جامعة الأمير سلطان تنظم برنامج صناعة المحامي في موسمه الرابع (القانون وعلوم الشريعة)
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
نظمت جامعة الأمير سلطان ممثلة بكلية القانون برنامج صناعة المحامي في موسمه الرابع (القانون وعلوم الشريعة) بمشاركة نخبة من أبرز الخبراء المميزين في مجال القانون، وذلك على مدار يومين: ببهو مبنى (104) في الجامعة.
ويهدف البرنامج إلى توعية متخصصة في جوانب يحتاج إليها طلاب القانون والشريعة والحقوق والأنظمة، وتسهم في بناء شخصيتهم العلمية لتأهيلهم لسوق العمل بتميز وجدارة، حيث يعقد البرنامج كل عام، ويركز على جانب من تلك الجوانب، وقد جاء في هذا الموسم مركزًا على العلاقة الوثيقة بين فروع علوم الشريعة والأنظمة من حيث صياغتها وتطبيقاتها.
بدأ اليوم الأول للبرنامج بكلمة ترحيبية من سعادة الدكتور عبدالعزيز التويجري عميد كلية القانون بالجامعة، ثم عُقدت الجلسة الأولى للبرنامج بإدارة أ. د. عبدالقادر الخطيب أستاذ أصول الفقه عضو هيئة التدريس بكلية القانون وعضو لجنة خدمة المجتمع، التي تحدث فيها معالي الشيخ أ. د. صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي عن أهمية علوم الشريعة في بناء الأنظمة والحقوق وضرورة إلمام المختصين في القانون بمباحث الفقه الإسلامي وأصوله، وفي الجلسة الثانية تحدث أ. د. عبدالعزيز المشعل عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام عن علم أصول الفقه والقانون، وفي الجلسة الثالثة تناول الدكتور فهد السيسي الأستاذ المشارك وعضو المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالشرح والتوضيح موضوع المقابلات الفقهية للنظريات القانونية المعاصرة، وفي الأخير قدم على هامش المؤتمر الدكتور فهد السيسي أيضًا ورشة عمل بعنوان (القراءة النقدية وأثرها في التصور الشرعي القانوني).
اقرأ أيضاًالمجتمعأمانة الرياض: شهادة امتثال المباني تعالج عناصر تلامس حياة السكان
وفي اليوم الثاني للبرنامج الذي عُقد بإدارة الدكتور فهد القحطاني أستاذ أصول الفقه المساعد وعضو هيئة التدريس في كلية القانون بالجامعة أتت الجلسة الأولى لمعالي الشيخ أ. د. سعد الشثري عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الذي دار حديثه عن مراعاة مقاصد التشريع في المجال القانوني، وأما الجلسة الثانية فتناول فيها أ. د. أحمد الرشيد أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام وعضو لجنة التشريعات علاقة القواعد الفقهية والقانون، وأما الجلسة الثالثة فتطرق فيها د. عبدالعزيز الدغيثر مستشار في مجال الشؤون الفقهية والقانونية إلى جوانب أهمية اللغة العربية في صياغة الأنظمة وتطبيقاتها.
وقد خُتم البرنامج بورشة عمل قدمها د. عبدالعزيز الدغيثر كذلك بعنوان (الفرص الوظيفية لخريجي كليات الشريعة والأنظمة والقانون والحقوق) وتم تكريم المشاركين في البرنامج بدروع تذكارية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الـ11 بفيينا
حضر وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه للفائزين بها في دورتها الحادية عشرة في مقر الأمم المتحدة بفيينا بجمهورية النمسا، وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه ـ حفظه الله ـ.
وألقى المهندس الفضلي كلمة هنأ فيها الفائزين بالجائزة على جهودهم وأعمالهم التي سوف تسهم -بإذن الله- في تطوير مصادر المياه واستدامتها، مستعرضاً جانباً مما قدمته المملكة لقطاع البحث والابتكار بما يعزز من تنافسها وريادتها على مستوى العالم، ويتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتعزيز مكانتها الاقتصادية في المنطقة؛ إذ سيصل الإنفاق السنوي على البحث والابتكار إلى 2.5 % من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2040م.
