مرض غامض في الصين وارتفاع إصابات الالتهاب الرئوي بأوروبا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
شهدت قارة أوروبا ارتفاعا في حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي، في الوقت الذي أعلنت فيه الصين عن اكتشاف مرض غامض، ما يعيد إلى الأذهان الخطر الداهم الذي واجه البشرية قبل حوالي 4 سنوات، بعدما تفشى وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وكانت مقاطعة ووهان الصينية هي بداية الوباء الذي اجتاح العالم.
وأعلنت دولتي هولندا والدنمارك عن ارتفاع حاد في حالات الالتهاب الرئوي، ففي هولندا، ارتفعت حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عاما، وفقا لما أوردته شبكة "ويون" الهندية الإخبارية.
وأفاد المعهد الهولندي لأبحاث الخدمات الصحية (NIVEL) أن حالات الالتهاب الرئوي ارتفعت إلى 130 لكل 100 ألف طفل في الأسبوع الذي سبق 26 نوفمبر الماضي، على الرغم أنه في العام الماضي 2022، كان هناك 58 لكل 100 ألف طفل.
كما تم الإبلاغ عن المرض في مجموعة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة مقارنة بالسنوات السابقة. وفي الأسبوع 47، زاد هذا العدد إلى 38 لكل 100.000.
ومع ذلك، من غير المعروف ما إذا كانت الحالات في هولندا مرتبطة بالارتفاع الذي شهدته الصين.
وفي الدنمارك، سجل معهد ستاتنز سيروم ارتفاعا حادا في حالات الالتهاب الرئوي، حيث ارتفعت الأعداد أكثر من ثلاثة أضعاف في خمسة أسابيع من 168 حالة إلى 541.
ونقل عن هان دورث إمبورج، كبير الباحثين في مباحث أمن الدولة، قوله: "في الأسابيع الخمسة الماضية، ارتفع عدد الحالات الجديدة بشكل ملحوظ، ونشهد الآن حالات أكثر بكثير من المعتاد، وأن هناك عدوى واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد".
ومع توارد كل هذه الأنباء المقلقة، بدأت الهند وفيتنام وتايوان في التأهب، حيث أدى الانتشار المفاجئ للمرض الغامض إلى دق أجراس الإنذار في البلدان الأخرى المتاخمة للصين أو بالقرب منها، بما في ذلك الهند وتايوان وفيتنام.
وفي الوقت نفسه، أثار ظهور الالتهاب الرئوي مخاوف بشأن صلاته بأي فيروس جديد حيث تستعد البلاد لفصل الشتاء الأول بعد رفع قيود كوفيد-19.
ومع ذلك، أوضحت وزارة الصحة الصينية أن الارتفاع في الحالات يرجع إلى تداخل مسببات الأمراض المعروفة.
وقالت الوزارة الصينية في بيان إن هناك ارتفاعا في الحالات المرتبطة بفيروسات مثل الأنفلونزا، والفيروسات الأنفية، والفيروس المخلوي التنفسي، أو الفيروس الغدي، وكذلك البكتيريا مثل الالتهاب الرئوي الميكوبلازما.
وبحسب السلطات الصحية الصينية، يمكن أن يكون تفشي المرض مرتبطًا بالالتهاب الرئوي الميكوبلازما، المعروف أيضًا باسم "الالتهاب الرئوي المشي"، وهو عدوى بكتيرية شائعة تصيب الأطفال عادةً وتنتشر منذ مايو.
وقال ماريا فان كيرخوف، القائم بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية، إن الموجات التي يرونها الآن، الذروة ليست عالية كما شاهدوها في 2018-2019 مضيفا "هذا ليس مؤشرا على مسببات الأمراض الجديدة، وهذا هو المتوقع، وهذا ما تعاملت معه معظم الدول قبل عام أو عامين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سنوات كورونا مرض غامض في الصين الإلتهاب الرئوي كوفيد 19 ووهان حالات الالتهاب الرئوی
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. الفنان بسام دكاك يروي تفاصيل اعتقاله .. من الفنان الذي تسبب بمعاناته؟
سرايا - روى الممثل السوري بسام دكاك تفاصيل صادمة عاشها خلال فترة اعتقاله في سجون النظام السوري، كاشفاً عن التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له، ومحاولات مستمرة لإجباره على الاعتراف بمعلومات تضر بالثوار وأبناء منطقته.
وقال بسام دكاك، إنه كان في عام 2011 مختاراً لمنطقة "دف الشوك" في ريف دمشق، مشيراً إلى أنه بعد اندلاع الثورة السورية، طلبت منه الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق تزويده بأسماء الثوار في المنطقة، لكنه رفض ذلك.
واستذكر دكاك حادثة وفاة شاب يُدعى حسين جارية من حارته على يد قوات النظام السوري عام 2012، وكيف تدخل لإتمام جنازته رغم الضغوط الأمنية، ليبدأ بعدها فصل مرعب من المعاناة.
وأضاف: "في 13 مايو 2013، كنت في مشفى ابن النفيس لعلاج عائلة لا أعرفها، فجاء عقيد ودعاني لشرب الشاي ثم القهوة، وحين رفضت اقتادوني إلى فرع الخطيب، وهناك بدأت رحلة العذاب.. كان بدهم ياني اعترف على الشباب الأبطال وأنا ما كنت اعترف على حدا وتميت بهذا المكان سنة وعشرة أشهر بالضبط".
وصف دكاك المعاناة التي عاشها داخل فرع الخطيب سيئ السمعة، حيث تعرض لشتى أنواع الإهانة والتعذيب النفسي والبدني، موضحاً أنه أُجبر على البصم على أوراق لا يعرف محتواها، وتعرّض لحروق في ظهره بالسجائر وصدمات كهربائية.
ولفت دكاك إلى أنهم قاموا بتهديدة بإحضار أمه وزوجته إذا لم يعترف، لكنه رفض تسليم أي شخص أو إعطاء أسماء الشباب الذين كانوا معه.
كما تحدث دكاك عن اللحظات التي كان السجانون يفتحون فيها "الطاقة" - النافذة الصغيرة في الزنزانة - ويأمرون المعتقلين بتغطية وجوههم أو الوقوف في أوضاع مُهينة، كاشفاً عن الظروف المأساوية داخل الزنازين، بدءاً من الاكتظاظ الشديد ونقص الطعام والماء، وصولاً إلى مشاهداته المروعة لأشخاص يفقدون حياتهم بسبب التعذيب والإهمال.
وعبر الممثل السوري عن ألمه الكبير لفقدانه عدداً من أفراد عائلته وأصدقائه في السجن نتيجة لمعارضتهم للأسد، مؤكداً أن هذه التجربة عززت إيمانه بأهمية الحرية والعدالة وضرورة التغيير في سوريا.
وفي لقاء آخر مع موقع، أوضح بسام دكاك أن زهير رمضان، نقيب الفنانين السوريين الراحل، كان وراء فصله من نقابة الفنانين ومنعه من دخول الإذاعة والتلفزيون في سوريا، مشيراً إلى أن الأخير استغل منصبه لممارسة ضغوط شديدة بهدف حرمانه من أي مشاركة فنية داخل الوطن.
ولفت دكاك إلى أنه تعرض للاستبعاد بشكل ممنهج من الأعمال الدرامية لسنوات طويلة، رغم طرح اسمه من قِبل المخرجين والجهات الإنتاجية، مؤكداً أن الأمن التابع للنظام السوري كان يتدخل بشكل مباشر لاستبعاده من أي عمل.
وأضاف: "لم يكن يُسمح بتنفيذ أي مشروع فني في سوريا دون علم الأجهزة الأمنية وموافقتها".
وذكر بسام دكاك أن نقيب الفنانين الحالي قد أنصفه بإعادته إلى النقابة، لكن بصفة "مُفرغ" وليس كعضو كامل، معرباً عن مطالبته باستعادة عضويته الكاملة في نقابة الفنانين السوريين، مشيراً إلى أنه كان عضواً فيها منذ عام 1985 قبل أن يُفصل تعسفياً.
وفي ختام حديثه، وجه بسام دكاك رسالة واضحة تدعو إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الطائفية التي زرعها النظام ومزقت المجتمع السوري، مشدداً على أهمية بناء سوريا جديدة خالية من القمع والفساد.
وأضاف: "مبروك للشباب الذين حررونا.. سوريا الجديدة ستكون بلا طوائف أو واسطات، وسيسود فيها العدل والمساواة بين الجميع".
وختم دكاك حديثه بتفاؤل كبير حول مستقبل سوريا، مؤكداً أن الأمل في الحرية والعدالة لا يزال قائماً رغم كل الألم والمعاناة التي مرت بها البلاد.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1066
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 08:47 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...