تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بجذب استثمارات جديدة، ودعم القطاع الاقتصادى، حيث تعمل الدولة في هذا الإطار جاهدة لزيادة مواردها وتعظيم الاستفادة منها وتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة من أجل توفير حياة أفضل للمصريين.

مؤسسة التمويل الأفريقيةاستثمارات تتخطى المليار دولار

وفي هذا الإطار، قال الرئيس والمدير التنفيذي لـ مؤسسة التمويل الأفريقية، ساماليا زبايرو، إن المؤسسة تستهدف إطلاق مشاريع عملاقة في السوق المصرية باستثمارات تتخطى المليار دولار خلال الفترة القادمة.

وأضاف زبايرو، في تصريحات تليفزيونية على هامش مشاركته في قمة المناخ "كوب 28" المقام في دبي، أن حجم مشاريع المؤسسة التي تم تنفيذها في مصر حتى الآن يتجاوز مليار دولار.

وأوضح: “لدينا شراكة مع إنفينيتي للطاقة، حيث نتشارك بمشاريع لمزارع الرياح في مصر، كما أننا نقوم بتنفيذ مشروع ضخم لطاقتي الشمس والرياح بالتعاون مع حكومتي مصر والإمارات”.

أعرب الدكتور محمد معيط وزير المالية، عن حرص الحكومة المصرية على تعظيم فرص الشراكة مع مؤسسة التمويل الأفريقية في المجالات ذات الأولوية الوطنية، بحسب بيان من وزارة المالية اليوم الاثنين.

وقال معيط إن ذلك يأتي على نحو يحقق المنفعة المتبادلة ويدعم المسيرة المصرية والأفريقية في تسريع تطوير البنية التحتية، بحيث تكون أكثر مرونة مناخيًا، وتساعد في تعزيز الاندماج القاري، والتكامل الاقتصادي والتنموي في أفريقيا

وجاء ذلك خلال لقاء وزير المالية مع سانجيف جوبتا المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية والوفد المرافق له، على هامش مشاركتهما في فعاليات قمة المناخ "COP 28" المنعقدة حاليًا في مدينة دبي الإماراتية.

وذكر الوزير أن الحرص على تعظيم فرص الشراكة مع المؤسسة الأفريقية يأتي اتساقًا مع الجهود المبذولة للتعامل الإيجابي مع الأزمات الاقتصادية العالمية التي تزايدت حدتها مع التوترات الجيوسياسية وما ترتب عليهما من ارتفاع شديد في تكاليف التمويل، نتيجة للموجة التضخمية غير المسبوقة.

بعد أن مهدت الطريق لـ COP28.. الإمارات تشيد بجهود مصر في العمل المناخي وقت رد الجميل.. انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية| ماذا قدمت الدولة للمصريين بالخارج؟

كما أكد معيط تطلعه إلى تعظيم مساندة مؤسسة التمويل الأفريقية لجهود العمل المناخي؛ بما يسهم في تعزيز مسار التعافي الاقتصادي الأخضر، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على تعميق التعاون مع مختلف مؤسسات التمويل والتنمية الأفريقية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة التي تفرض ضغوطًا ضخمة على موازنات الدول خاصة الاقتصادات النامية والأفريقية.

وأشار إلى استهداف زيادة الاستثمارات التنموية في المشروعات المستدامة والصناعات الثقيلة والبنية التحتية والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية والتحول الأخضر، بحيث تسهم مؤسسة التمويل الأفريقية في توفير تمويلات ميسرة للقطاع الخاص المصري؛ بما يتسق مع جهود الدولة الهادفة لتمكين وتوسيع مساهماته في النشاط الاقتصادي.

وتبلغ استثمارات مؤسسة التمويل الأفريقية في مصر حالياً 300 مليون دولار في مجالات مختلفة منها الغاز والطاقة المتجددة، ولديها شركاء في بعض المشاريع منها شركة إنفتيتي المصرية و"مصدر" الإماراتية لبناء 5 محطات طاقة شمسية في منطقة بنبان، ولديها أيضاً استثمارات في الفوسفات مع الحكومة المصرية

وتهتم المؤسسة بدراسة المشاريع التي يكون لها تأثير فيها وتمثيل في مجلس الإدارة بما يسمح بتنفيذ خطط للتوسع، وتمتلك مؤسسة التمويل الأفريقية ثاني أعلى تصنيف ائتماني في أفريقيا من وكالة موديز، وهو ما يعطيها قوة في الأسواق سواء عبر توفير الضمانات أو المشاركة مع الحكومة في التمويل.

وبدأت مؤسسة التمويل الأفريقية بدأت العمل منذ 16عاماً برأسمال مليار دولار، إلى أن وصلت ميزانيتها إلى 11 مليار دولار حالياً، وتأمل أن تضخ استثمارات تتراوح بين 1.5 إلى 3 مليارات دولار سنويا في مجالات مختلفة بجميع الدول الأفريقية.

