أبوليمون والحجاوى!!

عندما صدرت حركة المحافظين نهاية نوفمبر 2019 كان من نصيب محافظة المنوفية اللواء إبراهيم أبوليمون وللأمانة محافظ فوق العادة لقربه من المهمشين والمنسيين ومن لا ظهير لهم ويحسن استقبالهم على انفراد حفاظاً على خصوصية شكاياتهم وعدم إحراجهم أمام مرؤوسيه وضيوفه.. ويتفاعل مع تعليقات المواطنين على صفحة إعلام المحافظة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك ولم يحجب خاصية نشر صورة موضوعية مع التعليق كدليل على صدق الشكوى وهذه الخاصية غير الموجودة على صفحة إعلام محافظة قنا على سبيل المثال.

. ومن أبرز التحديات التى تشهدها مدينة شبين الكوم عاصمة المنوفية تشويه ميدان محطة سكك حديد شبين الكوم بمنتزه فى غير محل ويخنق شارع وزير العدل الوفـدى الراحل محمد صبرى باشا أبوعلم ولم يجد جراحة حيوية لهذا المسخ الذى أنشأه حى غرب شبين الكوم منذ عقدين من الزمان أسفل سلالم محطة القطارات فابتلع ميدان المحطة وتسبب فى شلل مرورى فى ميادين المحطة وسيدى خميس وعمر أفندى وكوبرى السمك فضلاً عن معاناة كبار السن وذوى الهمم وقائدى التاكسى والحنطور والملاكى من توصيل المسافرين لسلالم المحطة بسهوله ويسر.. فلا يعقل إنشاء منتزه فى مهبط طائرات أو مكان مرور وعبور ووصول وخروج المسافرين.. لذا لا مناص من إزالة المنتزه المسخ وإعادة تخطيط ميدان المحطة وإنقاذ شارع القطب الوفدى أبوعلم أشهر شوارع شبين الكوم من عنق الزجاجة تحقيقاً للصالح العام.
أما محافظة قـنا فكان من نصيبها اللواء أشـرف الحجاوى الذى استقبل استقبال الفاتحين من القنائيين وللأمانة أنجز صرح مكتبة قـــنا العامة الذى كان حلماً تحقق على يديه وكان السؤال الذى يحيرنى دوماً لماذا لا توجد مكتبة عامة لجماهير قــنا الباسلة منذ عقود لقــنا أسوة بباقى المحافظات?!
لكن الحجاوى ترك نفسه فريسة لدولة النواب والديوان والحواريين ولا يرى ولا يسمع إلا بما يرونه وصنعوا حوله سياجاً يحجبه عن التواصل مع المواطنين للتأكد من إزالة الشكوى من عدمه وهو صرف عنه قطاعاً كبيراً من القنائيين فزلت قدمه غير مرة.. فعندما زار قرية أبوحزام ومعه نائبا برلمان فى أعقاب مذبحة الميكروباص التى راح ضحيتها أطفال ونساء أبرياء واسى فقط طرفاً فى النزاع الدموى ولم يذهب للطرف الآخر وأسر الضحايا أيضاً.. وعندما زار قرية الصياد لمواساة ضحايا طوفان درنة ذهب لمنازل أربع حالات دون غيرهم ما تسبب فى تذمر واستياء أسر باقى الحالات الثمانى عشرة عكس محافظى أسيوط وبنى سويف اللذين زارا أسر شهداء الغربة فى محافظتيهما دون تمييز.. ولم يعد أمام الحجاوى لمصالحة القنائيين إلا إزالة أسباب الشكاوى سريعاً وإعادة اليوم المفتوح من ناحية وفرض الرقابة والمتابعة على مرؤسيه بالمشاركة المجتمعية من ناحية أخرى.. ولا عجب فى ذلك بعد ما كشف عنه وزير العدل الراحل المستشار ممدوح مرعى أمام حشد من المحامين داخل محكمة ميت سلسيل بأنه لا يملك جواسيس على مرؤوسيه ولكنه يعرف أماكن الخلل من قراءة الشكاوى الواردة إليه بعناية ويتخذ قرارات التطهير والتقويم الفورية والمتتالية إذا لزم الأمر فى مؤسسات العدالة إنصافاً لأصحاب الحقوق والحاجات وردعاً لأصحاب الهوى.

 

المصدر: بوابة الوفد