اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أن ارتفاع عدد الشهداء بين المدنيين في الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة أمرًا غير مقبول على الإطلاق.

وقال في حديثه لإذاعة "كادينا سير" الإسبانية، الاثنين: ضمان السلام الدائم في الشرق الأوسط والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي و لا ينبغي "للجنوب العالمي" (دول العالم الثالث) أن يعتقد أن الاتحاد الأوروبي يتبع معايير مزدوجة حول غزة،  فهذا من شأنه أن يقوض مصداقية التكتل الأوروبي.

وفي السياق أضاف: أطمح أن تكون لدينا علاقة أفضل مع إسرائيل، أننا ندين الهجمات الإرهابية التي شنتها حركة "حماس" الفلسطينية، وقد طلبنا منذ البداية إطلاق سراح الأسرى دون شروط، ورغم ذلك أشعر بالقلق قبل كل شيء بشأن مقتل المدنيين في غزة.

وكان سانشيز شكك في تصريحات سابقة بأن إسرائيل تحترم القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، وهي التصريحات التي أثارت غضب إسرائيل، التي استدعت سفير مدريد لتوبيخه.

تحيز إلى الجانب الإسرائيلي

وعلى الجانب الآخر أكد المستشار الألماني أولاف شولتس حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ومنع استمرار وقوع مثل هذه الجرائم الإرهابية، على حد قوله.

و قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البرازيلي لويز ايجناسيو لولا دا سيلفا، في برلين الاثنين: "إنه والرئيس البرازيلي متفقان على أن هجوم حماس انتهك مبادئ الإنسانية، وأن من غير الممكن قبوله"

 وأضاف: " لقد جرت مساعٍ من أجل عقد هدنات إنسانية في الحرب،  لكن الحرب مازالت مستمرة، ويجب لإسرائيل أن تتمكن من الانتصار على حماس".

وتابع شولتس" حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين لن يسير بالتأكيد في وجود حماس التي تسعى إلى مهاجمة إسرائيل وحرمان عشرة ملايين إسرائيلي من العيش في دولتهم".

وأما الرئيس فقال: إن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 واتهم لولا الأمم المتحدة بعدم التدخل، قائلاً: "لا يمكن النقاش حول السلام إلا عند الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فهذا هو دور الأمم المتحدة، وهي لم تقم بهذا الدور".

ولفت إلى أن الحل الوحيد للصراع هو قاعدة حل الدولتين، رغم إحساسه بأن هذا الحل لا يزال بعيدًا.

 

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات أنباء

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة إسبانيا ألمانيا البرازيل إسرائيل حماس الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

بين وقفَي إطلاق النار.. اغتيال قادة حماس تدمير غزة واحتلال الأراضي

 


بين وقفتي إطلاق النار، شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا من جيش الاحتلال عنيفًا تخللته اغتيالات لقادة من حركة حماس، وتدمير واسع للبنية التحتية، واحتلال مناطق داخل القطاع، هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول مدى ضرورتها وإمكانية وقفها في مراحل مبكرة لتجنب الكارثة الإنسانية التي لحقت بسكان غزة.


اغتيال قادة حماس:

استهدفت العمليات العسكرية الصهيونية عددًا من قادة حماس، مما أدى إلى تصعيد التوتر وزيادة حدة الصراع، هذه الاغتيالات لم تؤدِ فقط إلى فراغ قيادي داخل الحركة، بل أسهمت أيضًا في زيادة معاناة المدنيين نتيجة الردود الانتقامية والتصعيد المستمر.


تدمير البنية التحتية 

تعرضت مناطق واسعة في غزة لدمار هائل شمل المنازل والمستشفيات والمدارس، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان"، عاد عبد العزيز إلى حي الشيخ رضوان ليجد منزله مدمرًا وحياته ممزقة بعد 15 شهرًا من الهجمات الإسرائيلية. فقد أصدقاءه وأقاربه، وخسر وظيفته، ويعاني من صدمة نفسية. على الرغم من هذه التحديات، فإن أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يدفعه للاستمرار.


الاحتلال والتوغل البري 

شهدت الفترة بين وقفتي إطلاق النار توغلات برية واحتلال مناطق داخل غزة، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية  هذه العمليات زادت من تعقيد الوضع وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.


التداعيات النفسية والجسدية على السكان 

أدت هذه الأحداث إلى آثار نفسية وجسدية خطيرة على سكان غزة. حسب منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 120 ألف شخص في قطاع غزة من أمراض نفسية جراء الحرب، بالإضافة إلى 85 ألف شخص يعانون من إعاقات، و350 ألف شخص يعانون من أمراض غير سارية مثل أمراض القلب والضغط.


كما أظهرت دراسة أعدها البنك الدولي بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 71% من سكان قطاع غزة (18 سنة فأكثر) مصابون بالاكتئاب بسبب العدوان على القطاع. وأشارت الدراسة إلى أن مستويات الاكتئاب كانت متشابهة بين النساء والرجال، وأن توتر الصحة النفسية يزداد سوءًا في قطاع غزة خلال العدوان.


 

تُثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية والدمار الناتج عنها ضرورية، وهل كان بالإمكان وقف التصعيد في مراحل مبكرة لتجنب هذه الكارثة الإنسانية. العديد من المراقبين يرون أن استمرار العمليات العسكرية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين، وكان من الممكن تجنب ذلك من خلال جهود دبلوماسية أكثر فعالية.


ولذلك فأن الأحداث التي جرت بين وقفتي إطلاق النار في غزة تركت آثارًا عميقة على السكان والبنية التحتية  ومع استمرار التحديات، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تحقيق سلام دائم يضمن حقوق وأمن الجميع، ويمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: حماس استطاعت تفادي مناورة نتنياهو الباهتة بشأن أربيل يهودا
  • خبير عسكري: حماس استطاعت الالتفاف حول مناورة نتنياهو الباهتة بشأن «أربيل يهودا»
  • خبير عسكري: حماس استطاعت الالتفاف حول مناورة نتنياهو الباهتة بشأن «أربيل يهودا»
  • روسيا تؤكد تدمير 9 طائرات أوكرانية دون طيار وزورق
  • نائب:انقسام نيابي كبير بشأن تعديل موازنة 2025
  • باحث بمركز الأهرام للدراسات: إسرائيل دمرت البنية التحتية لغزة بشكل شبه كامل
  • بريطانيا وألمانيا وفرنسا يصدرون بيانا بشأن حظر إسرائيل وكالة الأونروا
  • بيان مشترك لوزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بشأن الأونروا
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب والمحور المعتدل بالمنطقة يطلب منا تدمير حماس
  • بين وقفَي إطلاق النار.. اغتيال قادة حماس تدمير غزة واحتلال الأراضي