لجريدة عمان:
2025-04-02@02:41:45 GMT

القمة الخليجية واللحظة التاريخية الفارقة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

القمة الخليجية واللحظة التاريخية الفارقة

رغم أن الجماهير العربية وقطاعا كبيرا من الجماهير العالمية لم يعودوا يعولون كثيرا على ما يمكن أن تفعله المنظمات العربية أو الدولية من أجل وقف المجازر والإبادة الجماعية التي تقوم بها -أمام مرأى العالم ومنظماته- قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة فإن القمة الخليجية التي من المنتظر أن تُعقد غداً في العاصمة القطرية الدوحة يمكن لها أن تخطو خطوة نحو الأمام فيما لو استطاعت تشكيل موقف صلب وحازم تواجه به العالم الغربي وشركاءها الاقتصاديين في مختلف قارات العالم.

. ولغة الاقتصاد هي لغة القوة الأولى وهي المحرك الحقيقي للأنظمة السياسية.

لا شك أن الكثير من الدول العربية تعاني من تحديات داخلية عميقة أنهكتها كثيرا، فعلاوة على المستوى الاقتصادي المتدني الذي أوصل بعضها إلى حافة الفقر فإنها تعاني، أيضا، من مشاكل في بنية أنظمتها وفي الترابط الحقيقي بين المكونات البنيوية التي تتشكل منها الدولة.. وليس جديدا القول إن حركات ما عُرف بـ«الربيع العربي» ساهمت في تشظية بعض الدول العربية وتفكيك بناها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي لم تعد معه قادرة على العمل بوصفها دولا محورية في العالم العربي، وأصبحت منشغلة عن دورها العربي.. يضاف إلى ذلك ما كانت تعاني منه هذه الدول في العقود التي سبقت «الربيع العربي» من تحديات ومشكلات كبيرة.

وأمام هذا المشهد، تبدو الدول الأعضاء في «مجلس التعاون الخليجي» الأكثر تماسكا وترابطا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو على مستوى الترابط بين البنى المشكّلة لكيان الدولة.. لذلك فهي الأقدر اليوم، عند وجود الإرادة، على ممارسة دور الضاغط على الدول الغربية من أجل رفع دعمها ووقف تحريضها على استمرار الحرب على غزة. ويمكن أن ينطلق الموقف «الخليجي» من سياق إنساني إن لم يكن ثمة توافق على السياق السياسي، فلم تُنتهك الإنسانية من قبل كما انتُهكت في غزة، ولم تستهتر الأنظمة التي تدعم إسرائيل بقتل الأبرياء، بما في ذلك الأطفال، كما فعلت في غزة، إلى حد فقدت معه الجماهير العالمية أي ثقة في المؤسسات الأممية وأي صوت يتحدث أو يدافع عن «حقوق الإنسان» التي باتت لها دلالات مختلفة باختلاف الطرف الذي ينتهكها.

ولذلك فإن القادة المجتمعين غداً في الدوحة أو مَن ينوب عنهم أمام لحظة تاريخية يمكنها أن تغيّر الكثير في مسارات المشهد في المنطقة وتُعيد رسم بعض خطوط المستقبل.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خطر غياب 43 دولة عن كأس العالم 2026

تواجه 43 دولة خطر الغياب عن المشاركة في كأس العالم لكرة القدم 2026 نتيجة لحظر السفر الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتستضيف الولايات المتحدة وكندا والمكسيك مناصفة منافسات كأس العالم 2026.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكثر 50 منتخبا لكرة القدم في العالم امتلاكا للمواهب.. بينها 3 عربيةlist 2 of 2ميسي: الأرجنتين دائما في قمة التألقend of list

وأُفيد سابقًا بأن الرئيس ترامب وضع قائمة "ثلاثية المستويات" للدول التي قد يُمنع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة، وهي إحدى الدول الثلاث المقرر أن تستضيف البطولة الصيف المقبل إلى جانب كندا والمكسيك.

وحظر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالفعل 3 دول من المشاركة في البطولة، وهي: روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا، إضافة إلى باكستان بسبب "عدم اعتمادها مراجعةً لدستور الاتحاد الباكستاني لكرة القدم"، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب "تدخل طرف ثالث مزعوم في شؤونها".

إلى جانب ذلك، فإن العقوبات الأميركية الجديدة المحتملة قد تُسبب مزيدا من الفوضى في أكبر بطولة دولية لكرة القدم.

إيران حجزت بطاقة التأهل لكأس العالم 2026 وتواجه خطر الحظر من المشاركة (غيتي) إيران والكاميرون

في حال إقرار حظر السفر الذي فرضه ترامب، فهذا يعني أن العديد من الدول التي كان من المتوقع أن تُشارك في كأس العالم العام المقبل قد تُمنع من المشاركة، ومنها الكاميرون وفنزويلا.

إعلان

كما ستغيب إيران التي حجزت بالفعل مقعدها في البطولة، بعد تأهلها متصدرة للمجموعة الأولى في تصفيات آسيا.

3 فئات

ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أدى حظر السفر إلى تقسيم الدول إلى 3 فئات مختلفة. الأولى تشمل الدول الخاضعة لحظر سفر كامل، والثانية تشمل "تقييدًا صارمًا" لتأشيرات مواطني هذه الدول، بينما تُمنح الفئة الثالثة "60 يومًا لمعالجة المخاوف".

وتوجد إيران إلى جانب كوريا الشمالية وفنزويلا في قائمة الدول التي سيُفرض عليها حظر سفر كامل، مما يعني أن مشاركتها في البطولة قد تكون في خطر.

وتشمل القائمة الدول الأخرى التي قد تتأهل أيضًا ولكنها لا تزال تغيب مثل: السودان وبوركينافاسو والرأس الأخضر.

وفي حين لم يتأكد إذا كانت القائمة المذكورة ستعتمد أو ستجرى عليها تعديلات، أشارت قناة "بي إن سبورت" إلى أن محادثات تجري بالفعل بين الحكومة الأميركية و"فيفا" لمحاولة إيجاد حل يسمح لدول مثل إيران بالسفر بحرية للمشاركة في كأس العالم رغم أي حظر محتمل.

الدول المعرضة لخطر حظر السفر الأميركي:

الحظر الكامل على التأشيرات

أفغانستان بوتان كوبا إيران كوريا الشمالية الصومال السودان سوريا

الدول المعنية بالتعليق الجزئي للتأشيرات

بيلاروسيا إريتريا هاييتي لاوس ميانمار باكستان روسيا سيراليون جنوب السودان تركمانستان

الدول الموصى بتعليق جزئي لها

أنغولا أنتيغوا وبربودا بنين بوركينافاسو الرأس الأخضر كمبوديا الكاميرون تشاد جمهورية الكونغو الديمقراطية الدومينيكان غينيا الاستوائية غامبيا ليبيريا ملاوي مالي موريتانيا جمهورية الكونغو سانت كيتس ونيفيس سانت لوسيا ساو تومي وبرينسيبي برينسيبي فانواتو زيمبابوي

مقالات مشابهة

  • هل تشمل المغرب؟ ترامب يعلن زيارة عدد من الدول العربية الشهر المقبل
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • خطر غياب 43 دولة عن كأس العالم 2026
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • انقسام الدول العربية في عيد الفطر
  • تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي
  • موعد أول أيام عيد الفطر 2025 في مصر والدول العربية
  • تعرف على الدول التي تضم أكبر عدد من الأغنياء (إنفوغراف)
  • أول صورة لهلال شهر شوال من العالم العربي والإسلامي
  • أول صورة لهلال شوال من العالم العربي والإسلامي