قالت النائبة نشوى رائف، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن مصر هي أرض السلام، دائمًا تفتح ذراعيها لشعوب العالم وتستقبل الجميع وتحتضنهم من مختلف الفئات ومن كل لون وجنس، فهي مهد الحضارات ورمز الأمن والأمان والاستقرار، ومن ثم كان استمرار انعقاد منتدى شباب العالم الذي انطلقت نسخته في عام 2017، ومازال مستمرًا حتى الآن خير دليلا على ذلك .

وأكدت رائف في بيان لها اليوم، أن منتدى شباب العالم يفتح الأفق بين شعوب العالم للتعارف وتبادل الأفكار والرؤى والمختلفة في الموضوعات والملفات المختلفة، ويسمح بالتقارب بين الجنسيات والخبرات، الأمر الذي يعزز من مبادئ السلام والإيخاء والمحبة بين الأجيال المتعاقبة والتي تحرص عليه مصر دائمًا عبر العصور في مناخ يسوده التناغم والتفاهم بين مختلف ثقافات العالم.

وأوضحت عضو مجلس النواب أن انطلاق نسخة منتدى شباب العالم هذا العالم تحت شعار "شباب من أجل إحياء الإنسانية"، هي ثمار طبيعية لانعقاد المنتدى عبر هذه السنوات، مشيرة إلى أن ورش العمل والجلسات التفاعلية التي ينظمها المنتدى من شأنها توحيد الجهود الدولية والشبابية في مواجهة التحديات الحالية، وتعزيز مساعي السلام العالمي وطرح خطط لحل النزاعات وخرائط لدعم السلام والحفاظ على حقوق الإنسان في شتى أنحاء العالم.

ولفتت نائب الوفد، إلى المنتدى من شأنه أيضًا الانفتاح نحو ترسيخ قيم الخير والقواعد البناءة في دعم ملفات حقوق الإنسان عبر العالم، ونبذ الحروب وأعمال العنف والصراعات ودعم الضحايا وإحلال السلام في جمع أرجاء العالم، والتعزيز من المبادرات الإنسانية والدعم الإنساني والجهود السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتعزيز الأمان والسلام وحماية المدنيين في مناطق النزاع.

واختتمت عضو مجلس النواب قائلة: إن الشباب هم الثمرة التي ننتظر أن نجنيها، فهم رجال الحاضر وأمل المستقبل في تعزيز مبادئ الأمن والاستقرار والسلام والتعارف بين الشعوب بعيدًا عن الصراعات والجرائم والانتهاكات الصارخة التي نشهدها كل ساعة ودقيقة بسبب الحروب بين بعض الدول والتي تقضي على الماضي وتُدمر الحاضر وتمرض المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائبة نشوى رائف مجلس النواب حزب الوفد الوفد مصر منتدى شباب العالم منتدى شباب العالم

إقرأ أيضاً:

لا مكان للضعفاء

منذ أزمة كورونا تشعر بأن العالم لم يعد كما كان، وما بين نظرية المؤامرة والغموض واتهام أياد خفية تدير العالم بنشر هذا الفيروس للتخلص من كبار السن وتقليل عدد سكان الكرة الأرضية، واعتباره وباء يضرب الأرض كل عدة سنوات كالكوليرا وقف العالم متشككًا عن إدراك الحقيقة رغم أن المؤامرة ظاهرة كالشمس.

المشهد خلال أزمة الفيروس القاتل وما تبعها من صراعات وحروب وأزمات اقتصادية وسياسية، وتغيير موازين القوى أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن هناك قوى كبرى لا تريد الحياة لغيرها هى فقط ومن بعدها الطوفان، لا مكان للضعفاء والباحثين عن الحياة الهادئة فى سلام وأمان.

خلال السنوات الخمس الماضية بات المشهد حزينًا ومؤلمًا، فقدت البشرية ملايين الأشخاص، راحوا ضحايا للفيروسات ومتحوراتها، وللصراعات والحروب الأهلية، ولاعتداءات بعض القوى الفاشية الظالمة على الأضعف منها فى ظل صمت عالمى ومواقف متباينة كشفت الكيل بأكيال مختلفة فى قضايا ومواقف متشابهة، وأكدت هراء القوانين والمواثيق الدولية وتطبيقها وفقًا للأهواء والمصالح.

ربما لم تقع حروب عالمية منذ انتهاء الحرب الثانية عام ١٩٤٥، ولكن ما يحدث فى العالم عبر السنوات الماضية من صراعات باردة وساخنة وعمليات إرهابية وحروب بالوكالة ومخططات لتفكيك وتقسيم بعض الدول كان وقعه على البشرية أشد قساوة وضررًا، وأصبح السلام والعدالة حلمًا صعب المنال.

معهد الاقتصاد والسلام «IEP» أصدر مؤشر السلام العالمى الـ18، والذى يرصد مستوى السلام فى 163 دولة حول العالم، وتضمن المؤشر معلومات خطيرة ومؤكدة حول حالة السلام العالمى والذى وصل لمستوى صراعات غير مسبوق.

كشف المؤشر وجود 56 صراعًا فى جميع أنحاء العالم، فى جميع أنحاء العالم، والذى يعتبر الأكبر منذ نهاية الحرب العالمة الثانية، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع السلمية داخل 97 دولة، وهو العدد الأكبر الذى رصده المعهد منذ إطلاقة لمؤشر السلام العالمى عام 2008.

واعتبر التقرير أن اليمن هى الدولة الأقل سلمية فى العالم يليها السودان وجنوب السودان وأفغانستان وأوكرانيا.

ورصد التقرير مشاركة 92 دولة فى صراعات خارج حدود أراضيها، وهو ما يعتبر العدد الأكبر منذ انطلاق المؤشر مع رصد تزايد المنافسة بين القوى العظمى وصعود القوى المتوسطة.

وأشار إلى أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو الأكثر سخونة عالميًا، واعتبر التقرير أوروبا هى المنطقة الأكثر سلمية، حيث تحتوى على 8 دول ضمن أكثر 10 دول سلمية فى العالم، بينمل ظل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل المناطق سلمية فى العالم.

كما رصد التقرير حدوث ارتفاع كبير فى معدلات الوفيات نتيجة لهذه الصراعات خلال العقدين الماضيين، ووصول الوفيات لأعلى مستوى لها خلال 20 عامًا.

وأكد المعهد فى تقريره أن التحول من عالم أحادى القطب تهيمن عليه الولايات المتحدة إلى عالم متعدد الأقطاب أدى إلى اشتداد المنافسة وإطالة أمد الصراعات، وأن التحولات الجيوسياسية أدت إلى زيادة تعقيد إدارة الصراع العالمى فى الوقت الذى تعانى فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى من ضغوط شديدة، مما يحد من قدرتها على إدارة التوترات العالمية بفعالية.

المعلومات الواردة فى التقرير لا تخفى على أحد وهى بمثابة رصد لأحداث فى عدة مناطق، ولكنها تكشف عورة القوى الكبرى التى تدعى رعايتها لحقوق الإنسان، وتتصارع بطريقة غير مباشرة وفى غير أراضيها، تتناحر على الوجود والاستحواذ، تتكالب على الموارد الطبيعية وتحاول احتكارها للخروج من أزماتها الاقتصادية والسياسية واستعباد الدول الضعيفة أو النامية بشكل غير إنسانى يؤكد أننا أصبحنا نعيش فى عالم بلا قلب، غابة لا مكان فيها للضعفاء.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • لا مكان للضعفاء
  • مصر تدعو الدول الأفريقية إلى مجابهة تحديات السلم والأمن
  • مؤامرة الصمت.. أزمة حكومات بـ91 تريليون دولار تهدد شعوب العالم
  • أمين مجلس التعاون: “اقتصاد الفضاء” في دول المجلس يقدر بأكثر من 10 مليارات دولار
  • وزير الخارجية يفتتح النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين
  • وزير الخارجية يفتتح فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين
  • ننشر تفاصيل تقارير برلمانية يحيلها مجلس الشيوخ إلى الحكومة اليوم
  • تحرش وتمييز عنصري في منتدى دافوس
  • أميرة العادلي: جبهة الإنقاذ لها دور عظيم في توحيد صفوف المصريين
  • طارق رضوان: ثورة المثقفين كانت الشرارة الأولى لـ 30 يونيو