ما تأثير الكافيين في الدماغ؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يؤثر الكافيين في الدماغ بشكل كبير خاصة على الأشخاص الذين يتناولوه بشكل دائم كما له تأثير على الجهاز العصبي في الجسم، فيقول الأطباء أن الكافيين يمكن أن يرفع نسبة الإصابة بالخرف، وبنية الكافيين مثل الأدينوسين الناقل العصبي بالدماغ فقد يعيق التطور الصحي لنمو دماغ الجنين ويزيد من فرص حدوث نوبات الصرع.
ورفع نسبة الإصابة بالخرف ضمن تأثير الكافيين على المخ، واستهلاك الكافيين في المشروبات المختلفة مثل القهوة، المشروبات الغازية وغيرها، يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالخرف، في دراسة أُجريت على 400 ألف شخص استمرت 11 عامًا، كشفت النتائج أن من يتناولون القهوة بكثرة بمعدل أكثر من 6 أكواب يوميًا، معرضون بنسبة 53% للإصابة بالخرف، مثل المدمنين على شرب الكحول، كلاهما نفس التأثير، ذلك لأن الكافيين يقلل من حجم المخ ومراكز الذاكرة القصيرة وطويلة الأمد.
وبنية الكافيين مثل الأدينوسين الناقل العصبي بالدماغ تتشابه الجزيئات المكونة للكافيين مع الجزيئات المكونة للناقل العصبي بالدماغ الأدينوسين، الذي يؤدي تراكمها إلى شعور المخ بالتعب، حينما يحل الكافيين مكان هذا الناقل العصبي، فيرفع هرمون الدوبامين ويشعر عقلك بالسعادة ويمحي شعور التعب منه، وهذا ليس بالشيء الجيد على صحة المخ على المدى الطويل.
كما يعيق الكافيين التطور الصحي لنمو دماغ الجنين، وهناك تأثير آخر للكافيين على الدماغ بالنسبة للسيدات الحوامل، هو التأثير السلبي على نمو مخ الجنين تحديدًا منطقة الفص الجبهي الأمامي، حيث إفراط الحوامل في تناول الكافيين يؤدي إلى بطيء نمو هذا الجزء بالدماغ، لان الكافيين يخترق المشيمة والحاجز الدماغي، ثم يبدأ في التراكم بالمخ، وبالتالي يولد الطفل بمخ غير مكتمل النمو، ليس ذلك فقط بل يكون معرضًا للإصابة بالسمنة في المستقبل.
الكافيين يزيد من فرص حدوث نوبات الصرع: أكدت الدراسات والأبحاث العلمية أن تناول الكافيين بما يعادل 12 كوبًا يوميًا، أي ما يعادل 1200 ميللجرام، وأثبتت دراسات آخرى أن تناول 4 أكواب قهوة لمرضى الصرع، يرفع من نسبة الإصابة بالنوبات الحادة، أما تناول الكافيين مثل الموجود في القهوة بشكل معتدل يقلل من حدوث النوبات، ومن اضرار الكافيين على الدماغ:
الهلوسة السمعية من تأثير الكافيين السلبي على الدماغ.
الاضطرابات البصرية من أضرار الكافيين على المخ.
يصيب الإفراط الكافيين المخ بالاضطرابات العصبية.
يقلل الكافيين من تدفق الدم في الدماغ.
يزيد الكافيين من حدة الضباب الدماغي.
الكافيين له أعراض انسحاب مثل المخدرات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكافيين الدماغ نوبات الصرع
إقرأ أيضاً:
النظام الغذائي ومحيط الخصر يؤثران على شيخوخة الدماغ
وجد باحثون من جامعة أكسفورد، وكلية لندن الجامعية، ومؤسسات متعاونة في ألمانيا وفرنسا وهولندا، أن جودة النظام الغذائي ونسبة محيط الخصر إلى الورك خلال منتصف العمر ترتبطان باتصالات الدماغ والأداء الإدراكي في مراحل لاحقة من الحياة.
ومن خلال مراجعة بيانات واسعة، خلص الفريق إلى أن اتباع أنظمة غذائية صحية ونسبة محيط الخصر إلى الورك المنخفضة خلال منتصف العمر يرتبطان بتحسن صحة الدماغ في سن الشيخوخة.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، ساهمت التحولات العالمية في العادات الغذائية في ارتفاع معدلات السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، وكلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
عولمة النظام الغذائيوقد ركزت الأبحاث المتعلقة بالعلاقة بين النظام الغذائي والصحة الأيضية ووظائف الدماغ بشكل أساسي على العناصر الغذائية الفردية، مع وجود عدد أقل من الدراسات التي قيّمت جودة النظام الغذائي بشكل عام، وتوزيع الدهون في الجسم على مدى فترات طويلة.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن منتصف العمر يمثل فرصة حاسمة لتدخلات الصحة الإدراكية، إلا أن أدلة الدراسات طويلة الأمد على النظام الغذائي واتصال الدماغ لا تزال محدودة.
وفي هذه الدراسة تم تحليل مدى جودة النظام الغذائي، ونسبة محيط الخصر إلى الورك، وعلاقتهما بشيخوخة الدماغ، من خلال مسوحات وتصوير لمناطق الدماغ المختلفة بواسطة تقنيات متنوعة.
النتائجوأشارت النتائج إلى أن جودة النظام الغذائي، والسمنة البطنية في منتصف العمر تنبئان باتصالات الدماغ والوظيفة الإدراكية في مراحل لاحقة من العمر.
وارتبطت جودة النظام الغذائي الأفضل في منتصف العمر بسلامة أفضل للذاكرة العاملة، والوظيفة التنفيذية، والأداء الإدراكي العام، مع تفسير جزئي لتحسن الذاكرة العاملة والوظيفة التنفيذية بسلامة أفضل للمادة البيضاء.
وارتبط ارتفاع نسبة محيط الخصر إلى الورك في منتصف العمر بانخفاضات واسعة النطاق في سلامة المادة البيضاء بالدماغ.
وارتبط ارتفاع نسبة محيط الخصر إلى الورك بزيادة متوسط الانتشار الشعاعي في مناطق المادة البيضاء الرئيسية، التي لها علاقة بالذاكرة والوظيفة التنفيذية.
وقال الباحثون: "قد لا تكون الاستراتيجيات التي تركز فقط على المسؤولية الشخصية كافية إذا استمرت بيئات الطعام في الترويج لأنظمة غذائية عالية السعرات الحرارية، وفقيرة بالعناصر الغذائية".