بعد تسريب صوتي.. حديث عن سيناريو ميونيخ مع حماس
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أعادت إسرائيل إلى الأذهان، في ظل الحرب على غزة، قصة حملة اغتيالات قامت بها قبل 50 عاما، إثر هجوم ميونخ في دورة الألعاب الأولمبية بالمدينة الألمانية عام 1972، مهددة بتكرارها بشكل جديد.
وظهر الأمر، ليل الأحد الاثنين، بعدما نشرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" تسجيلا صوتيا لرئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، يقول فيه "إن المجلس الوزاري المصغر حدد أهدافا للمخابرات وهي القضاء على حماس ونحن مصممون على ذلك.
ويشير بار إلى سلسلة الاغتيالات التي أطلقتها إسرائيل ضد ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية حينها بعد الهجوم الذي نفذته منظمة "أيلول الأسود" في دورة الألعاب الأولمبية في سبتمبر عام 1972، وقتل فيه 11 رياضيا.
وجاءت تلك الاغتيالات التي سميت باسم "غضب الرب"، بناء على توجيهات من رئيسة الوزراء حينها، غولدا مائير.
لكن الفلسطينيين ردوا بعمليات انتقامية استهدفت ضابطا في جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" في أوروبا، وأطلق حينها على العمليات والعمليات المضادة اسم "حرب الأشباح".
وأضاف بار: "في كل مكان، في غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو تركيا أو قطر وفي كل مكان (سيلاحق قادة حماس)".
واعتبر أن الأمر "سيستغرق عدة سنوات، لكننا سنكون هناك لكي نكون جاهزين لفعل الأمر".
واعترف بأن الشاباك فشل في مهمته قبل هجوم 7 أكتوبر، لكنه بات يتحسن ويتعلم من الدروس والفشل وقد وضع ذلك موضع التنفيذ.
وذكر أن التهديدات التي تواجه إسرائيل في السنوات الأخيرة غير مسبوقة لكن كثيرا منها غير معروفة للجمهور الإسرائيلي.
ومثلت الاغتيالات التي تلت عملية ميونيخ عام 1972 نقطة البداية في ظهورها كسياسة إسرائيلية عامة وليس مجرد عمليات منفردة كما في الوقت الذي سبق ذلك التاريخ. ويبدو أن الأمر يواجه عقبات، وأولى هذه العقبات تجسدت في تصريح أوردته وكالة "رويترز"، مساء الاثنين، برد فعل إحدى الدول المضيفة لهؤلاء.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في المخابرات التركية قوله: تركيا تحذر من "عواقب وخيمة" إذا حاولت إسرائيل ملاحقة مسؤولين في حماس.
وهذا يعني أن أي محاولة إسرائيلية لاغتيال قادة حماس في الخارج، قد يتسبب بمشكلة مع الدول المضيفة لهم، خاصة أن بعضها يمتلك علاقات كبيرة مع إسرائيل مثل تركيا.
وكانت محاولة اغتيال القيادي في الحركة خالد مشعل في الأردن عام 1997، قد أدت إلى توتر كبير في العلاقة بين تل أبيب وعمّان.
والعقبة الثانية هي أن قادة حماس ينتشرون في دول كثيرة وليسوا في دولة واحدة، فبعضهم في تركيا والبعض الآخر في قطر وفريق ثالث في لبنان، وثمة تقارير عن وجود بعضهم في دول بعيدة في الشرق الأقصى مثل ماليزيا.
ولذلك، قد يكون مفهوما ما قاله رونين بار بأن عملية اغتيال قادة حماس ستستغرق سنوات.
أما العقبة الثالثة فهي أن قادة حماس يتخذون إجراءات أمنية مشددة، وليس من السهل اغتيالهم كما حدث في "حرب الاشباح" التي طالت في غالبيتها ممثلين دبلوماسيين يملكون عناوين معروفة للعامة، مما يعني أن المهمة ستكون صعبة.
وتتمثل العقبة الرابعة في أن حماس لم تنفذ أي عملية خارج إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وقد يدفعها وقوع الاغتيالات ضد عناصرها إلى تنفيذ عمليات في الخارج، مما يضع المصالح الإسرائيلية هناك أمام خطر جديد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: قادة حماس
إقرأ أيضاً:
أردوغان يعلن موقف تركيا من الوساطة في وقف إطلاق النار في غزة
(CNN)-- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا مستعدة للمساهمة "بأي طريقة ممكنة" في وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أردوغان، في خطلب أمام برلمان البلاد، الأربعاء: "لوقف المذبحة في غزة وإرساء وقف إطلاق نار دائم، نحن في تركيا مستعدون للمساهمة بأي طريقة ممكنة".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة "ستبذل جهدًا آخر" مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن و"إنهاء الحرب بدون حماس في السلطة".
وعلّقت قطر، الوسيط الرئيسي في محادثات الرهائن غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، دورها بعد أن خلصت إلى أن الجانبين لم يعدا يتفاوضان بشكل إيجابي، وأُغلق مكتب حماس في الدوحة بعد ذلك.
وفي الأسبوع الماضي، نفت تركيا تقارير تفيد بأن حماس نقلت مكتبها السياسي إلى تركيا. وحذّرت الولايات المتحدة أنقرة من استضافة قادة حماس، قائلة "لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد" مع الحركة الفلسطينية المسلحة.