حب الوطن والاهتمام بشأنه والعمل من أجل مصلحته ورفعته فطرة فطر الله تعالى الناس عليها، والديانات السماوية لا تعارض ولا تصادم ما فطرت عليه الفطر السليمة، فالاهتمام بأمر الوطن إذن أمر فطرى ودينى..
وشأن مثل هذه الأمور أن يميل الإنسان إلى فعلها ولا يأبه فى سبيل ذلك بأية متاعب أو مصاعب..
وهذا هو ما رأيناه فى مشاركة أبناء مصر فى الخارج من خلال مشاركتهم الفعالة والإيجابية فى الانتخابات الرئاسية.
وتتجلى هذه الإيجابية فى اهتمامهم بشأن الوطن حتى وإن استقروا خارج أرضه، كما تتجلى هذه الإيجابية فى مشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية رغم بُعد كثير منهم عن أماكن القنصليات والسفارات، ورغم برودة الأجواء..
هذا الحرص على المشاركة يدل على اهتمام بشأن الوطن، وانشغال بقضاياه، وحرص على التفاعل معها، وهذا كما قلنا أمر دينى، ويكفى هنا أن نذكر ذلك الحديث الشريف الذى يقول فيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله (أى إذا أسند الأمر إلى من ليس بكفء له) فانتظر الساعة» [رواه البخارى]، والساعة هى القيامة، ومعنى (فانتظر الساعة) أن هذا إن حصل أدى إلى انقضاء الحياة على الأرض؛ لأنه يؤدى لخرابها؛ أى: على المرء أن يحرص على أن يسند كل أمر من الأمور إلى الشخص الكفء الكفى [الذى فيه كفاية]، وهذا يلزم الإنسان بأن يكون على وعى كافٍ، ومتابعة مستمرة بشئون وطنه وقضاياه وما يواجهه من تحديات، وما يضعه أعداؤه فى طريقه من معوقات..
وإذا كان الدستور قد كفل للمصرى حق المشاركة فى الانتخابات، فإن الدين يلزمه بأن يكون على قدر هذه المسئولية، واعياً بعبئها، قائماً بحقها، فصوته الانتخابى أمانة وهو مسئول عن وضع هذه الأمانة فى موضعها الصحيح وإلا كان مضيعاً لها، ومن شأن المؤمن أن يكون راعياً للأمانة والعهد قائماً بالشهادة قال الله سبحانه: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والذين هم بشهاداتهم قائمون} [المعارج: 32 و33].. فالمؤمن أمين يراعى الأمانة ويحرسها كما يحرس الراعى ما يرعاه ويصونه.. كما أنه مهتم بأمر الشهادة يؤديها على أتم وجه وأكمله وأعدله..
وكيف لا يكون كذلك وهو خليفة الله تعالى فى أرضه.. المسئول عن عمارتها؟!
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حب الوطن حق المشاركة فى الانتخابات المصلحة العامة
إقرأ أيضاً:
حزب مصر 2000: المشاركة في الاستحقاقات الإنتخابية حق لكل مواطن وواجب وطني
قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ وعضو تحالف الأحزاب المصرية، أن مشاركة الأحزاب السياسية في الندوة التثقيفية التي تديرها الهيئة الوطنية للإنتخابات تؤكد علي إلتزامها بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإنتخابات لتحقيق أهدافها النبيلة حيث أن ذلك يعد تقديراً لجهودها في توفير المناخ اللازم لمشاركة المواطنين في الإستفتاءات، وتعزيز ثقافة المشاركة في الإستحقاقات الإنتخابية المختلفة.
وأضاف "غزال" أن مصر على أبواب إنتخابات جديدة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ حيث أن ضرورة خروج الإنتخابات بصورة مشرفة تتسم بالحياد أن جهود الهيئة الوطنية للإنتخابات في نشر ثقافة التوعية لمختلف فئات المجتمع الشعب المصري خطوة هامة لضمان عدم تهميش أي فئة من فئات المجتمع في المشاركة السياسية.
چاء ذلك تعليقاً بعد إنتهاء فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها الهيئة الوطنية للإنتخابات يوم الأربعاء الموافق ١٤ فبراير ٢٠٢٥ بمقرها في القاهرة، في إطار بروتوكول التعاون المشترك مع وزارة الشباب والرياضة، بهدف نشر الوعي والتثقيف بأهمية مشاركة المواطنين في الاستحقاقات الإنتخابية.
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن الندوة التثقيفية التي نظمتها الهيئة الوطنية للإنتخابات تناولت شرحًا مفصلًا عن تأسيس الهيئة الوطنية للانتخابات ودورها الحيوي في تنظيم الانتخابات والاستفتاءات في مصر، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في تعزيز المشاركة السياسية والشفافية في العملية الإنتخابية.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن المشاركة السياسية فى كل الإستحقاقات الإنتخابية حق لكل مواطن وواجب وطني على كل ناخب بيد أن التوعية والتثقيف السياسى بأهمية المشاركة يمثلان حجز الزاوية لأى نظام ديمقراطي، حيث أن الهيئة حرصت من هذا المنطلق على الالتقاء بممثلي الأحزاب والائتلافات السياسية، بوصفهم شركاء العمل الوطني.