وبين معاليه أن التحديات المائية المحلية والعالمية تتطلب المزيد من الابتكارات؛ مما يؤكد أهمية قيام المؤسسات الحكومية على مستوى العالم بالتنسيق والتنظيم لنقل هذه الابتكارات إلى حيز التطبيق، داعيًا العلماء والباحثين والفائزين بالجائزة وزملاءهم في مراكز الأبحاث للاطلاع على تحديات قطاع المياه في المملكة، والإسهام في إيجاد حلول عملية لها في ظل زيادة عدد السكان ومحدودية مصادر المياه والتغير المناخي؛ فقد أصبح من المهم أن تحتضن وتعزز قطاعات المياه في العالم هذه الأبحاث والابتكارات، وتتبنى مبدأ الإدارة المتكاملة للموارد المائية بما يناسب طبيعة وجغرافية كل بلد، مع مراعاة الاستدامة الاقتصادية والمالية والبيئية.
وفي هذا الخصوص اعتمدت المملكة الاستراتيجية الوطنية للمياه، وبناءً عليها صدر نظام المياه ولوائحه، وإعادة هيكلته.
وأعرب الوزير الفضلي في ختام كلمته عن شكره لمجلس إدارة الجائزة وأمينها العام وجميع الجهات المنظمة على جهودهم، مؤكدًا أن المملكة ستواصل جهودها ودورها الريادي في دعم وتعزيز التعاون المشترك مع كل ما من شأنه تنمية قطاع المياه واستدامته على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وقد افتتح الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهوريات النمسا وسلوفينيا وسلوفاكيا، والممثل الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا الدكتور عبدالله بن خالد طوله، بكلمة أكد فيها اهتمام المملكة بالمياه، وتطوير الحلول والأساليب للمحافظة عليها، وهذا ما تجسَّد في العديد من المبادرات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
ومن أهم هذه المبادرات رؤية المملكة 2030، والاستراتيجية الوطنية للمياه، ومبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
وقال: “في عام 2023م أعلن سمو ولي العهد – حفظه الله – عن تأسيس منظمة عالمية للمياه، تهدف إلى تعزيز التكامل بين جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات توفر المياه بشكل شمولي، وجعلها منصة لتبادل أفضل الممارسات التقنية، ودعم الأبحاث والتطوير والابتكارات، وتمكين المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها، سعيًا لضمان استدامة موارد المياه، وتعزيز فرص الوصول الأمن للجميع إليها”.
وعبر السفير عبدالله طوله عن سعادته بتكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه التي تحظى بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، على ما قدّموه من خلال أبحاثهم العلمية من حلول رائدة في مجال توفير مياه الشرب اللازمة لشعوب العالم، ومعالجة قضايا ندرة المياه والمحافظة عليها، متمنيًا لهم مزيدًا من العطاء لخدمة الإنسانية والعالم أجمع.
وتقدم بجزيل الشكر والعرفان لـصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز؛ لما يقدمه من دعم ورعاية دائمة أوصلت هذه الجائزة لما هي عليه اليوم، امتدادًا لما أسسه وأرسى دعائمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- قبل أكثر من عشرين عامًا. ولرئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، ولرؤساء البعثات والأكاديميين والعلماء، وممثلي الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الذين شاركوا في حفل الجائزة في نسختها الحادية عشرة.
وكُرم في الحفل الفائزون بالجائزة في دورتها الحادية عشرة التي ضمت مجموعات علماء دوليين رواد من خلفيات عديدة ليس فقط في علم المياه، ولكن أيضًا في الكيمياء وعلوم المواد والهندسة وعلوم الكمبيوتر وعلم البيئة المائية وعلوم البيئة والطب.
وينتمي الفائزون إلى أربع عشرة مؤسسة في ستة بلدان هي: الصين وجمهورية التشيك وإيطاليا وسنغافورة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
واختتم الحفل بكلمة مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي السيدة آرتي هولا مايني، أكدت فيها أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه تجسد التزامًا عالميًا بدعم الابتكار والبحث. ووصفت العلاقة الوثيقة بين الجائزة ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي بقولها: “إن تعاوننا مع جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في مشروع بوابة الفضاء من أجل المياه يربط بين قطاعي الفضاء والمياه، ويدعم بناء القدرات، ويساعد في تطوير حلول قائمة على الفضاء لإدارة المياه المستدامة. ويربط عملنا المشترك أكثر من 110 منظمات و60 خبيرًا فرديًا، مما يتيح الحوار الموجه نحو العمل والابتكار من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي”.