بوابة الوفد:
2025-01-18@19:34:44 GMT

أزمة الكهرباء.. «هنا عز النهار»

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

أصبحت أزمة انقطاع الكهرباء يوميًا لمدة ساعتين مأساة تعيشها كل أسرة فى مصر، خاصة فى المحافظات وتحديدًا فى بعض القرى التى يتم فيها قطع الكهرباء بين الحين والآخر لإجراء الصيانة لقرابة الساعتين أيضا، بالإضافة لفترة الانقطاع اليومية، دون مراعاة لأحوال ومصالح العباد، وفى تجاهل من القائمين على الأمر.

والحقيقة أنه لا يليق بمصر المحروسة فى القرن الحادى والعشرين أن تبقى أزمة انقطاع الكهرباء يوميًا طوال هذه الفترة، خاصة فى ظل بعض الأزمات الأخرى التى تتعلق بمواد الغذاء والسوق السوداء لها، الأمر الذى يزيد من الأعباء على كاهل المواطن.

ونتحدث هنا بمناسبة مواعيد انقطاع الكهرباء التى تأتى بعد الخامسة مساءً فى بعض القرى، فى الوقت الذى يتم فيه تحديد مواعيد أخرى قبل الخامسة مساء للبعض الآخر دون أسباب واضحة ومقنعة، لنجد المعاناة فى أبهى صورها، ومن ثم العيش ومواصلة العمل والمذاكرة للطلاب فى ظلام الليل وعلى الشموع وكشاف الموبايل وهى أجواء تليق بدول ليست فى حجم مصر وشعبها.

والأمر الآخر الآن هو حتمية مواجهة الأزمة الحالية، ومعرفة الجدوى التى عادت على الدولة المصرية من هذه الخطوة، خاصة فى فصل الشتاء، وفى هذه الأيام والشهور المقبلة التى تشهد إجراء الامتحانات فى الجامعات، وكذلك الثانوية العامة التى تحدد مصير ومستقبل الطلاب.

والحقيقة أننا الآن بصدد أسئلة مشروعة عن موعد انتهاء الأزمة الحالية، خاصة أن التصريحات التى خرجت فى هذا الصدد من قبل لم تنفذ، إلى جانب حق الشعب المصرى فى معرفة كل ما يتعلق بالأزمة وأسبابها الحقيقية، وتأثير فترات الانقطاع على مستوى الجمهورية فى إيرادات شركة الكهرباء، لأن فترات الانقطاع بالتأكيد كانت تستهلك كميات كهرباء كبيرة ومن ثم دفع المواطن لتكلفتها.

على الجانب الآخر لابد من اجتماع عاجل يدعو إليه الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى مع وزير الكهرباء ورئيس الوزراء لبحث آثار استمرار الأزمة الحالية خلال الشهور المقبلة، ومستقبل طلاب الثانوية تحديدًا، وطلاب الجامعات، إلى جانب الأمور الأخرى المتعلقة بالإنتاج وتوقف المصانع وغيرها من المنشآت المنتجة.

وإذا كانت الحكومة قد قررت خلال فترة الصيف عدم انقطاع الكهرباء فى المحافظات والمناطق السياحية ومدن الشواطئ والمصايف حتى لا تتأثر السياحة وعلاقتها بالدخل القومى وغيرها من الأمور، فما المانع الآن من صدور قرار عدم الانقطاع خلال الفترة القادمة بعد انتهاء فصل الصيف وتوفير الكهرباء المستخدمة فى مناطق المصايف، أم أنه مكتوب علينا الانقطاع فى الشتاء والصيف؟!.

ويجب على الحكومة التدخل العاجل والفورى لحل الأزمة سواء بعدم الانقطاع أو على الأقل بتحديد مواعيد الانقطاع  نهارًا قبل الخامسة مساءً كى يتمكن قرابة ٣٠ مليون طالب من المذاكرة ليلًا، وهو الوقت الذى يعرفه الجميع بأنه المناسب للاستذكار والتحرك والعمل المكتبى للملايين الذين يواصلون العمل ليلًا ونهارًا لتوفير متطلبات الحياة اليومية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويبقى السؤال الأهم فى هذا الشأن وهو هل يليق بمصر وشعبها أن تتضمن الآمال والأمانى عدم انقطاع الكهرباء يوميًا، فى ظل ما نراه من تقدم غير مسبوق فى بعض الدول التى لم تكن على الخريطة منذ عقود فقط؟!.

خلاصة القول إن مصر بتاريخها أكبر بكثير مما يحدث الآن فى قطاع الكهرباء، وشعبها يستحق ما هو أفضل، لأنها صاحبة التاريخ العريق والحضارة القديمة، وهى التى غنت لها كوكب الشرق أم كلثوم فى أغنية «طوف وشوف»، حينما قالت:

شوف آثار أجيال ملأوا الدنيا حضارة وابتكار.

علموا قلب الحجر يوصف معارك الانتصار.

علموه يبقى سفير الدهر ليهم بالفخار.

كان نهار الدنيا ما طلعشى وهنا عز النهار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ازمة انقطاع الكهرباء الشعب المصرى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني انقطاع الکهرباء

إقرأ أيضاً:

السودان: انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة الجيش بعد هجمات بطائرات مسيرة

 

قال سكان في مدينة أم درمان، التي تقع في منطقة الخرطوم الكبرى ويسيطر عليها الجيش جزئيا، إن المخابز أغلقت وإن الناس لجأوا إلى سحب المياه من نهر النيل

التغيير: رويترز

قال مسؤولون حكوميون وسكان إن الكهرباء انقطعت عن معظم المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني بعد هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية على محطات لتوليد الكهرباء.

بدأ أول انقطاع للكهرباء يوم الاثنين بعد هجمات بطائرات مسيرة على سد مروي، أكبر سد في البلاد، مما أثر على الولاية الشمالية، بينما أثرت مشكلة فنية على ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.

وقال مسؤولون وسكان إن نطاق انقطاع الكهرباء اتسع يوم السبت بعد هجوم ليل الجمعة على محطة كهرباء الشوك في شرق البلاد ليشمل ولايات القضارف وكسلا وسنار.

وتمثل الولايات المتضررة بانقطاع الكهرباء غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الذي يخوض حربا منذ ما يقرب من عامين مع قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم النصف الغربي من البلاد.

وتعطل توليد الكهرباء في معظم المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بسبب القتال.

وتستضيف المناطق المتضررة من انقطاع الكهرباء ملايين النازحين داخليا، مما يشكل ضغطا كبيرا على مساحة المعيشة والبنية التحتية.

وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية إنه “نتيجة لهذه الهجمات، انقطعت الخدمات الأساسية عن مئات الآلاف من المدنيين في أنحاء البلاد، ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية”.

وأضافت “هذه الهجمات لا تؤدي فقط إلى حرمان المدنيين من حقوقهم الأساسية، بل تزيد من خطر تصعيد العنف”.

أدت الحرب في السودان إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص إجمالا، وقدر مرصد الجوع العالمي هذا الشهر أن نحو 24.6 مليون شخص، أو حوالي نصف السودانيين، يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة حتى مايو أيار.

وقال سكان في مدينة أم درمان، التي تقع في منطقة الخرطوم الكبرى ويسيطر عليها الجيش جزئيا، إن المخابز أغلقت وإن الناس لجأوا إلى سحب المياه من نهر النيل.

وذكرت مصادر في محطة كهرباء مروي أن مهندسين يعملون على استعادة العمليات في المحطة لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.

الوسومالطائرات المسيرة سد مروي كهرباء السودان

مقالات مشابهة

  • السودان: انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة الجيش بعد هجمات بطائرات مسيرة
  • انقطاع الكهرباء عن 3 ولايات بعد قصف للدعم السريع شرق السودان
  • انقطاع الكهرباء عن شرق السودان بعد قصف من الدعم السريع
  • هجوم بطائرة مسيّرة يتسبب في انقطاع الكهرباء بعدة ولايات السودانية
  • أزمة الموانئ في إسرائيل تتفاقم مع تأخر تنظيم السوق
  • هجوم بطائرة مسيّرة يتسبب في انقطاع الكهرباء بعدة ولايات السودانية 
  • انقطاع الكهرباء عن آلاف الأستراليين بسبب الأمطار الغزيرة
  • انقطاع الكهرباء يفاقم من معاناة سكان أم درمان
  • نشرية خاصة: موجة برد قارس.. أمطار رعدية وثلوج على 20 ولاية
  • نشرية خاصة.. برودة شديدة أمطار رعدية وثلوج على 20 ولاية