لجريدة عمان:
2024-10-04@11:43:37 GMT

القمة الخليجية واللحظة التاريخية الفارقة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

القمة الخليجية واللحظة التاريخية الفارقة

رغم أن الجماهير العربية وقطاعا كبيرا من الجماهير العالمية لم يعودوا يعولون كثيرا على ما يمكن أن تفعله المنظمات العربية أو الدولية من أجل وقف المجازر والإبادة الجماعية التي تقوم بها -أمام مرأى العالم ومنظماته- قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة فإن القمة الخليجية التي من المنتظر أن تُعقد غداً في العاصمة القطرية الدوحة يمكن لها أن تخطو خطوة نحو الأمام فيما لو استطاعت تشكيل موقف صلب وحازم تواجه به العالم الغربي وشركاءها الاقتصاديين في مختلف قارات العالم.

. ولغة الاقتصاد هي لغة القوة الأولى وهي المحرك الحقيقي للأنظمة السياسية.

لا شك أن الكثير من الدول العربية تعاني من تحديات داخلية عميقة أنهكتها كثيرا، فعلاوة على المستوى الاقتصادي المتدني الذي أوصل بعضها إلى حافة الفقر فإنها تعاني، أيضا، من مشاكل في بنية أنظمتها وفي الترابط الحقيقي بين المكونات البنيوية التي تتشكل منها الدولة.. وليس جديدا القول إن حركات ما عُرف بـ«الربيع العربي» ساهمت في تشظية بعض الدول العربية وتفكيك بناها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي لم تعد معه قادرة على العمل بوصفها دولا محورية في العالم العربي، وأصبحت منشغلة عن دورها العربي.. يضاف إلى ذلك ما كانت تعاني منه هذه الدول في العقود التي سبقت «الربيع العربي» من تحديات ومشكلات كبيرة.

وأمام هذا المشهد، تبدو الدول الأعضاء في «مجلس التعاون الخليجي» الأكثر تماسكا وترابطا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو على مستوى الترابط بين البنى المشكّلة لكيان الدولة.. لذلك فهي الأقدر اليوم، عند وجود الإرادة، على ممارسة دور الضاغط على الدول الغربية من أجل رفع دعمها ووقف تحريضها على استمرار الحرب على غزة. ويمكن أن ينطلق الموقف «الخليجي» من سياق إنساني إن لم يكن ثمة توافق على السياق السياسي، فلم تُنتهك الإنسانية من قبل كما انتُهكت في غزة، ولم تستهتر الأنظمة التي تدعم إسرائيل بقتل الأبرياء، بما في ذلك الأطفال، كما فعلت في غزة، إلى حد فقدت معه الجماهير العالمية أي ثقة في المؤسسات الأممية وأي صوت يتحدث أو يدافع عن «حقوق الإنسان» التي باتت لها دلالات مختلفة باختلاف الطرف الذي ينتهكها.

ولذلك فإن القادة المجتمعين غداً في الدوحة أو مَن ينوب عنهم أمام لحظة تاريخية يمكنها أن تغيّر الكثير في مسارات المشهد في المنطقة وتُعيد رسم بعض خطوط المستقبل.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

نيابة عن رئيس الدولة..منصور بن زايد يحضر القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي افتتحها أمير قطر

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.. ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، اليوم، وفد الدولة المشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي افتتحها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.
وتعقد القمة تحت شعار ” الدبلوماسية الرياضية ” بحضور عدد من قادة الدول الآسيوية ورؤساء حكوماتها وممثليها ووفودها إلى القمة.
وأكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته الافتتاحية للقمة.. أهمية القارة الآسيوية من النواحي الاقتصادية والجيو سياسية وموقعها في حركة التجارة العالمية وما تتمتع به من موارد بشرية واقتصادية كبيرة.. داعياً إلى أهمية تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية في مختلف المجالات من خلال تحديد نقاط القوة واستكشاف الفرص ووضع المقترحات لتطوير مجتمعاتها
وركز المشاركون في القمة، خلال كلماتهم، على أهمية تعزيز التعاون والترابط في المجالات الحيوية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة والسلام والاستقرار في آسيا.
ويرافق سموه خلال الزيارة وفد يضم كلاً من .. معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الرياضة، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعادة الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان سفير الدولة لدى قطر.وام


مقالات مشابهة

  • “إمباور” تعرض خبراتها على الدول المشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • منصور بن زايد: تشرفت بحضور افتتاح أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي تستضيفها قطر
  • نيابة عن رئيس الدولة..منصور بن زايد يحضر القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي افتتحها أمير قطر
  • عبر البحر والجو... ما الذي تفعله الدول لإجلاء رعاياها من لبنان؟
  • كيف يمكن تطوير الابتكار في العالم العربي؟ خبراء يجيبون الجزيرة نت
  • صندوق النقد العربي: الإمارات تستحوذ على 47.3% من شركات الصرافة العربية
  • المؤتمر العربي يدعو الى فتح الأجواء والجبهات العربية أمام قوى المقاومة
  • بهشالي ينتقد الموقف العربي ويدعو لإعادة هيكلة مجلس الأمن