بدأت اليوم بصنعاء فعاليات ورشة العمل لإشهار التراث الثقافي في مدينة شهارة التاريخية تنظمها الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالشراكة مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ومؤسسة البلدة الطيبة.

تناقش الورشة على مدى يومين أوراق عمل عن مدينة شهارة التاريخية ودور مختلف الأجهزة والجهات في حماية التراث الثقافي في المدينة وغيرها من المواضيع المتعلقة بأهمية اشهار موروثها الثقافي وسبل تفعيل الشراكة بين كافة المعنيين للحفاظ عليه وحمايته.

وتأتي هذه الورشة كفعالية مصاحبة لمشروع إعداد استراتيجية الحفاظ على مدينة شهارة التاريخية، الذي تبنته الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالشراكة مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، وذلك لإشهار الموروث الثقافي الأصيل الذي تضمه هذه المدينة، ولنشر الوعي بقيمتها وأهمية الحفاظ عليها.

وفي افتتاح الورشة، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، اهتمام الدولة والحكومة بالحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لمدينة شهارة التاريخية، لافتا إلى أن الحديث عن التراث والحضارة اليمنية هو حديث عن متحف متحرك على طول اليمن وعرضها.

وأوضح أن فخامة الرئيس مهدي المشاط وجه خلال زيارته لمدينة شهارة برصف الطرقات والشوارع بالأحجار، وبما يحافظ على خصوصيتها التاريخية والأثرية.

وشدد على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع البنى التحتية في المدينة وبما يتناسب مع قيمتها الأثرية والتاريخية والثقافية.

ولفت إلى أهمية الخروج بتوصيات ونتائج تسهم في تفعيل جهود الحفاظ على مدينة شهارة وموروثها الثقافي والحضاري كواحدة من أهم المناطق الأثرية والتاريخية في اليمن.

وأكد استعداد الدولة والحكومة للعمل على تنفيذ التوصيات تدريجيا وبما يضمن الوصول إلى الحفاظ على هذه المدينة وتراثها الحضاري والإنساني.

ونوه الرهوي بموقف القيادة الثورية والسياسية بدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني، لافتا إلى أن الموقف اليمني الأصيل بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يأتي انطلاقًا من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يحدث في فلسطين من مجازر تدمى لها القلوب.

وأكد أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة وأن خيار المقاومة هو خيار العزة والرفعة والطريق الصحيح لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.

من جهته أشار وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله الكبسي، إلى أهمية هذه الورشة للتعريف بمدينة شهارة التاريخية وتراثها الحضاري ومعالمها العمرانية.

وثمن جهود الجهات المنظمة لهذه الورشة التي تسلط الضوء على الموروث الثقافي والتراث الحضاري العريق لمدينة شهارة التي تم إهمالها خلال الفترات الماضية.

وتطرق إلى جهود الوزارة في الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الحضاري اليمني.

واوضح أن مدينة شهارة لها تاريخها العريق ووضعها الجغرافي يوهلها أن تكون من أهم المقاصد السياحية في اليمن، داعياً رجال المال والاعمال إلى الاستثمار السياحي في المدينة والاسهام في الحفاظ عليها.

ولفت إلى أن هذه الورشة تتزامن مع الاحداث المأساوية والحرب الظالمة التي تتعرض لها الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة في ظل صمت صهاينة العرب المتلبسين بلباس عربي ولسان عربي.

وقال “إن الموقف اليمني موقف يشعرنا بالاعتزاز والفخر وهو الموقف الوحيد المشرف في العالم كله، وما أعلنه قائد الثورة من الوقوف جنباً الى جنب مع ابطال المقاومة الفلسطينية في غزة كان هو الموقف المشرف والموقف الواضح”.

وفي الفعالية بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والثروة السمكية محمد الزبيري ووزير الدولة لشئون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية أحمد الحماطي وعضو مجلس النواب قاسم الحظاء، أكد وكيل الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني علي جسار، اهتمام الهيئة بالحفاظ على المدن التاريخية وفقا للمعايير الدولية.

وأبدى استعداد الهيئة لتقديم كافة أوجه التعاون والتسهيلات لحماية تراث هذه المدينة.

فيما أوضح وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية رشاد المقطري أهمية إبراز التراث الثقافي والتاريخي لمدينة شهارة باعتبارها من المدن المدرجة في السجل التاريخي اليمني، لافتا إلى أن شهارة شاهد على عبقرية الإنسان اليمني على مر التاريخ.

وأكد سعي الهيئة لتنفيذ مشاريع الصيانة والترميم والتعاون مع كافة الشركاء لاعتماد شهارة في اليونيسكو، داعيا الجميع إلى الحفاظ على الإرث والتراث اليمني الحضاري باعتباره ملكا للأجيال.

فيما استعرض رئيس اللجنة التحضيرية، صادق التويتي، ورئيس اتحاد الناشرين الدكتور محمد الانسي أهداف ومضامين الورشة في توضيح المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالتنمية المستدامة والتراث الثقافي والقيمة التاريخية لمدينة شهارة.

