وزيرة التعاون الدولي: رغم الزيادة المستمرة في تمويل المناخ إلا أنه لم يصل للمستوى المطلوب
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية شارك في تنظيمها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، ومجموعة البنك الدولي، حول «موائمة تمويل التنمية والتمويل المناخي مع الاحتياجات الإنسانية »، حيث استكشفت الجلسة كيفية مواءمة تمويل التنمية والتمويل الإنساني والمناخي، لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية بشكل فعال، كما ناقشت دور المنصات الوطنية والقطرية.
                
      
				
أدارت الجلسة السيدة/ دينا صالح، المديرة الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وشارك إلى جانب وزيرة التعاون الدولي،  سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، ويورجن فوجيلي، نائب رئيس التنمية المستدامة بالبنك الدولي، وهنري جونزاليز، نائب المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، والدكتور يوجين ويليامسون، الرئيس التنفيذي لشركة بيسيكو في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، ومارتن غريفيت، وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.
وفي كلمتها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إنه من الأهمية بمكان تعزيز المواءمة بين التمويل المناخي وتمويل التنمية والاحتياجات الإنسانية من خلال وضع المواطنين في صدارة جدول الأعمال، موضحة أن مواجهة التغير المناخي أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى كما صار جزءًا أساسيًا من أهداف التنمية المستدامة 2030، في ظل تداعياتها السلبية على كوكب الأرض.
وأضافت أنه رغم الزيادة المستمرة في مستوى تمويل المناخ عالميًا إلا أنه لم يصل للمستويات التي تجعله على المسار الصحيح، كما أن هناك خللًا في توجيه التمويل بين التخفيف والتكيف، ويصل لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية نحو 5% فقط من التمويل المطلوب وهو ما يؤكد ضرورة التركيز على هذا الأمر وتحقيق التوازن.
وأشارت إلى أهمية زيادة الموارد المالية وتحقيق عدالة التوزيع على مستوى المناطق الجغرافية والقطاعات، وبما يمهد نحو الانتقال إلى مسار عادل ومرن للوصول إلى التنمية منخفضة الكربون، وذلك من خلال التمويل العادل، الذي يشمل معالجة قضايا إضافة تمويل المناخ إلى تمويلات التنمية الحالية والمستقبلية، وضمان توافق أدوات السوق العالمية مع متطلبات البلدان النامية.
وتابعت: ونحن في الدورة 28 من مؤتمر المناخ يتعين علينا الإشارة إلى استضافة مصر للنسخة 27 من المؤتمر حيث كان مؤتمرًا لتنفيذ عملت خلاله رئاسة مصر لمؤتمر المناخ مع المجتمع الدولي للانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، وعلى خلفية ذلك تم إطلاق مبادرتين رئيسيتين من قبل وزارة التعاون الدولي، بالتنسيق مع الجهات الوطنية، أولها «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، والثانية برنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.
وأوضحت أن «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، يقدم دليلًا عمليًا لزيادة الاستثمارات المناخية القائمة على فكرة العدالة في كافة جوانب التمويل، ويحقق التوازن بين التخفيف والتكيف، ويضمن المساواة في الوصول إلى التمويل نوعًا وكمًا، ويضع تعريفًا للتمويل العادل بأنه التمويل الذي يأخذ في الاعتبار المسئوليات التاريخية للبلدان عن تغير المناخ، مع ضمان الوصول للتمويل المناخي العادل نوعًا وكمًا بما يدعم مسارات التنمية المرنة، دون ترك أحد يتخلف عن ركب التنمية.
ونوهت بأن الدليل يتضمن ١٢ مبدأً لتحقيق عدالة الوصول إلى التمويلات المناخية، حيث تعد هذه المبادئ بمثابة إطار توجيهي لتحفيز الشراكات بين كافة الأطراف ذات الصلة لا سيما القطاعين العام والخاص لدفع عملية التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام. ويمثل مفهوم التمويل العادل ومبادئه الأساسية دعوة إلى اتخاذ إجراءات عملية صوب تقييم هيكل التمويل المناخي العالمي الحالي، وتضمين الإصلاحات المنبثقة من هذه المبادئ، والتي تعمل بمثابة إطار عمل لتوجيه أدوات التمويل المناخي المبتكرة، كما يحدد الدليل التحديات أمام الاستثمارات الخاصة ويقترح حلولًا للتغلب عليها بما في ذلك نماذج التمويل المبتكرة والتمويل المختلط وائتمان المرونة والكربون.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى التعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، من خلال اللجنة العليا لمبادرة تقييم ائتمان المرونة، بمشاركة الأطراف المعنية، بهدف قياس المرونة واستثمار فوائدها من أجل جذب وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، مؤكدة أن القدرة على الصمود أصبح مفهومًا هامًا يجب أن تسعى الدول لزيادة استثمارها فيه وقياسه وتشجيعه.
في سياق متصل أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» تأتي كتطبيق عملي لمبادئ وتوصيات «دليل شرم الشيخ للتمويل العاد»، حيث تستهدف تسريع جدول أعمال العمل المناخي، وتعزيز العمل المشترك الذي يحشد التمويل المناخي والاستثمارات الخاصة لدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، ويعزز التكامل بين جهود التنمية والعمل المناخي من خلال مشروعات ذات أولوية تركز على المواطنين وقابلة للتنفيذ، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.
