سعر قياسي وتاريخي للذهب اليوم .. (الاسعار الان)
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وحقق الذهب 2135,39 دولارا للأونصة عند بدء المداولات في آسيا، محطما السعر القياسي الذي سجله العام 2020 إبان تفشي وباء كوفيد-19، قبل انخفاضه مجددا قرابة الساعة 10,30 بتوقيت حين تم تداوله بحوالى 2069,01 دولارا للأونصة.
وقال ريكاردو إيفانغيليستا، المحلل لدى “أكتيف ترايدز” الاستشارية إن هذا التهافت على شراء الذهب يعكس خصوصا “التوقعات المتنامية بخفض الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة خلال الربع الأول من العام 2024”.
وهذا الخفض المحتمل في أسعار الفائدة يؤثر خصوصا على الدولار.
وبما أن سوق المعادن الثمينة تعتمد التسعير بالدولار، فإن انخفاض قيمة العملة الأميركية يجعل الذهب أقل كلفة بالنسبة إلى المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
كذلك، من شأن هذا الأمر جعل الذهب أكثر جاذبية مقارنة بسندات الخزانة الأميركية، وهو ملاذ آمن آخر تتبع عوائده توقعات التغيرات في أسعار الفائدة التي يحددها الاحتياطي الفدرالي.
وأضاف إيفانغيليستا أن الاندفاع نحو الذهب يعود أيضا إلى “عدم الاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط”.
– خفض معدلات الفائدة؟ –
بدوره، قال جيمس هارت المحلل لدى شركة “تيكمِل” المالية إن “التغير الجذري في توقعات البنوك المركزية” هو أحد أسباب ارتفاع سعر الذهب.
وأوضح “من المحتمل الآن أن يخفض الاحتياطي الفدرالي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مطلع العام المقبل”.
وتصاعدت عمليات شراء الذهب بعدما أعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الجمعة أن معدلات الفائدة “بلغت مستوى تقييديا بما فيه الكفاية” موضحا أن “هذه السياسة النقدية الصارمة تمارس ضغوطا تخفيضية على صعيد النشاط الاقتصادي والتضخم”.
ويحيي ذلك الأمل في أن يبدأ البنك المركزي الأميركي قريبا خفض معدلات الفائدة التي رفعها مرات عدة لمكافحة التضخم.
وتعزز هذا التوجه مع ورود البيانات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة التي أفادت على سبيل المثال بأن الزيادة في الأسعار بلغت 3 % على أساس سنوي في تشرين الأول/أكتوبر، وفق مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الفردي (بي سي إي) وهو المقياس الذي يعتمده الاحتياطي الفدرالي.
ويترافق انخفاض في التضخم مع تباطؤ النشاط الاقتصادي، هو أمر لوحظ منذ بداية الخريف.
كذلك، تباطأت في تشرين الأول/أكتوبر عمليات التوظيف في الولايات المتحدة أكثر مما كان متوقعا.
وأشار هارت إلى أن هذه البيانات دفعت المستثمرين حتى إلى “توقع خفض أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام”.
– توترات جيوسياسية –
وحصل تهافت خلال الأسابيع الماضية على شراء الذهب الذي يشكل ملاذا آمنا في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وارتفع سعر الذهب حوالى 13 % منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال إيفانغيليستا “تتصاعد التوترات مجددا في الشرق الأوسط، مع مساهمة هجمات على سفن في البحر الأحمر في تعزيز الإقبال على شراء الذهب”.
من جهتها، أوضحت لويز ستريت المحللة لدى مؤسسة “وورلد غولد كاونسل” لوكالة فرانس برس أن “نوبات المخاطر المتزايدة والتوترات الجيوسياسية تميل إلى دعم الذهب”.
وذكّرت بأن “أداءه (الذهب) في وقت الأزمات” يجعله من الأصول القيّمة للغاية لا سيما بفضل “احتفاظه بقيمته على المدى الطويل والدور الذي يؤديه في التحوط ضد التضخم”.
وقد أدى اندلاع الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 إلى ارتفاع سعر الذهب إلى أكثر من ألفَي دولار للأونصة مطلع آذار/مارس، وهو سعر قريب جدا من أعلى مستوياته التاريخية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الاحتیاطی الفدرالی أسعار الفائدة شراء الذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب يستقر عالميا بعد تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقرت أسعار الذهب في الساعات الأولى من التعاملات الآسيوية، الخميس 30 يناير 2025، بعد قرار مجلس الاحتياطي المركزي الأمر يكي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، في خطوة خلت من إشارات واضحة بشأن مسار السياسة النقدية الأميركية لهذا العام.
وبحسب “رويترز” سجل الذهب في المعاملات الفورية 2761.79 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 00:49 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.2% لتصل إلى 2774.50 دولارًا للأوقية.
الفائدة الأمريكية
وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير، ولم يقدم سوى القليل من الإشارات بشأن التخفيضات المستقبلية، وسط استمرار تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة، والنمو الاقتصادي، وارتفاع التضخم بوتيرة أعلى من المعدل المستهدف.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن المجلس سينتظر إشارات إضافية حول تقدم التضخم وسوق العمل قبل اتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى تقليل جاذبية الذهب، نظرًا لكونه أصلًا لا يدر عائدًا، وكان قرار تثبيت الفائدة متوقعًا على نطاق واسع، بعد خفضها بمقدار نقطة مئوية كاملة خلال ثلاث مرات متتالية العام الماضي.
كما استوعبت الأسواق تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية، بعد أن أعلن البيت الأبيض أن ترامب لا يزال يخطط لفرض رسوم كبيرة على المكسيك وكندا يوم السبت، كما يدرس بجدية فرض رسوم إضافية على الصين في مطلع الأسبوع المقبل.
سياسات ترامبوقد تؤدي سياسات ترامب، التي يُنظر إليها أيضًا على أنها تضخمية، إلى دفع البنك المركزي الأمريكي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يقلل من جاذبية الذهب.
في الوقت نفسه، تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيقرر خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم الخميس.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 30.85 دولارًا للأونصة. فيما زاد البلاتين بنسبة 0.7% ليصل إلى 952.49 دولارًا للأونصة. كما صعد البلاديوم بنسبة 0.5% مسجلًا 967.38 دولارًا للأونصة.