أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، بأن مجلس الحرب الإسرائيلي من المقرر أن يوافق اليوم الاثنين على زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون لأكسيوس، إن إسرائيل تحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لتوسيع عمليتها العسكرية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما يجعل من الصعب رفض الطلبات الأمريكية.

ورقة الضغط الإسرائيلية

وأضاف المسؤولون: "لكن السماح بدخول المزيد من المساعدات والوقود إلى غزة سيكلف إسرائيل ورقة مساومة رئيسية لأي مفاوضات مستقبلية مع حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن".

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية لـ أكسيوس، إن نفوذنا الرئيسي على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار فيما يتعلق بالرهائن بخلاف الضغط العسكري هو الوقود، وهناك قلق من أنه إذا قمنا بزيادة كمية الوقود القادمة إلى غزة، فلن يكون لديه أي مشكلة". 

وأضاف المسؤول الإسرائيلي في وزارة الدفاع: "إننا مهتمون بالتفاوض على صفقة جديدة للرهائن".

وعلى جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي آخر لأكسيوس، إن هذه هي المعضلة الأكثر خطورة التي واجهتها إسرائيل منذ بدء الحرب عندما يتعلق الأمر بإعطاء الأولوية لهدف مواصلة العملية العسكرية لتدمير حماس وهدف تأمين إطلاق سراح الرهائن.

وقال المسؤول الإسرائيلي، "إن إعطاء المزيد من الوقود لـ غزة سيعني أن مجلس الوزراء الإسرائيلي فضل العملية البرية على الرهائن".

اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي

وقال مسؤولون إسرائيليون آخرون، إنه من المتوقع أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ويناقش قضية المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والمرحلة التالية من العملية البرية في الجزء الجنوبي من القطاع.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع أكسيوس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تطلب من إسرائيل زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود التي تدخل غزة إلى أكثر من 200 شاحنة يوميا مقارنة بـ 100 شاحنة دخلت في الأيام التي تلت انهيار وقف إطلاق النار.

ووفقا للمسؤولين، فإن الولايات المتحدة تدعو أيضًا إسرائيل إلى السماح بدخول 180 ألف لتر من الوقود إلى غزة، أي 3 أضعاف الكمية المسموح بها منذ انهيار وقف إطلاق النار.

وتأتي الزيادة في المساعدات الإنسانية في الوقت الذي تستعد فيه القوات الإسرائيلية لتوسيع عمليتها البرية في جنوب غزة، وهي مرحلة جديدة في القتال تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أنها ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير، حيث يتواجد الآن حوالي 2 مليون فلسطيني في جنوب غزة بعد أن نزحوا بسبب القتال في الشمال.

ومنذ انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يوم الجمعة الماضي، ظلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط على إسرائيل للحفاظ على نفس مستويات المساعدات التي سمح لها بدخول غزة خلال فترة وقف القتال وحتى زيادتها.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات مكثفة على خان يونس في غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مجلس الحرب الإسرائيلي المساعدات الانسانية الوقود الولايات المتحدة خان يونس إسرائيل وزارة الدفاع الإسرائيلية حماس يحيى السنوار مجلس الوزراء الإسرائيلي وقف إطلاق النار المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من استمرار إسرائيل في محاصرة وصول المساعدات إلى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والحصار يزيد من الصعوبات والمخاوف بشأن الفئات الأكثر ضعفًا في غزة وأولئك الذين هم على وشك الولادة في القطاع المدمر.

وجاء في رسالة وجهتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أنه في غزة، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية وحصار المساعدات في زيادة المخاوف والصعوبات اليومية التي يواجهها أولئك الذين هم على وشك الولادة في القطاع المدمر، وقالت إن الأمهات يضعن حملهن وسط ظروف قاسية، مما يعرض صحتهن وحياة أطفالهن للخطر.

وذكر الموقع الرسمي للامم المتحدة أنه مرت إلى الآن خمسة أسابيع منذ أن أوقفت السلطات الإسرائيلية جميع الإمدادات التجارية والإغاثية الإنسانية من الوصول إلى غزة.

وقال فرق الأمم المتحدة للإغاثة إن الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى "تنفد بسرعة"، وأن وحدات الدم والإمدادات الأخرى لصحة الأم والطفل في مستويات منخفضة للغاية.

وأضاف موقع الأمم المتحدة أن الأسلحة غير المنفجرة تشكل أيضا تهديدا كبيرا في جميع أنحاء غزة وقد زادت من الصعوبات الناجمة عن الحظر التام لدخول الإغاثة إلى القطاع، حسبما ذكر لوك إيرفينج، رئيس برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال لوك إيرفينج لموقع الأم المتحدة: "الناس خائفون ويركزون على البقاء على قيد الحياة يوما بيوم، "كيف يحصلون على الطعام، وكيف يحصلون على الماء - هذا هو الواقع في غزة في الوقت الحالي".

وكان الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد وجه نداء قويا لضمان وصول المساعدات إلى القطاع.

كما كرر دعوته إلى تجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة.

وأبرز الأمين العام، كيف أدت الهدنة بين الأطراف المتحاربة إلى إطلاق سراح الرهائن وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، مؤكدًا أن توقف المساعدات، فتحت أبواب الرعب من جديد.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار إسرائيل في محاصرة وصول المساعدات إلى غزة
  • جوتيرش يحمل إسرائيل مسئولية منع دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة
  • وزير التجارة الأمريكي: الصين أمام خيارين.. التفاوض مع ترامب أو خسارة السوق الأمريكية
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. غزة ساحة قتل.. الأمين العام للأمم المتحدة يندد بمنع إسرائيل المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل حولت غزة لـ «ساحة قتل»
  • جوتيريش رافضًا المقترح الإسرائيلي للتحكم بالمساعدات لغزة: "لا نقبل بترتيبات تنتهك المبادئ الإنسانية"
  • الأغذية العالمي: قلقون إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة
  • وسائل إعلام: الولايات المتحدة ستقطع معظم المساعدات المتبقية لأفغانستان واليمن
  • مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
  • وزير الخارجية ينتقد تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن