اشهار التراث الثقافي لمدينة شهارة خلال ورشة عمل في صنعاء
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تناقش الورشة على مدى يومين أوراق عمل عن مدينة شهارة التاريخية ودور مختلف الأجهزة والجهات في حماية التراث الثقافي في المدينة وغيرها من المواضيع المتعلقة بأهمية اشهار موروثها الثقافي وسبل تفعيل الشراكة بين كافة المعنيين للحفاظ عليه وحمايته.
وتأتي هذه الورشة كفعالية مصاحبة لمشروع إعداد استراتيجية الحفاظ على مدينة شهارة التاريخية، الذي تبنته الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالشراكة مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، وذلك لإشهار الموروث الثقافي الأصيل الذي تضمه هذه المدينة، ولنشر الوعي بقيمتها وأهمية الحفاظ عليها.
وفي افتتاح الورشة، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، اهتمام الدولة والحكومة بالحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لمدينة شهارة التاريخية، لافتا إلى أن الحديث عن التراث والحضارة اليمنية هو حديث عن متحف متحرك على طول اليمن وعرضها.
وأوضح أن فخامة الرئيس مهدي المشاط وجه خلال زيارته لمدينة شهارة برصف الطرقات والشوارع بالأحجار، وبما يحافظ على خصوصيتها التاريخية والأثرية.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع البنى التحتية في المدينة وبما يتناسب مع قيمتها الأثرية والتاريخية والثقافية.
ولفت إلى أهمية الخروج بتوصيات ونتائج تسهم في تفعيل جهود الحفاظ على مدينة شهارة وموروثها الثقافي والحضاري كواحدة من أهم المناطق الأثرية والتاريخية في اليمن.
وأكد استعداد الدولة والحكومة للعمل على تنفيذ التوصيات تدريجيا وبما يضمن الوصول إلى الحفاظ على هذه المدينة وتراثها الحضاري والإنساني.
ونوه الرهوي بموقف القيادة الثورية والسياسية بدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني، لافتا إلى أن الموقف اليمني الأصيل بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يأتي انطلاقًا من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يحدث في فلسطين من مجازر تدمى لها القلوب.
وأكد أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة وأن خيار المقاومة هو خيار العزة والرفعة والطريق الصحيح لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
من جهته أشار وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله الكبسي، إلى أهمية هذه الورشة للتعريف بمدينة شهارة التاريخية وتراثها الحضاري ومعالمها العمرانية.
وثمن جهود الجهات المنظمة لهذه الورشة التي تسلط الضوء على الموروث الثقافي والتراث الحضاري العريق لمدينة شهارة التي تم إهمالها خلال الفترات الماضية.
وتطرق إلى جهود الوزارة في الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الحضاري اليمني.
واوضح أن مدينة شهارة لها تاريخها العريق ووضعها الجغرافي يوهلها أن تكون من أهم المقاصد السياحية في اليمن، داعياً رجال المال والاعمال إلى الاستثمار السياحي في المدينة والاسهام في الحفاظ عليها.
ولفت إلى أن هذه الورشة تتزامن مع الاحداث المأساوية والحرب الظالمة التي تتعرض لها الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة في ظل صمت صهاينة العرب المتلبسين بلباس عربي ولسان عربي.
وقال "إن الموقف اليمني موقف يشعرنا بالاعتزاز والفخر وهو الموقف الوحيد المشرف في العالم كله، وما أعلنه قائد الثورة من الوقوف جنباً الى جنب مع ابطال المقاومة الفلسطينية في غزة كان هو الموقف المشرف والموقف الواضح".
وفي الفعالية بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والثروة السمكية محمد الزبيري ووزير الدولة لشئون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية أحمد الحماطي وعضو مجلس النواب قاسم الحظاء، أكد وكيل الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني علي جسار، اهتمام الهيئة بالحفاظ على المدن التاريخية وفقا للمعايير الدولية.
وأبدى استعداد الهيئة لتقديم كافة أوجه التعاون والتسهيلات لحماية تراث هذه المدينة.
فيما أوضح وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية رشاد المقطري أهمية إبراز التراث الثقافي والتاريخي لمدينة شهارة باعتبارها من المدن المدرجة في السجل التاريخي اليمني، لافتا إلى أن شهارة شاهد على عبقرية الإنسان اليمني على مر التاريخ.
وأكد سعي الهيئة لتنفيذ مشاريع الصيانة والترميم والتعاون مع كافة الشركاء لاعتماد شهارة في اليونيسكو، داعيا الجميع إلى الحفاظ على الإرث والتراث اليمني الحضاري باعتباره ملكا للأجيال.
