مصادر للجزيرة نت: اتصالات بالدوحة لتجديد الهدنة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أفادت مصادر فلسطينية مطلعة على مفاوضات الهدنة في غزة للجزيرة نت، أن الاتصالات بهذا الخصوص مازالت جارية، رغم مغادرة وفد الموساد الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة بقرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت المصادر إن الجانب الأميركي بدأ يضغط لتجديد اتفاق الهدنة الإنسانية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ورجحت المصادر أن يكون السبب وراء ذلك، هو طلب إسرائيلي مباشر متعلق برغبة الجيش الإسرائيلي بإخلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة في غزة.
وفي اليومين الماضيين، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تنفيذ عدد كبير من الكمائن والهجمات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وتفجيرات الآليات العسكرية، وإيقاع عشرات الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.
وفي سياق متصل، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن كرر امتنانه لشراكة قطر وجهودها الحاسمة في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والهدنة الإنسانية الأخيرة في غزة.
وأضافت الخارجية أن الوزير بلينكن بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جهود تسهيل العودة الآمنة لبقية المحتجزين وزيادة المساعدات للمدنيين في غزة.
جهود قطريةوكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أكد أن جهود الوساطة القطرية بشأن غزة لا تزال مستمرة.
وفي مقابلة سابقة مع الجزيرة، قال الأنصاري إن الفرق ما زالت تعمل عبر غرفة العمليات في الدوحة أو من خلال فرق الوساطة لضمان بقاء خطوط الاتصال مفتوحة. ووصف عملية التفاوض بأنها من أصعب عمليات التفاوض التي مرت بها آلية الوساطة القطرية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن القصف الإسرائيلي على مناطق جنوب قطاع غزة يُصعّب من دخول المساعدات للقطاع.
وأوضح الأنصاري أن التحدي الأكبر يكمن في إيصال المساعدات لمناطق شمالي القطاع.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية بدعم مصري أميركي وتم خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وأوقفت الهدنة مؤقتا حربا مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت 15 ألفا و899 شهيدا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
فريق الخبراء يرصد 400 حادثة لإعاقة وصول المساعدات خلال 6 أشهر ويؤكد أن ممارسات الحوثيين قوضت الخدمات الإنسانية
أكد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في اليمن يبعث على القلق الشديد مع وجود عوامل عدة تقوض وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها في مختلف أنحاء البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
ورصد تقرير فريق الخبراء الأممي، الذي حصل "الموقع بوست" على نسخة منه، قرابة 400 حادثة خلال ستة أشهر من العام الجاري، أثرت على وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، أغلبها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وذكر التقرير، أن مقدمي الخدمات الإنسانية أبلغوا الفريق الأممي بوقوع 260 حادثة أثرت على وصول المساعدات في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بـ 140 حادثة وقعت في الربع الأول من العام الحالي، مشيرا إلى أن معظمها تركز على تأخيرات إدارية في الموافقة على تصاريح العمل للمنظمات الإنسانية.
وأوضح التقرير، أن ما يتعرض له العاملون في المجال الإنساني من عمليات احتجاز تعسفي وإختفاء قسري على يد الحوثيين أدى لتقويض الخدمات الإنسانية، مؤكدا أن العاملين في المجال الإنساني أبلغوا فريق الخبراء أنهم يتجنبون العمل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، نتيجة المخاطر التي يلاقونها.
وتطرق التقرير، إلى إجبار الحوثيين مختطفين من العاملين في المجال الإنساني على الإدلاء بإعترافات تدين زملائهم وتروج لما تزعم به جماعة الحوثي أنهم يعملون "جواسيس"، بالإضافة إلى التهديد بأحكام الإعدام وتجميد الحسابات المصرفية للعاملين في المجال الإنساني، الأمر الذي دفع العاملين في المجال الإنساني والإغاثي للمغادرة.
وتحدث التقرير، عن سيطرة الحوثيين على مكتب مفوضية حقوق الإنسان في أغسطس 2024م، والإستيلاء على الممتلكات والوثائق، الأمر الذي يقوض قدرات المنظمات وجهودها للوصول إلى المتضررين والمستحقين، فضلا عن تقويض الجهود السياسية للأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام والأمن الدوليين.
وأشار التقرير، لإلزام جماعة الحوثي، المنظمات الدولية الحصول على الموافقة قبل تعيين موظفين وتقديم هيكل تنظيمي مفصل يضم المسميات الوظيفية للموظفين، مؤكدا أن هذا الإجراء يُمكّن الحوثيين من ممارسة سيطرة أكبر على الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، بما في ذلك ما يتعلق بالمستفيدين من المساعدات الإنسانية.
وبين التقرير، أن جماعة الحوثي تخلق القيود المتعددة على حرية تنقل المرأة ما يزيد من العوائق في تقديم الخدمات المرتبطة بالمرأة مثل رعاية ما قبل الولادة، مشيرا إلى أن العاملات في المجال الإنساني قللن من أعمالهن الميدانية.
وأفاد فريق الخبراء، أن القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة في يوليو الماضي، دمر إمدادات الوقود للجهات الفاعلة في المجال الإنساني والتي كان جزء منها مخصص للمرافق الطبية، مشيرا إلى استمرار تقييم تأثير الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، حيث أكد أن الميناء له أهمية بالغة في منع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية خصوصا في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكد التقرير أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر أدت لزيادة أسعار السلع وتأخير وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية على خطوط النقل الأساسية أدت أيضا لزيادة إعاقة وصول المساعدات لليمنيين.