بوابة الوفد:
2024-07-03@17:50:42 GMT

أزمة الكهرباء.. «هنا عز النهار»

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

أصبحت أزمة انقطاع الكهرباء يوميًا لمدة ساعتين مأساة تعيشها كل أسرة فى مصر، خاصة فى المحافظات وتحديدًا فى بعض القرى التى يتم فيها قطع الكهرباء بين الحين والآخر لإجراء الصيانة لقرابة الساعتين أيضا، بالإضافة لفترة الانقطاع اليومية، دون مراعاة لأحوال ومصالح العباد، وفى تجاهل من القائمين على الأمر.

والحقيقة أنه لا يليق بمصر المحروسة فى القرن الحادى والعشرين أن تبقى أزمة انقطاع الكهرباء يوميًا طوال هذه الفترة، خاصة فى ظل بعض الأزمات الأخرى التى تتعلق بمواد الغذاء والسوق السوداء لها، الأمر الذى يزيد من الأعباء على كاهل المواطن.

ونتحدث هنا بمناسبة مواعيد انقطاع الكهرباء التى تأتى بعد الخامسة مساءً فى بعض القرى، فى الوقت الذى يتم فيه تحديد مواعيد أخرى قبل الخامسة مساء للبعض الآخر دون أسباب واضحة ومقنعة، لنجد المعاناة فى أبهى صورها، ومن ثم العيش ومواصلة العمل والمذاكرة للطلاب فى ظلام الليل وعلى الشموع وكشاف الموبايل وهى أجواء تليق بدول ليست فى حجم مصر وشعبها.

والأمر الآخر الآن هو حتمية مواجهة الأزمة الحالية، ومعرفة الجدوى التى عادت على الدولة المصرية من هذه الخطوة، خاصة فى فصل الشتاء، وفى هذه الأيام والشهور المقبلة التى تشهد إجراء الامتحانات فى الجامعات، وكذلك الثانوية العامة التى تحدد مصير ومستقبل الطلاب.

والحقيقة أننا الآن بصدد أسئلة مشروعة عن موعد انتهاء الأزمة الحالية، خاصة أن التصريحات التى خرجت فى هذا الصدد من قبل لم تنفذ، إلى جانب حق الشعب المصرى فى معرفة كل ما يتعلق بالأزمة وأسبابها الحقيقية، وتأثير فترات الانقطاع على مستوى الجمهورية فى إيرادات شركة الكهرباء، لأن فترات الانقطاع بالتأكيد كانت تستهلك كميات كهرباء كبيرة ومن ثم دفع المواطن لتكلفتها.

على الجانب الآخر لابد من اجتماع عاجل يدعو إليه الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى مع وزير الكهرباء ورئيس الوزراء لبحث آثار استمرار الأزمة الحالية خلال الشهور المقبلة، ومستقبل طلاب الثانوية تحديدًا، وطلاب الجامعات، إلى جانب الأمور الأخرى المتعلقة بالإنتاج وتوقف المصانع وغيرها من المنشآت المنتجة.

وإذا كانت الحكومة قد قررت خلال فترة الصيف عدم انقطاع الكهرباء فى المحافظات والمناطق السياحية ومدن الشواطئ والمصايف حتى لا تتأثر السياحة وعلاقتها بالدخل القومى وغيرها من الأمور، فما المانع الآن من صدور قرار عدم الانقطاع خلال الفترة القادمة بعد انتهاء فصل الصيف وتوفير الكهرباء المستخدمة فى مناطق المصايف، أم أنه مكتوب علينا الانقطاع فى الشتاء والصيف؟!.

ويجب على الحكومة التدخل العاجل والفورى لحل الأزمة سواء بعدم الانقطاع أو على الأقل بتحديد مواعيد الانقطاع  نهارًا قبل الخامسة مساءً كى يتمكن قرابة ٣٠ مليون طالب من المذاكرة ليلًا، وهو الوقت الذى يعرفه الجميع بأنه المناسب للاستذكار والتحرك والعمل المكتبى للملايين الذين يواصلون العمل ليلًا ونهارًا لتوفير متطلبات الحياة اليومية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويبقى السؤال الأهم فى هذا الشأن وهو هل يليق بمصر وشعبها أن تتضمن الآمال والأمانى عدم انقطاع الكهرباء يوميًا، فى ظل ما نراه من تقدم غير مسبوق فى بعض الدول التى لم تكن على الخريطة منذ عقود فقط؟!.

خلاصة القول إن مصر بتاريخها أكبر بكثير مما يحدث الآن فى قطاع الكهرباء، وشعبها يستحق ما هو أفضل، لأنها صاحبة التاريخ العريق والحضارة القديمة، وهى التى غنت لها كوكب الشرق أم كلثوم فى أغنية «طوف وشوف»، حينما قالت:

شوف آثار أجيال ملأوا الدنيا حضارة وابتكار.

علموا قلب الحجر يوصف معارك الانتصار.

علموه يبقى سفير الدهر ليهم بالفخار.

كان نهار الدنيا ما طلعشى وهنا عز النهار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ازمة انقطاع الكهرباء الشعب المصرى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني انقطاع الکهرباء

إقرأ أيضاً:

استجابة لـ"الوفد" حملة تفتيشية على رخص الإعلانات وإنذار المخالفين بقنا

شنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، اليوم الثلاثاء، برئاسة، محمد عبدالحفيظ نائب المدينة، ومحمد عبدالرحيم مدير إدارة الإعلانات بالوحدة ، عضو من الإدارة الهندسية، مسئول قسم الكهرباء بالوحدة ،مسئول الإشغالات بالوحدة ، أعضاء إدارة الإعلانات، حملة تفتيشية على رخص الإعلانات بشارع الأقصر وقد تم تسليم إنذارات للمحلات المخالفة لتوفيق أوضاعهم .  

وأوضح نائب رئيس المدينة، أن الحملة تأتي ضمن سلسلة الحملات الدورية التى تشنها الوحدة المحلية على كافة الشوارع والميادين والطرق العامة للتأكد من خلوها من أى مظاهر للتعدى والإعلانات المخالفة والغير مرخصة، ومتابعة إصدار تراخيص الإعلانات، وذلك طبقاً لتوجيهات اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، وتعليمات سيد تمساح رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا    .

وكانت الوفد قد نشرت تقريرا صحفياً منذ عدة أيام بعنوان.. أغلبها يعمل بدون ترخيص.. تخفيف الأحمال على اعلانات الشوارع بقنا ضرورة وطنية

ونص التقرير الصحفي على أن شوارع مدن محافظة قنا التسعة، تكتظ باللوحات الإعلانية على جنبات شوراعها بمختلف أشكالها واحجامها، فى مشهد أصبح معه معرفة العمارات السكنية يتطلب ذاكرة قوية وجهدا كبيراً، وبالرغم من ذلك أغلبها يعمل بشكل مخالف وبدون ترخيص، وهو ما يمثل عبئ كبير على الشبكة القومية للكهرباء، خاصة فى ظل ما تعانيه محطات توليد الكهرباء من إرتفاع فى الاستهلاك نتيجة لارتفاع درجات الحرارة التى تشهدها البلاد خلال تلك الأيام .

مصادر "للوفد" ذكرت ان تلك الإعلانات تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء خاصة انها تعمل طوال الليل، ومعظمها يعمل بنظام اللمبات القديمة والمعروف بزيادة استهلاكها من الكهرباء، مقارنتا باللمبات الليد الحديثة والموفره للطاقة .

وتحدثت المصدر، أن غالبية تلك الإعلانات تعمل بشكل مخالف وبدون ترخيص وتتهرب من دفع الرسوم المقرره عليها والتى يتم تحصيلها بواسطة مجالس البلدية، مضيفاً إلى ضرورة الحد من تلك الإعلانات وتقنين أوضاعها وتنظيمها، وإزالة المخالف منها، وذلك حفاظاً على المظهر الحضارى لشوارع المدن، وتوفيرا لطاقة من ناحية أخرى.

ووفقا للمعلومات تعد مدينتى قنا ونجع حمادى الأكثر اكتظاظا بتلك الإعلانات يعقبها مراكز قوص وفرشوط ودشنا وابو تشت وقفط ونقادة، فى حجم الإعلانات وكثافتها بالشوارع خاصة الرئيسية منها

سعد احمد موظف بقنا، طالب الحكومة بضرورة ترشيد الاستهلاك، وذلك من خلال متابعة أجهزة فصل أعمدة الإنارة بالشوارع وعمل الصيانة الدورية لها باستمرار، مضيفاً إلى انه لا تزال هناك أعمدة فى بعض الشوراع تعمل فى النهار، وهو امر غير مقبول خاصة فى ظل أزمة تعانى منها الدولة فى الطاقة الكهربائية، عبد الرحيم سيد، اقترح زيادة التوسع فى الاعتماد على الطاقة الشمسية سوء فى المنازل او على اسطح المصالح الحكومية، بجانب سعى الدولة لدعم هذا الاتجاه، وذلك من خلال التوسع فى تصنيع وإنتاج الألواح الشمسية والبطاريات الخاصة بها محليا، ورفع الجمارك عن مكوناتها فى الوقت الحالى كحل عاجل وملح.

ذينب محمود موظفة بأحد المصالح الحكومية بقنا، طالبت المواطنين وخاصة السيدات ربات المنازل بضرورة المشاركة بايجابية فى الحملات التى جرى تدشينها مؤخراً من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والاهلى والتى تدعوا جميعها لترشيد استهلاك الكهرباء داخل المنازل وتقليل الفاقد منها، فضلاً عن ترشيد الكهرباء أيضا فى المصالح الحكومية والشركات الخاصة والمحال والمولات وغيرها بهدف تقليل الضغط على الشبكة القومية للكهرباء، خاصة فى وقت الذروة .

مقالات مشابهة

  • أزمة الكهرباء تمتد لإيطاليا وتعطل مترو روما
  • انقطاع الكهرباء أزمة مستمرة في أحياء بنغازي
  • استجابة لـ"الوفد" حملة تفتيشية على رخص الإعلانات وإنذار المخالفين بقنا
  • أزمة الكهرباء.. مصر تعلن خطة لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي
  • عاجل:- البترول: وقف قطع الكهرباء لمدة 63 يوم خلال فصل الصيف
  • عاجل:- وصول شحنات غاز مسال لحل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر خلال الصيف
  • عاجل- البترول تعلن وقف تخفيف الأحمال نهائيًا بعد تأمين شحنات الغاز المسال
  • مصر.. بيان "هام" حول قطع الكهرباء بداية من 1 يوليو
  • أحياء واسعة في بنغازي دون كهرباء، وحماد يوجه بتكليف شركة أجنبية لحل الأزمة
  • لمواجهة أزمة الكهرباء.. المساجد والكنائس والكافيهات تفتح أبوابها للطلاب