رغم الأزمة.. حكومة كردستان تصرف ملايين الدنانير كمكافآت لأعضاء البرلمان المنحل
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - أربيل
كشف مصدر حكومي كردي اليوم الاثنين (4 كانون الاول 2023)، عن قيام حكومة كردستان بإصدار أمر يقضي بمنح مبلغ 52 مليون دينار إلى أعضاء الدورة الخامسة في برلمان الإقليم "المنحل".
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "حكومة الإقليم أصدرت الأمر بمنح نواب برلمان الإقليم عن الدورة الخامسة مبلغ 52 مليون دينار عراقي كمكأفاة لهم، وهناك فقط 10 نواب لم يشملهم هذا القرار لأنهم تسلموا المبلغ في الدورات السابقة باعتبارهم أعضاء سابقين".
وجاءت هذه المنحة في الوقت الذي يعاني موظفو الاقليم من تأخر رواتبهم وعدم تسلمهم راتب شهر ايلول حتى الان، فيما لايزال مصير رواتب شهر تشرين الاول والثاني وكانون الاول مجهولا.
وأصدرت المحكمة الاتحادية قرارا يقضي بحل برلمان إقليم كردستان الدورة الخامسة، رافضة التمديد الذي قام به رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، وذلك على أثر دعوة تقدم بها نواب في حراك الجيل الجديد، فيما تمت إحالة النواب إلى التقاعد.
ومن المقرر أن تجري انتخابات برلمان كردستان في شهر شباط من العام المقبل، تحت إشراف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
ويضم برلمان إقليم كردستان 111 نائبا، بينهم 11 نائبا ممثلين عن كوتا الأقليات، ويتصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني القوائم البرلمانية داخل برلمان الإقليم، حيث يمتلك 45 مقعدا، وتأسس برلمان إقليم كردستان في 19-5 عام 1992، بعد سنة واحدة من نيل إقليم كردستان الحكم الذاتي إبان عهد نظام صدام حسين.
وفي وقت سابق، أكد الخبير في الشأن الاقتصادي آرام عثمان، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "أزمة الدولار لها أعباء في محافظات الإقليم أكبر من المحافظات الأخرى، بسبب كون محافظات كردستان تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة جدا".
وأضاف، أن "أسواق الإقليم أصبحت شبه مشلولة بسبب عدم وجود سيولة مالية لدى المواطنين، وبالتالي عمليات الشراء توقفت إلا للحاجات الضرورية".
وتابع أن "الأزمة في الإقليم مستمرة منذ سنوات بسبب عدم صرف رواتب الموظفين، وأيضا ارتفاع معدلات الضرائب"، مشيرا الى ان "أزمة الدولار جاءت لتنسف حركة الأسواق وتجعلها مشلولة".
ويواجه اقليم كردستان ازمة مالية كبيرة تجعله عاجزا عن دفع رواتب موظفيه، بعد توقف تصدير نفط كردستان عبر تركيا، في الوقت الذي ينظر الاقليم الى بغداد بوصفها مسؤولة عن توفير رواتب الموظفين ودعم اربيل بكافة احتياجاتها المالية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
في مواجهتها ضد الفصائل.. ما حقيقة تحرك واشنطن نحو كردستان؟ - عاجل
بغداد اليوم - أربيل
علق عضو برلمان إقليم كردستان الأسبق والمحل السياسي عدنان عثمان، اليوم السبت (8 اذار 2025)، على إمكانية استخدام الولايات المتحدة لاقليم كردستان في مواجهتها ضد الفصائل العراقية، فيما رأى عدم وجود ملامح لحرب بين الطرفين في الوقت الحالي.
وقال عثمان في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "لا يوجد حتى الآن معالم حرب أمريكية ضد الفصائل المسلحة في العراق، لكن من المتوقع ازدياد الضغط الأمريكي باتجاه إبعاد العراق عن المحور الذي تقوده ايران".
ورجح ان "تكون العقوبات أو المقاطعات الاقتصادية نقطة البداية لهذه الضغوطات، من هذه الناحية، و باعتبار الاقليم جزء من منظومة الحكم في العراق فانه سيتأثر بهذه الخطوات سلبا او إيجابا".
ورأى عثمان ان "من مصلحة الإقليم عدم الانجرار وراء الاصطفافات، وخاصة عليها الابتعاد عن مواجهة الفصائل الشيعية، فهذا شأن داخلي للسلطات العراقية، وأيضا عليها عدم مواجهة أمريكا".
وبين أن "الحالة الطبيعية ومن منطلق المصلحة العامة للإقليم و العراق ككل، هو عدم الانجرار وراء المواجهات والضغط باتجاه إيجاد حلول منطقية و معقولة لكل المشاكل"، مرجحا أن "الإقليم بعلاقاته الواسعة تستطيع المساعدة في خفض التوترات بما يخدم استقرار و ازدهار العراق و ابعاده عن الصراعات الإقليمية".
هذا وأكد مصدر مقرب من الفصائل العراقية، أمس الجمعة، أنه تم تجاوز النقطة الثالثة في الحوار مع الحكومة، والتي تتعلق بسلاح الفصائل.
وقال المصدر، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قيادات الفصائل العراقية بمختلف عناوينها منفتحة على الحوار مع الحكومة، حيث عقدت سلسلة لقاءات خلال الأشهر الأخيرة، أسفرت عن تفاهمات مهمة في إطار رؤية استراتيجية للفصائل، تقوم على ضرورة تعزيز أمن واستقرار البلاد، والتعاون مع الحكومة المركزية، مع ضمان استقلالية الفصائل وعدم خضوعها لأي جهة خارجية".
وأضاف أن "الحوار أحرز تقدماً، حيث يمكن القول إنه تم تجاوز النقطة الثالثة، التي تتعلق بسلاح الفصائل"، مؤكداً أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال إعلان حل الفصائل وانخراط مقاتليها في صفوف القوى الأمنية، طالما هناك قوات أجنبية في العراق، تمثل مصدر تهديد للمشهد العراقي بشكل عام".
وأشار المصدر إلى أن "الفصائل ترى في سلاحها عنصراً مهماً في تعزيز قدرة المواجهة مع أي طارئ خارجي، وبالتالي، ما دامت هناك قوات أجنبية في العراق، سيبقى سلاح المقاومة حاضراً"، مبيناً أن "هذه النقطة تم الاتفاق عليها".
وتابع أن "في حال خروج القوات الأميركية من جميع القواعد العسكرية، سواء في الحرير أو عين الأسد، ستكون الفصائل منفتحة على ملف تسليم الأسلحة، بل وقد تتجه بعض الفصائل نحو التحول إلى تيارات وقوى سياسية تساهم في إعادة إعمار البلاد".
وختم المصدر بالقول، إن "الفصائل هي جزء من الشعب العراقي، وتمثل مبادئه، وهي ليست سبباً في أي حالات توتر، لكنها تؤمن بأن العراق يجب أن يكون موحداً ومستقلاً، بعيداً عن أي ضغوط خارجية".