يعتبر كريم أحمد خان المدعي العام الثالث للمحكمة الجنائية الدولية بعد أن تم انتخابه عام 2021 خلفا لفاتوا بنسودا التي فُرضت عليها عقوبات أمريكية وهو محام بريطاني بارز، لكنه متهم بالانحياز للاحتلال الإسرائيلي.

ووصل خان للمنصب باقتراع سرّي  في انتخابات وصفتها وسائل إعلام عالمية بأنها "جدلية" حيث لم يكن خان مدرجا في القائمة المختصرة لهذا المنصب، وتمت إضافته بناء على إصرار الحكومة الكينية.



انحياز للاحتلال 
ومثّلت العديد من الشواهد والمواقف ما اعتبره مراقبون انحيازاً واضحاً من قبل خان للاحتلال الإسرائيلي كان آخرها إدانة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"خلال  زيارته  إلى الكيان والأراضي المحتلة دون التوجه إلى قطاع غزة.

وقالت الحركة، إن "زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد كريم خان إلى الكيان الصهيوني وإطلاقه أحكاما مسبّقة حول أحداث السابع من أكتوبر دون تكليف نفسه بزيارة قطاع غزة والاستماع إلى الطرف الآخر، تتعارض مع الحد الأدنى من مقتضيات العدالة والإجراءات القضائية". 



ولم يكن قتل الاحتلال ما يقرب من 16 ألف مدني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونزوح ما يقرب من 80% من أهالي القطاع بسبب القصف الإسرائيلي بحسب وكالة الأونروا، ليشفع لغزة بالحصول على زيارة من خان للاطلاع على الأوضاع وإصدار أحكام عن بيّنة من الحقوقي الدولي .

وفي وقت سابق وجه الحقوقي الدولي والرئيس السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، انتقاداً لخان بالقول إنه لم يتبق سوى ثلاثة أشهر حتى يتمكن خان من تحقيق هدفه المعلن المتمثل في القيام بزيارة إلى فلسطين في عام 2023.

وأضاف روث في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "هناك تحقيقاً مفتوحاً ولكن لا توجد علامة واضحة على أنه يمضي قدمًا. أين هو؟".

تجاهل النظر بعدوان 2014
في الثالث من آذار عام 2021 أعلنت المدعية العامة السابقة  لمحكمة الجنايات بنسودا الشروع في إجراء تحقيق رسمي يتعلق بالوضع في فلسطين، ويغطي التحقيق جرائم تدخل في اختصاص المحكمة والتي ارتكبت منذ تاريخ عدوان عام 2014.

إلا أنه وبعد تولي كريم خان تجاهل بشكل كامل كافة القضايا المعروضة عليه والتي تتناول كافة الجرائم المنصوص عليها في اتفاقية روما كالاستيطان، والقتل، والاعتقالات، والتعذيب، والاعتداء على الأماكن المقدسة، وحصار قطاع غزة، والحروب التي شنتها "إسرائيل" على القطاع وما تفرع  عنها من قضايا وملفات منفصلة.



وكان مما فضح فجاجة تجاهل خان  لملف فلسطين هو التحرك السريع لخان في الملف الأوكراني بطلب من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة التي هي ليست طرفاً في اتفاقية روما، فأنجز في غضون أشهر التحقيقات المبدئية والرسمية وأصدرت المحكمة المختصة بناء على المطالعة التي قدمها مذكرة قبض بحق الرئيس الروسي بوتين.

قدوم مثير للجدل ومدعوم غربياً
ومن اللافت للنظر انتخاب كريم خان مدعياً عاماً جديدا للمحكمة الجنائية الدولية خلفاً لفاتو بنسودا وهي التي فرضت عليها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عقوبات بما في ذلك حظر سفر وتجميد أصولها بسبب تحقيق بشأن "جرائم حرب أمريكية" مفترضة في أفغانستان.

كما عارض الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، وهما ليستا عضوين في المحكمة الجنائية الدولية، بشدة تحقيقًا في جرائم حرب  ارتكبتها القوات الإسرائيلية.

لكن قضاة الجنائية الدولية حينها أعلنوا أن المحكمة لديها اختصاص للنظر في الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمهد الطريق لإجراء تحقيق في جرائم الحرب.

ثم جاء خان وتمثّلت أولى مسؤولياته  في اتخاذ قرار بشأن الخطوات المتعلقة بالتحقيق في جرائم الحرب في أفغانستان إضافة لمسألة التحقيق حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2014.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجنائية الدولية الإسرائيلي كريم خان الاحتلال إسرائيل احتلال الجنائية الدولية كريم خان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة کریم خان

إقرأ أيضاً:

تهديدات خطيرة .. نتنياهو: سنتعامل بحزم مع الجنائية الدولية ولن نسمح لإيران بالتحول لقوة نووية

في كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أن حكومته ستتعامل بحزم مع المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بدعم مباشر من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تقبل أي قرارات أو تحركات دولية تستهدفها. كما شدد على أن حكومته سحقت محور إيران، لكنها لا تزال تواجه تحديات أخرى تتطلب المواجهة المستمرة.  