كما تناولت وزيرة التعاون الدولي، الجهود الجارية مع الامم المتحدة من خلال الفريق الأممي المعني بالتكنولوجيا والابتكار لاستكشاف المشروعات القائمة على الابتكار لا سيما تلك التي تتقاطع بين العمل المناخي والتحول الرقمي من خلال العمل المشترك بين مختلف الجهات الوطنية والوكالات الأممية، لافتة أيضًا إلى المسابقة الدولية Climatech Run التي تم إطلاقها خلال مؤتمر المناخ الماضي ومستمرة في العام الحالي لدعم شركات التكنولوجيا الناشئة في مجال العمل المناخي.
ولفتت إلى حرص الدولة المصرية على تعزيز تبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات الناجحة ودعم عملية تبادل المعرفة مع الدول الأخرى الشقيقة والصديقة لدعم جهود العمل المناخي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تتابع تعظيم الإستفادة سياحياً من مسار العائلة المقدسة بالمنيا
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، اجتماعاً مع المستثمر السياحي منير غبور، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وذلك بحضور ممثلي جمعية إحياء التراث الوطنى المصرى ، ( نيهرا) ، والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولى ، والدكتورة نجلاء العادلي المشرف على العلاقات الدولية والإتفاقيات.
ويأتى هذا الإجتماع ، فى إطار متابعة توجيهات رئيس مجلس الوزراء ، فى الإجتماع الذى عقده خلال شهر أكتوبر الجاري ، لتعظيم جهود الاستفادة سياحياً من مسار العائلة المقدسة بمحافظات القاهرة، والبحيرة، والمنيا، وأسيوط، وكفر الشيخ، والشرقية، والغربية، وبورسعيد، وشمال سيناء، والقليوبية، والدقهلية.
وخلال اللقاء ، تقدمت دكتورة منال عوض بخالص الشكر للمستثمر منير غبور ، ومؤسسات القطاع الخاص المصرية الرائدة ، فى مجال السياحة المهتمة بدعم جهود الدولة ، لإحياء مسار العائلة المقدسة ، و أكدت وزيرة التنمية المحلية ، حرص الحكومة على تعظيم الإستفادة من مسار العائلة المقدسة والذى يعد مشروعاً قومياً ذو بعد ديني وسياحي وثقافى عالمى .
مشيرة عوض ، إلى أن رئيس مجلس الوزراء ، عقد خلال الفترة الماضية اجتماعات ولقاءات سابقة بخصوص هذا المشروع الهام ، حيث تم استعراض عدد من المقترحات المقدمة من مجموعة من مؤسسات القطاع الخاص الرائدة ، فى قطاع السياحة لتنفيذ مشروعات سياحية مرتبطة بـ" إحياء مسار العائلة المقدسة " .
وأوضحت الدكتورة منال عوض ، أن الدولة تسعى للإستفادة من مختلف المشروعات السياحية والتنموية ، التى يتم تنفيذها فى نقاط المسار بالمحافظات ، بما يساهم فى زيادة أعداد السائحين القاصدين لهذا المسار ، وتعزيز دور المسار سياحياً فى ظل المشروعات ، التي نفذتها الحكومة ، لتطوير ورفع كفاءة وإعادة تأهيل وإحياء المناطق المحيطة بالمسار فى مختلف المحافظات بما يدعم جهود الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الواقعة على طول المسار وتنشيط السياحة الدينية وتوفير فرص العمل لأبناء القرى والمدن المرتبطة بحركة السياحة على المسار .
وخلال الإجتماع، تم استعراض عدداً من المقترحات والأفكار ، لتنفيذ بعض المشروعات السياحية والتنموية، المرتبطة بنقاط مسار العائلة المقدسة فى محافظات ، القاهرة والقليوبية وأسيوط ، والتى من شأنها أن تسهم في الحفاظ على مختلف نقاط ، ومواقع المسار وتوثق لمختلف محطات العائلة المقدسة أثناء رحلتها داخل مصر، بما يسهم في زيادة حجم السياحة الوافدة لزيارة هذا المسار وكذا توفير تجربة سياحية رائدة لكافة السياح الراغبين فى زيارة المسار من مختلف دول العالم .
وأكد ممثلي جمعية إحياء التراث الوطنى المصرى ( نيهرا) ، أهمية هذا المشروع للدولة المصرية ، والتى يمكن أن يساهم فى زيادة حركة السياحة الوافدة لزيارة المسار بصورة كبيرة ، خلال الفترة القادمة ، وخلال الإجتماع وجهت وزيرة التنمية المحلية ، بتشكيل لجنة مشتركة من الوزارة ، وبعض الوزارات والجهات المعنية ، وممثلين لمحافظات ، القاهرة ، والقليوبية ، وأسيوط ، و المستثمرين الراغبين فى تنفيذ مشروعات بالمسار ، لدراسة جميع الأفكار ، والمقترحات الخاصة بمشروعات التطوير ، والبدء فى تنفيذها كمرحلة أولى واستكمال باقى المراحل الأخرى بالمحافظات .
 سعر الذهب الآن اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025.. تحديث لحظي
سعر الذهب الآن اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025.. تحديث لحظي