شهدت قارة أوروبا ارتفاعا في حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي، في الوقت الذي أعلنت فيه الصين عن اكتشاف مرض غامض، ما يعيد إلى الأذهان الخطر الداهم الذي واجه البشرية قبل حوالي 4 سنوات، بعدما تفشى وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وكانت مقاطعة ووهان الصينية هي بداية الوباء الذي اجتاح العالم.

وأعلنت دولتي هولندا والدنمارك عن ارتفاع حاد في حالات الالتهاب الرئوي، ففي هولندا، ارتفعت حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عاما، وفقا لما أوردته شبكة "ويون" الهندية الإخبارية.

وأفاد المعهد الهولندي لأبحاث الخدمات الصحية (NIVEL) أن حالات الالتهاب الرئوي ارتفعت إلى 130 لكل 100 ألف طفل في الأسبوع الذي سبق 26 نوفمبر الماضي، على الرغم أنه في العام الماضي 2022، كان هناك 58 لكل 100 ألف طفل.

كما تم الإبلاغ عن المرض في مجموعة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة مقارنة بالسنوات السابقة. وفي الأسبوع 47، زاد هذا العدد إلى 38 لكل 100.000.

ومع ذلك، من غير المعروف ما إذا كانت الحالات في هولندا مرتبطة بالارتفاع الذي شهدته الصين.

وفي الدنمارك، سجل معهد ستاتنز سيروم ارتفاعا حادا في حالات الالتهاب الرئوي، حيث ارتفعت الأعداد أكثر من ثلاثة أضعاف في خمسة أسابيع من 168 حالة إلى 541.

ونقل عن هان دورث إمبورج، كبير الباحثين في مباحث أمن الدولة، قوله: "في الأسابيع الخمسة الماضية، ارتفع عدد الحالات الجديدة بشكل ملحوظ، ونشهد الآن حالات أكثر بكثير من المعتاد، وأن هناك عدوى واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد". 

ومع توارد كل هذه الأنباء المقلقة، بدأت الهند وفيتنام وتايوان في التأهب، حيث أدى الانتشار المفاجئ للمرض الغامض إلى دق أجراس الإنذار في البلدان الأخرى المتاخمة للصين أو بالقرب منها، بما في ذلك الهند وتايوان وفيتنام.

وفي الوقت نفسه، أثار ظهور الالتهاب الرئوي مخاوف بشأن صلاته بأي فيروس جديد حيث تستعد البلاد لفصل الشتاء الأول بعد رفع قيود كوفيد-19.

ومع ذلك، أوضحت وزارة الصحة الصينية أن الارتفاع في الحالات يرجع إلى تداخل مسببات الأمراض المعروفة.

وقالت الوزارة الصينية في بيان إن هناك ارتفاعا في الحالات المرتبطة بفيروسات مثل الأنفلونزا، والفيروسات الأنفية، والفيروس المخلوي التنفسي، أو الفيروس الغدي، وكذلك البكتيريا مثل الالتهاب الرئوي الميكوبلازما.

وبحسب السلطات الصحية الصينية، يمكن أن يكون تفشي المرض مرتبطًا بالالتهاب الرئوي الميكوبلازما، المعروف أيضًا باسم "الالتهاب الرئوي المشي"، وهو عدوى بكتيرية شائعة تصيب الأطفال عادةً وتنتشر منذ مايو.

وقال ماريا فان كيرخوف، القائم بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية، إن الموجات التي يرونها الآن، الذروة ليست عالية كما شاهدوها في 2018-2019 مضيفا "هذا ليس مؤشرا على مسببات الأمراض الجديدة، وهذا هو المتوقع، وهذا ما تعاملت معه معظم الدول قبل عام أو عامين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سنوات كورونا مرض غامض في الصين الإلتهاب الرئوي كوفيد 19 ووهان حالات الالتهاب الرئوی

إقرأ أيضاً:

هل وافق الرئيس عباس فِعلًا على “مُناقشة المُصالحة” عبر مظلّة الصين؟

سرايا - لم تتسلّل أو تتسرّب أي تفاصيل لها علاقة بخلفية قرار الرئيس محمود عباس التوصية باستئناف ما يسمى بحوارات بكين على أساس برنامج عمل فصائلي مشترك لجميع الفصائل الفلسطينية.


وعلى نحوٍ مفاجئ كانت المقاطعة في رام الله قد أبلغت وزارة الخارجية الصينية أن الرئيس عباس وفقا لتقارير إعلامية قرّر استئناف الاتصالات التي تجري عبر بكين وضمن مبادرة سياسية لها لتوحيد الصف الفلسطيني.


ودفع بلتجاه تشكيل وفد جديد باسم السلطة وحركة فتح يتولّى المشاركة بحوارات المبادرة الصينية بعدما قام الرئيس عباس نفسه بتأجيل الحوار الصيني لأكثر من 10 أسابيع.


مصادر داخل حركة فتح أظهرت استغرابها من القرار المباغت للرئيس عباس، لكنها شكّكت في موافقة الرئيس عباس ومستشاريه على الالتزام بما تطالب به فصائل فلسطينية كبيرة بخصوص إكمال الحوار من عند النقطة التي انتهى اليها او انتهت اليها النسخة الأولى من الحوار الصيني.


وأغلب التقدير أن الرئيس عباس ومستشاروه من بعد قادة حركة فتح الاساسيين أعادوا التذكير بأن المطلوب هو عقد لقاء عبر الصين و تحت لافتتها بين حركتي حماس وحركة فتح أولا على أن تلتحق بقية الفصائل بلقاء جماعي اكبر لاحقا.


وهي المسألة التي تعتقد اوساط مقربة من حركة حماس بانها أقرب من كمين يظهر عدم الجدية في رغبة الرئيس عباس والمقاطعة في رام الله بمناقشة تفصيلات المصالحة الحقيقية.


وكان المبعوث عزام الأحمد قد أبلغ سابقا قياديين في حركة حماس أنه سيحضر معه طاقم طباعة وسكرتاريا لوضع ورقة جديدة.

واصل الخلاف بين الحركتين أو بين حركة حماس وفصائل المقاومة والرئاسة الفلسطينية هو على الشكل المقترح لإستئناف حوار الصين.


وفقا لآخر المعطيات والمعلومات فالرئيس الفلسطيني منح الضوء الأخضر لعقد لقاء مباشر بين فتح وحماس دون بقية الفصائل.


وحركة حماس مصرة على أن النسخة الأولى من حوارات بكين تجاوزت هذه المسالة حيث عقدت اللقاءات الثنائية وتم التوقيع على وثيقة صينية من قبل مستشار الرئيس وباسم حركة فتح عزام الأحمد ومن قبل قادة في حماس.


وتتضمن تلك الورقة او الوثيقة الصينية ثمانية بنود تقول قيادات حركة حماس إن عزام الأحمد وقّع عليها، لكنّه سحب توقيعه لاحقا واراد عودة البحث من النقطة صفر.


والبنود الثمانية محددة وتتضمن عقد لقاء جماعي بهدف تأطير العمل الفلسطيني الواحد مع 12 فصيلا فلسطينيا أخرا و برعاية صينية.


وهو الأمر الذي يعتقد أن حركة فتح بنسختها المقربة من الرئيس عباس تحاول اليوم التملص منه تحت عنوان الإصرار على تجاوز ما اتفق عليه في البنود الثمانية بالورقة الصينية الأولى والتأسيس لورقة جديدة.


وهي نوع أو صنف من التسويف والمماطلة وكانت حماس قد ابلغت بانها لن تعقد لقاءا ثنائيا مع حركة فتح ضمن المبادرة الصينية إلا بعد أن تبلغ الحركة الجانب الصيني بالتزامها بمضمون الورقة التي تم التوقيع عليها قبل ذلك برعاية وفد من مساعدي وزير الخارجية الصيني.

رأي اليوم
إقرأ أيضاً : وسم "مصطفى البرغوثي" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. ما القصة ؟إقرأ أيضاً : الأرض والرُّكام يُقاتلان .. هذا ما حصل في الشجاعية وتل السلطان والنصيراتإقرأ أيضاً : "ليلة مرعبة" فلسطيني يشرح الاوضاع المأساوية في شمال غزة الليلة الماضية - فيديو


مقالات مشابهة

  • البحرين والصين تتعاونان في مجال الفضاء
  • الرياض في الصدارة.. 8656 حالة عرضت على ”الطب الشرعي“ بالمملكة خلال عام
  • عاجل | الرياض في الصدارة.. 8656 حالة عرضت على ”الطب الشرعي“ بالمملكة خلال عام
  • الصين والإمارات تجريان تدريبًا جويًا مشتركًا
  • ارتفاع صادرات الصين من سيارات الركاب 28%
  • 16 ساعة لاستقبال حالات الأسنان الطارئة بمراكز الشرقية الصحية
  • مركز أبوظبي للغة العربية يُعزز جسور الثقافة مع الصين
  • المبادئ الصينية للتعايش السلمي.. 70 عاما من الجهود المعززة للسلام
  • هل وافق الرئيس عباس فِعلًا على “مُناقشة المُصالحة” عبر مظلّة الصين؟
  • الصين تفعّل الاستجابة الطارئة في مواجهة الفيضانات بمقاطعة شاندونج