وخلال خطابه، وصف المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بأنها "مؤسسات عبثية"، معتبرًا أن تحركاتهما ضد إسرائيل مسيّسة وتهدف إلى تقويض سيادتها وحقها في الدفاع عن نفسها.  

إيران تحت المجهر: تهديد مستمر واستعداد للمواجهة  

خصص نتنياهو جزءًا كبيرًا من خطابه للحديث عن إيران، معتبرًا أنها "قضية أيديولوجية سيئة" تمثل التهديد الأكبر في المنطقة. 

وأكد التزام إسرائيل بمنع طهران من امتلاك السلاح النووي، محذرًا من أن النظام الإيراني يُعدّ أحد أكبر داعمي الإرهاب في العالم، ويستخدم وكلاءه لزعزعة استقرار المنطقة.  

وقال نتنياهو في هذا الصدد "لن نسمح لإيران بأن تصبح قوة نووية، وسنواصل العمل على جميع المستويات لضمان أمن إسرائيل ومنع التهديدات قبل وقوعها."  

سوريا ولبنان: لا ملاذ آمن للهجمات على إسرائيل  

فيما يتعلق بالجبهة الشمالية، شدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تسمح باستخدام الأراضي السورية لمهاجمتها، مؤكدًا استمرار الضربات العسكرية الاستباقية ضد أي تهديدات قادمة من سوريا أو لبنان.  

وأضاف "لن نسمح باستهداف إسرائيل من لبنان أو أي مكان آخر. كل من يحاول تهديد أمننا سيدفع الثمن غاليًا"  

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوترات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، فضلًا عن الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع داخل سوريا، والتي تدعي تل أبيب أنها تستهدف شحنات أسلحة إيرانية متجهة إلى حزب الله.  

غزة: خيار المغادرة أمام السكان  

أما فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، فقد أثار نتنياهو جدلًا واسعًا بقوله إن سكان غزة يجب أن يُمنحوا خيار المغادرة، في إشارة إلى أن إسرائيل لا تمانع خروج المدنيين الفلسطينيين من القطاع كحل لما تعتبره مشكلة أمنية مزمنة.  

وقال في هذا الصدد "الوقت قد حان للنظر في حلول بعيدة المدى لسكان غزة، وينبغي أن يكون أمامهم خيار المغادرة لمن يريد ذلك" 

تصريحات نتنياهو هذه تعكس استمرار نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع ملف غزة بالقوة العسكرية والحصار، مع محاولة فرض تغييرات ديموغرافية على المدى الطويل.  

دعم أمريكي وإصرار على المواجهة  

أكد نتنياهو خلال خطابه أن إسرائيل تحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة في كافة تحركاتها، سواء فيما يتعلق بمواجهة إيران، أو التصدي للمحاكم الدولية، أو العمليات العسكرية في سوريا ولبنان وغزة.  

وأضاف نتنياهو "نحن نقف بحزم أمام كل التحديات، وسنواصل التصدي لأي تهديد ضد إسرائيل، بدعم كامل من أصدقائنا في الولايات المتحدة والعالم."  

مواجهة مفتوحة مع خصوم إسرائيل  

تعكس تصريحات نتنياهو تمسك إسرائيل بنهج المواجهة العسكرية والدبلوماسية في مواجهة خصومها، معتمدًا على الدعم الأمريكي القوي واستراتيجية الضربات الاستباقية في مختلف الجبهات. 

وبينما يرى البعض أن هذه السياسة تعزز الردع الإسرائيلي، يحذر آخرون من أن التصعيد المستمر قد يقود إلى مواجهة شاملة في المنطقة.  

مقالات مشابهة

  • جيروزاليم بوست: دعوى أمام الجنائية الدولية تتهم وزير الخارجية الإسرائيلي بجرائم حرب113.
  • تهديدات خطيرة .. نتنياهو: سنتعامل بحزم مع الجنائية الدولية ولن نسمح لإيران بالتحول لقوة نووية
  • من تونس.. «الطرابلسي» يلتقي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»
  • «المصريين»: وثيقة القاهرة لرفض تهجير الفلسطينيين صفعة قوية للاحتلال الإسرائيلي
  • إصابتان بقصف الاحتلال جرافة في المغراقة وسط قطاع غزة
  • المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يزور الكونغو الديمقراطية بنهاية فبراير الجاري
  • السوداني يشيد بعمل المحكمة الجنائية الدولية
  • ترامب يضع صورته الجنائية التي التقطت له بعد اعتقال في 2023 بـ مكتبه .. فيديو
  • خبراء قانونيون: ترامب يهدد العدالة بعقوباته على الجنائية الدولية
  • عقوبات أميركية على المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان