بوابة الوفد:
2025-01-24@19:55:52 GMT

باب المندب يغلى على نار غزة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

رغم التحذيرات المتلاحقة من خطورة حرب الإبادة التى تحدث فى غزة وما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون من ويلات بعد انهيار الهدنة الإنسانية على يد قوات الاحتلال، والدول المعاونة التى أصبحت تشارك بصورة واضحة دون خجل، حيث قرر الاحتلال وأعوانه الاستمرار فى خططهم الشيطانية لمحاصرة القطاع والضرب فى كل اتجاه برا وبحر وجوا حتى زلزلت الأرض زلزالها.

الفلسطينيون لن يسلموا أرضهم حتى آخر نفس، ولا خيار ثالثًا لديهم، فإما أرضهم إرث أجدادهم أو الارتقاء إلى السماء شهداء أوفياء فى جنة الخلد.

والحقيقة أن كل الأصوات العاقلة والمحبة للسلام شددت على ضرورة وقف الحرب فى غزة حتى لا تنفجر براكين الصراع فى المنطقة، وتتسع المعركة، وتدور رحاها من بؤرة إلى أخرى خارج السيطرة.

انعكس ما يحدث فى غزة من انفراد قوة غاشمة بأهالى عزل يواجهون ترسانة الاحتلال المسلحة بصدور عارية، إلى إشعال مياه باب المندب للمرة الثانية، مما ينذر بتطورات خطيرة فى شريان مائى رئيسى يعد الأهم فى العالم.

الحوثيون أعلنوا استهداف سفينتين إسرائيليتين فى المضيق أمس الأول الأحد بطائرة مسيرة وصاروخ بحرى، وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن هجمات على سفينة تابعة لها وسفن تجارية فى البحر الأحمر.

وجاء بيان الحوثيين المدعومين من إيران، أنهم نفذوا عملية الهجوم داخل الممر البحرى الإستراتيجى الذى يربط البحر الأحمر بخليج عدن.. وواصلوا تهديداتهم باستهداف السفن الإسرائيلية بل أكدوا أن الاستهداف سوف يشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل أثناء عبورها من باب المندب.

تلك التطورات تنذر بأننا على أبواب مرحلة جديدة لكنها ليست سعيدة، وسيكون لها آثارها السلبية التى تنعكس على المنطقة بأكملها وربما امتدت إلى العالم أجمع.

المجتمع الدولى سوف يدفع ثمن تأييده الأعمى للمحتل المدلل الابن غير الشرعى للولايات المتحدة التى تستخدم سلاح الفيتو والتأثير على دول العالم بما تملكه من أدوات ضغط ومصالح لتغمض أعينها، والأخطر أن هذه الضغوط وصلت إلى دول فى قلب المنطقة لتتغاضى عما يحدث فى غزة مكتفية ببيانات تصدر أحياناً وعلى استحياء.

الأمور ستخرج عن السيطرة وسوف يدفع العالم أجمع فاتورة باهظة ثمنا للانقياد الأعمى وتعطيل أعمال القانون، والكيل بمكيالين فى عالم ظالم تحكمه التكتلات الاقتصادية والمصالح ولا مكان فيه للضعفاء.

عموماً الأيام المقبلة سوف تشهد اتساع بؤرة الصراع وسقوط المزيد من الضحايا فى أماكن متفرقة بهدف تخفيف الضغط على أهالى غزة، ولأننا فى الأيام بل فى الساعات الحاسمة لنزع فتيل الأزمة، فإن المجتمع الدولى مطالب بالعودة إلى قواعد العدالة والاحتكام إلى القوانين والمواثيق الدولية، وتحويل ما يحدث من جرائم فى الأرض المحتلة إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ القصاص اللازم تجاه العدو المتجبر.

وفى المقابل فإن الدول العربية والإسلامية مطالبة هى الأخرى بالتكتل على قلب رجل واحد دفاعا عن الأشقاء، إحقاقا للحق وحفاظا على الأرض والعرض من الدنس تحت أقدام محتل غاصب.

باختصار.. الأمور تتطور بسرعة، والصراع على أرض غزة التى ضاقت بما رحبت، وتتعرض لتسونامى إنسانى لم تشهد له البشرية مثيلًا، سوف يتحول من كثرة الضغوط إلى بركان ثائر وقوده ملايين البشر، ردا على تجاوزات وصلت عنان السماء على مسمع ومرأى من عالم أصابه الصم والبكم والعمى وأدار ظهره إرضاء وكرامة لأمريكا وفتاها المدللة ليسعوا فى الأرض فسادا.

وتبقى كلمة.. أكثر المتضررين من تفجير الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، هم أهل الشرق أنفسهم، فمنذ وعد بلفور المشؤوم الذى زرع السرطان فى أوصال الوطن العربى ونحن ندفع الثمن ولا حل أمامنا إلا التكتل والضغط بقوة بما نملكه من ثروات وبترول وعدة وعتاد، ومصالح مع دول العالم أجمع لوقف هذه الحرب فورا، فنارها لا تعرف وطنًا ولا تردعها حدود، والردع سلاح الأقوياء لإقرار سلام الشجعان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

صدقونى الوقت بات متأخرا جدا، ورغم ذلك أن تبدأ متأخرا خير من ألا تبدأ أبدا.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القدس الشرقية الدولة الفلسطينية غزة باختصار قوات الاحتلال فى غزة

إقرأ أيضاً:

لويد ليست: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار القوات المسلحة اليمنية

الثورة / متابعات

حذرت شركات عاملة في مجال الأمن البحرى من أي خروقات او انحرافات للاتفاق المعلن فيما يخص وقف إطلاق النار بغزة قد يقوم بها العدو الصهيوني وأن ذلك قد يؤدي الى استئناف الهجمات من اليمن

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن جاكوب لارسن مسؤول الأمن البحري في “بيمكو” أكبر جمعية شحن في العالم ان وقف إطلاق النار في غزة ما زال يعتبر هشًا، ولذلك حتى الانحرافات البسيطة عن اتفاقات وقف إطلاق النار قد تؤدي إلى تجدد الهجمات البحرية من اليمن

من جانبها قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري ان السفن التي تملكها “إسرائيل” وترفع علمها لا تزال معرضة للاستهداف في البحر الأحمر وخليج عدن

واشارت الشركة الى ان استئناف عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، يتوقف على مدى استمرار وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الشركة ” نحذر من الشحن المرتبط بـ”إسرائيل” والتجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر معرض لخطر أكبر من الشحن المملوك لأمريكا وبريطانيا حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا وتستمر المفاوضات الثانوية

من جانبه قال مركز المعلومات البحرية المشترك “JMIC” الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية” التهديد في البحر الأحمر وخليج عدن للشحن المرتبط بـ”إسرائيل” أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة “سيظل مرتفعًا”

ذكر موقع “لويد ليست” البريطاني أن” الحوثيين” لا زالوا يسيطرون على البحر الأحمر وإعلان الاتفاق في غزة يفتح الباب أمام إمكانية عودة الشحن إلى باب المندب. مضيفا أن قطاعا كبيرا من الصناعة لا يزال رهينًا بما يقرر “الحوثيون” القيام به بشأن عودة الشحن عبر باب المندب.

وكان مسؤولون تنفيذيون في صناعة الشحن والتأمين والتجزئة قد ذكروا في وقت سابق أن الشركات التي تنقل منتجاتها في جميع أنحاء العالم ليست مستعدة للعودة إلى طريق البحر الأحمر في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان “الحوثيون” في اليمن سيواصلون مهاجمة السفن.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين تنفيذيين في صناعات الشحن والتأمين والتجزئة، إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر الذي يجب أن تمر عبره الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun ومقرها الولايات المتحدة، جاي فورمان، والتي تزود الألعاب لتجار التجزئة الأميركيين الرئيسيين مثل Walmart و Amazon.com لا توجد طريقة لأضع أيا من بضائعي على متن قارب سيمر عبر البحر الأحمر لبعض الوقت في المستقبل. وأضاف فورمان: سأنفق الأموال الإضافية، وسأرسل كل شيء عن طريق إفريقيا، لا يستحق الأمر المخاطرة.

وأعلنت شركة “ميرسك” للشحن البحري تحفظها الشديد على العودة السريعة إلى حركة الشحن عبر البحر الأحمر. وأكدت أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها بشكل كامل في المنطقة.

وقال نائب رئيس الشحن العالمي في مجموعة الخدمات اللوجستية سي إتش روبنسون، مات كاسل: من غير المحتمل أن تشهد الصناعة تحولا كبيرا إلى قناة السويس على المدى القصير. وأضاف أن هذا يرجع إلى التحديات المتعلقة بتأمين التأمين على البضائع نظرا للمخاطر العالية والقيود الزمنية المتصورة، حيث سيستغرق الأمر أسابيعا أو شهورا لتنفيذ خطة جديدة للشحن البحري.

من جانبه قال كريج بول، العضو المنتدب في شركة كاردينال جلوبال لوجستيكس، التي تشمل عملائها شركة بي آند إم ريتيل وبيتس آت هوم: “إذا أوقف الحوثيون الهجمات، فقد يضطر تجار التجزئة إلى الانتظار حتى الربع الثاني حتى تغير خطوط الشحن مساراتها بالكامل”، مضيفا: “ستكون بالتأكيد حالة تجربة الطريق، والتأكد من أن وقف إطلاق النار حقيقي”.

وبالنسبة للسفن الأكبر حجما، مثل الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال، فإن أي استئناف سيستغرق وقتا أطول بسبب مخاطر أكبر إذا تعرضت مثل هذه السفينة التي تحمل شحنة قابلة للاشتعال.

وقالت شركة الشاحن النرويجية والينيوس فيلهلمسن التي تنقل المركبات بالسفن إنها لن تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر حتى تصبح آمنة.

وقالت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر إن تقييمها للتهديد لم يتغير.

ووفق تقارير دولية، أضافت هجمات “الحوثيين” ما لا يقل عن 175 مليار دولار إلى تكاليف الشحن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.

 

 

مقالات مشابهة

  • اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ.. اﻟﺒﺎب اﻟﺨﻠﻔﻰ ﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﺠﺴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ
  • إرادة جيل: الشرطة انفردت عن إقرانها في دول العالم بمواجهة الاحتلال الإنجليزي والإرهاب
  • مصر أول من حذر من خطورة مخططات إسرائيل.. ودورها فى إدارة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ركيزة لاستقرار المنطقة
  • أحد عجائب الطبيعة.. صخرة عملاقة سحرت العالم بقصصها الأسطورية في وسط أستراليا
  • تلوث مياه الرى يثير غضب أهالى الدقهلية
  • «إيلون ماسك».. من أغنى رجل في العالم إلى «صداع مزمن»
  • مصطفى بكري: مصر لن تصمت أمام استمرار هجمات الحوثيين على مضيق باب المندب
  • السيسي: العالم والمنطقة يمران بصراعات وتحديات غير مسبوقة
  • لويد ليست: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار القوات المسلحة اليمنية
  • اقرأ بالوفد.. السيسي: نتطلع لتهدئة الأوضاع في «باب المندب»