الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تعرض مشروعها لتعزيز سلامة المنشآت النووية ضد تغير المناخ خلال COP28
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
استضافت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، جلسة “تحديات تغير المناخ أمام سلامة المنشآت النووية” خلال فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
وقدمت سارة السعدي، مدير إدارة الأمان النووي في الهيئة خلال الجلسة، عرضاً تقديمياً حول مشروع الهيئة التحولي بعنوان “السلامة النووية التشغيلية المتكاملة (IONS)” والذي يهدف إلى ضمان تطوير البنية التحتية التي من شأنها تعزيز سلامة ومرونة المنشآت و المرافق النووية ضد الآثار السلبية لتغير المناخ.
ويعتبر نظام IONS بمثابة نظام مراقبة بيئي ومناخي سيوفر الحالة تشغيلية في الوقت الفعلي لمحطة براكة للطاقة النووية، ومراقبة مستويات سطح ماء البحر ودرجات الحرارة في مياه الخليج العربي، والتكامل مع نظام الإخطار بالأحداث التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستكون هذه البيانات مدعومة بالتحليلات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.
ويسعى المشروع إلى تعزيز الأمان النووي في مواجهة تغير المناخ من خلال الاستفادة من الأدوات التنبؤية، التي سيتم تطويرها بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد للفضاء، لرصد التهديدات المناخية والبيئية المحتملة. كما أوضحت الهيئة ضرورة التنسيق مع الجهات الوطنية والدولية، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمركز الوطني للأرصاد الجوية، ووزارة التغير المناخي والبيئة.
وقال كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية: ” التغيرات المناخية المتسارعة و تأثيرها يتطلب منا مواكبة هذه المتغيرات و الاستعداد من خلال تشريعات وأنظمة وتعاون دولي لمواجهة الأخطار المحتملة على المنشآت النووية”.
ولضمان قدرة هذا النظام على تحقيق هذه الأهداف، تخطط الهيئة الاتحادية للرقابة النووية للعمل مع شركائها الوطنيين والدوليين للتأكد من أن النظام يدمج الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية وبيانات الأرصاد الجوية التي ستمكنها من مراقبة المستويات ودرجات الحرارة في شبه الجزيرة العربية ومياه الخليج وكذلك أنماط أسراب الكائنات البحرية التي يمكن أن تشكل تهديدات للسلامة النووية.
بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بشكل وثيق مع شركائها لتعزيز جاهزيتها لحالات الطوارئ وآليات الاستجابة.
وبعد العرض، شاركت السعدي في حلقة نقاش سلطت الضوء فيها على الدروس المستفادة في دولة الإمارات العربية المتحدة من تجربتها في تشغيل محطة براكة للطاقة النووية فيما يتعلق بإدارة آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى طرق تعزيز أنظمة مراقبة المناخ. للمنشآت النووية.
ويتماشى تطوير نظام IONS مع مهمة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية المتمثلة في حماية الجمهور والبيئة من الآثار الضارة للإشعاع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محطة الطاقة النووية العائمة في تشوكوتكا تحقق إنجازًا جديدًا
أعلنت محطة الطاقة النووية العائمة (FNPP)، التابعة لشركة روسينيرغواتوم وقطاع الطاقة الكهربائية في شركة روساتوم عن إنتاجها لأول مليار كيلوواط/ساعة من الطاقة الكهربائية لشبكة مركز الطاقة في تشوكوتكا، وذلك بعد فترة وجيزة من بدء تشغيلها في المنطقة.
وزير الكهرباء يزور محطة الظفرة للطاقة الشمسية وزير الكهرباء: نعمل على تقليل بصمتنا الكربونية من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة شعاع: دورنا قراءة عدادات الكهرباء فقط ولا علاقة لنا بالتحصيل بحضور وزير الكهرباء.. "طاقة النواب" تزور محطة توليد السد العالي
تجاوزت حصة المحطة من توليد الطاقة في مركز الطاقة تشون-بيليبينو، الذي يغطي غرب تشوكوتكا وقرية تشيرسكي في ياقوتيا 60% من إجمالي الطاقة المنتجة، مما يعكس دورها الحيوي في تلبية احتياجات المنطقة من الكهرباء. وقد شهدت المحطة زيادة ملحوظة في الإنتاج خلال السنوات الماضية، متجاوزة الأهداف المحددة من قبل الحكومة الروسية في إطار نظام الطاقة الفيدرالي.
وفي تصريحات لها - أكدت ناتاليا تاراسوفا، نائبة مدير الموارد البشرية في المحطة، "أن العام الماضي كان عامًا محوريًا في تاريخ المحطة، حيث تم الانتهاء بنجاح من أول حملة وقود. وأضافت أن التحديات المرتبطة بالعمل في القطب الشمالي تم التعامل معها بفعالية بفضل التخطيط الجيد والتنسيق الممتاز بين فرق العمل، التي تعمل بنظام التناوب بين الموظفين في بيفيك وبقية أجزاء روسيا".
يذكر ان محطة الطاقة النووية العائمة تستعد للاحتفال بمرور خمس سنوات على تأسيسها في مايو 2025، مع توقعات بزيادة مستمرة في إنتاج الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمنطقة.
تُعتبر محطة الطاقة النووية العائمة في بيفيك الواقعة في أقصى شمال روسيا هي الوحيدة من نوعها في العالم، حيث تجمع بين كونها محطة طاقة نووية منخفضة الطاقة ومحطة طاقة حرارية نووية في القطب الشمالي. تساهم المحطة بشكل رئيسي في توفير الطاقة اللازمة لعمليات التعدين المعقدة في رواسب بايم في تشوكوتكا.
تسعى الحكومة الروسية من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز قدرتها على تزويد المناطق النائية بالطاقة النظيفة والآمنة وتحقيق استدامة بيئية في ظل التحديات الجغرافية والمناخية التي تواجهها.