دراسة جديدة لـ”تريندز” تحلل دور دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
في إطار مواكبته “COP28″، المنعقد حالياً في مدينة إكسبو دبي، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة بعنوان “دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي”، تسلط الضوء على أهمية دبلوماسية المناخ في مواجهة أزمة تغير المناخ، وتُقدم فهماً وشرحاً أفضل لدبلوماسية المناخ، وتعمد إلى اختبار دورها في مواجهة أزمة التغير المناخي.
وأوضحت الدراسة التي أعدها كل من الباحثة شريفة الرئيسي، والدكتور أيمن الدسوقي الباحث الرئيسي بـ”تريندز”، أن أزمة تغير المناخ تُعدّ من أكبر التهديدات التي تواجه الأمن العالمي، حيث تتضمن مخاطر اقتصادية ومجتمعية وبيئية واجتماعية وصحية وسياسية، بل وجيوسياسية، كما أنها من أكثر الأزمات المركّبة التي يواجهها البشر في القرن الحالي.
وأكدت الدراسة أن التعاون الدولي في صورة دبلوماسية المناخ متعددة الأطراف، هو الاقتراب الأكثر فعالية لضمان تكيّف الدول مع آثار أزمة تغير المناخ، ومواجهة تداعياتها المتعددة والمتباينة على الأمن الإنساني..
وتناولت الدراسة دبلوماسية المناخ على المستويين الدولي وما دون الوطني، حيث أوضحت أن المستوى الدولي هو الذي يقود التفاعلات الدبلوماسية المتعلقة بتغير المناخ حالياً، كما أن المستوى دون الوطني (الإقليمي) هو الأكثر تعرضاً لآثار التهديدات المناخية والأكثر تأثراً بها.
وأشارت الدراسة إلى أن اتفاق باريس للمناخ قد مثّل حقبة جديدة من دبلوماسية المناخ، حيث تعهدت الدول الأطراف في الاتفاق باتخاذ إجراءات جادة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على البيئة التمكينية للتعاون الدولي في مجال المناخ، بما في ذلك قوة الدفع التي اكتسبتها الدبلوماسية المناخية، يُعدّ شرطًا أساسيًا للتنفيذ الناجح لاتفاق باريس، ونجاح مؤتمر كوب 28، وتحقيق مستوى معين من الاستقرار المناخي في نهاية المطاف.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا
لم تعد مشكلة السمنة محصورة بالبشر فقط، بل بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على الحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب.
وتفتح هذه الظاهرة أمام العلماء فرصا جديدة لدراسة الأسباب الجينية للبدانة لدى الكلاب، بعيدا عن العوامل البيئية ونمط الحياة.
وفي دراسة نشرتها مجلة "ساينس" الخميس، اكتشف الباحثون جينا مرتبطا ارتباطا وثيقا بالبدانة لدى الكلاب من نوع "لابرادور ريتريفر"، ولاحظوا أنه يؤثر أيضا على زيادة الوزن لدى البشر.
وقالت إليانور رافان الباحثة في قسم علم وظائف الأعضاء والتنمية وعلم الأعصاب في جامعة كامبريدج: "الفكرة الشائعة حول البدانة هي أن الأشخاص لا يستطيعون التحكم في ما يأكلونه، بينما تظهر نتائج دراستنا أن الأفراد الذين لديهم استعداد جيني يتطلب منهم بذل جهد أكبر لتحقيق وزن صحي".
ولفتت رافان، وهي أيضا طبيبة بيطرية، إلى أن "أي شخص يعرف الكلاب سيفهم أن البدء بنوع لابرادور فكرة جيدة لأنها عرضة للبدانة"، إذ "يعرف عنها أنها مهووسة بالطعام".
جين مشترك
وجمع الفريق لعابا من 241 كلبا وأجرى دراسة على مستوى الجينوم، تبحث في كل جينات الكائن الحي لتحديد المناطق المرتبطة بسمة محددة.
وأظهرت الدراسة أن الجينات الخمسة الأكثر أهمية موجودة أيضا لدى البشر، وأكثرها تأثيرا هو "DENND1B".
وقاس العلماء أيضا مدى إلحاح الكلاب على أصحابها من أجل الحصول على الطعام، أو ما إذا كانت انتقائية في أكل الطعام.
وتابعت الباحثة: "أبدت الكلاب منخفضة المخاطر ميلا إلى الحفاظ على وزن صحي، لا علاقة له بما تأكله ومستوى التمارين الرياضية التي تمارسها".
لكن "بالنسبة للكلاب المعرضة لخطر وراثي مرتفع، التي لم يكن أصحابها حريصين على إخضاعها لنظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية، فمن المرجح أن تكون تعاني من زيادة الوزن بشكل كبير".
وتسلط الدراسة الضوء على تأثير الجين "DENND1B" على مسار الدماغ المسؤول عن تنظيم الشعور بالشبع، ويطلق عليه اسم مسار "اللبتين الميلانوكورتين"، وهو هدف رئيسي لبعض الأدوية المضادة للبدانة.
وتؤكد الباحثة أنه "فقط من خلال فهم علم الأحياء وفروقه الدقيقة يمكننا تحسين علاجنا للبدانة".
كذلك، قاست الدراسة المخاطر الجينية للبدانة لدى الكلاب الفردية ومستوى الجهد المطلوب للحفاظ على لياقتها البدنية.
ويسهل قياس هذا الجانب لدى الكلاب مقارنة بالبشر، لأن نظامها الغذائي ومستويات التمارين الرياضية يتم التحكم فيها بشكل كامل من أصحابها.