انتهت بنجاح الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية 2024، بتصويت المصريين بالخارج، في137 مقرًا انتخابيًا، بالسفارات والقنصليات المصرية الموجودة فى 121 دولة حول العالم، بعد ثلاثة أيام عكست مدى وعى المصريين واصطفافهم لممارسة حقهم الدستورى.
نعتقد أن الصورة التى بدا عليها المصريون فى الخارج، واحتشادهم بكثافة أمام اللجان، للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، كانت رسالة واضحة وقوية بأن المصريين دائمًا يبهرون العالم، ليرفعوا اسم الوطن عاليًا، وتقديم نموذج مشرف يحتذى به.
ما تابعناه من لوحة رائعة رسمها المصريون فى الخارج، يجعلنا بكل فخر واعتزاز نقدم لهم أعظم وأسمى آيات الشكر والعرفان، بعد ممارستهم بحرية تامة وديمقراطية حقيقية، حقهم الدستورى، ما جعلهم محط أنظار العالم، الذى أشاد بتلك الممارسات المبهرة.
كما أن هذه المشاركة الكبيرة من المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية قطعت الطريق على أى مخططات خارجية تُحاك ضد الدولة المصرية، لتؤكد من جديد مدى الوعى السياسى لدى الشعب، الذى أصبح يمتلك عقيدة راسخة بأن الوطن فوق الجميع، وأن الاصطفاف موحدين ضرورة يحتمها الواقع، لمواجهة جميع التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية التى تواجه الدولة المصرية.
الآن، وبعد هذه المشاركة القوية من المصريين فى الخارج، نتوقع أن تنعكس تلك الصورة على الجولة الثانية، من انتخابات الداخل، والتى ستجرى أيضًا على مدار ثلاثة أيام، فى 10 و11 و12 ديسمبر الجارى.
إننا على يقين من أن المصريين، سيقدمون ملحمة وطنية، ومشهدًا حضاريًا يليق بعظمة الدولة المصرية، من خلال الإقبال بكثافة على التصويت فى الانتخابات الرئاسية، التى تجرى فى ظرف استثنائى، وأزمات خارجية وداخلية.
لعل ما قدمه المصريون فى الخارج يجعلنا متفائلين، بأن تكون انتخابات الداخل، مختلفة عن سابقاتها، ولذلك نتوقع إقبالًا غير مسبوق، يعكس قدرة المصريين على الفهم الصحيح والوعى الكامل، بضرورة ممارسة حقهم الدستورى، فى أرفع استحقاق انتخابى.
كما أن أهم ما يمكن ملاحظته مؤخرًا، هو أن الوعى أصبح سمة غالبة لدى الشعب المصرى، خصوصًا أن الهيئة الوطنية المستقلة، المنوط بها الإشراف على الانتخابات، تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين بانتخابات الرئاسة المقبلة؛ الأمر الذى يؤكد استقلاليتها، بحسب نصّ الدستور، كما أن دورها مهم للغاية فى الردّ على المشككين فى نزاهة وشفافية الانتخابات، بوجود إشراف قضائى كامل.
الآن، لم يعد يفصلنا عن انتخابات الرئاسة فى الداخل، سوى أيام قلائل، ولذلك أصبح من واجبنا إعادة التأكيد، على أهمية المشاركة فى هذا الاستحقاق الدستورى المرتقَب، ونقول لكل مواطن «لازم تشارك»، لتفويت الفرصة على كل المشككين والمتربصين، لأن انتخابات الرئاسة هى حجر الزاوية فى رسم مستقبل الحياة السياسية للبلاد، لأننا ندرك أهمية وخطورة الموقف الراهن، ونعلم جيدًا حجم التحديات التى تواجهها مصر.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انتخابات الرئاسه انتخابات الرئاسة المصرية 2024 تصويت المصريين بالخارج الشعب المصرى انتخابات الرئاسة فى الخارج
إقرأ أيضاً:
رئيس الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة تشارك الكاتدرائية المرقسية للاقباط الارثونكس
قامت الدكتورة إيمان شرف-رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة ،بزيارة الكاتدرائية المرقسية للأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية ، اليوم الإثنين، وذلك لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد وكان فى استقبالها القمص أبرآم إميل - وكيل قداسة البابا بالإسكندرية ،و القس بولس عوض-سكرتير عام البطريركية و عماد فاجر-مدير مكتب وكيل قداسة البابا بالإسكندرية.
وخلال تقديم التهنئة أكدت الدكتورة إيمان شرف ،رئيس الهيئة أن هذه الأعياد تجدد كل عام روح الإخاء والمحبة بين المسلمين والمسيحيين، فالمصريون نسيج واحد يعيش على أرض وطن واحد وتربطهم روابط الوطنية وأواصر المحبة وعشق الوطن.
كما أشارت إلى أن الزيارة تأتي في إطار حرص الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة على التواصل مع مختلف المؤسسات الدينية والإجتماعية في المجتمع السكندري ،حيث قدمت سيادتها التهنئة لبطريركية الإسكندرية وعموم الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
ومن جانبه أعرب القمص ابرآم ايميل عن شكره وتقديره الدكتورة رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة على زيارتها لتقديم التهنئة بمناسبة الأعياد المجيدة، مؤكداً إننا جميعاً مصريين تجمعنا روح المحبة والإخاء التى تربط نسيج الشعب المصري ونعيش فى سلام ووئام وسنبقى دائماً يداً واحدة من أجل تحقيق المزيد من التقدم والإزدهار لمصرنا الحبيبة.
من جانب اخر استعرضت الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة بقصر عزيزة فهمي الذى يطل بأنواره الساحرة مع قرب الإنتهاء من أعمال الترميم والتجديد التى تشمله.
يشيد القصر عام 1905م على كورنيش الإسكندرية بين منطقتي جليم و زيزينيا ليكون مصيف لعزيزة هانم فهمي بنت علي باشا فهمي، الذي كان يعمل كبير مهندسي القصر الملكي ،و قد تم تصميم القصر على الطراز "النيو كلاسيك" المستوحى من العمارة اليونانية علي يد المهندس الإيطالي "جرانتوا" وهو نفسه من بنى قصر شقيقتها زينب فهمي الموجود في نفس المنطقة التى أكملته وأقامت به بعد ذلك ابنتها الأميرة فاطمة علي حيدر والذي تحول في الوقت الحاضر إلى متحف المجوهرات الملكية.
القصر مُسجل فى قائمة المباني التراثية ذات الطراز المعماري المميز بمحافظة الإسكندرية وشمل المشروع اعمال الترميم الدقيق للعناصر المعمارية للقصر واعمال تقوية الأساسات ،ليعود بإطلالته الساحرة وزخارفه وعبق التاريخ الذى يظهر من جدرانه وحجارته.