صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تتحدث عن المعضلة الأصعب أمام جيش الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
مع بدء الاجتياح الإسرائيلي البري لجنوب قطاع غزة، تبدو الأنفاق المعضلة الأصعب أمام جيش الاحتلال، وفق ما أوردت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ويعتقد الاحتلال الصهيوني بأن شبكة الأنفاق الأكبر من شبكة قطارات أنفاق لندن، المحصنة ضد طائرات الاستطلاع بدون طيار، والعديد من القدرات الإسرائيلية الأخرى بما في ذلك الضربات الجوية، تؤوي كبار قادة حماس ومقاتليها.
ووفق الصحيفة، فإن حماس تخزن في الأنفاق ترسانتها من الصواريخ، إضافة إلى أكثر من 130 أسيرا.
وحسب مسؤول أمني إسرائيلي سابق، فإن ما أنشأته حماس تحت قطاع غزة ليس أنفاقا، لكنه أشبه بمدن تحت الأرض.
فيما اعتبرت الأستاذة في جامعة رايخمان الإسرائيلية دافني ريتشموند باراك أن تدمير أنفاق حماس الجانب الأصعب في مهمة الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن تدميرها سيستغرق وقتاً.
ورأى خبير الحرب الحضرية في جامعة إكستر أنتوني كينغ أن ساحة المعركة تشهد مزيجاً من القدرات القديمة والرقمية، مضيفًا أنه في بعض الأحيان تتفوق التقنيات القديمة مثل الأنفاق على باقي القدرات، بينما أفاد أحد المطلعين على التخطيط العسكري الإسرائيلي بأن القوات الإسرائيلية تحقق على المستوى التكتيكي نجاحا في تدمير الأنفاق، مقدرا طول الشبكة بأكثر من 500 كيلومتر.
من جهته، أكد مسؤول إسرائيلي صعوبة مشكلة الأنفاق، وقال إن حماس وضعت أفخاخا متفجرة في الداخل، وعوائق أمام الحركة داخل الأنفاق، ما يزيد من الخطر على القوات.
ووفق مهندس مدني إسرائيلي نقيب في احتياطي جيش الدفاع، فإن حماس بنت طبقات مختلفة من الأنفاق وعلى عدة مستويات، الأول دفاعي علوي فيه أفخاخ وأنفاق ضيقة جدًا وأبواب مقاومة للانفجار، ومستوى ثانٍ هجومي أعمق وأوسع ويحتوي على المراكز اللوجستية وأماكن المعيشة ومخازن الأسلحة.
واعتبر مسؤول إسرائيلي أن الخطوة الأولى في معركة الأنفاق تكمن في تحديد موقع الأنفاق، لافتا إلى أن أجهزة الرادار والاستشعار الصوتية التي تخترق الأرض تعمل على ذلك رغم العوائق التي تشكلها البيئة الحضرية الكثيفة في غزة والركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي.
وأضاف أن هناك تكتيكا آخر بسيطا يُعرف باسم «الشعر الأرجواني»، يقضي بإلقاء قنبلة دخانية في مدخل النفق، ثم إغلاقه لمعرفة ما إذا كان الدخان سيظهر في مكان آخر، وعندها يدمر.
وأكد مهندسون وخبراء عسكريون أن هدم النفق بشكل كامل يتطلب وضع متفجرات على طول أجزاء طويلة من هذه الممرات تحت الأرض، أو استخدام المتفجرات السائلة التي تملأ مساحة النفق ثم تنفجر. ويمكن استعمال الأسلحة الحرارية، التي تمتص الأكسجين لتوليد انفجار عالي الحرارة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها لإسرائيل
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "جيش الاحتلال" أن المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها إلى إسرائيل وستخضع لفحوصات طبية أولية.
من بينهم أربيل يهود.. حماس تسلم قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوم إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوارجدير بالذكر أنه من المقرر أن تطلق حركة "حماس" اليوم الخميس سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
والرهائن الإسرائيليون الذين من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم هم المجندة آغام بيرغر (20 عاما)، والمدنيان أربيل يهود (29 عاما) وغادي موشيه موزيس (80 عاما).
كما أكدت إسرائيل أنه سيتم إطلاق سراح الرهائن التايلانديين الخمسة، دون أن تذكر أسمائهم. ولا يزال هناك ثمانية رهائن تايلانديين في غزة، بالإضافة إلى مواطن نيبالي وآخر تنزاني.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تستعد "عمليا ولوجستيا لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفق إطار صفقة التبادل"، مبينة أنه "سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر لنقطة الإفراج في الضفة والبقية لمعبر كرم أبو سالم".
ورجحت هيئة البث الإسرائيلية بأن تفرج "حماس" اليوم عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب على 3 دفعات، مشيرة إلى تقديرات بأن إطلاق سراح المجندة بيرغر سيتم عند منصة أقامتها "حماس" في مخيم جباليا.
هذا ونشرت وسائل إعلامية فلسطينية وصور وفيديو من التحضيرات التي تجريها "حماس" لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، حيث ينتشر عناصر من "كتائب القسام" في موقع تسليم الرهائن، وفي محيط منزل السنوار.
وتمت إضافة الدفعة الإضافية من الرهائن التي سيتم إطلاق سراحها اليوم الخميس، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، إلى الجدول الزمني بعد حل الخلاف حول فشل "حماس" في إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود في المجموعة السابقة.
إطلاق سراح سبع رهائنوتم إطلاق سراح سبع رهائن، ثلاثة مدنيين وأربعة جنود إسرائيليين، حتى الآن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي بدأ في 19 يناير. وسيكون موزيس أول رجل يتم إطلاق سراحه بموجب الاتفاق.
وورد أن إسرائيل طلبت يوم الأربعاء أيضا من "حماس" توضيح حالة الرهائن شيري بيباس وطفليها، أريئيل وكفير.
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن تقوم "حماس" بإطلاق سراح الأطفال الأحياء والمدنيات أولا، ثم المجندات الأحياء والمسنين والعجزة.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، فإن المرحلة الأولى تستمر لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلتين إضافيتين، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.