شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في الجلسة النقاشية رفيعة المستوى لقمة القيادات النسائية العربية، التي تستضيفها رئاسة مؤتمر الأطراف 28، بالتعاون مع مؤسسة «WISER»، حول «إدماج النوع الاجتماعي وتغير المناخ: النهوض بالمساواة من أجل مستقبل مرن»، على هامش فعاليات النسخة الـ28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP28» المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت هالة السعيد، دور المرأة المهم في مواجهة تغير المناخ، مشيرة إلى أن الحكومة اتخذت خطوات جديرة بالثناء، لتعزيز المساواة بين الجنسين والعمل المناخي.

وأوضحت «السعيد» أن العالم العربي، بتنوعه البيولوجي الغني، وموارد الطاقة المتجددة الوفيرة، وتزايد أعداد الشباب، يحمل إمكانات هائلة للحلول المناخية، وتلعب المرأة العربية، باعتبارها عضوًا أساسيًا في مجتمعاتها، دورًا محوريًا في إطلاق هذه الإمكانات.

وأضافت أن التغيرات الناجمة عن المناخ، تؤثر بشكل غير متناسب على المرأة، حيث تشكل النساء 60% من القوى العاملة الزراعية في العالم العربي، وتعد المناطق الريفية في مصر موطنًا لـ58% من سكان مصر، حيث يكونون أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

وسلطت الضوء على دور المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، في تقديم الدعم المالي والفني للشركات والمشاريع التي تقودها النساء، إلى جانب تعزيز العمل المناخي المستجيب للنوع الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت إلى أن المبادرة قدمت برامج التدريب وبناء القدرات لأكثر من 10.000 امرأة حول التكيف مع تغير المناخ وممارسات بناء القدرة على الصمود، كما دعمت المبادرة إنشاء أول شركة طاقة شمسية مملوكة للنساء في مصر، وتوفر الشركة حلول الطاقة الشمسية للمجتمعات الريفية، مما يخلق فرص عمل ويحسن الوصول إلى الطاقة النظيفة.

وحول صحة المرأة وتغير المناخ، أوضحت السعيد أن مصر خطت خطوات كبيرة في توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك استشارات تنظيم الأسرة، ووسائل منع الحمل الحديثة، والرعاية الصحية للأم والطفل.

وأضافت أن إدراكًا لأهمية الأسرة باعتبارها حجر الزاوية في المجتمع، أطلقت الحكومة المصرية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية عام 2021، ويهدف المشروع إلى زيادة توافر وسائل منع الحمل الحديثة وسهولة الوصول إليها، واستشارات تنظيم الأسرة، والتثقيف في مجال الصحة الجنسية والإنجابية في جميع المحافظات في مصر.

وأشارت السعيد إلى مبادرة 100 مليون صحة، التي تم إطلاقها في عام 2019، والتي كانت بمثابة برنامج رعاية صحية شامل يهدف إلى تحسين صحة جميع المصريين، مع التركيز بشكل خاص على المرأة.

وأضافت أن كجزء من مبادرة حياة كريمة الشاملة التي تم إطلاقها في عام 2019، يعد برنامج القرى الخضراء في مصر بمثابة شهادة على التزام البلاد بمرونة المناخ وتمكين المرأة.

وأكدت السعيد أنه إدراكا للدور الحاسم للمساواة بين الجنسين في معالجة تغير المناخ، شرعت الحكومة المصرية في تنفيذ استراتيجية شاملة لتعميم اعتبارات المساواة بين الجنسين في السياسات والبرامج والمبادرات المناخية.

وأختتمت السعيد كلمتها بالتأكيد على أن مصر ملتزمة بتعزيز المساواة بين الجنسين والعمل المناخي، وأن المرأة المصرية شريك أساسي في بناء مستقبل مرن للجميع.

حضر الجلسة الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الشيخة جواهر بنت خليفة آل خليفة مؤسس ورئيس مجلس إدارة FUTURES، الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، آمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية بالمملكة العربية السعودية، جيسيكا روبنسون، رئيس قسم التمويل المستدام في EY منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هالة السعيد جلسة قمة المناخ الإمارات الشرق الأوسط شمال أفريقيا التمويل المستدام تغیر المناخ بین الجنسین فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السفير سوشيل كومار لامسال سفير دولة النيبال لدى مصر لمناقشة سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ، بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على اهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي يعاني منها شعوب العالم، هو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما، مشيرة إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدف طموح للوصول إلى نسبة ٤٢٪؜ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪؜ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركز إقليمي للهيدروجين الاخضر.

وأوضحت وزيرة البيئة ان محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى ايجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا يعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزء من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء وخاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال حيث يعتبر التكيف اولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.

واضافت وزيرة البيئة إنه يتم العمل مع البنوك ايضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد احد مقومات السياحة، والتعاون ايضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعي للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لادارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها واشراك القطاع الخاص.

ولفتت سيادتها إلى ان رحلة مصر الملهمة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتغير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الاخضر المستدام.

كما اشارت وزيرة البيئة إلى حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن اول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على  اشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.

ومن جانبه، اكد السفير لامسال ان مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرصا واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما يواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف، موضحا أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة وخاصة المتجددة، حيث إن معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية  مناخيا، مؤكدا ان التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الاخضر.

كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال " حوار ايفرست" والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية، متطلعا لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من اهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوطيد التعاون مع نيبال لمواجهة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
  • تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة
  • الصين تدعم المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
  • تقرير جديد يكشف عن جهود مكافحة تغير المناخ في اليمن
  • وزيرة الأسرة تعلن عن برنامج للتشجيع على الزواج
  • وزيرة التخطيط تبحث سبل تمكين القطاع الخاص مع مؤسسة التمويل الدولية IFC