أبوظبي – الوطن:

في إطار مواكبته “COP28″، المنعقد حالياً في مدينة إكسبو دبي، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة بعنوان “دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي”، تسلط الضوء على أهمية دبلوماسية المناخ في مواجهة أزمة تغير المناخ، وتُقدم فهماً وشرحاً أفضل لدبلوماسية المناخ، وتعمد إلى اختبار دورها في مواجهة أزمة التغير المناخي.

وأوضحت الدراسة التي أعدها كل من الباحثة شريفة الرئيسي، والدكتور أيمن الدسوقي الباحث الرئيسي بـ”تريندز”، أن أزمة تغير المناخ تُعدّ من أكبر التهديدات التي تواجه الأمن العالمي، حيث تتضمن مخاطر اقتصادية ومجتمعية وبيئية واجتماعية وصحية وسياسية، بل وجيوسياسية، كما أنها من أكثر الأزمات المركّبة التي يواجهها البشر في القرن الحالي.

وأكدت الدراسة أن التعاون الدولي في صورة دبلوماسية المناخ متعددة الأطراف، هو الاقتراب الأكثر فعالية لضمان تكيّف الدول مع آثار أزمة تغير المناخ، ومواجهة تداعياتها المتعددة والمتباينة على الأمن الإنساني..

وتناولت الدراسة دبلوماسية المناخ على المستويين الدولي وما دون الوطني، حيث أوضحت أن المستوى الدولي هو الذي يقود التفاعلات الدبلوماسية المتعلقة بتغير المناخ حالياً، كما أن المستوى دون الوطني (الإقليمي) هو الأكثر تعرضاً لآثار التهديدات المناخية والأكثر تأثراً بها.

وأشارت الدراسة إلى أن اتفاق باريس للمناخ قد مثّل حقبة جديدة من دبلوماسية المناخ، حيث تعهدت الدول الأطراف في الاتفاق باتخاذ إجراءات جادة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على البيئة التمكينية للتعاون الدولي في مجال المناخ، بما في ذلك قوة الدفع التي اكتسبتها الدبلوماسية المناخية، يُعدّ شرطًا أساسيًا للتنفيذ الناجح لاتفاق باريس، ونجاح مؤتمر كوب 28، وتحقيق مستوى معين من الاستقرار المناخي في نهاية المطاف.

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أزمة المناخ تشتد.. شهر مارس الأكثر حرا في تاريخ أوروبا

بقيت درجات الحرارة العالمية عند مستويات مرتفعة في شهر مارس/آذار الماضي، مما يشكل استمرارا لقرابة عامين من الحر غير المسبوق الذي يشهده الكوكب، وفق التقرير الشهري الصادر عن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.

وسجّلت أوروبا شهر مارس/آذار الأكثر حرا على الإطلاق. وترافقت درجات الحرارة غير المسبوقة في تاريخ القارة مع هطول أمطار غزيرة كانت مستوياتها قياسية في بعض المناطق مثل إسبانيا والبرتغال، في حين شهدت مناطق أخرى شهرا جافا مثل هولندا وشمال ألمانيا.

وفي مناطق أخرى حول العالم، خلصت دراسات أجرتها شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" إلى أن تغير المناخ أدى إلى تفاقم موجة حر شديد في كل أنحاء آسيا الوسطى وغذّى هطول الأمطار التي تسببت في فيضانات مميتة في الأرجنتين.

كما أفاد "كوبرنيكوس" بأن امتداد الجليد البحري في القطب الشمالي كان الأدنى على الإطلاق في الشهر الماضي.

فيضانات إسبانيا أثرت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وموائل الحيوانات (الأوروبية) ثاني أكثر الأشهر حرا

على الصعيد العالمي، كان الشهر الماضي ثاني أكثر هذه الأشهر حرا بعد مارس/آذار 2024، ما يعني استمرار السلسلة المتواصلة من درجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية منذ يوليو/تموز 2023.

ومنذ ذلك الحين، كانت درجة الحرارة كل شهر تقريبا أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية عندما بدأ البشر استخدام كميات هائلة من الفحم والنفط والغاز.

وقالت عالمة المناخ في "إمبريال كوليدج لندن" فريدريك أوتو -لوكالة الصحافة الفرنسية- إنه من اللافت أن درجات الحرارة الشهر الماضي ما زالت أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، موضحة "نحن نعاني بشدة آثار تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري والحرق الهائل للوقود الأحفوري".

لكن روبير فوتار، الرئيس المشارك للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (جييك) التي تضم خبراء تم تفويضهم من الأمم المتحدة، أكد أنه رغم كل ذلك "يبقى ارتفاع درجات الحرارة ضمن النطاق الأعلى للتوقعات لكن ليس خارجها".

إعلان خروج مؤقت

وكان 2024 العام الأول الذي يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الأكثر أمانا لاحترار المناخ الذي اعتمدته كل بلدان العالم تقريبا في اتفاقية باريس.

ويمثل ذلك خروجا مؤقتا وليس دائما عن الهدف الأطول أمدا، لكن العلماء حذروا من أن هدف الحفاظ على درجات الحرارة أقل من عتبة 1.5 درجة مئوية يصبح بعيد المنال.

وكان العلماء يتوقعون أن تنحسر موجة الحر غير العادية بعد وصول ظاهرة إل نينيو إلى ذروتها مطلع عام 2024، وأن تسيطر ظروف أكثر برودة تدريجيا مع بدء ظاهرة إل نينيو.

لكن درجات الحرارة العالمية بقيت مرتفعة، مما أثار جدلا بين العلماء حول العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى الحد الأقصى من التوقعات.

ويقول علماء إن الفترة الحالية هي على الأرجح الأكثر دفئا على الأرض منذ 125 ألف عام.

مقالات مشابهة

  • تقارير: أفريقيا تدفع أثقل أعباء تغير المناخ عالميا
  • دراسة جديدة تكشف عن أسلوب مبتكر لتطوير الأجسام المضادة
  • تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • أزمة المناخ تشتد.. شهر مارس الأكثر حرا في تاريخ أوروبا
  • دراسة لـ«تريندز» سياسات ترامب الجمركية تنعكس على الاستقرار التجاري العالمي
  • وسط أزمة دبلوماسية.. الجزائر ومالي تتبادلان حظر المجال الجوي
  • «تريندز» يبدأ جولة بحثية عالمية لتعزيز الحوار الفكري والتعاون
  • «تريندز» يبدأ جولة عالمية لتعزيز الحوار الفكري والتعاون البحثي
  • بعد أشهر من أزمة دبلوماسية بين البلدين.. فرنسا والجزائر هل تتفقان؟