مؤسسة التمويل الأفريقيةتمويل متعدد الأطراف

مؤسسة التمويل الأفريقية هي مؤسسة تمويل متعددة الأطراف من أجل الاستثمار مملوكة للقطاع الخاص، تأسست في عام 2007 برأسمال قدره 1 مليار دولار أمريكي ، لتكون حافزًا للاستثمار في البنية التحتية بقيادة القطاع الخاص في جميع أنحاء أفريقيا.

ويقع المقر الرئيسي للمؤسسة في مدينة لاجوس بنيجيريا، وتركز بشكل أساسي على قطاعات النقل واللوجستيات والصناعات الثقيلة والموارد الطبيعية وقطاعات الاتصالات، حيث تعطي الأولوية لتلك القطاعات التي تقدم في الوقت نفسه تأثيرًا إنمائيًا هامًا وإمكانية ربحًا جذابة ، وذلك لتحقيق أفضل عائد على الاستثمار للمساهمين، بحسب الموقع الإلكتروني للمؤسسة.

وتضم المؤسسة عضوية 31 دولة أفريقية عضو واستثمرت أكثر من 8.7 مليار دولار حتى الآن في 35 دولة منها مصر، حيث تعمل المؤسسة على سد الفجوة التمويلية للاستثمارات المطلوبة للبنية التحتية في أفريقيا.

وتقدم المؤسسة خبرة في هيكلة المشروعات ورأس المال المخاطر لتلبية احتياجات البنية التحتية والقدرات والتنمية الاقتصادية الملحة في أفريقيا.

وتقول المؤسسة عن نفسها، بحسب موقعها الإلكتروني، إنها أعادت التفكير جذريا في السنوات الأخيرة في نهجها استجابة للاحتياجات المتزايدة باستمرار للبنية التحتية في أفريقيا.

وتسعى المؤسسة الآن إلى اتباع نهج بالجملة للاستثمار في البنية التحتية من خلال السعي إلى الاستثمار في كل خطوة من سلسلة القيمة عبر تمويل الأنظمة البيئية التي تساعد على دمج الاقتصادات والمجتمعات فضلاً عن تغيير الحياة.

وتتضمن الخدمات التي تقدمها المؤسسة تطوير المشروعات وتقديم الحلول الفنية لها في عدد من المجالات منها توليد ونقل وتوزيع الطاقة، والبنية التحتية للنقل مثل الطرق والسكك الحديدية والطيران والموانئ والتخزين والخدمات اللوجستية، ومشروعات النفط والغاز والتعدين والصناعات الاستخراجية، والصناعات الثقيلة، والاتصالات.

وفي هذا الإطار يمكن أن توفر المؤسسة لكل مشروع ما بين مليون دولار و20 مليون دولار أمريكي كتمويل من ميزانيته العمومية، للمشاريع الإستراتيجية، حيث يتطلع فريق تطوير المشاريع والحلول التقنية التابع للمؤسسة إلى الانتقال بمشروعات المرحلة المبكرة من الجدوى إلى الإغلاق المالي.

ومن بين خدمات المؤسسة أيضا الاستثمار في الأسهم والحصول على حصص في المشروعات أو الشركات العاملة في القطاعات المستهدفة، وذلك في مرحلة تطوير المشروع أو لتمويل التوسعات عمليات الشراء الشامل للشركات أو الأصول القائمة.

وتتراوح استثمارات الأسهم الأخرى عادةً من مليون دولار أمريكي إلى 50 مليون دولار أمريكي حيث تسعى المؤسسة عمومًا للاستحواذ على حصة أقلية كبيرة من هذه الشركات أو المشروعات، والسعي أيضا للعب دور فعال في إضافة قيمة كبيرة للشركات التي تستثمر فيها، والعمل بشكل وثيق مع الإدارة والجهات الراعية والمساهمين.

طرح 10 مدارس على القطاع الخاص.. وقرارات جديدة وعاجلة بشأن 34 أخرى إجراءات تحويلية واضحة.. 10 بنوك كبرى للتنمية تتعهد في «COP28» بتكثيف جهودها المناخية

وتتيح المؤسسة في هذا النوع من الاستثمار الاستفادة بشكل كبير من شبكة اتصالاتها الواسعة، وخبرتها الفنية والمالية، وعلاقاتها القوية مع الحكومات ومؤسسات تمويل التنمية والمؤسسات المالية الدولية والبنوك التجارية.

كما تقدم المؤسسة خدمة الاستشارات المالية والفنية لعملاء القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء أفريقيا، في مجالات تطوير مشاريع البنية التحتية، وإدارة المعاملات، وصياغة السياسات وتنفيذها، وتمويل المشاريع، وعمليات الدمج والاستحواذ، وإدارة الأموال، وإعادة هيكلة الشركات.

تبحث المؤسسة مع التعاون في عدد من المجالات منها مجال الطاقة المتجددة، ومشروعات تحلية المياه، وتصنيع عربات القطارات، ومشروعات البترول والبتروكيماويات، إلى جانب إمكانية التعاون مع فاكسيرا لإنتاج اللقاحات وتصديرها إلى أفريقيا.

وتعمل مصر أيضا على الاستفادة من خبرة المؤسسة في الترويج للسندات الحكومية المصرية في الأسواق الدولية، وإمكانيات التعاون في تمويل مشروعات جديدة للبترول والبتروكيماويات في ضوء برامج العمل الحالية لقطاع البترول.

ومن جانبه، قال رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، الدكتور إيهاب الدسوقي، إن زيادة الاستثمارات المباشرة إلى الدولة المصرية، تزيد من قدرات الاقتصاد، وارتفعت زيادة الاستثمارات في مصر، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وسوف تقوم العديد من الشركات بالمزيد من الاستثمارات الجديدة في مصر خلال الفترة القصيرة المقبلة، ما يساعد على دعم الاقتصاد المصري.

وأضاف الدسوقي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  مصر عززت الشراكات الاستراتيجية بينها وبين دول العالم خلال الفترات الماضية، وسيعمل ذلك على جذب مزيد من الاستثمارات، خاصة في ظل ما تمت إضافته من مشاريع مختلفة جاذبة للاستثمار.

وأشار الدسوقي، إلى أن أي مستثمر في العالم يبحث عن المزايا والتسهيلات المقدمة له، وهذا ما عملت عليه مصر من تقديم الكثير من المزايا والحوافز الجاذبة للاستثمار الأجنبي .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القطاع الاقتصادى مؤسسة التمويل الأفريقية مليار دولار كوب 28 قمة المناخ مؤسسة التمویل الأفریقیة البنیة التحتیة الأفریقیة فی دولار أمریکی ملیار دولار ملیون دولار فی أفریقیا فی هذا فی مصر

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: مصر جذبت الكثير من الاستثمارات الأجنبية رغم الأزمات العالمية

قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إنّ مصر حذرت مرارا وتكرارا من اتساع رقعة الصراع، لمنع تهديد الأمن والسلم الإقليمي في المنطقة وتفادي آثارها على الاقتصاد، موضحا أنّ هناك أحداث سياسية في الشرق الأوسط أثرت على الوضع الاقتصادي في العالم بأكمله، بدليل أنّ هناك دولا كبرى في الاتحاد الأوروبي تعاني من نقص المواد والسلع الغذائية نتيجة وجود قلق في سلاسل الإمداد التي تتم من الشرق والغرب والعكس.

العالم يشهد أزمة اقتصادية بسبب الحروب الدائرة

وأضاف «الدوي»، خلال حواره مع الإعلامية أمل صالح، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ العالم يشهد أزمة اقتصادية، والدولة المصرية تؤثر وتتأثر، وبالتالي هناك عوامل أثرت على الاقتصاد المصري ومنها الحرب الدائرة في روسيا وأوكرانيا والمواجهات في قطاع غزة، فضلا عن فترة كورونا.

مصر جذبت استثمارات أجنبية بـ11.5 دولار

وتابع: «خلال السنة الأخيرة استطاعت مصر جلب استثمارات أجنبية للمرة الأولى في تاريخها 11.5 مليار دولار، كما أنجزت الكثير في هذا العام رغم الضغوط التي أثرت على الاقتصاد».

مقالات مشابهة

  • علي الغمراوي: 3.6 مليار عبوة دواء تنتج سنويا داخل السوق المصري للدواء
  • عاجل - رشاد العليمي: الحرب في اليمن دمرت البنية التحتية وتُهدد بخسائر تصل إلى 657 مليار دولار
  • بإجمالي مليار و175 مليون ريال.. مؤسسة إكثار البذور تدشن عددا من المشاريع الزراعية بمحافظة ذمار
  • كاتب صحفي: مصر جذبت الكثير من الاستثمارات الأجنبية رغم الأزمات العالمية
  • مؤسسة النفط تنظم ملتقى «الأيام التقنية»
  • مؤسسة النفط تقيم ملتقى «الأيام التقنية» في طرابلس
  • خلال أيلول الماضي.. العراق يستورد بضائع تركية بأكثر من مليار دولار
  • مؤسسة النفط: نستهدف إنتاج 1.4 مليون برميل يوميا
  • خبير: قطاع الطاقة ومشاريع البنية التحتية يقودان نمو الاقتصاد المصري
  • نائب:عقود الحكومة مع مؤسسة التمويل الدولية انتهاك لسيادة العراق وأمواله والأجيال القادمة