«القومي للمسرح» يكرم الكاتب محمد السيد عيد في دورته الـ 16
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
يكرم المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، الكاتب الكبير محمد السيد عيد خلال حفل إفتتاح دورته الـ 16 والتي تقام في الفترة من 29 يوليو وحتي 14 أغسطس المقبل، ويأتي التكريم تقديرا لتاريخ الكاتب والمفكر محمد السيد عيد وأعماله المبدعة في المسرح وكذلك في باقي الوسائط من إذاعة وتلفزيون.
أخبار متعلقة
المهرجان القومي للمسرح يكرم أحمد فؤاد سليم في افتتاح دورته الـ16
«حرصًا على النزاهة».
تحمل اسم «الزعيم» عادل إمام.. المهرجان القومي للمسرح يستعد لدورته الـ16 بمشاركة 40 عرضًا
«سيدتي أنا وطيب وأمير».. «البيت الفني المسرح» يشارك بـ ٦ عروض في المهرجان القومي
من جانبه أعرب الكاتب محمد السيد عيد عن سعادته بالتكريم قائلًا: منذ جئت من الإسكندرية عام 1974 ارتبطت بمجلة السينما والمسرح، وغطيت في السبعينيات كل المسرحيات التي تحدثت عن حرب أكتوبر، وواصلت الكتابة في مجلة الفنون، وكل مجلات المسرح التي ظهرت حتي الآن، كما كتبت مقالات ودراسات لمجلات أخرى مثل الثقافة الجديدة وإبداع وغيرهما.
وأضاف: واليوم ها هو المهرجان القومي للمسرح يكرمني هذا التكريم والذي أعتبره كلمة شكر كبيرة من مصر على ماقدمته للمسرح المصرى خلال خمسين عاماً، من الدراسات والمقالات والكتب، هذا التكريم وسام على صدرى، أعتز به لأنه من بلدى الحبيبة مصر، وشكراً للمهرجان القومي للمسرح، وللفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، ولكل من فكر في توجيه كلمة شكر لرجل أعطي حياته للفن والأدب.
يُذكر أن الكاتب محمد السيد عيد ولد بمدينة الإسكندرية، وحصل على ليسانس الآداب قسم الدراسات الفلسفية والإجتماعية، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا الإسلامية، وقد تقلد الكاتب محمد السيد عيد بعض المناصب الرفيعة، أهمها نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
قدم الكاتب محمد السيد عيد العديد من الأعمال سواء في المسرح أو الإذاعة أو التلفزيون، ففي المسرح قدم كتباً نقدية منها: «التراث في مسرح صلاح عبدالصبور، والتراث في مسرح نجيب سرور الشعرى، والتراث في مسرح عبدالرحمن الشرقاوي، و«دراسات في المسرح المعاصر».
كما قدم عيد تحقيقات لمسرحيات منها مسرحية «الكلمات المتقاطعة» لنجيب سرور، و«عقيلة» لبيرم التونسي، وأوبريت «شهرزاد»، و«البرنسيسة»، ومسرحيات أخرى لأمين عطا الله.
كما جمع بيانات «الاحتفالية» التي قدمها الكتاب المغاربة، وقدم لها مبيناً أثر الكتابات المصرية فيها، وكتب عدة نصوص مسرحية، منها «موكب النور» الذي أخرجه عبدالرحمن الشافعي، وقدم عدة ترجمات لنصوص مسرحية منها «إنتقام صياد» عن أوبرا صينية مجهولة المؤلف، و«سيد البيت» لستانلي هاوتون .
وللكاتب العديد من الأعمال الإذاعية، منها «مقدمة بن خلدون، الخطط المقريزية، نحن العرب علمنا العالم، واشتعلت النيران ،الشمس لما تضحك، بريق السحاب، سلسلة نجم في سماء الزمان (13 جزءا)، وحكيم مصر، وفي التلفزيون قدم عدد من المسلسلات منها الزيني بركات، وزمن العطش، وقاسم أمين ،على مبارك، والإمام الغزالي.
المهرجان القومي للمسرح الـ16 الدورة الـ 16 للمهرجان القومي للمسرحالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين المهرجان القومي للمسرح الـ16 المهرجان القومی للمسرح فی المسرح
إقرأ أيضاً:
السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس
كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.
منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.
لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.
مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.
إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.