«مجلة الأزهر» تستقبل وفدا من طالبات الإعلام للتعرف على آلية عملها
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
استقبلت مجلة الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، بمجمع البحوث الإسلامية، وفدًا من طالبات كلية الإعلام بجامعة الأزهر الشريف؛ للتعرُّف على آلية عمل المجلة ودورها التنويري وجهودها في نَشْر علوم الدين واللغة.
مجلة الأزهر تستقبل وفد طالبات إعلام الأزهر بالمجمعوقال الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة، إنَّ مجلة الأزهر صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ - 1930م، وتضمُّ العديد من المقالات والموضوعات المتنوِّعة التي يكتبها كبار علماء الأزهر ومصر والعالم العربي.
وأوضح عيَّاد أن المجلة تضمُّ عددًا من الأبواب، هي: «دراسات في القرآن والسُّـنَّة»، و«تراثيَّات»، و«قضايا التجديد»، و«الشريعة الإسلامية وعلومها»، و«دراسات في العقيدة والأخلاق»، و«في محراب العربيَّة»، و«من أعلام الفكر الإسلامي»، و«من نوادر المخطوطات»، وركنَي الوافدين والواعظات، و«ندوة الشهر» و«موضوعات متنوِّعة» الذي يضم: استفتاءات القرَّاء، وبين المجلة والقارئ، وأنباء الأزهر، و«المسلمون حول العالم»، والقسمين الإنجليزي والفرنسي.
مجلة الأزهر تُخاطب المسلمين في أرجاء العالم كلِّهمن جانبه، أشار الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية والمشرف على إصدار مجلة الأزهر، إلى أنَّ المجلة تُخاطب المسلمين في أرجاء العالم كلِّه، وتستمد قوَّتها من عالمية الأزهر ورسالته، لافتًا إلى أنَّ المجلة يصدر معها هديتان ملحقتان بالعدد، وقد تعاقب على رئاسة تحريرها عددٌ من العلماء الأجلَّاء، أبرزهم: الشيخ محمد الخضر حسين، والأستاذ محمد فريد وجدي، والأستاذ أحمد حسن الزيات، والدكتور علي الخطيب، والدكتور محمد رجب البيومي، والدكتور محمد عمارة، والدكتور محمود حمدي زقزوق.
وفي نهاية الزيارة، أعرب وفد الطالبات برئاسة الدكتورة مروة فرج، عضو هيئة التدريس بالكلية، عن سعادته بزيارة مجلة الأزهر، وتقديره للدور الكبير الذي تقوم به المجلة في نشر العلوم والثقافة الإسلامية، موجِّهين الشكر لمجلة الأزهر وقسم الصحافة والنشر في كلية الإعلام بنات، برئاسة الدكتورة آيات رمضان؛ على إتاحة هذه الفرصة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلة الأزهر الشريف الأزهر الشريف مجلة الأزهر المسلمين مجلة الأزهر
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تفتتح أولى ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية
استهلّت جامعة أسيوط؛ أولى ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية، بعنوان: «العقيدة الإسلامية: مفهومها، وخصائصها»، والتي نظمتها اللجنة العليا للدعوة، بمجمع البحوث الإسلامية بين جدران الجامعة، تحت رعاية.
وحضور الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ وذلك إيماناً منها بأهمية بناء العقيدة في نفوس الشباب، وتكوين شخصية إيمانية متوازنة، ونافعة للمجتمع؛ برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفي إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة؛ لبناء الإنسان".
شهد افتتاح الندوة حضور؛ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسن إبراهيم يحيي الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة، بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد عبد المالك الخطيب نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور محمود جاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وأدار الندوة؛ ومحمد الدياستي عضو المركز الإعلامي بالمشيخة، وذلك بمشاركة لفيف من علماء الأزهر الشريف الأجلاء، ووزارة الأوقاف، وأساتذة جامعة أسيوط، وطلاب، وطالبات الجامعة.
وشهدت فعاليات الندوة؛ تبادل الدروع التذكارية المُهداة من قِبل جامعة أسيوط، والأزهر الشريف؛ إلى الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
واستهل الدكتور المنشاوي، كلمته؛ بالترحيب بضيوف الجامعة الكرام؛ على تشريفهم لجامعة أسيوط، وتنفيذهم لبرامج، وفعاليات دعوية، وتوعوية متوجهاً بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ على التعاون المثمر بين جامعة أسيوط والأزهر الشريف؛ من أجل التنمية البشرية، وتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية؛ " بداية جديدة؛ لبناء الإنسان"، وفقاً للمستهدفات المحددة.
وتوجه الدكتور المنشاوي؛ بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ على دعمه الكبير، وغير المحدود؛ للمشروع القومي للتنمية البشرية، ومبادرة "بداية جديدة؛ لبناء الإنسان"؛ مما يعكس رؤية القيادة السياسية في مصر؛ نحو بناء مجتمع متقدم، ومتكامل، لافتاً إلى تكثيف عمل الجهات، والمؤسسات في الدولة؛ من أجل تحسين مؤشرات التنمية البشرية، واستعادة الشخصية المصرية الحقيقية، وأن يشعر المواطن بالمردود الإيجابي في فترة وجيزة.
كما تقدّم رئيس جامعة أسيوط؛ بجزيل شكره، وتقديره إلى مؤسسة الأزهر الشريف؛ لمرجعيته العالمية، وريادته التاريخية، وتأكيدًا لمسئوليته المشتركة مع مؤسسات الدولة، فضلاً عما يقدمه من تحمُّل للمسئولية؛ العلمية، والدينية، والوطنية، والحضارية؛ تجاه المواطن، والأمة كلها؛ قائلاً: إن الأزهر الشريف مرجعٌ علميٌّ أساس، ومنبرٌ دَعويٌّ صادق.
وأشار الدكتور المنشاوي؛ إلى أهمية برنامج "العقيدة، وبناء الإنسان"، وتنظيم فعاليات "أسبوع الدعوة الإسلامي" في رحاب جامعة أسيوط؛ بوصفهم فاتحة خير على طريق التنمية الذاتية الثقافية، والسلوكية للمواطن المصري، ودوره في تقديم مواطن للمجتمع؛ متعلم، ومتمكن، وقادر، وواع، ومثقف، وخلوق، وذلك من خلال إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه: الفكرية، والعقدية، والاجتماعية، وترسخ القيم، والأخلاق، والمثل العليا في المجتمع، إلى جانب مناقشة قضايا العصر من منظور إسلامي في مجال التعامل، والتحاور مع الآخر.
واستعرض الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، في محاضرته خلال الندوة؛ مفهوم العقيدة لُغوياً، موضحاً: إن العقيدة تأتي من الثبات، وهي الإذعان لما أمر به الله سبحانه وتعالي، وكُتبه، ورُسله، والقدر خيره وشره، لافتاً إلى الكثير من الأدلة، والحجج، والمخاطبات العقلية التي تُثبت وجود الله سبحانه وتعالى، والتي تؤكد -جميعها- أن العلم الحديث؛ بكل تقنياته، وأدواته؛ ينحني أمام العقيدة.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية؛ إلى محاولات نزع الاعتقاد من نفوس الشباب، لاسيما في ظل العشوائية المعرفية، ومجهولية مصادر المعرفة التي يفرضها الواقع الإلكتروني، وهو ما يمثل تحدياً صارخاً امام الشباب، مُطالباً بضرورة حماية "العقل البشري" ، وتوجيهه، من خلال: التفكُّر، والتأمل، وأن نضع جداراً لـ "العقل التقني" ، وحمايته من الفيروسات الفكرية، والمعارف العَقدية مجهولة المصدر، مؤكداً أن الأزهر الشريف هو السند المعرفي الحقيقي، ومُحذراً الشباب: "انتبهوا للعقل التقني، وخذوا المعارف من أفواه علماء الدين مباشرةً".
ولفت الدكتور محمد عبد الدايم؛ إلى خطر الإلحاد، وضرورة مجادلة الملحد بالدليل العقلي المنطقي، والإثبات الرياضي؛ حيث إن العقيدة الإسلامية من خصائصها أنها عقيدة علمية عقلية؛ لا تتعارض مع العلوم الحديثة، ولابد من إعمال العقل؛ لإثبات هذه الحقيقة للمُنكِر حتي يُذعن، ومؤكداً أن العقيدة الإسلامية هي عقيدة سمِحة، ومتسامحة؛ تنبذ العصبية، والتطرف، والتشدد الذي يشوِّه صورة ديننا الإسلامي الحنيف.
ومن جهته، تناول الدكتور حسن إبراهيم يحيى؛ أثر العقيدة في نفس الإنسان المسلم، موضحاً إن الإنسان هو صنعة الله عز وجل، ولابد من عدم التنازل عن هذا التكريم الذي كرّمه الله للإنسان، واستثمار ما وهبنا الله؛ في التعرف على ذاتنا ومصيرنا للوصول إلى عقيدة سليمة مشيراً إلى أن "المُكون العَقدي" هو المُحرك الرئيس في الحياة، ومصدر طمأنينة الروح.
وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية إن المجتمع مُزعزع العقيدة؛ هو مجتمع مُضطرب نفسياً، وإن ثباته، واتزانه أمام التحديات الاجتماعية، والاقتصادية، والعوامل الداخلية، والخارجية؛ لا يأتي إلا من خلال الإيمان، والالتزام بالعقيدة، وهي التي تجعل الإنسان صاحب رؤية، وخطة، وله غايات، ومنهج واضح، ومتزن.