فيما استعرض رئيس اللجنة التحضيرية، صادق التويتي، ورئيس اتحاد الناشرين الدكتور محمد الانسي أهداف ومضامين الورشة في توضيح المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالتنمية المستدامة والتراث الثقافي والقيمة التاريخية لمدينة شهارة.
وأكدا ضرورة العمل التشاركي بين مؤسسات الدولة المعنية بإعداد رؤى التنمية المستدامة للمواقع والمدن التاريخية والمعالم الأثرية لصياغة استراتيجية الحفاظ على مدينة شهارة التاريخية.
وأشارا إلى أهمية نشر الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على هذه المدينة وقيمتها الحضارية والتاريخية، داعين إلى تعاون القطاع الحكومي والخاص في تنفيذ مشاريع تنموية ومرافق مختلفة لجذب السياحة إلى المدينة.
وافتتح عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ووزير الثقافة عبد الله الكبسي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب ووزير الثروة السمكية محمد الزبيري ووزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية في حكومة تصريف الأعمال أحمد الحماطي وعضو مجلس النواب قاسم الحظاء معرض الصور لمدينة شهارة التاريخية.
واستمعوا إلى شرح عن محتويات المعرض الذي يعكس تنوع التراث المادي واللامادي في مدينة شهارة التاريخية وأبرز المعالم المعمارية الأثرية فيها وسمات كل معلم .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المدن التاریخیة التراث الثقافی الهیئة العامة هذه المدینة الحفاظ على هذه الورشة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الهيئة الملكية لمحافظة العُلا توقّع اتفاقية مع متحف نابولي الوطني للآثار
المناطق_واس
وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا شراكة إستراتيجية جديدة مع متحف نابولي الوطني للآثار، لعرض مجموعة من التحف الأثرية في المملكة وبمحافظة العُلا للمرة الأولى.
أخبار قد تهمك الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تختتم سلسلة منتديات برنامج “حمّاية” في العلا وتيماء وخيبر 2 أكتوبر 2024 - 6:19 مساءً لجميع المؤهلات.. الهيئة الملكية لمحافظة العلا تُعلن عن وظائف شاغرة 27 أكتوبر 2022 - 11:32 صباحًا
ويُعد المتحف إضافة لشبكة الهيئة من الشركاء الثقافيين، لينضم إلى مؤسسات التراث والتعليم الرائدة من المملكة المتحدة وفرنسا والصين وإيطاليا للتعاون في الحفاظ على التاريخ المشترك للعُلا الذي يمتد لعشرين ألف عام ودراسته والاحتفاء به.
كما يُعد المتحف، الذي أنشئ في عام 1777، معلمًا بارزًا في إحدى عواصم التراث الإيطالية، ويحتضن بعضًا من أغلى الكنوز الثقافية في أوروبا، بما في ذلك تماثيل رومانية ويونانية محفوظة بحالة ممتازة، وقطع برونزية، وفسيفساء، وأعمال فنية أخرى.
وتفتح الاتفاقية بين الهيئة الملكية ومتحف نابولي, الطريق لنقل مجموعة مختارة من القطع الأثرية من نابولي في جنوب إيطاليا إلى العُلا في شمال غرب الجزيرة العربية لعرض روائع متحف نابولي الوطني للآثار, وسيعرض 15 تحفة من مدن ومعالم تاريخية، مثل بومبي وهيركولانيوم وروما, وسيكون المعرض واحدًا من المعالم الثقافية الرئيسية في نسخة 2024 من مهرجان الممالك القديمة، الذي سيقام في العُلا من 7 إلى 30 نوفمبر, كما سيقدم للزوار ندوة العُلا العالمية للآثار.
وتستند الشراكة بين الهيئة ومتحف نابولي إلى توقيع الاتفاقية الحكومية بين المملكة وإيطاليا في مايو 2023 لتعزيز الحفاظ على الثقافة، ومشاركة المعرفة، وحماية التراث, حيث زار نابولي في نفس العام، فريق من رواة التراث في العُلا، للتعرف أكثر على مجموعات المتحف.
وجرى تطوير الشراكة كاتفاق إستراتيجي رئيسي، تشمل برنامجًا شاملًا من مشاريع التعاون الفني التي تمتد عبر المناظر الثقافية ومواقع التراث في العُلا، كما يشارك فريق الهيئة ومتحف نابولي في دمج هذه الجهود مع فرص لمشاركة المعرفة، وبناء القدرات، وتطوير المهارات من كلا الطرفين.