الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي: مشهد الطاقة العالمي سيشهد تحولا حقيقيا في عام 2024
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال فريدريك كيمبي، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي أن مشهد الطاقة العالمي سيشهد نقلة نوعية في عام 2024 وذلك في ظل الدعوات إلى تحول واقعي ومسؤول في قطاع الطاقة، مؤكدا على ضرورة توفير حلول الطاقة للجنوب العالمي بدعم من الشمال لمواكبة تطور الطاقة بشكل أسرع وأنظف وأكثر متجددة.
وأضاف كيمبي في تصريحات له على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي “cop28” في إكسبو دبي، أن المؤتمر سيتناول أهم الجوانب في إطار تحول الطاقة العادل والمنصف للجميع، مؤكدا على أن “cop28” هو مؤتمر الأفعال كونه يضم أول تقييم عالمي منذ اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015.
وقال كيمبي: “شهدنا تقدما من ناحية نشر المزيد من الطاقة المتجددة التي فاقت التوقعات، حيث أسهم نشر الطاقة في إبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض، ولكننا لم نوقف ارتفاع درجة الحرارة، لذلك يجب علينا إيجاد حلول حاسمة و “cop28” هو مؤتمر الحلول وما يميزه هو الجمع الأصوات من مجتمع المناخ التي ستمكننا لتحقيق الأهداف المرتبطة بإزالة الكربون والوصول إلى صافي الانبعاثات بحلول عام 2050 ونحن متفائلون كثيرا بشأن ما نسمعه ونراه هنا في مؤتمر الأطراف “cop28″”.
وفي إطار نمو الطاقة المتجددة، أشار الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي إلى انفتاح العالم على الطاقة النووية التي تلعب دورا في الاقتصاد العالمي وستكون هذه الطاقة هي واحدة من أهم المجالات التي ستنمو في السنوات القادمة، موضحا أن المحطات النووية المعيارية الصغيرة تقدم طاقة بتكلفة أقل وآمنة.
ولفت في هذا السياق إلى ريادة الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة كونها تمتلك إمكانيات هائلة في هذه المجالات وتواصل العمل على تنويع مزيج الطاقة الصديقة للبيئة لديها، وكما تحتضن دولة الإمارات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” التي تعكس ريادتها الفعلية في مجال الطاقة المتجددة والأمر الذي جعل الإمارات محور تركيز قطاع الطاقة العالمي.
وأوضح فريديك كيمبي بأنه تم النظر في مجالات جديدة من الطاقة كـ “CDR” وهي إزالة ثاني أكسيد الكربون بشكل أحدث وستسهم في إزالة الكربون من الغلاف الجوي، والمجال الآخر هو الهندسة الجيولوجية الشمسية موضحا بأن هذا المجال فيه تدخل بشري للحد من الضرر والمساهمة في تغيير المناخ من خلال التدخل البشري بالمعنى الإيجابي.
وقال: “يجب علينا أن نضع المزيد من مصادر الطاقة المتجددة في مكانها الصحيح للانتقال إلى صافي الصفر والتكنولوجيات الجديدة تلعب دورا رئيسيا في ذلك، وأعتقد أن الكثير من الاهتمام يجب أن يكون في التقنيات الجديدة على طول الطريق من تقنيات البطاريات إلى الهندسة الجيولوجية الشمسية المحتملة والهندسة الجيولوجية”.
وأضاف: “نحن نعرف أن مشهد الطاقة العالمي وكذلك الإمارات سيكون تركيزهم على الجنوب العالمي خلال السنوات القادمة أكثر مما كان لدينا في أي وقت مضى في شكل الطاقة العالمي، وكيف نعالج فقر الطاقة بطريقة لن تضر بالكوكب، هذا جزء حاسم مما سنفعله هذا العام”.
وأكد على أنه سيتم النظر أيضا في كيفية تسريع نشر الطاقة مع تحفيز النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة وكيفية تشجيع الابتكار باستخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة موضحا أنه من الممكن أن يتم تقليل الدور الذي يلعبه الابتكار أحيانا لضمان حماية الكوكب”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: نعمل مع الشركات الصينية في مشروعات التحول الرقمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والسفير خالد نظمي سفير مصر الجديد لدى الصين لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون مع الشركات الصينية وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة فى مجالات توليد الكهرباء من ضخ وتخزين المياه وتقنيات تخزين الطاقة بواسطة البطاريات، والتوسع فى المشروعات المشتركة للتحول الرقمي وتحديث وتطوير الشبكة الموحدة والحد من الفقد ومواجهة التعدي على التيار الكهربائي، وكذلك التعاون فى مجالات توطين صناعة المهمات الكهربائية خاصة فى مجالات الطاقة المتجددة، واستعراض المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة ودعم القطاع الخاص للمشاركة.
قال الدكتور محمود عصمت، إن قطاع الكهرباء يعمل من خلال رؤية متكاملة واستراتيجية عمل وخطط تنفيذية محددة لتعظيم الاستفادة من الامكانيات الهائلة للطاقات المتجددة وتحقيق كفاءة الطاقة والحد من الاعتماد على الوقود التقليدي وتحديث وتطوير وتدعيم الشبكة الموحدة وزيادة قدرتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وميكنة التعامل مع المشتركين فى ضوء خطة الدولة للتحول الرقمي، موضحا التعاون القائم مع الشركات الصينية فى مشروعات الضخ والتخزين وتطوير الشبكة وخفض الفقد واستخدام التكنولوجيا فى الحد من ظاهرة الاعتداء على التيار الكهربائي، مشيرا إلى العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة فى مجالات الطاقة المتجددة وشبكات التوزيع واستخدام أنظمة تخزين الطاقة وغيرها من مجالات العمل فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة وفقاً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة المحدثة للطاقة، والتي تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040 وذلك لبناء مزيج من الطاقة النظيفة والأكثر استدامة، موضحا أن الدولة قامت بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص وجهات التمويل الدولية لتنفيذ المشروعات في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة، مشيرا إلى زيادة القدرات سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح اعتماداً على القطاع الخاص المحلي والأجنبي لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق مستهدف الدولة نحو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكذا خفض الانبعاثات وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2040 والتي تم اعتماد تحديثها من الحكومة لتعكس توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة والاستدامة.
يأتي ذلك في إطار توجه الدولة بتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة، والاستراتيجية الوطنية للطاقة، وبرنامج العمل في ضوء تحول الطاقة عالميًا نحو الطاقة الخضراء، وما يقوم به قطاع الكهرباء والطاقة فى ظل وفرة الثروة من الموارد الطبيعية بما في ذلك الإمكانات الهائلة لإنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة.