«البوابة».. 9 سنوات من البحث عن الحقيقة ومحاربة التطرف
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تحتفل جريدة «البوابة» بمرور ٩ أعوام على صدورها، ومن خلال رحلتها الشجاعة فى عالم الصحافة، كانت الجريدة «البوابة القوية» لكشف مؤامرات جماعة الإخوان المسلمين ومحاربة أفكارها المتطرفة. وعلى مدى هذه السنوات، لم تكن «البوابة» مجرد صحيفة، بل كانت صوتا قويا يعبر عن مخاوف وآمال الشارع المصرى ويفضح الفاسدين فيه.
لم يكتف الصحفيون والكتاب فى «البوابة» بتقديم الأخبار وحدها منذ صدور عددها الأول فى مطلع ديسمبر ٢٠١٤، بل سعوا لتقديم الانفرادات والموضوعات الصحفية المتميزة التى تركت بصمة فى ذاكرة القراء، وكانوا يعيشون فى عالم مواز من الشجاعة والمغامرة، حيث ينتقلون بين الأسرار المظلمة والقضايا الساخنة لتقديم الحقيقة الصادقة بكل جرأة.
ونحن على أعتاب السنة العاشرة لصدور «البوابة»، يسعدنا أن نستعرض معكم رحلة هذه الجريدة فى عالم الصحافة المصرية، التى جعلتها واحدة من أهم الإصدارات الصحفية فى مصر، حيث تقدم تغطية شاملة وموثوقة للأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تهم القراء، وتكشف الغطاء عن الأسرار بمهنية عالية ومعايير صحافية رفيعة.
فى عالم الصحافة السياسية والتحليلية، تألقت جريدة «البوابة» بإنتاجها الفريد من الملفات والتقارير وورقات تقدير الموقف، ومعظمها مخصص للكشف عن أسرار جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى.
عبدالرحيم علي والملفات السرية للإخوانومن بين هذه الملفات الثمينة، تألق ملف «عبدالرحيم على والملفات السرية للإخوان»، حيث انغمس رئيس مجلس إدارة «البوابة» فى رحلة استكشافية مذهلة عبر ١٢ حلقة، جسدت فى كتاب يحمل نفس الاسم.
فى تلك الصفحات، كشف عبدالرحيم على لنا عن كيفية انزلاق جماعة الإخوان عبر أكثر من ٨٠ عاما فى مستنقع الانتهازية، انطلاقا من بداياتهم على يد حسن البنا، وصولا إلى الواقع الحالى الذى يجعل الانتهازية جزءا من حياتهم اليومية، كأنها روحهم التى لا يستغنون عنها، وكأنهم قطعوا شريطا من التحالفات المتتابعة التى دائما تنتهى بالغدر بالحلفاء.
وعبر صفحات «البوابة»، كشف عبدالرحيم على ببراعة شديدة عن مشروع «دولة الإخوان» والمخاطر الجمة التى ينطوى عليها لحاضر ومستقبل الوطن العزيز مصر، ولم يتوان عن تسليط الضوء على المأزق الذى تعانيه الجماعة، أو بالأحرى «التراجيديا» التى تحاكى صعودها المتسارع نحو الهاوية، وكذلك مسارات الجماعة التى تغيرت على مر الزمن وتطورت نحو التوجه السياسى والسعى للنفوذ والسلطة.
ومن بين المحتويات البارزة التى قدمها الكاتب الصحفى عبدالرحيم على ونشرت فى جريدة «البوابة»، ملف مهم عن تاريخ العلاقات الإخوانية الأمريكية، الذى كشف فيه حرص المرشد المؤسس للجماعة حسن البنا، على بناء جسور التواصل والتفاهم مع الأمريكيين منذ مراحل مبكرة لتأسيس الجماعة،حيث كان البنا مبادرا فى التواصل والتفاهم مع الإدارة الأمريكية، واستغل قضايا تهم الأمريكيين، وخاصة فيما يتعلق بالتصدى للنظام السوفيتى وتعزيز الهيمنة الأمريكية فى ظل المنافسة العالمية.
معركة شرسة مع الجماعة الإرهابيةوفى ظل المعركة المصرية الشرسة ضد الجماعات الإرهابية، بقيادة تنظيم الإخوان الإرهابى، الذى سعى إلى تدمير الدولة وتفتيت المجتمع، بهدف فرض سيطرته على الحكم لفترة تصل إلى ٥٠٠ عام، انطلقت «البوابة» فى مسيرتها الصحفية بدفاع حماسى عن حق المجتمع فى معرفة الحقيقة، وكشف مؤامرات الإرهاب وجرائمه، حيث نجحت فى الكشف عن تفاصيل التحركات الإخوانية بعد ثورة ٣٠ يونيو التى أنقذت البلاد.
ومن بين الإنجازات البارزة لجريدة «البوابة» كان الانفراد بتفاصيل التحقيقات مع أفراد الجماعة الإرهابية المتورطين فى جرائم التفجير والاعتداء على المنشآت والمواطنين فى عدة محافظات كالشرقية والإسماعيلية والغربية، فضلا عن نشر تفاصيل تحركات جماعة الإخوان فى بؤرهم، ونشر تفاصيل خطط اللجان النوعية التابعة للجماعة لضرب مقدرات الوطن.
واستمرت «البوابة» فى رصد حركات الإخوان لإثارة الفوضى فى البلاد، بما فى ذلك نشر تفاصيل حول دور المدعوة غادة الدخاخنى فى تنظيم «نساء ضد الانقلاب»، كما سلطت الضوء على دور النساء داخل الوسط الإرهابى، كاشفين عن رؤية الإرهابيين والجماعات المتطرفة للسيدات.
ولم تقتصر «البوابة» على الكشف عن جرائم جماعة الإخوان المسلمين على الساحة المحلية، بل تمكنت أيضا من التحليق فى الساحة الإقليمية والدولية بموضوعات صحفية متميزة، حيث قدمت تقارير وتحقيقات تكشف عن مؤامرات الجماعة فى عدة دول حول العالم، كان من بينها ما نشرناه تحت عنوان: «البوابة تكشف مافيا بيزنس الحلال فى تصدير اللحوم البرازيلية إلى مصر.. تفاصيل خطة الإخوان للسيطرة على تجارة اللحوم بأمريكا الجنوبية».
كما تمكنت «البوابة» من الانفراد بتفاصيل الهجوم الذى نفذته داعش فى سيرلانكا فى أبريل ٢٠١٩، واستمرت جهود التحليل والمتابعة فى الجريدة، حيث ركزت على تساؤل مهم بأحد موضوعاتها فى مايو ٢٠١٩، بعنوان: «هل يفوز داعش بأرض جديدة فى شرق آسيا؟».
ونشرت «البوابة» تفاصيل حول علاقة الملالى فى إيران بدعم الإرهاب، وقدمنا أيضا تغطية متميزة فى ملف التنظيمات الإرهابية فى أفريقيا ورصد خريطة انتشار «الإخوان» فى القارة السمراء.
«البوابة» تتألق فى سماء العالموفى ساحة الصحافة الدولية، كانت جريدة «البوابة» نافذة مميزة تسلط الضوء على تواجد الجماعة الإخوانية فى أوروبا، خاصة فى القارة العجوز، حيث تألقت المنصات المختصة التابعة للجريدة فى تقديم عشرات التقارير والورقات التحليلية بلغات متنوعة، كشفت فيها الأبعاد والاستراتيجيات المستخدمة من قبل الجماعة لاختراق أوروبا وتسليط الضوء على خطورة تواجدها فى الدول الأوروبية.
ومع جهود الكاتب والباحث عبدالرحيم على، وصلت هذه التقارير وتقديرات الموقف إلى القراء الأوروبيين وصناع القرار فى عدد من الدول الأوروبية، وهذا أدى إلى اتخاذ إجراءات فورية وتدابير فعالة من قبل الحكومات الأوروبية تجاه الجماعة ومخططاتها، ففى ألمانيا، كانت الضربات التى وجهتها الدولة الألمانية إلى جماعة الإخوان الإرهابية بارزة وفعالة، حيث قام المجلس الأعلى لمسلمى ألمانيا، فى سبتمبر ٢٠٢٢، بطرد جميع القيادات الإخوانية من عضويته، وفى مقدمتهم المركز الإسلامى فى ميونيخ واتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين، كما تم إعلان تجريد إبراهيم الزيات، المعروف بـ«وزير مالية الإخوان»، من كل مناصبه داخل الاتحاد.
ومن خلال تقارير «البوابة» حول الإخوان فى أوروبا، كشفنا عن تحالف «كليم» فى ألمانيا، الذى يعتبر غطاء لأنشطة الجماعة، ويضم هذا التحالف ٣٥ منظمة معظمها تابع للجماعة، مما يبرز استمرار تكتيكات الجماعة فى تغيير وجهها بين الحين والآخر، ورغم الكشف المتكرر عن العلاقات الخفية بين المؤسسات والتنظيم الدولى للجماعة، فإن الإخوان يستمرون فى استخدام هذه التكتيكات فى الغرب.
لكن صفحات «البوابة» استمرت فى تتبع فضائح جماعة الإخوان فى الساحة الدولة، حيث كشفت داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير «البوابة»، فى نوفمبر ٢٠٢٢، عن أسماء القيادات الإخوانية وقضايا الفساد المالى وعمليات غسيل الأموال التى ينفذونها فى فرنسا، وأيضا كشفت عن أسماء مساجد فرنسا التى تستخدمها الجماعة الإرهابية لتمويل عملياتها المشبوهة، والتى كان من بينها مسجد داسو فى أرغنتويل فى منطقة فال داوز، ومسجد يونشز، الواقع فى منطقة موزيل تديره جمعية الحياة الثقافية للجالية المسلمة.
الجريدة ضد الإرهاب ومساندة للقوات المسلحةوعلى صفحات «البوابة» تبرز رؤيتنا بوضوح لدعم الجيش والقوات المسلحة فى معركتها ضد الإرهاب، وكإحدى أبرز اللحظات التى حملت بأهميتها انطلقت فى ١٠ فبراير ٢٠١٨، حيث تزينت الجريدة فى غلاف عددها الصادر فى ١٠ فبراير ٢٠١٨ بالآية القرآنية: «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم»، ورافق هذا العنوان صورة مؤثرة لأبطال من الصاعقة المصرية خلال مهام تطهير سيناء، وعلى جوار الصورة وبحروف جريئة، كتبنا: «الأبطال يطهرون سيناء».
كل ذلك جاء فى سياق الحملة الشاملة التى أطلقها الجيش لتطهير سيناء من ظلام الإرهاب، وفى صفحة الغلاف السابق، امتزجت الكلمات بنداء ملحمى إلى قواتنا المسلحة بعنوان «يا من تريد قتالى، حدد لنفسك موعدا واحفر لنفسك قبرا»، وكانت هذه الرسالة تتجاوز حدود الورق وتتسلل إلى أعماق الإيمان والإصرار، تحمل دعوة صادقة للقوات المسلحة للتصدى بكل قوة لكل من يتطلع للنيل من أمن وسلامة مصر.
وجسدت جريدة «البوابة» دورا بارزا فى دعم وتفعيل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى، حيث ألقت الضوء بشكل مميز على هذا الملف الهام، فنشرنا تحت عنوان «بعد مطالبة الرئيس بسرعة الإنجاز.. أين وصل قطار تجديد الخطاب الدينى؟» فى ديسمبر ٢٠١٩، حيث نقلت الجريدة تفاصيل جهود الرئيس السيسى فى دعم المؤسسات الدينية وتحفيزها على مواجهة التحديات المتعلقة بالإرهاب والفكر المتطرف.
معارك صحفية وتحقيقات ساخنة
أما كتيبة «تحقيقات البوابة» فمرت بغمار معارك صحفية ملحمية، تسلك فيها طريق الشجاعة لتكشف عن جذور الفساد والمفسدين.، حيث تقف «البوابة» بفخر على ساحة الصحافة، مقدمة العديد من التحقيقات الساخنة التى تهم القارئ المصرى، تحمل همومه وتعبر عنه باحترام وتفان.
وعلى مدى ٩ سنوات، أثبتت التحقيقات الصحفية للبوابة نجاحها وتميزها، والتى كان من بينها تحقيق بعنوان «مصانع الوحدة العربية.. هواء ملوث وحرائق لا تتوقف» الذى جعل «البوابة» تتألق فى قائمة ترشيحات جائزة الصحافة العربية لعام ٢٠٢٠ فى فئة التحقيق الاستقصائى، كما نالت تحقيقات أخرى جوائز وتقديرات، مثل جائزة التفوق الصحفى عام ٢٠١٨ فى فئة الحملات الصحفية عن تحقيق «الدم الملوث بمعهد ناصر».
ولم تختصر «البوابة» جهودها فى كشف الفساد الإدارى فقط، بل امتدت لتشمل صناعات حيوية، فقدمت تحقيقا عن «سبوبة الماكينات المستعملة» وكشفت عن الباب الخلفى لصناعة الدواء المغشوش، واستقصت أيضا «بيزنس الحمير المذبوحة فى مصر»، وفضحت اهتمام شركة صينية بجلود الحمير ومحاولات استخدامها فى صناعة منشطات جنسية.
وتجولت «البوابة» أيضا فى عوالم البيئة والزراعة والصحة، مقدمة تحقيق بعنوان «بروتين كامل السم.. تحقيق استقصائى يكشف غش صناعة الأعلاف»، كما انطلقت مع «ذهب عبر الحدود» لتوثق بإشراف من مؤسسة تومسون رويترز عمليات تجارة وتهريب المعدن الأصفر المصرى.
ولم تهمل «تحقيقات البوابة» القضايا الاجتماعية، بل استعرضت «الطلاق الصورى.. الباب السرى لسرقة مليارات الدولة»، كاشفة فى تحقيق استقصائى عن حقائق محزنة حول الطلاق فى بعض المناطق الريفية بهدف التربح.
كما تناولنا نقل الوقائع وراء «العنف ضد الفتيات» وتأثيرات «التغيرات المناخية.. العالم يحترق»، وفوضى «بيع المقابر على الإنترنت»، ومغامرة مع لقاح كورونا «داخل وحدة رعاية الطفل بالعباسية»، وجرائم الشارع «أفلام رعب تفجع قلوب المصريين».
وكانت «البوابة» حاضرة أيضا فى قضايا المرضى والفئات الضعيفة، مثل «معاناة مرضى السرطان المغتربين» و«معاناة قصار القامة فى مصر»، وبلا شك يبقى الجمهور متحمسا لمتابعة مزيد من التحقيقات البارزة التى تضع «البوابة» فى قلب الصحافة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محاربة التطرف البحث عن الحقيقة كتاب البوابة الصحافة المصرية جماعة الإخوان عبدالرحیم على الضوء على فى عالم
إقرأ أيضاً:
جماعة الإخوان تأسست على العنف من أول يوم.. مذبحة «قسم كرداسة» كشفت وجهها القبيح
تعد أحداث مذبحة كرداسة واحدة من أبرز الشواهد على جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث أُريقت دماء شهداء الشرطة خلال فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» المسلحين، وقعت هذه المذبحة يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع تحرك الجهات الأمنية لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميداني رابعة والنهضة.
كشفت هذه الأحداث الوجه الإرهابى القبيح لعناصر الإخوان المسلحة، التى اقتحمت مركز شرطة كرداسة، وقتلوا مأمور المركز ونائبه و12 ضابطاً وفرد شرطة، ومثّلوا بجثثهم، فى أبشع جرائم ارتكبت فى حق الإنسانية.
البداية عندما تحرك قيادات الإخوان وأنصارهم من العناصر التكفيرية فى بلدتى ناهيا وكرداسة بمحافظة الجيزة، مستغلين مكبرات الصوت فى المساجد لتحريض الأهالى على الاحتشاد ضد قوات الأمن التى كانت تنفذ قرار فض الاعتصامات فى يوم 14 أغسطس 2013، وبالتزامن مع اشتباكات رابعة العدوية وميدان النهضة تجمع الإرهابيون مستخدمين الدراجات البخارية، ومسلحين بالأسلحة الآلية والمفرقعات وقذائف الـ«آر بى جى».
عند وصولهم إلى مركز شرطة كرداسة، أطلق الإرهابيون القذائف الصاروخية باتجاه المدرعة المكلفة بتأمين المركز، ما أدى إلى تدميرها واستشهاد أفراد الشرطة، وبعدها اقتحموا مركز الشرطة وسرقوا الأسلحة، واعتدوا على عناصر الخدمات الأمنية.
واقتادوا مأمور المركز ونائبه وعدداً من الضباط والجنود إلى ورشة مجاورة، حيث تعرضوا للتعذيب، وجرى تصويرهم لبث الرعب فى نفوس ملايين المصريين التى ملأت الشوارع فى ثورة 30 يونيو، لتظل هذه الجريمة رمزاً للممارسات الإرهابية للجماعة، والتى أثرت بشكل كبير على المشهد الأمنى فى مصر، وجعلت من «كرداسة» مثالاً صارخاً لوحشية الإرهاب الإخوانى.
وجرى إطلاق النار على الرهائن من ضباط وأفراد الشرطة، وقتل 13 منهم، ووصل الأمر بالعناصر الإجرامية إلى التعدى على نائب مأمور المركز بتقطيع شرايين يده وتعذيبه حتى الموت، ليس هذا فحسب، بل جابوا بجثمانه شوارع البلدة مبتهجين، قبل أن يلقوا به فى العراء ويمثّلوا بجثث الضحايا لبث الرعب فى نفوس رجال الشرطة.
لم تدع الدولة المجرمين يهنأون بفعلتهم، حيث أطلقت حملة أمنية مكبرة ألقت القبض على العناصر المتورطة فى أحداث كرداسة، وجرى تقديمهم إلى العدالة، ليقول القضاء كلمته ويكتب فصل النهاية فى واحدة من أبرز المآسى الشاهدة على عنف الجماعة، وجرى إعادة محاكمة 156 متهماً من أصل 188 متهماً بقضية مذبحة كرداسة، وقضت المحكمة بالإعدام شنقاً على 20 متهماً، والمؤبد لـ80 آخرين، والسجن المشدد 15 عاماً لـ35 متهماً، والسجن 10 سنوات لمتهم، وبراءة 21 آخرين متهمين فى القضية.
من جانبه، قال العميد حاتم صابر، المتخصص فى مقاومة الإرهاب والعمليات النفسية، إن أحداث كرداسة تشهد على وحشية الجماعات المتطرفة التى لا تمت بصلة للشرائع السماوية، ولا يعرف منهجها قيماً أو أخلاقاً.
وأوضح «صابر»: «تمت هذه الاقتحامات بعد تخطيط وتجهيز لإحداث انفلات أمنى على أوسع نطاق بتدمير أقسام ومراكز الشرطة، ولكن ما حدث فى هجوم قسم شرطة كرداسة كان الأبشع لأنه تم فيه التمثيل بجثث الضباط وأفراد الأمن والمجندين بالقسم، تحت مرأى ومسمع من العامة والمواطنين»، مشيراً إلى أن العناصر الإرهابية أرادوا إيصال رسالة بأن ما فعلوه برجال الشرطة سيكون مصير كل من يخالفهم الرأى أو لا يرغب فى سطوتهم على الحكم، وهو ما يترجم مقولة أحد قادتهم حين قال: (إما أن نحكم أو الدم).