«مصدر» تكشف عن أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت مدينة مصدر، مركز الاستدامة والابتكار الذي يتخذ من دولة الإمارات مقراً له والمكرس لجعل المدن حلاً رئيسياً لمشكلة تغير المناخ، عن إنشاء أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة.
وقال محمد البريكي، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام لمدينة مصدر: «نجحنا بتصميم وإنشاء العديد من مشاريع الطاقة الخالية من الانبعاثات، لكن هذا المشروع له أهمية خاصة بالنسبة لنا جميعاً، وبالنسبة لي شخصياً لاسيما أننا نعلن عنه خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28 ).
من جانبه قال لوتز ويلجن، رئيس قسم التصميم في مدينة مصدر: «لطالما كان شعار مدينة مصدر الحد من الانبعاثات الكربونية ومساعدة الآخرين على فعل الشيء ذاته. وقد كان تجسيد هذا الشعار من خلال المسجد تحدياً فريداً نتشرف بمواجهته. وعقب أشهر من التعاون والتشاور، ابتكرنا تصميماً يجمع بسلاسة بين الجمال الفريد والأهمية الثقافية والأداء الفائق والاستدامة».
وسينتج المبنى البالغة مساحته 2349 متراً مربعاً والذي يستوعب 1300 مصل، 100% من الطاقة التي يحتاج إليها على مدار العام باستخدام 1590 متراً مربعاً من الألواح الكهروضوئية الموجودة في الموقع. وتم تخفيض إجمالي متطلبات المسجد من الطاقة بنسبة 35 % مقارنة بخطوط الأساس الدولية باستخدام التصميم السلبي، وهو نهج معماري يستجيب للظروف البيئية.
وسيتم تصنيع الهيكل الرئيسي للمسجد بشكل أساسي من التربة المدكوكة، وسيسمح وجود سلسلة من النوافذ المتدرجة على السطح بإضاءة المكان بأنماط الضوء الطبيعي المتتالية فيما توفر الأعمدة الخارجية إمكانية التظليل من أشعة الشمس أثناء تنقل المصلين من الخارج إلى الركن الداخلي للمسجد.
ومن المقرر البدء ببناء المسجد في عام 2024، وسيتم الإعلان عن تاريخ الانتهاء منه في الأشهر المقبلة.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
مسجد بورسعيد التوفيقي أقدم مساجد محافظات القناة| تفاصيل
تعتبر مساجد بورسعيد من اقدم مساجد محافظات القناة والتى تواكب انشاء بعضها مع بداية حفر قناة السويس كى يؤدى عمال الحفر المسلمين صلواتهم بمنطقة العرب التى خصصت مع حفر القناة للمصريين فيما خصصت منطقة شرق القناة و التى أطلق عليها الافرنج للجاليات الأجانب
ويعتبر المسجد التوفيقي أقدم المساجد التى أنشأت على أرض محافظات القنال فى بورسعيد عهد الخديوى توفيق و الذي نسب إليه اسم المسجد
ويرجع انشاء المسجد التوفيقي الي أنه عندما قامت شركة قناة السويس باستقدام العمال المصريين لحفر القناة قامت ببناء مسجد لهم في قرية العرب سنة 1860م , وقد كان هذا المسجد عبارة عن شونة للأغلال عليها مئذنة، ولم تكن الخدمات في هذا المسجد على قدر أعداد المصلين المتزايدة .
ونتاج لتزايد اعداد المصلين عكفت محافظة بورسعيد منذ عام 1868 الاهتمام بهذا المسجد من حيث فرشه والاعتناء به، استجابة لمطالب الأهالي
وصدرت التعليمات في يونيو عام 1869 بإنشاء مسجد ببورسعيد على نفقة الحكومة المصرية. وقد واجهت محافظة بورسعيد عدة صعوبات إزاء تنفيذ إقامة هذا المسجد منها عدم توفر مواد البناء مثل الطوب والأخشاب وعدم توفر المياه اللازمة لعملية البناء وقد أدى تنازل شركة القناة عن المسجد الذي أقامته بالأرض المقام عليها إلى تأجيل تنفيذ الحكومة لهذا المسجد ومن ثم فقد إتجهت إلى إصلاح وتوسيع المسجد المقام بالفعل والعناية بفرشه وترتيب الموظفين من الدعاة وخدام المسجد اللازمين لإقامة الشعائر وخدمة المسجد وكذلك توفير زيت لإضاءته .
وبمرور الوقت ومع طبيعة الطقس الشتوى لمحافظة بورسعيد لم يصمد هذا المسجد المقام من الخشب طويلا إذ تسببت المجاري الخاصة به في خللة وتعطل إقامة الشعائر به وذلك لأنها كانت ضيقة ولعدم تفريغها بانتظام خارج المسجد وقد استغرق إصلاح المسجد عدة أشهر.
ويعتبر الشيخ عبد الرحمن أبي الحسن اول امام وخطيب المسجد يختاره الأهالي عقب وفاة إمام وخطيب المسجد في أكتوبر عام 1878 منعا لعدم تعطل صلاة الجمعة والجماعة.
جاء اختيار الشيخ ابي الحسن عقب رفض الأهالي انتظار الأوقاف لتعيين إمام آخر إذ تقدم قاضي قضاة بورسعيد وعمد و وجهاء قرية العرب باختيار الشيخ لهذه الوظيفة لما تميز به من سعة العلم وحسن الخلق وقدرته على الخطابة وإرشاد المسلمين لأمور دينهم وأحكامه وقد تمت الموافقة على هذا التعيين.
وعند زيارة الخديوي توفيق لبورسعيد في عام 1881 ورؤيته لمسجد القرية فقد لمس مدى ما يعانيه المصلون من المشاق في وصولهم إليه والصلاة به، ومن ثم فقد أصدر أمرا إلى ديوان الأوقاف بإنشاء مسجد آخر وإنشاء مدرسة ملحقة به لتربية الأطفال، وقد أحتفل في السابع من ديسمبر عام 1882 بإقامة أساس هذا المسجد – المسجد التوفيقى في موكب ضخم سار في أنحاء بورسعيد يتقدمه العلماء وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحمن ابي الحسن شيخ علماء المسلمين فى بورسعيد، والقاضي وأعيان المدينة وأرباب الطرق وامامهم الموسيقى.