مصطفى البرغوثي: الأماكن الآمنة في فلسطين أكاذيب والاحتلال يحول غزة لجحيم لا يطاق
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن هناك غضبا شديدا على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وشعور بتمزق داخلي بسبب فشله أولا في ٧ أكتوبر وثم فشله لاحقا في تحديد أهداف يستطيع تنفيذها وهناك تكتل داخلي يريد إزاحة نتنياهو واستبداله بجالنت.
وأضاف البرغوثي في مداخلة هاتفية لبرنامج مصر جديدة الذي يذاع على قناة etc وتقدمه الإعلامية إنجي أنور أن قطاع غزة يتعرض لمجزرة وحشية لا يمكن وصفها وجرائم حرب متتالية وعقوبات جماعية شاملة وتطهير عرقي وتهجير قسري، فضلا عن نقص الغذاء والدواء والماء والخدمات الأساسية، قائلا: آلة القتل المستمرة التي قضت على أكثر من ٢٢ ألف شهيد وأكثر ٤٠ ألف جريح.
وأكد أنه ليس هناك أي مكان آمن في غزة ويتعرض الجنوب الآن لهجمات شرسة وأن الأماكن الآمنة هي أكاذيب إسرائيلية وأن إسرائيل حولت غزة لجحيم لا يطاق.
وأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية يتحول من سيئ لأسوأ فتتجرع عدوانا من الجيش والشرطة والمستوطنين أودى بحياة أكثر من 400 شخص فلسطيني واعتقال المئات وهم يعتبرون أن لديهم كارت أخضر ليقتلوا الفلسطيني في أي مكان يريدون.
وأوضح أن الإسرائيليين يعلمون أن المقاومة في غزة لا يمكن كسرها ولذلك يستقوون على الفلسطينيين في باقي فلسطين المحتلة، ولكن أهالي الضفة الغربية يقفون في وجه إرهاب المستوطنين والشرطة والجيش الإسرائيلي.
وأكد أن من خرق الهدنة هي إسرائيل وأن أمريكا تكذب كل يوم وتكرر أكاذيب إسرائيل وأصبحوا أضحوكة العالم في الكذب بسبب فضح وسائل إعلامهم كذبهم، مضيفا أن حماس أطلقت سراح المدنيين وكانت تقول إنها ستطلق سراحهم دون مقابل لكن العسكريين هم أسرى حرب وسيطبق عليهم معايير أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة غزة تحت القصف صواريخ غزة طوفان الأقصى القدس قصف غزة طوفان القدس غلاف غزة القصف الاسرائيلي على غزة غزة الآن غزة تحت القصف الإسرائيلي عملية طوفان الأقصي المقاومة في غزة قصف قطاع غزة قطاع غزة الان القصف ع غزة أطفال غزة معاناة أطفال غزة شمالي قطاع غزة سرايا القدس قصف إسرائيلي على قطاع غزة القصف على غزة تصاعد القصف على غزة التصعيد في قطاع غزة دمار قطاع غزة غزة تحت قصف إسرائيلي
إقرأ أيضاً:
هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
ألمح الكاتب الأردني البارز ماهر أبو طير عن وجود نوايا لدى الأردن بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع فلسطين المحتلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.
أبو طير المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في الأردن، ذكر في مقال بصحيفة "الغد"، أن الأردن أبلغ الأميركيين مؤخرا أنه لن يسمح بأي تهجير من الضفة الغربية حتى لو أدى ذلك لإقامة الأردن منطقة آمنة-عازلة غرب النهر، بحيث لا يغادرها الفلسطينيون، في حال حدثت عمليات إسرائيلية تستهدف تهجيرهم نحو الأردن.
وأضاف "هذا يعني أن الأردن إذا اضطر أمام خطر التهجير أن يتدخل عسكريا، لإقامة هذه المنطقة، فهو سيفعل ذلك، أياً كانت النتيجة مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب".
وأكد أبو طير أن هذه معلومات مؤكدة ترتبط بما جرى على صعيد العلاقات الأمريكية- الأردنية خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف أنه إذا كان الأردن يركز كل موقفه واتصالاته بهدف "تعريب القضية الفلسطينية" وصياغة كتلة عربية قوية في وجه هذه المخططات، والاستثمار في الموقف المصري من مخططات التهجير في سيناء، ورفض مصر لذلك، فإن الأردن يستهدف أيضا ما هو بعد غزة، أو في ذات سياقها الحالي أي الضفة الغربية تحديدا.
وقال أبو طير إنه جرى إبلاغ الأمريكيين بأن الأردن وضع خططا جاهزة للتنفيذ الهندسي والعسكري في أي لحظة، غرب النهر، وفي الجهة الفلسطينية وقرب الحدود الأردنية، لإقامة مناطق آمنة أو عازلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الى الأردن، بحيث يبقون داخل فلسطين إذا حدثت محاولات إسرائيلية لتحريكهم من داخل الضفة الغربية الى الأردن، وهي محاولة قد تؤدي الى نشوب حرب إقليمية.
ونوه أبو طير إلى أن هذه التطورات لا تعني أن الأردن يقبل بأي إزاحة سكانية داخل الضفة الغربية، ويرفضها فقط نحو الأردن، حيث أن الموقف محدد وواضح، "أي بقاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم في كامل أرض الضفة الغربية، ومنع التهجير الداخلي، ومنع أي إزاحة سكانية داخلية، مع ما نراه من تهجير أكثر من 70 الف فلسطيني من مخيمات الضفة الغربية، وصولا إلى سيناريو التهجير الأكبر إلى الأردن، أو محاولة جر الأردن لإدارة ما يتبقى من أرض الضفة، في ظل ما نراه حاليا من محاولات السطو على أغلب المساحات الفارغة، او تفريغ المناطق المقدسة إسرائيليا".
وقال ماهر أبو طير إن "الفريق الحالي في الإدارة الأمريكية لا يعرف المنطقة جيدا، وأغلب من فيه ليسوا على صلة بملفات فلسطين، العراق، سورية، وغيرها من ملفات دقيقة، وربما يجذبهم الى هذه المنطقة النفط، واسرائيل، ولن يكون غريبا هنا أن تحتاج الإدارة الأميركية الى وقت طويل حتى تتعامل مع المنطقة بشكل صحيح، خصوصا، ان الادارة التي سبقتها دعمت حرب غزة، وهو ما تفعله الادارة الحالية، دون اي وصفة محددة لما يسمى حل الدولتين، لا على أساس سياسي، ولا جغرافي".
وقال أبو طير إن الجانب الفلسطيني الممثل بالسلطة عليه دور أساسي في مواجهة الأزمة في الضفة الغربية منعا لمزيد من التداعيات، مثلما أن عليها واجب التقدم بمشروع محدث لذات السلطة، وهيكلها السياسي، ولدورها في حكم غزة، وإعادة الإعمار، إذا استطاعت أصلا، في ظل كل هذا الضعف، وتحول السلطة إلى أداة أمنية وظيفية للاحتلال.
يشار إلى أن التحذيرات تتزايد من احتمالية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على خطوة بتهجير الفلسطينيين قسريا من الضفة الغربية نحو الأردن، لا سيما بعد الدمار الشامل في مخيمات الشمال بطولكرم وجنين والذي أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم.