قالت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، إن انطلاق فعاليات النسخة الخامسة والاستثنائية من منتدى شباب العالم، تأتي استكمالا لجهود المنتدى خلال السنوات الماضية، ودوره المحوري في مختلف القضايا الدولية والإقليمية، وكذلك مجهوداته في إرساء السلام، خاصة في ظل إطلاقه لمبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية».

توحيد الجهود الدولية 

أضافت عضو مجلس الشيوخ، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم، أن إدارة منتدى شباب العالم من خلال هذه النسخة الاستثنائية، تستهدف توحيد الجهود الدولية والشبابية، في مواجهة التحديات الحالية، وتعزيز المساعي نحو تحقيق السلام العالمي، والعمل كذلك على حماية ضحايا الحروب والنزاعات في كل مكان وتحقيق السلام والعدالة في دول العالم.

وأشادت النائبة حياة خطاب، بالجلسات النقاشية وورش العمل التي جرى عقدها على مدار أمس واليوم، لمناقشة تداعيات الصراعات والحروب المسلحة على الإنسانية، وكيفية الخروج من دائرة الحرب إلى النمو الاقتصادي، والمساعدات الإنسانية، التي تعد بمثابة جسر الأمل في الأزمات، مشيرة إلى أهمية الزيارة التي جرى تنظيمها إلى النصب التذكاري للمنتدى للشباب، من مختلف الجنسيات، ومشاركتهم للقصص المختلفة، وتوجيههم العديد من الرسائل من أجل السلام.

وقالت النائبة نشوى رائف، عضو مجلس النواب، إن مصر أرض السلام، ودائمًا تفتح ذراعيها لشعوب العالم وتستقبل الجميع وتحتضنهم من مختلف الفئات ومن كل لون وجنس، فهي مهد الحضارات ورمز الأمن والأمان والاستقرار، ومن ثم كان استمرار انعقاد منتدى شباب العالم، الذي انطلقت نسخته في عام 2017، وما زال مستمرًا حتى الآن خير دليل على ذلك.

أهمية منتدى شباب العالم

وأكدت في بيان لها اليوم، أن منتدى شباب العالم يفتح الأفق بين شعوب العالم للتعارف وتبادل الأفكار والرؤى والمختلفة في الموضوعات والملفات المختلفة، ويسمح بالتقارب بين الجنسيات والخبرات، الأمر الذي يعزز من مبادئ السلام والإيخاء والمحبة بين الأجيال المتعاقبة والتي تحرص عليه مصر دائمًا عبر العصور في مناخ يسوده التناغم والتفاهم بين مختلف ثقافات العالم.

وأوضحت عضو مجلس النواب أن انطلاق نسخة منتدى شباب العالم هذا العالم تحت شعار «شباب من أجل إحياء الإنسانية»، ثمار طبيعية لانعقاد المنتدى عبر هذه السنوات.

وأشارت إلى أن ورش العمل والجلسات التفاعلية التي ينظمها المنتدى، من شأنها توحيد الجهود الدولية والشبابية، في مواجهة التحديات الحالية، وتعزيز مساعي السلام العالمي، وطرح خطط لحل النزاعات، وخرائط لدعم السلام، والحفاظ على حقوق الإنسان في شتى أنحاء العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منتدى شباب العالم مبادرة شباب من أجل الإنسانية مجلس النواب مجلس الشيوخ منتدى شباب العالم عضو مجلس

إقرأ أيضاً:

المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان

قال الدكتور محمد المحرصاوي  رئيس جامعة الأزهر السابق، إن اللقاء اليوم عن «الأخوة الإنسانية»، ولا يمكن أن نتكلم عن الأخوة الإنسانية حتى نتكلم عن المواطنة، ولا يمكن أن نتكلم عن المواطنة إلا إذا تكلمنا عن السلام، والإسلام هو دين السلام، وهو يدعوا إليه، والمسلمون مأمورون بإفشاء السلام إذ نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مندهشا ممن يقولون بعد ذلك إن الإسلام دين الإرهاب، والإرهاب لا دين له، ولا وطن، ولا يمكن أن نعيش في سلام إلا إذا كان هناك "تطبيق للمواطنة".

شيخ الأزهر يكرم الطلاب الفائزين في المسابقة الدولية لكلية الجراحين الملكية بإنجلترا رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض ونهى عن الفساد


 وأضاف «المحرصاوي»، في كلمته التي جاءت في ختام أسبوع الدعوة الإسلامية والذي جاء في إطار مبادرة السيد الرئيس «بناء الإنسان»، أن الأزهر الشريف في عام ٢٠١٧م أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة، وكان من أهم توصيات هذا المؤتمر رفض مصطلح "الأقلية" أيا كانت هذه الأقليه لأن مصطلح الأقلية يدل على الانعزال والتهميش والإقصاء، مما يثير في النفس أشياء، وطالب أن يكون المصطلح البديل مصطلح "المواطنة" بمعنى أن الجميع في الوطن سواء، لافتا أن المواطنة من أسس الإسلام والتعايش مع الآخر.

حرية العقيدة

 وبين، أن الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش، كما أقر احترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى "لكم دينكم ولي دين"، وأقر الإسلام أيضا التعارف، فقال تعالى " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"، وهذ الأمر قائم على التمييز بين البشر بالتقوى؛ ليس بالعقيدة ولا بالجنس ولا باللغة ولا بالمربع الجغرافي، لافتا أن هذا هو لب المواطنة، أننا جميعا في الوطن سواء.


وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أنه في إطار إيمان الأزهر الشريف بأهمية المواطنة؛ شرفت بأن أكون في صحبة الإمام الأكبر عام 2018، والأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وكيل أوقاف الأسبق، والقاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر في ذلك الوقت، كنا في زيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وعندما حان وقت الغداء اقتسم البابا رغيفا من الخبز "العيش" مع الإمام الأكبر، والرمزية التي تؤخذ من هذا الفعل، أن العالم يتسع للعيش المشترك، ثم بدأ الإمام الحديث عن عمل وثيقة "الأخوة الإنسانية" تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما عمل وثيقة المدينة، حيث قام بالمواطنة أولا وآخى بين الأوس والخزرج، حتى أصبحوا الأنصار، ثم قام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ثم قام بتأسيس قواعد المدينة.


ولفت أن الحديث ظل بين البابا حتى استقروا على نص "الوثيقة الإنسانية" والتي تم توثيقها في 2019 وهناك رمزية عجيبة عندما نحلل هذا الأمر، أن الإمام الأكبر -حفظه الله- شيخ الأزهر في مصر وأفريقيا، وبابا الفاتيكان  في أوروبا، ويجتمع القائدان في الإمارات، والإمارات في آسيا، وكأنهم يقولون من طرف خفي: إن العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام.


وتم الاعتراف بهذه الوثيقة على مستوى العالم، وأصبح اليوم الرابع من فبراير كل عام “يوماً دولياً للأخوة الإنسانية”، ويعد ذلك دليل على أهميتها، المهم أنه بعد التوقيع بعدة أشهر، صدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتنفيذ ومتابعة أهداف الوثيقة،  حتى يُضمن تنفيذ بنودها، فكم من الوثائق تم إصدارها ولكنها ماتت بمجرد جفاف حبرها، وكان أول اجتماع لهذه اللجنة يوم الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذا اليوم أرادت اللجنة أن ترسل رسالة إلى العالم أن هذا الوقت الذي اتخذه الإرهابي زمنا لإزهاق الأرواح، جعلت منه اللجنة العليا زمنا  لإقرار السلام.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
  • المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان
  • أمين الدعوة بـ«البحوث الإسلامية»: وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف إلى وقف الحروب
  • منسق منتدى شباب العالم: الشباب قوة دافعة أمام صناع القرار بقمة المستقبل
  • منصة عالمية لتحقيق التمنية الشاملة.. انطلاق أعمال منتدى الأمن السيبراني بالرياض
  • سيف بن زايد: الإمارات ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأمن المستدام في مختلف أنحاء العالم
  • الرئيس الإيراني: الرد على إسرائيل حق مشروع ويهدف لتحقيق السلام والأمن
  • محلل سياسي: نتنياهو يسعى لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى
  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • خبير في السياسات الدولية: نتنياهو يفضل السلطة ويرغب في حرق غزة ولبنان