بوابة الوفد:
2025-04-07@06:06:07 GMT

باب المندب يغلى على نار غزة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

رغم التحذيرات المتلاحقة من خطورة حرب الإبادة التى تحدث فى غزة وما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون من ويلات بعد انهيار الهدنة الإنسانية على يد قوات الاحتلال، والدول المعاونة التى أصبحت تشارك بصورة واضحة دون خجل، حيث قرر الاحتلال وأعوانه الاستمرار فى خططهم الشيطانية لمحاصرة القطاع والضرب فى كل اتجاه برا وبحر وجوا حتى زلزلت الأرض زلزالها.

الفلسطينيون لن يسلموا أرضهم حتى آخر نفس، ولا خيار ثالثًا لديهم، فإما أرضهم إرث أجدادهم أو الارتقاء إلى السماء شهداء أوفياء فى جنة الخلد.

والحقيقة أن كل الأصوات العاقلة والمحبة للسلام شددت على ضرورة وقف الحرب فى غزة حتى لا تنفجر براكين الصراع فى المنطقة، وتتسع المعركة، وتدور رحاها من بؤرة إلى أخرى خارج السيطرة.

انعكس ما يحدث فى غزة من انفراد قوة غاشمة بأهالى عزل يواجهون ترسانة الاحتلال المسلحة بصدور عارية، إلى إشعال مياه باب المندب للمرة الثانية، مما ينذر بتطورات خطيرة فى شريان مائى رئيسى يعد الأهم فى العالم.

الحوثيون أعلنوا استهداف سفينتين إسرائيليتين فى المضيق أمس الأول الأحد بطائرة مسيرة وصاروخ بحرى، وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن هجمات على سفينة تابعة لها وسفن تجارية فى البحر الأحمر.

وجاء بيان الحوثيين المدعومين من إيران، أنهم نفذوا عملية الهجوم داخل الممر البحرى الإستراتيجى الذى يربط البحر الأحمر بخليج عدن.. وواصلوا تهديداتهم باستهداف السفن الإسرائيلية بل أكدوا أن الاستهداف سوف يشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل أثناء عبورها من باب المندب.

تلك التطورات تنذر بأننا على أبواب مرحلة جديدة لكنها ليست سعيدة، وسيكون لها آثارها السلبية التى تنعكس على المنطقة بأكملها وربما امتدت إلى العالم أجمع.

المجتمع الدولى سوف يدفع ثمن تأييده الأعمى للمحتل المدلل الابن غير الشرعى للولايات المتحدة التى تستخدم سلاح الفيتو والتأثير على دول العالم بما تملكه من أدوات ضغط ومصالح لتغمض أعينها، والأخطر أن هذه الضغوط وصلت إلى دول فى قلب المنطقة لتتغاضى عما يحدث فى غزة مكتفية ببيانات تصدر أحياناً وعلى استحياء.

الأمور ستخرج عن السيطرة وسوف يدفع العالم أجمع فاتورة باهظة ثمنا للانقياد الأعمى وتعطيل أعمال القانون، والكيل بمكيالين فى عالم ظالم تحكمه التكتلات الاقتصادية والمصالح ولا مكان فيه للضعفاء.

عموماً الأيام المقبلة سوف تشهد اتساع بؤرة الصراع وسقوط المزيد من الضحايا فى أماكن متفرقة بهدف تخفيف الضغط على أهالى غزة، ولأننا فى الأيام بل فى الساعات الحاسمة لنزع فتيل الأزمة، فإن المجتمع الدولى مطالب بالعودة إلى قواعد العدالة والاحتكام إلى القوانين والمواثيق الدولية، وتحويل ما يحدث من جرائم فى الأرض المحتلة إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ القصاص اللازم تجاه العدو المتجبر.

وفى المقابل فإن الدول العربية والإسلامية مطالبة هى الأخرى بالتكتل على قلب رجل واحد دفاعا عن الأشقاء، إحقاقا للحق وحفاظا على الأرض والعرض من الدنس تحت أقدام محتل غاصب.

باختصار.. الأمور تتطور بسرعة، والصراع على أرض غزة التى ضاقت بما رحبت، وتتعرض لتسونامى إنسانى لم تشهد له البشرية مثيلًا، سوف يتحول من كثرة الضغوط إلى بركان ثائر وقوده ملايين البشر، ردا على تجاوزات وصلت عنان السماء على مسمع ومرأى من عالم أصابه الصم والبكم والعمى وأدار ظهره إرضاء وكرامة لأمريكا وفتاها المدللة ليسعوا فى الأرض فسادا.

وتبقى كلمة.. أكثر المتضررين من تفجير الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، هم أهل الشرق أنفسهم، فمنذ وعد بلفور المشؤوم الذى زرع السرطان فى أوصال الوطن العربى ونحن ندفع الثمن ولا حل أمامنا إلا التكتل والضغط بقوة بما نملكه من ثروات وبترول وعدة وعتاد، ومصالح مع دول العالم أجمع لوقف هذه الحرب فورا، فنارها لا تعرف وطنًا ولا تردعها حدود، والردع سلاح الأقوياء لإقرار سلام الشجعان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

صدقونى الوقت بات متأخرا جدا، ورغم ذلك أن تبدأ متأخرا خير من ألا تبدأ أبدا.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القدس الشرقية الدولة الفلسطينية غزة باختصار قوات الاحتلال فى غزة

إقرأ أيضاً:

جدل الاكتشافات تحت الأرض.. هل يوجد مدينة خفية تحت أهرامات مصر؟

#سواليف

اكتشف العلماء “عالما مخفيا بالكامل من العديد من #الهياكل” تحت #الأهرامات المصرية القديمة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “تليغراف” البريطانية.

وقالت الصحيفة، إن باحثين من إيطاليا اكتشفوا #أعمدة عمودية ضخمة مغطاة بـ “سلالم لولبية” تحت #هرم_خفرع، وعثروا على منصة من الحجر الجيري تحتوي على غرفتين وقنوات تشبه الأنابيب الخاصة بنظام مياه على عمق أكثر من 2100 قدم تحت الهرم، مع #ممرات تحت الأرض تؤدي إلى باطن الأرض.

لكن هذه الادعاءات، التي لم تُنشر أو تُراجع من قبل مختصين مستقلين، وُصِفَت بأنها “زائفة” و”مبالغ فيها” من قبل علماء المصريات الآخرين.

مقالات ذات صلة العثور على رخويات غير معروفة للعلم في المحيط الهادئ 2025/04/06

وأفادت الصحيفة بأن البروفيسور كورادو مالانغا وفريقه من جامعة بيزا استخدموا نبضات رادارية لإنشاء صور عالية الدقة لأعماق الأرض، مشابهة للطريقة التي يستخدم بها الرادار السوناري لرسم خرائط للمحيطات. وفي بيانٍ له، قال البروفيسور مالانغا: “عندما نكبّر الصور [في المستقبل]، سنكشف أن تحتها يوجد ما يمكن أن يوصف فقط بأنه مدينة تحت الأرض حقيقية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء قالوا إن هناك “عالما مخفيا بالكامل من العديد من الهياكل” وأن “هرم خفرع قد يخفي أسرارًا غير مكتشفة، لا سيما قاعة السجلات الأسطورية”. وقاعة السجلات، وهي مفهوم شائع في الأساطير المصرية القديمة، يُعتقد أنها مكتبة قديمة تحت الهرم الأكبر أو أبو الهول، تحتوي على معلومات ضخمة عن الحضارة القديمة.

وقالت الصحيفة إن البروفيسور لورانس كونيرس، خبير الرادار في جامعة دنفر والمتخصص في علم الآثار، أوضح لصحيفة “ديلي ميل” أنه من غير الممكن أن تخترق التكنولوجيا الأرض بعمق كهذا.

وأضاف أن فكرة أن هذا الاكتشاف يثبت وجود مدينة تحت الأرض هي “مبالغة كبيرة”. لكنّه أشار إلى أنه من الممكن أن تكون هناك هياكل صغيرة، مثل الأعمدة والغرف، قد تكون موجودة قبل بناء #الأهرامات. وأشار إلى أن “المايا وشعوب أخرى في ميسو أمريكا القديمة كانوا كثيرًا ما يبنون الأهرامات فوق مداخل الكهوف أو المغارات التي كانت تحمل أهمية طقسية بالنسبة لهم”.

وأفادت الصحيفة بأنه تمت مناقشة أعمال البروفيسور مالانغا وزملائه الباحثين فيليبو بياندي وأرماندو مي خلال إحاطة عقدت في إيطاليا الأسبوع الماضي. شارك المتحدث باسم المشروع، نيكول شيكولو، يوم السبت فيديو يوضح فيه مناقشات الثلاثي حول الاكتشافات التي لم تُنشر بعد في مجلة علمية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يُعتقد أن الأهرامات تم بناؤها منذ حوالي 4500 عام وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل في شمال مصر. وأوضح الباحثون أن الأعمدة العمودية التي تم تحديدها تحت الأرض تتراوح بين 10 إلى 12 مترًا في القطر، وتقع على عمق لا يقل عن 650 مترًا. وأضافوا أن هذه الأعمدة قد تدعم الهرم، الذي يحتاج إلى “أساس قوي، وإلا فإنه قد يغرق”.

وبيّنت الصحيفة أن الفريق عرض صورة تم إنشاؤها باستخدام النبضات الرادارية، والتي يدعي أنها تشمل “هيكلًا معقدًا ومضيئًا مع اهتزازات مميزة” ويعتقدون أنها “مدينة تحت الأرض حقيقية”.

وقالت شيكولو: “وجود غرف واسعة تحت سطح الأرض، مشابهة في الحجم للأهرامات نفسها، يشير إلى ارتباط قوي مع قاعات أمانتي الأسطورية”.
وأفادت الصحيفة بأن البروفيسور مالانغا وبياندي كانا قد نشرا ورقة بحثية مستقلة تمت مراجعتها من قبل مختصين في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 في مجلة الاستشعار عن بعد، والتي كشفت عن غرف وسلالم مخفية داخل هرم خفرع، بالإضافة إلى دليل على وجود شذوذ حراري بالقرب من قاعدة الهرم.

استخدمت الدراسة الجديدة نفس التكنولوجيا، ولكن مع مساعدة إضافية من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض. وتم توجيه إشارات الرادار من قمرين صناعيين على ارتفاع حوالي 670 كيلومترًا فوق الأرض نحو هرم خفرع. ثم قام الخبراء بمراقبة كيفية ارتداد هذه الإشارات وتحويلها إلى موجات صوتية، ما مكنهم من “رؤية” ما تحت الحجر الصلب ورسم خرائط للهياكل تحت الأرض باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن البروفيسور مالانغا زعم أن النتائج كانت “متسقة تمامًا”، وأوضح أن استخدام قمرين صناعيين استبعد احتمال “التفسير الخاطئ”.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن البروفيسور مالانغا زعم أن النتائج كانت “متسقة تمامًا”، وأوضح أن استخدام قمرين صناعيين استبعد احتمال “التفسير الخاطئ”.

مقالات مشابهة

  • لم تتغير منذ ملايين السنين.. معالم الصحراء البيضاء بالفرافرة تضم منحوتات صخرية بديعة
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • جدل الاكتشافات تحت الأرض.. هل يوجد مدينة خفية تحت أهرامات مصر؟
  • اصطدام محتمل.. هل يواجه سكان العالم كارثة فى 2032؟
  • صور أقمار صناعية تظهر مدرج طيران غامض في باب المندب جاهز للعمل
  • استمرار متابعة التزام المنطقة الصناعية بجمصة بالمعايير والاشتراطات البيئية
  • تزين سماء مصر .. اقترانات مبهرة بين القمر والكواكب والنجوم
  • مدرج طيران غامض في باب المندب
  • تامر أفندي يكتب: أنا اليتيم أكتب
  • مسيرات ووقفات تضامنية في البرتغال دعمًا لفلسطين