ذكرى رحيله الأولى.. رحلة مفيد فوزي بالصحافة والتليفزيون وسر تأثير والدته معه
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يوافق اليوم الإثنين 4 ديسمبر، ذكرى رحيل الإعلامى مفيد فوزى، الأولى، إذ ولد في 19 يوليو عام 1939، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم العام الماضي 2022، عن عمر يناهز الـ 89 عاما.
ويعد مفيد فوزى أيقونة الإعلام المصرى حيث قدم العديد من البرامج الحوارية التى كانت حديث الرأي العام فهو من مواليد 19 يونيو 1933 ولد بمحافظة بني سويف وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية عام 1959م.
كانت والدته لها دور بارز ومؤثر فى حياة مفيد فوزى حيث حرصت على توجيه منذ صغره على حب القراءة والكتابة بعيدا عن لعبة كرة القدم التى كان يحب ممارستها وهو ما أعترف به مفيد فوزى فى أحد لقاءاته التليفزيونية.
حياة مفيد فوزى العملية
بدأ مفيد فوزى حياته العملية فى بمؤسسة روزاليوسف حيث تدرب على فنون الكتابة الصحفية وبعدها عين محررا بمجلة صباح الخير فى عام 1957، وعمل بها لفترة طويل حتى تولى منصب رئيس التحرير لمجلة صباح الخير وذلك لمدة 8 سنوات متتالية وقد أثرى مفيد فوزي عالم الصحافة والتليفزيون بتحقيقاته المتنوعة، وحواراته الناجحة مع أهم الشخصيات السياسية والأدبية والفنية على مستوى العالم العربي خلال مسيرته المهنية، اشتهر فوزي لدي الجمهور المصري والعربي ببرنامج حديث المدينة.
مفيد فوزى والبرامج
وقدم مفيد فوزى العديد من البرامج الإذاعية منها برنامج “فوازير رمضان” مع آمال فهمي لمدة 10 سنوات وبرنامج “أوافق أمتنع ” تقديم سناء منصور وثم برنامج “فنجان شاي” تقديم سامية صادق وكما قدم حلقات إذاعية في إذاعة الشرق الأوسط، منها برنامج ضيف في ليلة صيف و“خواطر على الهوا” في برنامج ألوان مع مديحه نجيب وبرنامج أين هم الآن وأخيرا برنامج نجوم الشر.
وبعد مسيرة طويلة وحافلة مع عالم الإعداد قررت الإعلامية سامية صادق ظهوره على شاشة التليفزيون المصري عام 1982 لتقديم برامجه بنفسه وكان نصه القرار كالتالى :” أن أفضل من يقدم برنامجا هو من يعده” من اهم هذه البرامج :“عصر من الفن” عن أم كلثوم و“صديقي الموعود بالعذاب” عن عبد الحليم حافظ و“المدفع قبل الخبز أحيانا” مع المشير عبد الحليم أبو غزالة و“الموسيقار وأنا” وحوار مطول مع محمد عبد الوهاب وحلقات تليفزيونية منفصلة من إخراج جميل المغازي مع العديد من رواد الأدب والفن والسياسة، مثل: إحسان عبد القدوس ، و يوسف إدريس ،و يحيى حقي والسيدة مفيدة عبد الرحمن ( أول محامية في مصر)، مصطفى أمين و نجيب محفوظ و أحمد زويل و فاروق الباز و محمد البرادعي وآخرين.
كما أنه حاور عددا كبيرا من رجال السياسة ولعل من أبرزهم رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك 4 مرات وحاور جميع وزراء الداخلية بداية من: حسن أبو باشا ، وأحمد رشدي ، و زكي بدر حسن الألفي ، وحتى حبيب العادلي وكذلك العديد من رؤساء الوزارات في مصر، أهمهم: عاطف عبيد ، كمال حسن علي ، وعلي لطفي ، وكمال الجنزوري ، وأحمد نظيف.
زواج مفيد فوزى
تزوج الإعلامي مفيد فوزى من الإذاعية آمال العمدة فى عام 1968 وأنجب منها الكاتبة الصحفية حنان مفيد فوزى.
وعانى مفيد فوزى فى أيامه الأخيرة بسبب مرضه حيث تعرض إلى أزمة صحية فى القنوات المرارية وكان يمكث فى المستشفى حتى رحل عن عالمنا اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفيد فوزي العدید من
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: نتنياهو يعوّل على لقاء ترامب لحل العديد من مشاكله المختلفة
بعد أن نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فرض صفقة التبادل على بنيامين نتنياهو، وهي صفقة تتعارض مع توجهاته السائدة، وتسببت في تصدع جدار الحكومة اليمينية، يعوّل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على زيارته الأولى للبيت الأبيض لتأخير تنفيذ الصفقة خشية تفكّك ائتلافه بالكامل، لكن الأصوات القادمة من واشنطن تبدو مختلفة بعض الشيء.
وقال المراسلة السياسية لموقع "واللا" تال شاليف: إن "الأمر استغرق ثماني دقائق فقط منذ أداء ترامب يمينه الدستورية رسميا، بصفته رئيسا للولايات المتحدة، حتى أرسل نتنياهو مقطع فيديو تهنئة له، ليسجل أول زعيم عالمي يهنئ الرئيس على بدء ولايته الثانية، ليس فقط في صفحات التاريخ، بل وأيضا في سجلات التهاني التي ستنتظره في المكتب البيضاوي".
وأضافت شاليف في مقال ترجمته "عربي21" أن "مسارعة نتنياهو لتهنئة ترامب تأتي محاولة منه لتحلية الطعم المرير الذي تركه مقطع الفيديو السابق الذي أرسله للبيت الأبيض قبل أربع سنوات لتهنئة الرئيس جو بايدن بانتخابات 2020، فيما كان ترامب لا يزال يشكك بنتائج الانتخابات؛ مما كشف غضبه بسبب قلة ولاء نتنياهو، حتى أحرقه أمام العالم أجمع في اقتباس خطير بقوله: اذهب إلى الجحيم".
وأشارت إلى أنه "كان مهما لنتنياهو أن يذكر في فيديو التهنئة الحالي مفردات المديح والإطراء، مع العلم أن ترامب كان هو الرئيس الحلم لنتنياهو في ولايته الأولى، لأنه نقل سفارة بلاده إلى القدس، واعترف باحتلال هضبة الجولان، وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران، وأبرم اتفاقات التطبيع، ومرة أخرى، رفعت عودته للبيت الأبيض سقف التوقعات في تل أبيب إلى عنان السماء، تحضيرا للهجوم على إيران، واتفاق التطبيع مع السعودية، ورفع العقوبات عن زعماء المستوطنين، ومحاولات إلغاء مذكرات الاعتقال في محكمة لاهاي".
وأوضحت أن "مكتب نتنياهو أعدّ بالفعل "قائمة مشتريات" ليوم العشرين من كانون الأول/ يناير، يوم تنصيب ترامب، وأضاف شركاؤه أحلامهم الخاصة بضمّ الضفة الغربية، وتجديد عملية التطبيع، بل أضافوا بند الاستيطان في شمال غزة، لكن لم يتصور أحد في الحكومة اليمينية أن الرئيس الأكثر ودا وتأييدا للمستوطنين سيكون هو من يكسر أول لبنة في هذا الجدار".
وبينت شاليف أنه "في مواجهة سيل التهاني من نتنياهو الموجه لترامب، يكشف استقبال الأخير البارد على وسائل الإعلام اليمينية عن الارتباك والقلق المتزايد من أن نتنياهو مصاب بالحرج وخيبة الأمل من "القط الأحمر"، الذي فرض عليه صفقة تبادل الأسرى، وهذا يعني أن ترامب نجح في الواقع في فعل ما عجزت عنه إدارة بايدن وغانتس وأيزنكوت وغالانت وفريق التفاوض لأشهر عديدة، حتى صرخات الألم والغضب من عائلات المخطوفين لم تجبر نتنياهو على الذهاب لإبرام الصفقة".
وأضافت أن "المخطط التدريجي للصفقة، الذي صُمم منذ البداية لخدمة القيود السياسية التي يواجهها نتنياهو، أكسبه المزيد من الوقت والجهد، لكن في الوقت نفسه، هناك مجال للمناورة لتوزيع الوعود والالتزامات باستئناف القتال في نهاية المرحلة الأولى، مما ترك شركائه في الحكومة خلال الوقت الراهن، على الأقل خلال الأسابيع المقبلة، حيث يحاول نتنياهو التعامل مع استقالة بن غفير كعقبة صغيرة في الطريق، فيما يزعم وزراء الليكود بتصريحات علنية بأن محور فيلادلفيا سيبقى في أيدي إسرائيل، ولن تكون مرحلة ثانية، لكنهم ينكرون حقيقة أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة هو اتفاق كامل وشامل لإنهاء الحرب في غزة".
وأكدت أن "الرياح التي تهب على تل أبيب من واشنطن تبدو مختلفة بعض الشيء، ومفادها أنه يجب أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار، فقد حذر ترامب أكثر من مرة أنه إذا لم يحدث هذا، فستكون هناك مشاكل، كما أن الجحيم الذي حذر من اندلاعه إذا لم يتم التوصل لاتفاق ليس واضحا من هو الأكثر تهديدا منه: نتنياهو أم حماس، كما أن تصريحاته بشأن البرنامج النووي لإيران لا تبدو مطابقة تماما للتحضيرات الإسرائيلية لهجوم تاريخي على منشآتها النووية، بل إنه أعلن أنه سيكون من الرائع حلّ هذه المسألة دون الذهاب للحرب معها".
وقال إن "نتنياهو يعوّل على زيارة واشنطن، وعقد لقاء فردي مع ترامب، وسيتحدث له ولمن حوله ممن يميلون للصفقات والدبلوماسية، وفي الطريق للبيت الأبيض، تتشكل إمكانية تحقيق اختراق طال انتظاره مع السعودية، مما سيسمح لترامب بالحصول على جائزة نوبل، ولنتنياهو بإعادة كتابة إرث بديل لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، نحو تغيير تاريخي في الشرق الأوسط، لكن هذا يتطلب، لا محالة، إعلان نهاية حرب غزة، وبعض عناصر الاعتراف بدولة فلسطينية مستقبلية، وكلا الأمرين معاً أكثر مما يستطيع شركاؤه استيعابه".
وختمت بالتأكيد على أن "نتنياهو، كعادته، سيحاول التلاعب بكل الكرات في الهواء، ويقدم وعودا متناقضة بالعبرية والإنجليزية، ويؤجل القرارات الصعبة للحظة الأخيرة، لكن يبدو أن مصير ائتلافه سيتقرر في المكتب البيضاوي، لأن ترامب أعلن في خطاب تنصيبه أنه يريد أن يتذكره العالم كصانع سلام، في حين أن بقاء نتنياهو السياسي يعتمد على استمرار الحرب".