«انهاروا رعبًا».. عرض جنود إسرائيليين على طبيب نفسي بعد مشاركتهم في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، تتعدد خسائر دولة الاحتلال الإسرائيلي، آخرها عرض نحو 2000 جندي من جنود قوات الاحتلال المشاركين في الحرب على غزة والعملية البرية، على الطب النفسي ومراكز الأمراض العقلية، بسبب إصابتهم بالأمراض النفسية، وفق تقرير لهيئة البث الإسرائيلي «كان» ووسائل إعلام أجنبية.
عرض الجنود على ضابط صحة نفسية، في مركزين أنشأتهما إسرائيل في منطقة الجنوب، جاء بسبب مشاركتهم في الحرب على غزة وهم غير مستعدين ومن كثرة المشاهد الأليمة التي تعرضوا لها، وفق الهيئة، حيث صُنف قرابة الـ80% منهم تضرروا بسبب المعركة، وهي الفئة التي مرت بحدث مثل إطلاق نار، أو خاضوا معركة، أو تعرضوا لإصابة أو لإصابات ومشاهد صعبة لأشخاص آخرين وتضرر أداؤهم الوظيفي في أعقاب الحرب على غزة، لذلك انهاروا رعبا.
ووفق التقرير فإن الجنود والمجندات صُنّفوا ضمن هذه الفئة في الأسابيع الثلاثة الأولى للعملية البرية، وعادوا إلى وحداتهم لاحقاً بسبب إصابتهم بأمراض نفسية وانعكاس ذلك على المستوى الوظيفي، تمثلت في ردود الفعل، مثل الخوف والصمت والانزواء والضغط أو شعور عام صعب يرافق الجنود.
أطباء الطب النفسي، يطبقون بروتوكول علاج مع الـ2000 جندي وجندية إسرائيليين لإعادتهم مرة أخرى لعملهم، حيث يشمل البروتوكول، تقديم العلاج الفوري الذي يقلل مخاطر تطور أعراض ما بعد الصدمة لاحقاً لدى الجنود، وهو ما يتم على مرحلتين أولهما من خلال ضباط الصحة النفسية الموجودين في قلب غزة، حيث يتحدثون مع الجنود عن مشاعرهم، والثانية من خلال المركزين المتواجدين في الجنوب.
لماذا جرى عرض جنود الاحتلال على الطب النفسي؟الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أكد لـ«الوطن»، أن الكثير من الجنود الإسرائيليين غير مؤهلين للحياة العكسرية، حيث لم يتم تطبيق الاختبارات النفسية عليهم أثناء الكليات أو المعاهد، فمن الواضح أن دولة الاحتلال جمعت الآلاف من الجنود غير المؤهلين، وبالتالي الآثار السلبية بدأت تظهر عليهم من خلال ردود الفعل، حيث لم يتحملوا المشاهد الصعبة.
اضطرابات في النوم والإنزواء واضطراب في الأكل والسلوكيات، هي أبرز الأعراض التي تظهر على جنود قوات الاحتلال، وفق «فرويز»: «ده إحنا لسه في الأول، وده رقم كبير جدا، لكن بعد 3 شهور هيزيد العدد إلى 5 أضعاف، وممكن يحصلهم تبول لا إرادي وقولون عصبي وشد في العضلات والتشنج العصبي، والانزلاق الغضروفي، مع توسيع دايرة الحرب».
الكفاءة النفسية والتأهيل النفسي، أهمخ الأشياء التي يجب أن يتمتع بها الجندي المشارك في المعارك: «اتاخدوا على خوانة لا كان في تأهيل ولا كفاءة قتالية، علشان كدة حصلهم الأعراض دي».
الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أكد لـ«الوطن»، أن الإصابات النفسية لجنود الاحتلال جاءت نتيجة حالة الارتباك، فضلا عن المشاهد الصعبة، فبعضهم يعتمدون على امتيازات خاصة غير موجودة في النظام الحالي، على عكس الجنود السابقين، وهو ما يسبب لهم أزمات نفسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنود الاحتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي الطب النفسی
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى إسرائيليين في غزة: استئناف الحرب قرار بـ«إعدام» أولادنا
استنكرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الدعوات لاستئناف الحرب”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن عائلة أسيرين في قطاع غزة، قولهم إننا “نتعامل مع إشارة الحياة من ابنينا المختطفين باعتبارها إشارة استغاثة، والدعوات للعودة إلى الحرب هي حكم بالإعدام على ابنينا”.
وأضافت أن “الأمر يرجع للذين يتخذون القرارات لحسم كيفية مواصلة صفقة التبادل”، معتبرة أن أصوات بن غفير وسموتريتش غير إنسانية وتحكم بإعدام من بقي على قيد الحياة”.
وكان أكد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ، “ضرورة العمل بكل الوسائل لإعادة كل المختطفين”.
وقال هرتصوغ: “أسمع كل يوم من آباء وأفراد عائلات عن الوضع الصعب لعدد من المختطفين، علينا أن نواصل العمل بكل الوسائل حتى إعادة المختطفين إلى منازلهم”.
وكان رئيس “الكنيست”، أمير أوحانا، تحدث عن “الاشتباك العنيف الذي وقع هذا الأسبوع في الكنيست، حيث رفضت القوات الأمنية السماح لعائلات الأسرى بالدخول إلى المنصة أثناء خطاب رئيس الوزراء”.
آخر تحديث: 7 مارس 2025 - 19:15