إلهام شاهين وهالة سرحان يعتمدان الشال الفلسطيني في مهرجان أيام قرطاج المسرحية|صور
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
بدأ بالأمس عروض الدورة 24 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية برئاسة الفنان الدكتور معز مرابط، ويشارك به، أكثر من 60 عرضًا من 28 بلدًا من مختلف القارات، وتألقن الفنانة إلهام شاهين والإعلامية هالة سرحان بإطلالة جذبت المشاهدين وحسمت موقفهم تجاه القضية الفلسطينية.
إلهام شاهين وهالة سرحانإلهام شاهين وهالة سرحان يدعمن القضية الفلسطينية بالـ "شال"
تألقت الفنانة إلهام شاهين بإطلالة جذابة وزينته بشال فلسطيني باللون الأبيض والأسود، تضامنًا مع القضية الفلسطينية.
وظهرت الإعلامية هالة سرحان بنفس الشال، لتضعه على كتفيها، معبرة عن تضامنها للقضية الفلسطينية، كما إرتداه مدير عام المهرجان الدكتور معز المرابط.
وشهد المهرجان حالة من التضامن للقضية الفلسطينية، فبدأ بدقيقة حدادًا على روح شهداء قطاع غزة، وتم تخصيص فقرة إلقاء قصائد عن فلسطين والمقاومة للشاعرين محمود درويش وحيدر الغزالي.
وقامت بإلقاء القصائد الفنانة اللبنانية حنان الحاج علي التي ألقت قصيدة حيدر الغزالي "هنا غزة"، وألقى الفنان التونسي رؤوف بن عمر قصيدة "أيها المارون بين الكلمات العابرة" لمحمود درويش، ونالت تلك القصائد تصفيق الحضور بكلماتها المؤثرة القوية المعبرة عن مضمون القضية الفلسطينية.
ويتوزع الـ 60 عرض: المسابقة الرسمية (11 عرضا، والعروض الموازية 24 عرضا، ومسرح العالم 18 عرضًا، وتعبيرات مسرحية في المهجر 4 عروض.
والجدير بالذكر أن محور برنامج مسرح العالم يشمل عدة عروض منها: "بلا عنوان" من إيطاليا، "أفريكان بارتي منبلا" إسبانيا، "هذه سلام" فنزويلا، "كلاش ديجيتال" سويسرا، "ما زالت في طنجة" و"أنا ممنوع من السفر" النمسا، "بلا دولة" البرازيل، "المدينة العالمية" إيطاليا، "دراكولا" النرويج، "الدب" روسيا، وعروض أخرى من مختلف أنحاء العالم.
وكان المسرح المصري حاضرًا ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحية، على الرغم من غياب العروض المسرحية من المشاركة في المسابقة الرسمية، إذ انطلقت ثاني فعالياته تحت عنوان "متابعة واقع الجمهور"، بمشاركة المصريين نسرين إبراهيم البغدادي وجمال ياقوت، العراقي فاضل الجاف، الألماني بيتر شبولر، والتونسي محمد إدريس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إلهام شاهين وهالة سرحان الفنانة إلهام شاهين هالة سرحان الإعلامية هالة سرحان القضیة الفلسطینیة إلهام شاهین
إقرأ أيضاً:
مهرجان الفن الفلسطيني في نيروبي.. الفن أداة للمقاومة والصمود
نظمت مجموعة "الفن والمقاومة والصمود" في العاصمة الكينية نيروبي، بين 17 و25 يناير/كانون الثاني 2025، حدثا ثقافيا فريدا بعنوان "مهرجان الفن الفلسطيني". وكان المهرجان، الذي امتد أسبوعا، فرصة لإبراز الثقافة الفلسطينية الغنية وتسليط الضوء على النضال الفلسطيني من خلال السينما والموسيقى والمأكولات التقليدية.
المهرجان ووقف إطلاق النارتزامن المهرجان مع إعلان وقف إطلاق النار في غزة وبدء صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. وقد ركز منظمو المهرجان على استخدام الفن وسيلة للتواصل ونقل المعاناة الفلسطينية في غزة من خلال برامج متنوعة استهدفت جميع الفئات العمرية والخلفيات الثقافية. واستقطبت الفعالية جمهورا متنوعا من سكان نيروبي، بما في ذلك الأجانب المقيمون في كينيا والفنانون والصحفيون والكينيون أنفسهم.
فيلم الافتتاح: "من المسافة صفر"افتُتح المهرجان بعرض فيلم "من المسافة صفر"، وهو مجموعة من الأفلام القصيرة التي أخرجها مبدعون فلسطينيون من غزة تحت إشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي. وتناولت هذه الأفلام الحياة اليومية في القطاع خلال الحرب، مسلطة الضوء على ثنائية الأمل واليأس، الحياة والمقاومة. وشكّل الفيلم نافذة للجماهير للاطلاع على معاناة الفلسطينيين، لكنه في الوقت نفسه أبرز قدرتهم على الإبداع والابتكار رغم قسوة الظروف التي يواجهونها.
إعلانوعقب عرض الفيلم، نُظمت حلقات نقاشية مفتوحة شارك فيها أحد مخرجي العمل مباشرة من غزة عبر تقنية الفيديو. وتناولت النقاشات تأثير الاحتلال الإسرائيلي على الحياة اليومية للفلسطينيين، وناقش الحضور سبل الانتقال من التعاطف مع القضية الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعمها.
إيزابيل، وهي أميركية تدير شركة ناشئة في نيروبي، تحدثت عن تأثير الفيلم عليها في مقابلة مع الجزيرة نت. وأعربت عن شعورها بالثقل والمسؤولية تجاه الحرب على غزة، مشيرة إلى أن جنسيتها الأميركية تجعلها ترى بلادها شريكة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، من خلال الدعم الأميركي المستمر. وقالت: "رغم أن النظام العالمي يبدو غاشما وعصيا على التغيير، أعتقد أن الفن يمكن أن يكون نافذة لخلق عالم أفضل".
خلال أسبوع المهرجان، تخللت الفعاليات ورش عمل مخصصة للأطفال (الجزيرة) فعاليات لتعزيز التواصل الثقافيخلال أسبوع المهرجان، تخللت الفعاليات ورش عمل مخصصة للأطفال، هدفت إلى تعريف الأجيال الناشئة بالثقافة الفلسطينية من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية. وتضمنت هذه الورش تعليم الأطفال كيفية إنشاء أفلام قصيرة باستخدام الصور المتحركة، حيث تم عرض أعمالهم في إحدى قاعات السينما في نيروبي، مما أضاف بعدا إبداعيا وتجربة فريدة لهم.
إلى جانب ذلك، نظمت المجموعة عشاء فلسطينيا قُدّمت فيه أطباق تقليدية مثل المسخن، مما أتاح للحضور فرصة مميزة للتعرف على التراث الفلسطيني من خلال المطبخ. وعبر الزوار عن إعجابهم بالنكهات الغنية التي قدمتها الأطباق، وأشاروا إلى أن الطعام يعكس جزءا جوهريا من الهوية الفلسطينية، مما جعل التجربة تجمع بين المذاق الثقافي والتاريخي.
وكان الفنان الفلسطيني المقيم في فرنسا، رسمي دامو، من أبرز ضيوف المهرجان. دامو، الذي كان أحد المشرفين على إخراج فيلم "من المسافة صفر"، شارك في محاضرات وجلسات نقاشية حول أهمية الفن في توثيق الذاكرة الفلسطينية وتعزيز الصمود. كما أجاب عن تساؤلات الحضور المتعلقة بحياة الفلسطينيين اليومية، وخاصة في غزة. وقال دامو خلال إحدى مداخلاته: "الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو جسر يصلنا بالعالم. إنه وسيلة لتسليط الضوء على المعاناة، لكنه يعبر أيضا عن الأمل الذي ينبض في داخلنا. من الضروري أن نستمر في إنتاج أعمال فنية تروي قصتنا للعالم".
إعلانولم يكن المهرجان مجرد سلسلة من الفعاليات الثقافية، بل كان تجربة إنسانية عميقة تركت أثرا واضحا في نفوس المشاركين. الصحفية والكاتبة الكينية آنا موشيكي، التي شاركت في المهرجان، وصفت تجربتها بقولها: "تأثرت برؤية الأطفال في الفيلم وهم يواجهون الألم من دون أن يفقدوا أحلامهم. شعرت بالذهول حين علمت أن سكان غزة يعيشون تحت الضجيج المستمر للطائرات المسيرة. الفن لديه القدرة على معالجة أي قضية، فهو يذكرنا دائما بأن خلف كل صراع سياسي هناك وجوه إنسانية تحمل آمالا وأحلاما. أعتقد أن تنظيم هذا المهرجان كان خطوة شجاعة، وآمل أن يصل تأثيره إلى العالم".
نقاش مع الفنان رسمي دامو إثر عرض الفيلم (الجزيرة)أثار المهرجان أيضا نقاشات حول دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية، حيث أكد المشاركون على انحياز بعض التغطيات الإعلامية وأشاروا إلى أهمية الفن في تقديم روايات بديلة تظهر الجوانب الإنسانية للصراع. ماريا، وهي كولومبية تعيش في نيروبي، قالت للجزيرة نت: "أؤمن بفلسطين الحرة وأدعمها. لكن مع وجود تغطية إعلامية غير متوازنة، يصبح من الضروري الاستماع إلى القصص الفلسطينية ومشاهدتها." وأضافت: "الفن أداة قوية للتواصل مع العالم. إنه وسيلة للتحدث إلى قلوب الناس ومنفذ للفلسطينيين للتعبير عن أنفسهم، ولذلك أعتقد أنه جزء أساسي من دعم القضية الفلسطينية".
بهذه الفعاليات والنقاشات، نجح المهرجان في الجمع بين الثقافة والتوعية، وساهم في إيصال الرسائل الإنسانية الفلسطينية إلى جمهور أوسع.
المهرجان أثار نقاشات حول دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية (الجزيرة) الفن أداة للتغييرعلى مدار أسبوع كامل، أعاد المهرجان صياغة مفهوم المقاومة من خلال الفن، مشددا على أن الثقافة والفنون ليست فقط وسيلة للتعبير عن المعاناة، بل هي أيضا وسيلة لتغيير الروايات وتحدي الصور النمطية. فقد علق شيسلي، وهو مواطن من موريسيوش مقيم في نيروبي، قائلا: "الفن الفلسطيني أظهر لي كم نحن متشابهون كبشر. ومع ذلك، فمن الأفضل أن يتجاوز الفن مجرد ربط الناس بالقضية، وأن يحفز الأشخاص الذين يشعرون بالعجز أو يعتقدون أنه ليس بوسعهم فعل الكثير للمساعدة".
إعلان رسالة إنسانية تتجاوز الحدودأثبت "مهرجان الفن الفلسطيني" في نيروبي أن الفن هو أكثر من مجرد وسيلة للتعبير بل أيضا وسيلة فعالة للتواصل، والمقاومة، وإبراز المعاناة الإنسانية. إذ لم يكن هذا المهرجان، بأفلامه وورش عمله وتجربته الثقافية مجرد فعالية عابرة، بل كان تأكيدا على أن التضامن الإنساني يبدأ بفهم القضية، وأن الفن هو أقوى الجسور التي يمكن أن تربط القلوب والعقول، مهما كانت الجنسية أو المعتقد.