يشربون من مياه المجاري.. معاناة أهالي جباليا جراء القصف الإسرائيلي على المنطقة «فيديو»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
عرضت فضائية «العربية الحدث»، مقطع فيديو لغزّيون يجمعون المياه من الأرض لاستخدامها في تلبية احتياجاتهم اليومية بمنطقة جباليا.
ولم تعد المعاناة في نقل بعض المياه عبر أزقة منطقة جباليا في قطاع غزة هي أصعب مشهد لما يواجهه السكان، بل طريقة جمعهم لها من أرضية الشوارع رغم تلوثها، بعدما دمر القصف الإسرائيلي خطوط المياه والصرف الصحي، ولكن حاجتهم الماسة للمياه تدفعهم لذلك لتأمين الاستخدام اليومي على شحه.
وقال طفل فلسطيني: «نجمعها من الأرض من الخط المضروب من ورا الصواريخ، نستخدمها للحمام، للشرب، لغسيل الصحون».
وأضاف مسن فلسطيني: «من وين بنشرب؟ بنشرب من المجاري وبناخذ من المجاري».
تدمير سوق جبالياوتشهد منطقة جباليا ومخيمها شمال القطاع قصفًا متكررًا منذ بدء الحرب، حيث قُتل وأُصيب المئات وتم تحويل منازلهم لأنقاض، وطال أيضًا مصدر رزق السكان بعدما دمّر سوق المخيم بما يحويه من محال.
واستغاث مواطن غزّي، صاحب محل تجاري: «ادمرنا انهلكنا، من الصبح وإحنا بنعزل عشان نقدر نستصلح شغلة، مش قادرين كله الركام مدمر الأموال مدمرة، ولا إشي ظل على حاله، الاقتصاد كله ادّمر عنا في البلد، ولا إشي ظل على حاله، رجعنا للصفر،
اقرأ أيضاً«الخارجية الفلسطينية» تدين التصعيد الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في غزة
للمرة الرابعة منذ بداية العدوان.. انقطاع الاتصالات عن قطاع غزة بشكل مُتعمد
الخارجية الأمريكية: نتوقع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقصى الاحتلال الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي القصف الإسرائيلي المسجد الأقصى القدس غزة تحت القصف المسجد الاقصى قصف إسرائيلي على غزة سرايا القدس العدوان على غزة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة مخيم جباليا عملية طوفان الأقصى طوفان الأقصى طوفان الاقصى طوفان القدس غارات اسرائيلية على غزة اليوم القوات الإسرائيلية على حدود غزة قصف اسرائيلي على غزة جباليا قصف جباليا أطفال جباليا
إقرأ أيضاً:
غزة على صفيح ساخن| وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن بدء إجلاء السكان قريبًا
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن بدء عملية إجلاء السكان من مناطق في قطاع غزة خلال الفترة القريبة المقبلة، في خطوة تثير المخاوف بشأن تصعيد جديد في الحرب الدائرة.
وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، فإن العملية تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية وترسيم خط بين شمال القطاع وجنوبه، مع التأكيد على استمرار العمليات العسكرية ضد ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى حركة حماس. وأوضح البيان أن القوات الإسرائيلية "تسيطر على وسط محور نتساريم" وستواصل عملياتها العسكرية.
كما أشار الجيش إلى أن لواء غولاني سيستقر في المنطقة الجنوبية ليكون على أهبة الاستعداد لأي عمليات داخل القطاع.
استهداف العاملين الإنسانيين
في تطور خطير، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين من العاملين الأجانب في المؤسسات الأممية، وذلك إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمقرهم وسط القطاع. وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام فقط من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعمال إغاثة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ثمانية من أفراد طواقم الإغاثة، في تصعيد أثار إدانات دولية واسعة.
مجازر متواصلة بحق المدنيين
منذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث شنت غارات جوية عنيفة على نطاق واسع، استهدفت بشكل مباشر المدنيين، وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء والمصابين.
وأدى هذا التصعيد إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة في يناير الماضي، حيث استأنفت إسرائيل حربها المدمرة على القطاع وسط تنديد عربي ودولي.
تواطؤ دولي وصمت أمريكي
ورغم الإدانات الدولية، فإن الولايات المتحدة أقرت بوجود تنسيق بين البيت الأبيض وحكومة الاحتلال بشأن العمليات الجارية في غزة، مما يسلط الضوء على الدعم السياسي والعسكري الذي تحظى به إسرائيل في حملتها العسكرية المستمرة.
يواجه قطاع غزة مجدداً كارثة إنسانية مع تصعيد إسرائيلي دموي، وسط استمرار الاستهداف المباشر للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني. وبينما تتعالى الأصوات المنددة بالعدوان، يبقى السؤال معلقاً حول ما إذا كان المجتمع الدولي سيتحرك بجدية لوقف نزيف الدم في غزة، أم أن الصمت والتواطؤ سيبقيان السمة الأبرز في هذا المشهد المأساوي.