حرب الخرطوم أبريل 2023م بين الجيش والأطراف ولكن في جغرافيا الخرطوم !
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
عنوان 1: نداء لحركات سلام جوبا للمبادرة بإلغاء إتفاقية الساحق والماحق والبلاء المتلاحق ….
عنوان 2: على المركز التخارج من دورات الاستنصار الدارفوري به في معاركهم الداخلية…
عنوان 3- حرب الخرطوم أبريل 2023م بين الجيش والأطراف ولكن في جغرافيا الخرطوم !
استعانة الجيش في مختلف الحقب بملايش الأهالي ضد حركات التمرد من 2003م وقبلها في حروب جنوب السودان من 1955م وإن كان من حيث المبدأ غير مقبول باعتبار أن الجيش يجب أن يكون محتكرا للسلاح إلا أنه كان مبررا وسبب ذلك قوة الولاء للقبيلة داخل مكونات الجندية السودانية المجندة من الأطراف مع ملاحظة أن حروب الجيش السوداني من 1955م كانت دائما في الأطراف وضد الأطراف بما فيها حرب الخرطوم أبريل 2023م التي دخل فيها الدعم السريع وهو جيش أطراف لجغرافيا الخرطوم بسياقات وحيثيات سيأتي أوان محاكمتها ولو تاريخيا ، وهذه الثغرة ثغرة إعلاء الولاء القبلي على القومي كما هو مشاهد من بعض أسباب انتكاسات الجيش السوداني في حرب 15 أكتوبر 2023م ، وهذه الحقيقة لا يترتب عليها التعميم لأنه وفي كل الحروب الداخلية التي خاضها الجيش السوداني من 1955م ظلت هناك مجموعات لا يستهان بها تنتمي للأطراف ولمناطق النزاع متمسكة بولائها الوطني وللجيش ومتسامية على نوازع القبلية والجهوية ، ولكن المشكلة في زمن الحروب أن خيانة واحدة فقط من جندي أو ضابط من المكون الملتزم قبائليا يمكن أن تسبب ضررا بليغا يصعب تعويضه.
وجاءت إتفاقية تنازلات جوبا 2021م
ومن أكبر عيوبها أنها ظاهريا كانت مصالحة بين الحركات المسلحة الدارفورية من جهة والحكومة السودانية من جهة ، ولكنها حقيقة كانت مصالحة بين الحركات الدارفورية الأفريقية من جهة وبين الدعم السريع بلافتة حكومة السودان ، ولا ينكر هذه الحقيقة إلا مكابر.
لقد كانوا يتفاوضون فيما بينهم.
ردة فعل قبائل دارفور العربية :
صارت إتفاقية جوبا من أهم أسباب دعم القبائل العربية بدارفور للدعم السريع وتمترسها خلفه في هذه الحرب ، ذلك أن الاتفاقية منحت الحركات الموقعة مكاسب في الحكم غبنت بقية المكونات ثم أنها تجاهلت الوقائع المؤلمة التي كانت بين الحركات المسلحة وضحاياهم من العرب وغيرهم في شمال وجنوب دارفور وتلك وقائع كانت هي الدافع لاستنصار القبائل العربية بالخرطوم ولم تكن معركة قوز دنقو وغيرها إلا ما نعلمه رسميا من إعلام الخرطوم بينما الحقيقة كانت التعقيدات والتراكمات المجتمعية لتلك المرحلة أشد عمقا ، وعلى سبيل المثال هل كان إعلام الإنقاذ يكشف للمواطن أن القبائل العربية ومعها بعض القبائل الأفريقية قد قررت ذات يوم إخراج وإبعاد جميع مكونات الزغاوة التي نزحت إلى جنوب دارفور من شمالها منذ السبعينات ؟
وعقب إتفاقية جوبا حدثت ضدها تفاعلات وردود أفعال في الوسط وفي دارفور ، ولكن سنركز هنا على دارفور لأن ردود أفعالها هي المؤثرة ذلك أن دارفور هي المسلحة وتعبر قبائلها رجالا ونساءا وأطفال عن رفضهم بالقتال بينما الوسط شعبه أعزل يعتمد في الحماية على البندقية الرسمية بما فيها بندقية الدعم السريع التي كانت رسمية وكنا لسنوات نشاهدها بيننا في شوارعنا في الخرطوم ونمر بقربها بكل الإطمئنان قبل أن يحدث الصدام بالجيش ونفاجأ بأنها توجهت نحونا نحن الشعب الأعزل الغافل.
