أكد المستشار الإعلامي لمنظمة الأونروا «عدنان أبو حسنة»، أن هناك 80 مؤسسة تابعة للأمم المتحدة استهُدفت بالكامل، و114 من الموظفين التابعين للأونروا استشهدوا بسبب القصف المستمر والعشوائي للاحتلال.

وأضاف «أبو حسنة» خلال مداخلة عبر تطبيق «سكايب» من غزة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج «مطروح للنقاش» المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه لا مكان آمن في غزة، سواء مقرات الأمم المتحدة أو الشارع، فالكل مستهدف.

وتابع أنه لم تعد رايات "الأونروا" علامة للأمان، ويتم إبلاغ سلطات الاحتلال وكل الأطراف بإحداثيات أماكن العمل الإنساني مرتين يوميًا، لكن مع ذلك فقد تم استهداف المدارس وأماكن الإغاثة.

وأشار المستشار الإعلامي للأونروا إلى أن ما يحدث في غزة ما هو إلا نكبة حقيقية، بسبب عدم إحساس المواطن الفلسطيني بالإمان في أي مكان في غزة، فما يحدث غير مسبوق على مستوى عالمي، فعدد الذين قتلوا من المدنيين في الحرب الروسية الأوكرانية 9 آلاف قتيل وجريح، بينما في قطاع غزة سقط 60 ألف بين قتيل وجريح.

«الخارجية الفلسطينية» تدين التصعيد الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في غزة

وفي سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، التصعيد الإسرائيلي الحاصل في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة بما تخلفه من مجازر كبيرة واستهداف المستشفيات خاصة التي تقع في مناطق شمال ووسط قطاع غزة بما فيها المستشفى المعمداني ومستشفى كمال عدوان وغيرها.

كما أدانت الوزارة، في بيان صحفي، استهداف المنازل والمنشآت والمدنيين العزل بمن فيهم الأطفال والنساء لتدمير قطاع غزة وتصفية الوجود الفلسطيني وتهجير المواطنين وحرمانهم من ابسط احتياجاتهم، والذي يتزامن مع حرب مفتوحة تشنها قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، عبر سلسلة إجراءات مثل الاقتحامات التي تخلف المزيد من الشهداء والجرحى كما حصل في قلقيلية ومخيم قلنديا وكفر عقب شمال القدس المحتلة، وترهيب المواطنين الفلسطينيين في منازلهم بمن فيهم الأطفال والنساء، والاعتقالات، والاستيلاء على 10 دونمات من أراضي نحالين غرب بيت لحم لصالح توسيع الاستعمار.

ونبهت الوزارة إلى تصعيد جرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة المنتشرة في المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، وإطلاق يد عناصرهم الإجرامية لاستباحة غالبية مساحة الضفة الغربية والسيطرة عليها وتخصيصها لصالح جريمة تعميق وتوسيع الاستيطان كما حصل مؤخرا في خلة غزال بالفارسية بالأغوار الشمالية حيث هاجموا المواطنين في المنطقة وجرفوا نحو 5 دونمات تحت حماية جيش الاحتلال.

وحذرت الوزارة من المخاطر المترتبة على تداعيات حرب الاحتلال وعدوانه الشامل، مؤكدة أن الحلول العسكرية والأمنية للصراع ومظاهره قد فشلت، وتؤدي إلى المزيد من دوامات العنف وسفك الدماء، ما يتطلب بذل جهد دولي سياسي ودبلوماسي لحل الصراع ومعالجة تداعياته بالطرق السلمية، بما يتوافق مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان وقواعده الملزمة أثناء الصراعات والحروب وفي مقدمتها حماية المدنيين، بعيداً عن آلة الدمار العسكرية والحروب والعقوبات الجماعية وجرائم التطهير العرقي والترحيل القسري.

وطالبت «الخارجية الفلسطينية» مجلس الأمن الدولي باعتماد مُبادرة سياسية تضمن وقف الحرب على قطاع غزة والعدوان على الشعب الفلسطيني كجزء لا يتجزأ من خطوات عملية لحل الصراع بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

اقرأ أيضاً«الخارجية الفلسطينية» تدين التصعيد الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في غزة

للمرة الرابعة منذ بداية العدوان.. انقطاع الاتصالات عن قطاع غزة بشكل مُتعمد

الخارجية الأمريكية: نتوقع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة الشعب الفلسطيني غزة الأونروا منظمة الأونروا عدنان أبو حسنة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كاتبة إسرائيلية: الإسرائيليون شركاء في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة

شددت المحاضرة والناشطة الاجتماعية الإسرائيلية، أوريت كمير، على مشاركة الإسرائيليين في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة، من خلال صمتهم وتجاهلهم، مشبهة موقفهم بموقف الألمان الذين وقفوا مكتوفي الأيدي خلال "ارتكاب الفظائع بحق اليهود في أوروبا".

وقالت كمير، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "ليس لمعظم الإسرائيليين أي حق في توجيه الاتهامات إلى الألمان الذين وقفوا متفرجين"، موضحة أنه "لو كانوا مكانهم، لتصرفوا مثلهم، لأنهم الآن يصمتون بينما دولتهم تترك عشرات الإسرائيليين للموت تحت التعذيب، وفي المقابل تدمر حياة مليوني فلسطيني في قطاع غزة".

وأضافت الكاتبة الإسرائيلية أن "الإسرائيليين لا يملكون حتى العذر الذي كان لدى بعض الألمان بعدم العلم أو الإدراك، لأننا نعيش في عصر فائض المعلومات"، منتقدة استمرار "الحياة الروتينية للإسرائيليين رغم المآسي الجارية، وعدم تحركهم للتظاهر أو حتى توقيع عريضة".


وشددت على أن "معظم الإسرائيليين يواصلون حياتهم بينما يُترك المخطوفون يعانون، وأطفال غزة يتضورون جوعا"، لافتة أن "هذا الجوع الذي ينهش أرواحهم لا يزعج أحدا بما يكفي للتحرك".

وأشارت كمير إلى أن "الألمان كانوا يواجهون خطر التصفية إذا عبّروا عن مواقف إنسانية، أما في إسرائيل فلم يُخفَ أحد بسبب موقفه"، معتبرة أن "الأعذار المنتشرة بين الإسرائيليين غير مبررة وتشبه ما كان عليه الحال في ألمانيا النازية من حيث التجاهل والانشغال بالحياة اليومية".

وأضافت: "على غرار الألمان، يقول الإسرائيليون: ‘هذا لا يفيد’، أو ‘أنا لست سياسيا’، أو ‘لا أحب التجمهرات’. لديهم أفراح، حفلات، ضغوط عمل، أطفال"، مؤكدة أن "هذه التبريرات تمكن الشر من الانتصار".

وانتقدت الكاتبة ما قالت إنه "تمييز واضح في التعاطف بين المخطوفين في غزة وسكان القطاع"، مضيفة "صحيح أنه لا شيء أهم من إنقاذ المخطوفين، ولكن حيوات مليوني إنسان في غزة لا تقل أهمية".


وشددت على أن "الاعتراف بقيمة الإنسان يفرض الدفاع عن الجميع، لا عن البعض فقط"، مردفة بالقول إن "حفنة فقط من المتظاهرين يرفعون شعار ‘كل طفل بريء’ و’كفى للحرب’، بينما يصمت الغالبية، حتى ممن يتظاهرون من أجل المخطوفين".

وأشارت الكاتبة الإسرائيلية إلى أن "العقاب الجماعي ضد الأبرياء هو إستراتيجية نازية"، مضيفة "كيف يمكن النظر إلى الأطفال الأيتام، والآباء الذين يحملون جثامين أبنائهم المتفحمة، ثم الاستمرار في تناول الوجبة التالية؟ فما الفرق إذًا أننا لا نقتلهم في معسكرات؟".

وختمت كمير مقالها بدعوة الإسرائيليين إلى "التماهي مع معاناة سكان غزة"، وشددت على أنه "يجب على كل إسرائيلية وإسرائيلي أن يشعروا وكأنهم في غزة… ثم من هذا المكان يصرخوا: كفى للحرب!”، مضيفة "كما نتذكّر، كل ما يلزم لانتصار الشر هو أن تواصلوا التزام الصمت".

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الحصار الإسرائيلي على غزة يقتل مزيدا من الأطفال والنساء يوميا
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تعميق الاحتلال لعدوانه على مخيمات شمال الضفة
  • كاتبة إسرائيلية: الإسرائيليون شركاء في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • الخارجية الروسية: رفع الاحتلال الحصانة عن الأونروا انتهاك لميثاق الأمم المتحدة
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • أمام محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا: يجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في قطاع غزة
  • وزير الخارجية: التهجير خط أحمر.. ولن نساوم على القضية الفلسطينية |فيديو
  •  الأونروا تتهتم الاحتلال باستخدام 50 من موظفيها دروعاً بشرية  
  • حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
  • الأمم المتحدة: غزة يجب أن تبقى جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية