بوابة الوفد:
2024-07-02@02:12:13 GMT

الفرقاطة المصرية «الجبار»

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

هذه هى مصر العظيمة التى تثبت للعالم يوماً وراء الآخر أنها صاحبة حضارة ضاربة فى جذور التاريخ، تتمتع بقوة وقادرة وتدافع عن السلام وتطالب به أمام الدنيا كلها. تصنع المعجزات وتبنى الوطن بسواعد أبنائه الأوفياء القادرين على التحدى والصمود ولديهم إرادة حقيقية حديدية تقهر المستحيل.. تلك هى مصر المعطاءة التى تبنى وتعمر وتقف صلبة فى وجه الظلم والطغيان تحمى حدودها وأمنها القومى وتمد يدها بالسلام لكل من يطلب بل تدافع عنه بكل قوة، فالسلام لا يأتى إلا من القوى القادر على فعل كل شىء.

بالأمس كان لى شرف الحضور فى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2023»، والذى يضم 22 جناحاً دولياً فى هذه الدورة بحضور عارضين من جميع أنحاء العالم لعرض أحدث التقنيات فى مجالات الدفاع والتسليح، وهذا المعرض شهد حضور العديد من الوفود العسكرية واستقبال أكثر من خمسة وثلاثين ألف زائر لما يحظى به هذا المعرض من شهرة عالمية كبيرة. وأهم ما لفت الأنظار خلال الافتتاح هو تدشين الفرقاطة «الجبار» «ميكو إيه 200»، والتى تم تصنيعها بأيادٍ مصرية خالصة فى ترسانة الإسكندرية البحرية. وتلك هى القدرة الفائقة على التحدى والإنجاز، فقيام مصر بتصنيع فرقاطة بحرية بهذا الشكل يعد إنجازاً ضخماً يحسب للدولة المصرية خاصة لو علمنا أن عمليات التصنيع لهذه الفرقاطة تمت بأيادى المصريين مائة فى المائة.. الله عليك يا جيش مصر العظيم، الذى يعد مفخرة لكل المصريين، القادر على تحقيق الإعجاز فى البناء والتنمية والقدرة الدفاعية الهائلة.

كم كان المرء سعيداً جداً خلال مشاهدة الفيلم التسجيلى الذى حمل عنوان «الإرادة والتحدى» خلال فعاليات المعرض وهو يستعرض تصنيع وإنتاج الفرقاطة والتى حملت اسم «الجبار»، وهذا الاسم من أسماء الله الحسنى التى أودعها بعضاً من خلقه لقدرتهم على تحقيق هذا الإنجاز العظيم، وهنا وجب توجيه الشكر والتقدير لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة التى تقوم دائماً بتسجيل كل لحظات الانتصار العظيم فى كل شىء، ويأتى ضمنها الانتصار على الذات بتصنيع تلك الفرقاطة العظيمة التى تدخل الخدمة ضمن سلاح القوات البحرية.. وقد كانت الأمور تدعو إلى الفخر والاعتزاز بجيشنا العظيم عندما قام الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية باستعراض جهود التصنيع المحلى للوحدات البحرية خلال الفترة الماضية، خاصة الفرقاطة المصرية «الجبار» خالصة الصنع، إضافة إلى الانتهاء من تصنيع ثلاث فرقاطات أخرى بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وتصنيع ثلاثين «ريب» قتالى وأحد عشر لنشاً، ولا يمكن أبداً إغفال تدشين راجمة الصواريخ «رعد 200»، وهى من تصميم وتصنيع وزارة الإنتاج الحربى.

أما كلمة الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، فقد تناولت عدة أمور بالغة الأهمية ومن بينها أن مصر تمتلك أحدث منظومات التحديث سعياً نحو الحفاظ على أمن وسلامة الوطن فى عالم يموج بالصراعات لأن من يمتلك مفاتيح القوة هو القادر على صنع السلام. وكذلك هناك حرص شديد على بناء مستقبل أفضل تجتمع فيه كل الثوابت للمضى قدماً فى الدفاع عن مقدرات الشعب ضد المخاطر والتحديات. ويختتم وزير الدفاع كلمته بأمر بالغ الأهمية وهو أن القوات المسلحة المصرية ستظل حارساً وحامياً للوطن ومحافظة على أمنه واستقراره، ساعية لامتلاك القوة لدحر أى عدوان على أرض مصرنا الغالية وفى تعاون وثيق للدول المحبة للأمن والسلام.

باقة ورد وبطاقة محبة لجيش مصر الباسل الذى يسعى دائماً لامتلاك القوة التى هى مفتاح السلام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسماء الله الحسنى الفرقاطة المصرية الجبار حكاوي الرئيس عبدالفتاح السيسي معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية

إقرأ أيضاً:

المساندة الشعبية

عندما تنتفض الشعوب لا يمكن أن يقف أمامها عائق، والدليل على ذلك ثورة 30 يونيو، التى سطر خلالها المصريون ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن، وغيروا مجرى أحداث التاريخ المصرى الحديث والمعاصر، وكتبوا بأحرف من نور مسار ميلاد جديد من مسارات العمل الوطنى الخالص.

كان استرداد الدولة المصرية من الجماعة الإرهابية طريقاً محفوفاَ بالمخاطر، اقتحمه الرئيس السيسى مدعوماً بمساندة شعبية قوية لإنقاذ وطن من الانهيار، والتصدى لمخططات الزج به فى طريق الفوضى.

وحفرت الأيام الممتدة من 30 يونيو إلى 3 يوليو عام 2013، أحداثها فى التاريخ لما حملته من دلالات ومعانٍ بعد إنقاذ مصر من حكم جماعة سرية متطرفة تتاجر بالدين وبالوطن، فغرقت البلاد فى حالة من التخبط والانهيار السياسى فى ظل حكمها لافتقارها لأى رؤية مستقبلية لإنقاذ الأوضاع المتدهورة.

إن مشهد 30 يونيو الذى شاركت فيه كل فئات الشعب المصرى بنزولهم إلى الميادين والشوارع للمطالبة بإسقاط حكم المرشد تحول إلى طوق نجاة أنقذ مصر والمنطقة العربية من مصير فوضوى محتوم، واتخذت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية العديد من الخطوات الجادة فى سبيل إصلاح وإعادة بناء الوطن مرة أخرى بعد سنوات الدمار للقضاء على آثار سنوات الفوضى التى عاصرناها من خلال العمل على تحقيق الاستقرار السياسى.

لم يكن الحراك الاجتماعى الإيجابى أن يتم دون الحماية التى وفرها الجيش المصرى للشعب الذى وقف بجانبه وحمى ظهره عندما استمع إلى مطالبه بتدخله.

ستظل ثورة 30يونيو رمزاً لقوة الإرادة الشعبية والوقوف بقوة أمام المخططات الإرهابية التى كانت تحاك وتهدد مصر والمنطقة بأسرها، كما كشفت الوعى الذى يتمتع به المصريون ونضجهم الفكرى والسياسى، كما أظهرت الثورة شجاعة قائد وطنى عظيم هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، وستظل هذه الثورة عنواناً للإرادة المصرية القوية التى لا تقهر، وترسخ لقاعدة أزلية هى أن مصر محفوظة بعناية الله وسواعد أبنائها الأبطال منذ فجر التاريخ حتى الرئيس السيسى الذى أنقذ الوطن فى أحلك الظروف التاريخية، لأنه قائد وطنى شجاع انحاز لصوت الشعب وتحمل عواقب القرار ببسالة لينتقل بمصر من حالة اللادولة والفوضى إلى استعادة دورها الطبيعى فى محيطها.

مقالات مشابهة

  • هبة عبد العزيز تكتب: ثورة 30 يونيو كانت بمثابة المخرج للمرأة المصرية من الوقوع فى فخ الجهل والتجهيل الذى مارسته الجماعة المحظورة
  • «دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال»
  • المساندة الشعبية
  • الدفاع الجوي: القيادة السياسية حريصة على امتلاك قدرة التصنيع العسكري
  • قائد قوات الدفاع الجوي المصرية: نجحنا في تصنيع منظومات لمواجهة الطائرات بدون طيار (فيديو)
  • في ذكرى يوم عظيم
  • المناظرة «راكبة جمل»!
  • نصرة لغزة .. اليمن يُدخل 3 أدوات جديدة خلال 3 أسابيع.. هل تتعظ واشنطن
  • ٣٠ يونيو.. بداية دخول مصر ضمن أقوى وأكبر ١٠ جيوش حول العالم
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال