الوطن:
2024-07-05@22:12:49 GMT

د. يوسف عامر يكتب.. حق وواجب

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

د. يوسف عامر يكتب.. حق وواجب

حب الوطن والاهتمام بشأنه والعمل من أجل مصلحته ورفعته فطرة فطر الله تعالى الناس عليها، والديانات السماوية لا تعارض ولا تصادم ما فطرت عليه الفطر السليمة، فالاهتمام بأمر الوطن إذن أمر فطرى ودينى..

وشأن مثل هذه الأمور أن يميل الإنسان إلى فعلها ولا يأبه فى سبيل ذلك بأية متاعب أو مصاعب..

وهذا هو ما رأيناه فى مشاركة أبناء مصر فى الخارج من خلال مشاركتهم الفعالة والإيجابية فى الانتخابات الرئاسية.

.

وتتجلى هذه الإيجابية فى اهتمامهم بشأن الوطن حتى وإن استقروا خارج أرضه، كما تتجلى هذه الإيجابية فى مشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية رغم بُعد كثير منهم عن أماكن القنصليات والسفارات، ورغم برودة الأجواء..

هذا الحرص على المشاركة يدل على اهتمام بشأن الوطن، وانشغال بقضاياه، وحرص على التفاعل معها، وهذا كما قلنا أمر دينى، ويكفى هنا أن نذكر ذلك الحديث الشريف الذى يقول فيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله (أى إذا أسند الأمر إلى من ليس بكفء له) فانتظر الساعة» [رواه البخارى]، والساعة هى القيامة، ومعنى (فانتظر الساعة) أن هذا إن حصل أدى إلى انقضاء الحياة على الأرض؛ لأنه يؤدى لخرابها؛ أى: على المرء أن يحرص على أن يسند كل أمر من الأمور إلى الشخص الكفء الكفى [الذى فيه كفاية]، وهذا يلزم الإنسان بأن يكون على وعى كافٍ، ومتابعة مستمرة بشئون وطنه وقضاياه وما يواجهه من تحديات، وما يضعه أعداؤه فى طريقه من معوقات..

وإذا كان الدستور قد كفل للمصرى حق المشاركة فى الانتخابات، فإن الدين يلزمه بأن يكون على قدر هذه المسئولية، واعياً بعبئها، قائماً بحقها، فصوته الانتخابى أمانة وهو مسئول عن وضع هذه الأمانة فى موضعها الصحيح وإلا كان مضيعاً لها، ومن شأن المؤمن أن يكون راعياً للأمانة والعهد قائماً بالشهادة قال الله سبحانه: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والذين هم بشهاداتهم قائمون} [المعارج: 32 و33].. فالمؤمن أمين يراعى الأمانة ويحرسها كما يحرس الراعى ما يرعاه ويصونه.. كما أنه مهتم بأمر الشهادة يؤديها على أتم وجه وأكمله وأعدله..

وكيف لا يكون كذلك وهو خليفة الله تعالى فى أرضه.. المسئول عن عمارتها؟!

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حب الوطن حق المشاركة فى الانتخابات المصلحة العامة

إقرأ أيضاً:

اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. وهذا سيحدث حال الرفض

قال مسؤولون إسرائيليون إن أي رفض من حزب الله لاقتراح المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين بنزع السلاح في جنوب لبنان، وانسحاب قوات الرضوان مسافة 10 كيلومترات عن الحدود؛ سيضفي الشرعية على هجوم إسرائيلي هدفه إعادة الأمن إلى الشمال.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أمنيين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية اعتقادهم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيرفض الاتفاق.

وبحسب اقتراح هوكستين سيتم نزع سلاح جنوب لبنان وإعادة قوة الرضوان إلى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، كما سيتم إزالة الأسلحة الثقيلة لحزب الله، بما في ذلك الصواريخ وقاذفات قذائف الهاون والطائرات بدون طيار من المنطقة، وفي المقابل، توافق إسرائيل على بعض التعديلات على الحدود بين البلدين.

وقال المسؤولون إنه إذا رفض حزب الله القرار الدبلوماسي، فستضطر إسرائيل إلى شن هجوم على لبنان في غضون شهرين لإعادة سكان الجليل إلى منازلهم بأمان.

ويعتقدون أن رفض نصر الله سيمكن إسرائيل من اكتساب الشرعية الأميركية والدولية للحرب.

كما سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً على تجميع الأسلحة اللازمة التي سيحتاج إليها في حالة قيام حزب الله بمهاجمة إسرائيل مرة أخرى بعد انتهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويعتقد المسؤولون أيضًا أن إيران لا تريد أن يستمر القتال على طول الحدود.

وقالت مصادر غربية إن طهران أوضحت لنصر الله أنها لا تسعى إلى حرب شاملة مع إسرائيل، وبالتالي لا يمكنه الاعتماد على التدخل الإيراني في القتال إذا بدأت حرب مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • اقرأ في ملحق «الوطن سبورت»: مصر والأولمبياد.. تاريخ عريق ومستقبل مشرق
  • أمانة السلف بين أيدي الخلف
  • حلم الانتخابات
  • اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. وهذا سيحدث حال الرفض
  • محمد يوسف يكتب: تغيير المجموعة الاقتصادية في الحكومة.. توجهات مرحلة جديدة
  • عدنان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!
  • عدناان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!
  • قصة قصيرة.. عامر السعودي (2_2)
  • المعركة الشاملة مستبعدة.. والتصعيد حتمي
  • سليم الصايغ يقرأ في محاضرة فياض: الهواجس الوجودية تصيب الطوائف كلها وهذا هو المطلوب