في دارفور جمعت التفاعلات ضد إتفاقية سلام جوبا بين متناقضين هما :
أولا : رفض القواعد الجماهيرية للقبائل العربية للإتفاقية وعدم الإعتراف بقيادة أركو مناوي وزعامته لإقليم دارفور وتشكل في 2021م في جنوب دارفور تحالف رافض للاتفاقية ولحاكم إقليم دارفور.
ثانيا : تزامن مع هذا الرفض الواسع إحجام زعامات القبائل العربية عن التمرد على محمد حمدان دقلو حميدتي وسكوتهم على مضض على مآلات إتفاق جوبا وما تلاه من تسليم قيادة الحكومات الإقليمية في دارفور لأعداء الأمس ، وبالرغم من ذلك لم يخرج قادة عرب دارفور عن الطاعة والسبب كان واضحا وهو أن الدعم السريع صار بمثابة مظلة لحمايتهم أكاد أزعم أكثر من الجيش السوداني فالدعم يعتبر جيش القبائل العربية وإن طعم نفسه بعناصر من هنا وهناك لإكتساب مسحة قومية ولم تكن حيثيات وسياقات تكوينه إلا لحماية القبائل العربية يوم أن كانت مهددة بالإبادة والتهجير ومحاربة في أرزاقها باعتراف حميدتي في مقابلته المشهورة في قناة سودانية 24.
وعقب اتفاقية جوبا وبعد أن تسلموا مناصبهم في دارفور لم يتحل الولاة الجدد من الحركات المسلحة بالحكمة فظهرت منهم مساع لاستخدام قلم السلطة لتجيير مكاسب عز الحصول عليها سابقا بالسيف والسنان ، كما كثرت حالات الاعتداء على فرقان العرب العزل (مثال كولقي) والقتل الغيلة للنساءا والرجال والأطفال في فرقان العرب وتنامت على إثر ذلك حالات الثأر المتبادل وتراكم الغبن واستغلت الإثنيات الأفريقية سطوة قلم الحكم التي نالتها فعادت تبعث مجددا نزاعاتها القديمة في الحواكير ضد القبائل العربية وهذه المرة كانت معززة بالوجود السيادي لبعض أبنائهم الذين لولا حميدتي وإتفاقية جوبا لما كان أحدهم يحلم مجرد أن تطأ قدميه أعتاب القصر الجمهوري وكمثال على ذلك تبني عضو مجلس السيادة المعزول الطاهر حجر لمهرجان الزغاوة لتنمية وتطوير منطقة مزبد في شمال كتم في يونيو 2021م وهو المهرجان الذي اعترضت عليه القبائل العربية دون جدوى إذ واصلت اللجنة المنظمة تحضيراتها حتى إنعقد المهرجان وخاطبه ملك الزغاوة مؤكدا أن مزبد هي أرض الزغاوة وموشيا كلامه بالمعتاد من أن جميع القبائل مرحب بها للتعايش.
وتتالت إعتصامات القبائل العربية في عواصم دارفور ومطالباتهم بعزل الولاة الجدد دون طائل ، وحقا كانت حالة القبائل العربية في الفترة التي تلت اتفاق جوبا تدعو للشفقة.
أخطا محمد حمدان دقلو حميدتي حين ورط نفسه وحواضنه المجتمعية في إتفاقية لا يكمن أن ترضاها ولم يشاورهم فيها ، وفي ذات الوقت لا تجد قيادات تلك الحواضن عن قيادته ولا عن دعمه السريع بديلا للحماية والأمان ، وكل ذلك إرضاءا منه (حميدتي) للمجتمع الدولي.
ثم جاء الإتفاق الإطاري المنسوب للخارج وهذا كان التوريط الثاني لمحمد حمدان دقلو حميدتي من خلال الدعوة لدمج قواته بالجيش السوداني ، ومع أن الإتفاق الإطاري كان ولا يزال يدعو لدمج جميع الحركات المسلحة إلا أن المعضلة كانت في من سيتنازل عن سلطته المطلقة على جيشه ويندمج منهم أولا ، وقد عبر حميدتي في أحد خطاباته عن هذه المخاوف صراحة فكان حاله كمن ينطبق عليه المثل يداك أوكتا وفوك نفخ !
