اتفاق «مصري - سعودي» على الشراكة في الصناعات العسكرية بين البلدين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وقّعت وزارة الإنتاج الحربى مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية ووزارة الإنتاج الحربى، بهدف إقامة شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجانبين.
وزير الإنتاج الحربى: حريصون على التعاون لنقل التكنولوجيا الحديثة والتكامل بين الجانبينوأكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الإنتاج الحربى، فى تصريحات له عقب توقيع مذكرة التفاهم اليوم، اهتمام الوزارة بالاستفادة من الخبرات السعودية فى الكثير من المجالات، والحرص الدائم على التعاون مع مختلف الشركات العالمية فى مجال نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمصر، فى ضوء العمل المتواصل الذى تبذله وزارة الإنتاج الحربى، تماشياً مع التوجّه العام للدولة وتحقيق سياساتها الرامية لتطوير وتطويع القدرات والإمكانيات الصناعية والفنية والتكنولوجية المتاحة، بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيدٍ مصرية، وبأعلى معايير الجودة العالمية.
وأكد الوزير إيمان الجانبين بأهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية فى مختلف المجالات التى تعود بالمنفعة المشتركة على الطرفين، حيث تم التأكيد على دور الوزارة الأساسى الذى يتمثّل فى تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة والشرطة من الذخائر والأسلحة والمعدات، كما يتم استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة فى تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة.
وعقب توقيع الاتفاق اصطحب الوزير محمد صلاح، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودى فى جولة بجناح «الإنتاج الحربى» لاستعراض أحدث المنتجات العسكرية من أسلحة ومعدات وذخائر، والإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية المتوافرة بالشركات والوحدات التابعة للوزارة، والتى تشارك بها فى النُّسخة الثالثة من المعرض الدولى للصناعات الدفاعية «EDEX 2023».
وأشار محمد صلاح إلى أن مصر تعد سوقاً واعدة لجذب منتجات الشركات العالمية، التى يمكن المشاركة فى تصنيعها بشركات الإنتاج الحربى وتصدير أيضاً منتجات هذه الشركات إلى دول المنطقة والقارة الأفريقية، بالاستفادة من الموقع الاستراتيجى الذى تتمتّع به مصر.
من جانبه، أكد المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلى، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالسعودية، أن العلاقات بين الجانبين تتميز بالتنوع والأخوة والتعاون منذ قديم الأزل على كل الأصعدة، بالإضافة إلى وجود تفاهم متبادل بشأن ضرورة دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام فى المجالات الصناعية والاقتصادية المختلفة، مضيفاً أنه توجد فرص مهمة لتعزيز التعاون العسكرى والمدنى بين الجانبين، خاصة أن البلدين يتمتعان بإمكانيات اقتصادية كبيرة.
وأعرب «العوهلى» عن تطلعه لأن يكون لهذا اللقاء دور مهم فى فتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون بين شركات الإنتاج الحربى، التى تمثل نموذجاً صناعياً فريداً، والشركات العاملة فى مجالات مماثلة فى السعودية، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية شاركت فى النسختين الأولى والثانية من «إيديكس» فى عامى 2018 و2021، وحرصت على المشاركة فى النسخة الثالثة لما يمثله المعرض من تجمع دولى متميز لكبرى الجهات والشركات العاملة فى مجالات الأنظمة الدفاعية من أجل تبادل الرؤى والخبرات.
وأشاد «العوهلى» بما شاهده من منتجات عسكرية حديثة ومتنوعة بجناح وزارة الإنتاج الحربى، وبالنشاط الملحوظ لوزارة الإنتاج الحربى فى دعم المشروعات القومية والتنموية فى مصر، قائلاً إنه يتطلع لمشاهدة منتجات سعودية بأيدٍ مصرية فى السوق المصرية والأسواق المجاورة، حيث إن مصر تعتبر بوابة العبور للسوق الأفريقية والعربية، كما أن شركات الإنتاج الحربى تتوافر بها الكوادر البشرية المتميزة، الأمر الذى يشجّع على إيجاد مجال خصب للتعاون المشترك بين الجانبين، والذى سيعود مردوده بالإيجاب على السعودية ومصر والمنطقة بأكملها.
من جانبه، أوضح محمد عيد بكر، المستشار الإعلامى لوزير الدولة للإنتاج الحربى والمتحدث باسم الوزارة، أن هذا اللقاء يأتى تعزيزاً للعلاقات المصرية - السعودية المتميزة، التى شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث تمت مناقشة إمكانية التعاون فى الكثير من المجالات على الصعيدين العسكرى والمدنى، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق فى نهاية اللقاء على تبادل الزيارات للمتخصّصين والوفود الفنية بين الجانبين، للوقوف على الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية لدى الطرفين على أرض الواقع، وتحديد موضوعات التعاون المقترحة بدقة ووضع آليات تضمن تحقيق تعاون مشترك مثمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض إيديكس القوات المسلحة الهيئة العربية للتصنيع مصر الدولى للصناعات الدفاعية الهیئة العامة للصناعات العسکریة الإنتاج الحربى بین الجانبین
إقرأ أيضاً:
المملكة وإيران: التزام مشترك بتنفيذ اتفاق بكين لتعزيز علاقات البلدين
الرياض
عُقد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية المشتركة بين المملكة العربية السعودية وإيران وجمهورية الصين في الرياض الیوم الثلاثاء لمتابعة اتفاق بكين .
وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية وليد عبد الكريم الخريجي، بمشاركة وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يقوده مجید تخت روانجي النائب السياسي لوزير الخارجية الإيراني، ووفد الصين برئاسة دنغ لي نائب وزير الخارجية الصيني.
وأكد الطرفان السعودي والإيراني، من جديد في هذا الاجتماع، التزامهما بالتنفيذ الكامل لاتفاق بكين، ومواصلة الجهود لاستكمال علاقات الجوار بين البلدين وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي؛ بما في ذلك احترام الحكومات و السيادة والاستقلال والأمن.
وإلى ذلك رحبت المملكة وإيران بالدور الإيجابي والمستمر لجمهورية الصين الشعبية، مع التاكيد على أهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ اتفاق بكين.
كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.
وفي سياق متصل؛ دعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه لسيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تدعو إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم بالإضافة إلى الأمن البحري .