قالت مصادر ملاحية وتأمينية اليوم الاثنين إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت بالنسبة للرحلات عبر البحر الأحمر بعد تعرض ثلاث سفن للهجوم في المنطقة أمس الأحد وتزايد المخاوف من تفاقم المخاطر على الملاحة التجارية. وكانت هذه هي الأحدث في سلسلة من الهجمات في مياه الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأعلن الجيش الأمريكي اليوم الأحد أن السفن التجارية الثلاث تعرضت لهجوم في المياه الدولية بجنوب البحر الأحمر. وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ما قالت إنهما سفينتان إسرائيليتان في المنطقة. وقال جاكوب لارسن رئيس السلامة البحرية والأمن في بيمكو لرويترز «صار من الواضح الآن أن الحوثيين سيهاجمون أي شيء في البحر له صلات بإسرائيل أو الإسرائيليين، بغض النظر عن مدى ضعف الصلات وعن احتمال حدوث أضرار جانبية لغير الإسرائيليين مثل أفراد الطاقم». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري إن السفينتين اللتين ذكرهما الحوثيون ليس لهما أي صلة بإسرائيل. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن السفن الثلاث لها صلات مع 14 دولة منفصلة. وقال لارسن إن الصناعة ترحب بوجود معزز للقوات البحرية في المنطقة. وأضاف «في مواجهة تهديد التشكيلات المسلحة مثل الحوثيين، تعتمد السفن التجارية على الحماية من وحدات البحرية». وأوضح أنه «ليس هناك الكثير أمام أي سفينة تجارية لتفعله لحماية نفسها من أسلحة الحرب. تغيير المسار بعيدا عن المنطقة يعد تفكيرا صائبا، خاصة بالنسبة للسفن المعرضة لخطر متزايد». قالت شركة الشحن البحري الإسرائيلية زيم الأسبوع الماضي إنها تحوّل بعض سفنها بعيدا عن المنطقة، مما يعني زيادة زمن الرحلات، كإجراء مؤقت. وأدرجت سوق التأمين في لندن جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر، ويتعين على السفن إخطار شركات التأمين التي تتعامل معها عند الإبحار عبر هذه المناطق، وكذلك دفع قسط إضافي عادة لفترة تغطية مدتها سبعة أيام. وقالت مصادر في قطاع التأمين إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ظلت عالية اليوم الاثنين عند ما بين 0.05 بالمئة إلى 0.1 بالمئة من قيمة السفينة، من حوالي 0.03 بالمئة في تقديرات الأسبوع الماضي قبل الهجمات. ويترجم هذا إلى عشرات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام. وقال كوري رانسليم، الرئيس التنفيذي لشركة درياد جلوبال البريطانية لاستشارات المخاطر البحرية والأمن، إنه من المتوقع أن ترتفع تكاليف النقل في هذه المنطقة بشكل أكبر. وأضاف «فضلا على ذلك، فإن زيادة المخاطر المتصورة قد تؤدي إلى اختيار عدد كبير من السفن تجنب المنطقة تماما، مفضلة طرقا أطول مثل الإبحار حول القرن الأفريقي». وقال الجيش الأمريكي أمس الأحد إنه «سيدرس كل ردود الفعل المناسبة بالتنسيق الكامل مع الحلفاء والشركاء الدوليين».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

أمريكا تضع شرطاً على الحوثيين لوقف القصف

بغداد اليوم- متابعة

وضعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، (16 آذار 2025)، شرطاً لوقف هجماتها على الحوثيين في اليمن.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ان: "رغبتنا هي السلام لكننا لن نتسامح مع أي هجمات على شعبنا".

وأضافت "نهاية عمليتنا ستكون عند تعهد الحوثيين بالتوقف عن مهاجمة سفننا وتعريض حياة الأمريكيين للخطر".

وأمس السبت، وجهت الولايات المتحدة ضربات عسكرية مكثفة ضد منشآت استراتيجية للحوثيين في اليمن، واسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، يهاجم الحوثيون، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن، السفن التجارية في البحر الأحمر.

وتركزت عملياتهم قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي في جنوب البحر الأحمر، حيث يستهدفون السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو تلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، عادين اياها جزءاً من "التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة".

المصدر: الجزيرة

مقالات مشابهة

  • بسبب أحداث البحر الأحمر| أحمد موسى: كل رحلة تتكلف مليون دولار زيادة
  • زعيم الحوثيين يتوعد الملاحة الأميركية في المنطقة
  • كيف تلقت إيران رسالة ترامب من الهجمات الأميركية على الحوثيين؟
  • أمريكا تضع شرطاً على الحوثيين لوقف القصف
  • الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
  • واشنطن تتوعد الحوثيين بعد تكبدها خسائر فادحة جراء الهجمات على سفنها
  • الحوثيون يتوعدون: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة
  • ترامب: لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية
  • ترامب يهدد إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد الحوثيين
  • كيف تحدد أزمة حظر السفن في البحر الأحمر مصير الاستقلال الأوروبي؟