قالت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة دانا أبوشمسية، إن الرشقات الصاروخية من المقاومة تحمل رسائل مهمة لحكومة نتنياهو، ولذلك قرر مجلس الحرب الإسرائيلي الاجتماع الليلة، بخاصة بعد استئناف محاكمة نتنياهو في قضايا فساد.

وأضافت أن الخطاب الإسرائيلي تحول من القضاء على حماس إلى عدم جعل غزة تمثل خطرًا يهدد الكيان الإسرائيلي، وهذا ما أعلنه بعض قادة الحرب.

وأوضحت أن حزب الله أعلن استهداف 9 مواقع عسكرية إسرائيلية، وهذا ما دعا "كابينت الحرب" لعقد اجتماع الليلة لتحديد ما ستفعله إسرائيل مع حزب الله، لكن التقارير العسكرية تقول إن إسرائيل لا تريد أن تتوسع في الحرب في لبنان.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي بدأ التوجه والتوغل البري في الجنوب، وهذا ما يؤكد المخطط المعلن من قبل نتنياهو والذي يتمثل في التهجير القسري للفلسطينيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استئناف محاكمة التهجير القسري للفلسطينيين إسرائيل التهجير القسري التوغل البري الرشقات الصاروخية

إقرأ أيضاً:

غادرت «إسرائيل» وبقيت المقاومة!

هنالك بعض الأحداث العالمية التي تبدأ بصَدْمة كبيرة وتنتهي بصَدْمة أكبر، وهذا واقع حال ملحمة «طوفان الأقصى» التي بدأت بهَزّة مُذْهلة «لإسرائيل» وانتهت بهَزّة أشدّ وأقوى!

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ظهرت مئات آلاف المقالات والمنشورات واللقاءات التلفزيونية والراديوية والنقاشات البرلمانية والزيارات الدولية والمظاهرات الشعبية وجميعها نَدّدت بوحشية «إسرائيل» وحذّرت من تداعيات «طوفان الأقصى» على فلسطين والمنطقة!

وهذه الأيام عاد العالم ليُتابع اتّفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية و»إسرائيل»، والذي دخل حيّز التنفيذ صباح يوم 19 كانون الثاني/يناير 2025!

وهذا الاتّفاق كانت له جملة من الارتجاجات في الداخل الصهيوني، وكأنّ الكابينة الحكومية والقيادات العسكرية الصهيونية تجرّعوا «سُمّ الهزيمة» بالموافقة على وقف الحرب!

وفي حديثه ليلة الاتّفاق لـ»القناة 12» العبرية، روى رئيس الموساد السابق «تامير باردو» هذه الحكاية: «في اليوم الأخير من (حرب فيتنام)، كان هناك ضابطان برتبة عقيد، أحدّهما أمريكي والآخر فيتنامي، فقال الأمريكي للفيتنامي: (في كل الحرب نحن لم نخسر في معركة واحدة)، فردّ الفيتنامي: (قد يكون هذا صحيحا، ولكن في صباح الغد، أنتم ستغادرون ونحن سنبقى)»!

وهذا الكلام فيه دلالة واضحة على أن الجيش «الإسرائيلي» بعد الاتّفاق سيُغادر غزة، والمقاومة باقية هناك!

والكلام الأشدّ نقلته إذاعة الجيش «الإسرائيلي» عن رئيس «الموساد» الحالي «دافيد برنياع»، الذي أقرّ بأن الصفقة مُرْيعة، ولكن» يجب تنفيذها نظراً للظروف التي وصلت إليها إسرائيل»!
وذكرت الإذاعة أن بعض وزراء حكومة نتنياهو «بكوا أثناء جلسة التصديق على الصفقة»!
فهل هنالك هزيمة أكبر من هذه؟

وتأكيدا للهزيمة أفادت القناة (12) العبرية بأن كتائب حماس ما زالت تحتفظ بقوّتها، وما يجري الآن «يؤكّد وجودها في كلّ مكان وسيطرتها على غزة رغم الحرب الطويلة»!

وبعد أن أعلنت «إسرائيل» بدء وقف إطلاق النار عقب (471) يوما من الحرب، أعلن وزير الأمن القومي «إيتمار بن غفير» استقالته من حكومة نتنياهو، ومعه وزراء حزبه، وغيرهم من كبار قادة الجيش احتجاجا على الاتّفاق!

وفي دلالة واضحة على مرارة الهزيمة منعت «إسرائيل» أيّ محاولة للاحتفال بالأسرى الفلسطينيين المفْرَج عنهم داخل الأراضي المحتلّة!

هذا النصر الفلسطيني الكبير ساهم فيه كبار رجال المقاومة وعلى رأسهم الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار، وعشرات آلاف الشهداء، والجرحى وجميع المرابطين الذين صمدوا وهُجِّروا وحقّقوا النصر بصبرهم وتضحياتهم وتلاحمهم!

وهذا النصر يُسَجّل للدول التي رَعَت المفاوضات بين المقاومة و»إسرائيل»، وفي مقدّمتها «دولة قطر» التي عملت لشهور متواصلة لترتيب الاتّفاق!

وهذا النصر ساهم فيه رجال الصحافة والإعلام بكافّة صنوفه المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك شهداء الصحافة الذين نَزَفت دماءهم الطاهرة وهم ينقلون المجازر الصهيونية للعالم!

وهذا النصر يُحْسب لجميع الأحرار الذين وقفوا مع غزة بمواقفهم ومظاهراتهم التي جابت المدن العربية والأوروبية!

لا خلاف بأن «إسرائيل» قتلت عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين، ولكنّ الأصحّ أنّها لم تقتل روح المقاومة لدى هذا الشعب الذي خرج بعد الاتّفاق من كافة أرجاء غزة وكأنهم يَتحدّون «إسرائيل» بصمودهم الأسطوري!

والمدهشّ أن الكوادر الطّبّيّة والشرطة ظهروا، بعد الاتّفاق، وهم يُحَيّون «السلام الوطني الفلسطيني» في غزة رغم الصور المأساوية المحيطة بالمكان!

وهكذا فإن صور اليوم الأوّل للاتّفاق من غزة تؤكّد أن المقاومة تمتلك شعبية كبيرة بين الأهالي، والحديث عن نهايتها مُجرّد أوهام محصورة بعقول الحاقدين والكارهين لفلسطين ومقاومتها!
إن حرب غزة لم تُنْه المقاومة الفلسطينية بل أنْهَت نتنياهو، وخلال الأشهر القليلة القادمة سيجد نتنياهو وحكومته أنفسهم خارج الملاعب السياسية والإنسانية بعد هذه الهزائم القاسية!

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • لمناقشة 3 ملفات.. نتنياهو يجتمع مع ترامب منتصف شهر فبراير المقبل
  • باحثة سياسية: الشارع الإسرائيلي يريد رهائن معينة وهذا ما يحاول نتنياهو تنفيذه
  • باحثة: الشارع الإسرائيلي يريد رهائن معينة وهذا ما يحاول نتنياهو تنفيذه
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق طائرات استطلاع وتعزز التواجد العسكري بجنين
  • عاجل | سكرتير مجلس الأمن الروسي: المظلة النووية الروسية توفر الحماية لبيلاروسيا في نفس أطر الرد النووي لروسيا
  • غادرت «إسرائيل» وبقيت المقاومة!
  • وزير الاقتصاد يجتمع مع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Black Rock
  • نتنياهو يدافع عن ماسك بعد "التحية الغريبة".. وهذا ما قاله
  • وفد ياباني يجتمع مع وكالة الفضاء لبحث سبل التعاون المشترك