وأكدا ضرورة العمل التشاركي بين مؤسسات الدولة المعنية بإعداد رؤى التنمية المستدامة للمواقع والمدن التاريخية والمعالم الأثرية لصياغة استراتيجية الحفاظ على مدينة شهارة التاريخية.

وأشارا إلى أهمية نشر الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على هذه المدينة وقيمتها الحضارية والتاريخية، داعين إلى تعاون القطاع الحكومي والخاص في تنفيذ مشاريع تنموية ومرافق مختلفة لجذب السياحة إلى المدينة.

وافتتح عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ووزير الثقافة عبد الله الكبسي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب ووزير الثروة السمكية محمد الزبيري ووزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية في حكومة تصريف الأعمال أحمد الحماطي وعضو مجلس النواب قاسم الحظاء معرض الصور لمدينة شهارة التاريخية.

واستمعوا إلى شرح عن محتويات المعرض الذي يعكس تنوع التراث المادي واللامادي في مدينة شهارة التاريخية وأبرز المعالم المعمارية الأثرية فيها وسمات كل معلم .

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي على المدن التاریخیة التراث الثقافی الهیئة العامة هذه المدینة هذه الورشة الحفاظ على إلى أن

إقرأ أيضاً:

بصرى الشام.. مدينة البشارة النبوية والآثار التاريخية

وتشير الروايات إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مرَّ من بصرى الشام عندما كان طفلا في أثناء مرافقة عمه أبي طالب في قافلة تجارية متجهة إلى بلاد الشام. كما تقول الروايات إن الراهب بحيرى التقى هناك النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.

ويروي خليل المقداد، وهو باحث أكاديمي في حضارات البحر الأبيض المتوسط، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى المدينة في تجارة مع عمه وهو في السادسة من عمره، وأن الراهب بحيرى أخبر أبا طالب أن الغلام هو النبي المرتقب، وأن عليه أن يحافظ عليه خشية أن يعلم اليهود بذلك.

كما تأخذ بصرى قدسيتها من وجود صومعة تقول الروايات إن الخضر صاحب نبي الله موسى -عليهما السلام- كان يتعبد فيها.

وبالقرب من دير الراهب بحيرى، يوجد مسجد قديم تشير الروايات إلى أنه عندما نزل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هذا المكان وبركت ناقته فيه، شيد الناس مسجدا سموه مسجد "مبرك الناقة".

ومن حيث أهميتها الاقتصادية، تقع المدينة على طريق الحرير، وهو من أهم طرق التجارة في التاريخ، وكانت هناك سوق للتجار القادمين من الجزيرة العربية.

وبالإضافة إلى حركتها التجارية، عُرفت بصرى الشام بأنها كانت عاصمة المنطقة، وبوابة الشام من جهة الحجاز ونجد واليمن.

إعلان

وما يعكس ازدهار المدينة قديما هو وجود محطة قطار كانت قد أنشأت عام 1912 واختصرت مسافة الحجاج القادمين من أوروبا والشام إلى مكة المكرمة من 40 يوما إلى نحو 5 أيام.

وتتضمن المدينة كثيرا من الآثار، ومن أهما مدرج بصرى والمسجد العمري، وهو أقدم مسجد في المدينة وما حولها، ويختلف عن المسجد العمري في درعا، ولكنهما بنيا في وقتين متقاربين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ورُفعت مئذنة المسجد العمري في بصرى بعد بنائه بـ100 سنة، لكن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هدمها خلال قصفه البيوت والمدنيين في المنطقة.

ويؤكد الباحث والأكاديمي في حضارات البحر الأبيض المتوسط أن المسجد من أقدم المساجد في العالم الإسلامي، ووجد في مدينة تعددت فيها العبادات وأماكن العبادة.

أما المعلم الأشهر في بصرى، فهو المدرج الروماني الذي يرجح أنه بني ما بين عامي 117 إلى 138 للميلاد، وفيه كانت تقام أقوى المهرجانات والعروض الفنية والحفلات.

ويصف المقداد هذا المسرح بأنه "مَلِك المسارح".

16/3/2025

مقالات مشابهة

  • جمعية الصداقة المصرية الروسية تنظم ورشة فنية لصناعة فانوس رمضان
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل لتطوير مهارات ملتقي البلاغات والشكاوى
  • بصرى الشام.. مدينة البشارة النبوية والآثار التاريخية
  • دكتور جبريل ابراهيم محمد يشرف افتتاح ورشة القضايا التنظيمية
  • تعاون بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«الهوية والجنسية» لحفظ أرشيف «الهيئة» وذاكرتها التاريخية
  • صنعاء.. ورشة عمل لتعزيز آليات مكافحة الفساد عبر الربط الشبكي
  • ورشة لمناقشة وإقرار نظام التجسير إلى برامج البكالوريوس في الجامعات اليمنية
  • إكتشاف ورشة سرية لتقليد العلامات التجارية بالعاصمة
  • ورشة لمحاكاة مناهضة العنف ضد المرأة في الوادي الجديد
  • مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني الفرنسي