وبعيدا عن تلك الورش وما كان فيها من مداولات ومناورات فإن مراعاة الحساسيات والرواسب المكتومة كانت تقتضي البدء بدمج الحركات الصغيرة الأقل قوة وعتادا من الدعم السريع والتي في حقيقة الأمر استثمرت فترة ما بعد إتفاقية جوبا للاستزادة في تجنيد المقاتلين والتزود بالمال والعتاد ، وكيف يندمج في الجيش ما لم يقاتل ضده أبدا ؟ لكن ذلك التجنيد والتحشيد كله كان استعدادا منهم ليوم كريهة وسداد ثغر مرتقب ضد من ؟ ضد الجيش أو ضد الدعم السريع أو كليهما معا ؟
وبدأت الحرب في 15 أبريل 2023م وفي نفس ذلك اليوم وجه أحد ملوك الزغاوة رسالة للعمدة جمعة دقلو ينذره فيها بالتوقف عن ممارسة سلطات العمودية حتى لامه البعض على العجلة ، وحدث ما حدث وجرت الرياح ضد ما تشتهي سفن الجميع ما عدا الحركات المسلحة المنخرطة والغير منخرطة في سلام جوبا وتوقفت طويلا في محطة الحياد واكتفت بدور الحارس لقوافل الشاحنات المدنية وحتى حين أعلنت خروجها من الحياد ظلت جبهاتها وميادينها هادئة.
وفي هذه الأيام الحالكة وبقدر ما نتمنى النصر لقواتنا المسلحة وهذا واجب وطني مستحق وغريزة وطنية تلقائية إلا أننا نصوب النظر نحو الماضي تأملا في مخاوف الآخرين برغم تضررنا البالغ منهم مرتين.
المرة الأولى من 2003م تضررنا من الحركات المسلحة الدارفورية بسبب أنشطتها العسكرية وكان جزءا كبيرا منها يستهدف البنيات التحتية في دارفور بذات التكتيات الجنجويدية (لكي لا ننسى) وتضررنا من الأنشطة السياسية للناشطين الدارفوريين من خلال المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان وتحريضهم على حصار السودان ومقاطعته وإخراجه من المنظومة المالية والتقنية العالمية وحين تحقق لهم ذلك تفاخروا به واعتبروه نصرا وإنجازا.
المرة الثانية تضررنا في حرب 15 أبريل 2023م من منهجية الدعم السريع في استهدافه لقدراتنا المادية والحياتية بدلا من تركيزه نحو القوات المسلحة وهو ما كنا جميعا نظنه ما سيحدث يوم اندلعت الحرب في 15 أبريل 2023م ولو كان ذلك هو ما حدث لظللنا حتى اليوم في بيوتنا وأحيائنا ، والله أعلم ، بل لربما وجدت سرديات الدعم السريع عن من بدأ الحرب آذانا صاغية من الرأي العام ولكن أنى لهم ذلك وقد طغى تنكيلهم بالمدنيين على كل قابلية لتعاطف أو تفهم ؟!
أنا شخصيا كإنسان متضرر من الوسط صرت أنظر إلى المعسكرين الأفريقي والعربي في دارفور بنفس المنظار ، لكني لا أرجو لهما أن يستعيدا صداماتهما القديمة فشا لغبينتنا أو مناصرة مؤقتة وتكتيكية لإحدى المعسكرين لجيشنا الوطني.
وأرى أن أول الخطوات المنطقية هي في ما يلي :
+ تراجع جميع الأطراف عن إتفاقية جوبا المعيبة الأنانية وذلك سيكون هو المبتدأ الحقيقي لنزع فتيل التوتر والرفض للقبائل العربية مما أحدثه إتفاق جوبا من تبعات جعلها تتمترس خلف الدعم السريع الذي وبسبيل الانتصار تبنى واستلف ذرائع للحرب ما أنزل الله بها من سلطان واستنصر بالخارج وفرح نشطائه بالدعم الخارجي وتفاخروا به دون استحياء وكأنهم لا يعلمون أن الغريب لا يدعمك مجانا ولكن بفواتير تدفع مستقبلا من موارد الأجيال التي لم تولد بعد !
+ إيقاف الحرب وانسحاب ما تبقى من قوات الدعم نحو ملاذات آمنة في مناطق حواضنهم المجتمعية في دارفور ، على أن تستمر حكومة السودان في سداد رواتب موظفي الخدمة المدنية في دارفور مع سماح قيادة الدعم السريع باستمرار الخدمة المدنية في دارفور من خلال هياكل الحكومة المركزية والتوقف عن إجراء تعيينات منفردة من جانبها وذلك إلى حين الوصول إلى حل شامل.
+ يلي ذلك لقاء عام ومؤتمر جامع لجميع أبناء دارفور وحركاتهم للوصول لاتفاق بينهم لتأسيس وتنظيم العلاقة بينهم أولا ثم تحديد كيف يريدون أن تكون العلاقة بينهم داخل دارفور وبين السودان ثانيا ، هذا مع تقديري أن منهجية الدعم السريع في السيطرة على المناطق في دارفور تحمل ملامح واضحة للرغبة في حسم للصراعات القديمة.
ثم إن من حق السودان المتضرر من 2003م حتى 2023م من دورات الاستنصار والاستنجاد والتترس بالخرطوم ثم الإنقلاب عليها وحرقها وتدميرها وتهجير أهلها ، هذا السودان الأعزل الضحية من حقه أن يصير له قول في شكل العلاقة مع دارفور.
إن القتال هو الجهاد الأصغر أما التفاوض وتحقيق التوازنات وتقديم التنازلات فهو الجهاد الأكبر لأن فيه مجاهدة لنوازع النفس البشرية وما جبلت عليه من حب الاستحواذ والطمع ولأن استمرار القتال بهذه الطريقة التكرارية ثم كل عقد أو عقدين من الزمن يأتي معسكر ليستنصر بالخرطوم أو بالخارج فإن هذا لا يعني سوى استمرار النزيف البشري والمادي لنا جميعا والقاتل والمقتول من أمة محمد صلى الله عليه وسلم والأغيار يتفرجون أو يشجعون هذا تارة وذاك تارة أخرى أو يتوسطون فينتزعون منا زمام القدرة على المبادرة والقرار الداخلي.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحرکات المسلحة القبائل العربیة الجیش السودانی الدعم السریع فی دارفور
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر وسط تقدم قوات الجيش
أفادت تقارير اعلامية باندلاع اشتباكات عنيفة -فجر اليوم الخميس- بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بحري بالخرطوم.
وقال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن الاشتباكات تدور حول محيط مجمع عمارات الزرقاء ببحري وسط استخدام كثيف للأسلحة الثقيلة من الطرفين.
ويسعى الجيش لفك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة جنوبي بحري والقيادة العامة وسط الخرطوم.
في غضون ذلك، قال الجيش السوداني إنه قصف بالمدفعية الثقيلة تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري انطلاقا من مواقعه في أم درمان.
وقالت مصادر متطابقة إن الجيش السوداني سيطر على مواقع للدعم السريع قرب مصفاة الجَيلي النفطية شمالي مدينة الخرطوم بحري.
وتداول سودانيون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جنودا سودانيين وهم يسيطرون على بوابة بلدة الجيلي، التي تعد المدخل الشمالي لولاية الخرطوم.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن سحب دخان أسود غطت -اليوم الخميس- أجزاء واسعة من سماء الخرطوم جراء اشتباكات ضارية في بلدة الجيلي.
والأربعاء، أطلق الجيش هجوما واسعا على مناطق شمالي مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
وتواصلت، الخميس، لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في بلدة الجيلي شمالي الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة الجيلي للنفط، وسط تصاعد سحب دخان.
وكانت قوات الدعم السريع قالت -في بيان مقتضب مساء أمس الأربعاء- إنها صدت هجوما للجيش على مصفاة الجيلي.
وذكرت مصادر متطابقة -أمس الأربعاء- أن قوات الجيش تقدمت وسط الخرطوم بحري، وتمكنت من السيطرة على أماكن كانت تعرقل تقدمها في المدينة.
وأوضح مصدر عسكري أن هذا التقدم يعزز سيطرة الجيش على مناطق إستراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة.
ومصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نسيان الماضي.
وكان الجيش السوداني بدأ -أمس الأربعاء- هجوما واسعا على مناطق شمالي مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومنطقتي الكباشي والسقاي، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
وفي تطورات ميدانية أخرى، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شمال وشرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت مصادر للجزيرة إن طائرات حربية سودانية قصفت مواقع قوات الدعم السريع باتجاهات مختلفة من مدينة الفاشر.
ويسيطر الجيش والقوات المساندة له على مركز الفاشر بينما تحاصر قوات الدعم السريع المدينة منذ أشهر، ولكن محاولاتها لاقتحامها باءت بالفشل.
والاثنين الماضي، أمهلت الدعم السريع القوات المتحصنة في الفاشر بالخروج منها بحلول ظهر أمس الأربعاء.
وفي وسط السودان، معارك متقطعة تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحور ولاية الجزيرة وسط السودان، وقالت مصادر-أمس الأربعاء- إن 6 مدنيين قتلوا جراء هجمات الدعم السريع على قرى في محليتي الكاملين والحصاحيصا الواقعتين شمالي مدينة ود مدني.
ويقول ناشطون إن قوات الدعم السريع تهاجم البلدات الواقعة شمالي وشرقي ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم بعد أن سيطر الجيش على ود مدني عاصمة الولاية الأسبوع الماضي.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص ونزوح 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.