وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفاشل وغير الكفؤ في إدارة الحرب على قطاع غزة، مستدلا بحجم القوة الهائلة التي استخدمها دون تحقيق نتائج ملموسة إضافة إلى تضارب أهدافه وتغيرها مع الوقت.

وأكد الدويري في تحليله لقناة الجزيرة، أن غزة تعرضت لكارثة إثر تدمير إسرائيلي ممنهج وصلت نسبته إلى 80% ولكن في المقابل لم ينجح جيش الاحتلال عسكريا في تحقيق أهدافه بداية من حديثه عن مرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القضاء على قدراتها العسكرية.


ونوه إلى أن الاحتلال اختار مهاجمة حي الشجاعية (شرقي غزة) من جهتين للفصل بينه وبين حي الزيتون ومن ثم تسهيل عمليات القوات القادمة من بيت لاهيا شمالي القطاع ومنطقة الصفطاوي.

وشدد على أن كتيبتي الشجاعية والتفاح تاريخيا تعدان من القوات الضاربة لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، متوقعا فشلا جديدا للاحتلال بهذه المناطق بعدما توقف في المرحلة الأولى قبل سريان التهدئة وأجبر على إعادة التموضع.

ويضيف موضحا أن جيش الاحتلال وصل في شمال قطاع غزة إلى نقطة لا يستطيع من خلالها التقدم أكثر عمقا مع استعصاء الوصول إلى حيي الشجاعية والزيتون و"غزة القديمة" ومخيم جباليا.

ولفت إلى أنه لا يمكن لمقاتلي القسام منع دبابات "ميركافا" التي تضاهي نظيرتها "تشالنجر" البريطانية وتقارب "أبرامز" الأميركية من الدخول داخل القطاع، ومع ذلك لم تستطع هذه الآليات فرض السيطرة بالمناطق التي اقتحمتها.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال أبقى فرقة في شمالي القطاع وسحب فرقتين إلى جنوب وادي غزة، كاشفا في الوقت نفسه أن هذه المنطقة بها 3 ألوية للقسام ولم تدخل باشتباكات ولا تزال بكامل عنفوانها.


معركة مرتقبة

وجدد الخبير العسكري تأكيده أن المعركة البرية في جنوبي القطاع "ستكون أعنف وأوسع وأكثر ضراوة مما جرى في الشمال"، الذي لم يستطع الاحتلال السيطرة على المناطق التي دخلها، والتي تمثل 20% من إجمالي المنطقة الشمالية.

ويعتقد أن المعركة الحقيقية في الجنوب ستبدأ بعد عدة أيام من خلال عمليات مدروسة للمقاومة بعد ضمان دخول عميق للآليات والعمل خلف خطوط جيش الاحتلال.

وحول تركيز الاحتلال أهدافه جنوبا، يوضح الدويري أن تل أبيب تجرب حظوظها بمنطقة أخرى تسمح لجيشها بحرية الحركة ومحاولة تحقيق إنجازات من أجل ما قال إنه "محاولة لفرض وقائع على الأرض تساعد في أي جولة مفاوضات جديدة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

شتاء ثانٍ تحت الحصار الإسرائيلي.. الجوع والبرد يفاقمان أزمة فلسطين مع استمرار الحرب

يجتمع على الفلسطينيين الشتاء الثاني على التوالي، مصحوبا بالجوع والبرد بجانب حرب لم تتوقف منذ أكثر من 14 شهرا بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

فبعد فشل دولة الاحتلال الإسرائيلي  بكل ترسانتها النووية في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، لجأت إسرائيل إلى فرض سياسة التجويع على أكثر من 2 مليون فلسطيني.

تعنت إسرائيلي

وتمنع إسرائيل دخول الدقيق والمواد الغذائية، ليصبح الحصول على الطعام في القطاع بشكل منتظم أمر مستحيلا خاصة مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في الأسواق، ويضطر الاحتلال الإسرائيلي في السماح لكميات محدودة بالدخول من أجل تخفيف الضغوط الدولية، لكنه لا يسمح بوصولها إلى القطاع، وتتولى المهمة في ذلك عصابات الشاحنات الذين يعلمون بتوجيهاته ويخدمون أجندته من أجل خلق حالة فوضى داخل القطاع حتى فرق التأمين من العصابات تعمل طائرات الاحتلال على استهدافهم، وفقا لـ«تليفزيون فلسطين».

 

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني الفلسطيني: 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلًا بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة
  • الجيش الاسرائيلي يواصل انتهاكته جنوباً.. وهذا ما جرى مساء اليوم
  • روسيا: على فريق ترامب التحرك لتحسين العلاقات
  • شتاء ثانٍ تحت الحصار الإسرائيلي.. الجوع والبرد يفاقمان أزمة فلسطين مع استمرار الحرب
  • خبير عسكري: بنية المقاومة تضررت خلال الحرب لكنها لا تزال قادرة على العمل
  • خبير عسكري: المواجهة بين المقاومة والاحتلال تحولت إلى حرب معلومات
  • خبير عسكري: كمين صيد الثعابين يعكس فشلا استخباريا وميدانيا للقوات الإسرائيلية
  • خبير عسكري: الاحتلال ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل متواصل
  • خبير عسكري: الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل مستمر
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بوقف إطلاق النار في لبنان