أزمات نفسية معقدة في غزة جراء الحرب
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
غزة- بعيون حائرة مصدومة، يتلفت يمينا ويسارا، لا يريد أن يرانا أو أن يرى أحدا، هذا حال محمد، الطفل صاحب الثلاثة أعوام، لم ينطق بكلمة واحدة منذ أن قُصف منزله، وفقد أمه وشقيقته الوحيدة، ولم يتبق له سوى والده الذي لا يريد أن يغيب عنه للحظة واحدة.
محمد ليس الوحيد في هذه الحالة ممن تعرضوا لوحشية وبشاعة الحرب الحالية على غزة، مهند هو الآخر بقي تحت الأنقاض 3 أيام لم يرَ فيها بقعة ضوء، ومن ثم خرج مبتور القدم، فاقدا لجميع أفراد أسرته وأولاد عمّه، كما قالت لنا جدته
أما ريتال، الطفلة ذات الـ12 عاما والمتفوقة الأولى على مدرستها، لم تستوعب ما جرى لها من كسور في قدمها ومن فقد لإخوتها، وبنبرة حزينة تكاد لا تسمع تقول "أخي أمير استشهد، وأخي يوسف استشهد، ما ضل أحد ألعب معاه، رجلي كل يوم بتوجعني (تؤلمني)، وما بعرف أمشي وحتى أمسك الكتب، اقرأ ما بعرف".
وفي السياق نفسه، تقول الاختصاصية النفسية كفاية بركة للجزيرة نت "في كل يوم نعالج أكثر من 60 حالة من الأطفال والشباب وكبار السن، ممن يعانون من أزمات نفسية نتيجة الحرب والعدوان على غزة"
وأضافت بركة "نعمل ضمن خطة الطوارئ التي أعلنت عنها وزارة الصحة منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، نحاول معالجة من تعرضوا لأحداث صادمة ومروعة خلال القصف، سواء ممن كانوا ببيوتهم وتعرضوا للقصف، أو ممن نزحوا على طريق صلاح الدين من شمال غزة إلى الجنوب، حيث إنهم شاهدوا الجثث على الطريق وعمليات قنص واغتيال للنازحين أمام أعينهم، الأمر الذي جعل لديهم أزمات نفسية خطيرة خاصة الأطفال منهم"
وتتحدث بركة عن الأعراض التي أصابت الحالات، ويتم معالجتها بقدر المستطاع حتى تشفى، وتقول "تصيب الحالات المصابة سلوكيات عدوانية عنيفة وفقدان للشهية ورفض الأكل، خاصة الأطفال، وأيضا يصيبهم تبول لاإرادي وقضم الأظافر ومص الإصبع والمشي خلال النوم والفزع الليلي، وفي طريقنا للعلاج يتم تعليم الأهالي كيفية التعامل مع هذه الحالات، وتقبل وضعها النفسي، ونضع خطة علاج كاملة".
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأوضاع جراء الحرب واستمرار العدوان على غزة، وقالت إن الوضع يستعصي على الوصف، وأشارت إلى الآثار والعواقب النفسية طويلة الأمد على الناجين والأسر.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته إلى 15 ألفا و207 شهداء، وارتفاع عدد المصابين إلى 40 ألفا و652 جروحهم متفاوتة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
3 نصائح نفسية تجعلك قادرا على التواصل مع الآخرين بسهولة.. استمع أكثر
بناء علاقات جيدة مع الآخرين، واحدة من الأمور في غاية الأهمية، التي يبحث الكثيرون عن إيجاد حلول لها، لهذا نستعرض بعض النصائح للتعامل مع الآخرين، ويمكن تناولها وفقا لموقع «elearningindustry».
استمع جيدًاأغلبنا يتحدث أكثر مما يستمع، وهذا ما يجعلنا أكثر اهتمامًا بما سنقوله، ولا نلقي بالًا بحديث الأخرين إلينا، لهذا وجب عليك قدر الإمكان أن تؤخذ وقتك الكافي للاستماع جيدًا إلى ما يقال لك، والتركيز على كلماتهم ونبرتهم ولغة جسدهم، فإذا علم الطرف الآخر أنك تستمع إليه حقًا فسيكونون أكثر انفتاحًا ويثقون بما تقوله لهم، ومن الممكن ان تعمل على طرح بعض الأسئلة حول ما يقولونه لتشجيعهم على الانفتاح أكثر، والتحدث بشأن الكثير من التفاصيل التي تشغلهم.
هل لديك أحد هؤلاء الأصدقاء الذين يحبون أن يقدموا لك النصيحة حتى عندما لا تطلبها، فمعظم النصائح غير المرغوب فيها هي مجرد نصائح غير مرغوب فيها، لهذا حاول قدر الإمكان الانتظار حتى يطلب منك صديقك منك النصيحة ثم قدمها له، فإذا لم يطلب نصيحتك، فلا تقدمها له، فإن تقديم النصيحة غير المرغوب فيها يجعلك تبدو وكأنك تعرف كل شيء وهذا لا يؤدي إلى صداقة جيدة أو تواصل جيد، في حال عدم رغبتهم في السماع إلى نصائحك، وجب عليك الصمت والاستماع إليهم فحسب، لأنك بهذه الطريقة تحترم احتياجاتهم وتساعدهم على التواصل معك مرة أخرى.
لغة الجسد أكثر تعبيرا من الكلمات الفعلية التي تقولها، لذا راقب نبرة صوتك ولغة جسدك عندما تتحدث، فلغة جسدك تقول الكثير عن مشاعرك وأفكارك أكثر من كلماتك، لذا ضع ذلك في اعتبارك في المرة المقبلة التي تجري فيها محادثة مع شخص ما، تحقق من لغة جسدك؛ للتأكد من أنها متسقة مع كلماتك.