مسؤولون روس يزورون النيجر لتعزيز العلاقات العسكرية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وصل وفد روسي بقيادة نائب وزير الدفاع إلى نيامي لمناقشة مع السلطات العسكرية، التي وصلت إلى السلطة خلال انقلاب في نهاية يوليو، أعلن الأخير يوم الاثنين على الإذاعة الوطنية.
وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها عضو في الحكومة الروسية إلى هذا البلد منذ انقلاب 26 يوليو الذي عطل العلاقات الدبلوماسية بين النيجر وشركائها الدوليين.
وكان في استقبال الوفد الذي ترأسه نائب وزير الدفاع الروسي، العقيد يونس بيك يفكوروف، يوم الاثنين، رئيس النظام العسكري النيجري، الجنرال عبد الرحمن تياني.
وفي نهاية هذا الاجتماع، شرع الطرفان في «توقيع الوثائق كجزء من تعزيز التعاون العسكري بين جمهورية النيجر والاتحاد الروسي»، كما أشارت السلطات النيجيرية.
وتجد الدبلوماسية الروسية نفسها في وضع موات في النيجر في حين أصبحت فرنسا، الحليف المميز للنظام الساقط، هدفا للسلطات الجديدة التي نددت باتفاقيات التعاون العسكري وحصلت على رحيل جنودها البالغ عددهم 1 جندي المنتشرين في هذا البلد فريسة للعنف الجهادي.
وتوجه هذا الوفد الروسي الأحد إلى باماكو في مالي، حليفتها الرئيسية في المنطقة، التي يحكمها الجيش أيضا.
وتتعلق المناقشات بشكل خاص ب "مشاريع التنمية لمالي، في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية"، فضلا عن "المسائل المرتبطة بتزويد مالي بالأسمدة والقمح والمنتجات النفطية"، كما أشار ألوسيني سانو، وزير الاقتصاد والمالية المالي، في شريط فيديو نشرته الرئاسة.
كما أشار إلى بناء خط سكة حديد وشبكة ترام ، وإنشاء شركة طيران إقليمية ، فضلا عن مشاريع البحث والتعدين.
اجتمعت الأنظمة العسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي دول الساحل الأكثر تضررا من العنف الجهادي والتي علاقاتها مع فرنسا سيئة، في الأسابيع الأخيرة لتشكيل تحالف دول الساحل.
والسبت، أعلنت بوركينا فاسو والنيجر، مثل مالي في عام 2022، رحيلهما عن منظمة G5 الساحل المناهضة للجهاديين، التي يفضلها الشركاء الغربيون.
أشادت ثاني نانا عيشة إنديا، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، بدور الجاليات والروابط الطلابية لدول الساحل، في فكرة تنظيم 100 يوم علي توقيع ميثاق التحالف.
وقالت نانا، خلال حديثها في احتفالية بـ 100 يوم علي ميثاق تحالف، إن في 16 سبتمبر الماضي، قرروا حكومات مالي والنيجر وبوركينافاسو، بأن يأخذ حق مصير شعوبهم من خلال توقيعهم اتفاقية تحالف دول الساحل، مضيفة بأن التحالف لأن يأتي من فراغ ولكنه جاءًا ليعبر عن التحديات التي تواجه دول المنطقة من عدم استقرار الأمن والتهديدات التي تلاحقهم.
ووجهت سفيرة جمهورية النيجر بمصر، رسالة للشباب بضرورة الوعي والتحذير من الوقوع فى فخ من القوي الخارجية التي تريد إسقاط الدولة، قائلة:" بأن دول الساحل الثلاثة غنية بالمعادن النادرة كالذهب واليورانيوم".
وأضافت ثاني نانا عيشة إنديا، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، أن أول خطر يواجه ويهدد منطقة الساحل الثلاثة الأمن، تحديدا أن على مدار 10 سنوات أو أكثر كانت القوات الفرنسية وغيرها موجودة بغرض محاربة التطرف المسلح والإرهاب، مؤكدة بعدم قدرتهم في التخلص من الإرهاب والتطرف بل أصبح العدو يمتلك أسلحة وأجهزة حديثة علي أعلي مستوى، مما تشير التساؤلات أسباب تواجد تلك القوات الأجنبية في المناطق التي بها نزاعات.
وأوضحت السفيرة ثاني نانا عيشة إنديا، أن دول الساحل الثلاثة غنية بالموارد النادرة، ولكن شعوبها مازال يعيش في خط الفقر، لافتة إلي أن توقيع ميثاق تحالف الدول بمثابة طوق نجاة، قائلة :" منذ توقيع الميثاق وفي أقل من 100 يومًا بدأنا نشاهد خطوات قوية من قبل زعماء الدول الثلاثة في تحقيق مصالح الشعب، من خلال لقاءات والاجتماعات رفيعة المستوي التي ستحدد قريبا بروتوكولات و خطة واضحة لتامين الدول الثلاث و تنميتها".
وأكدت ثاني نانا عيشة إنديا، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، أن علينا مسؤولية لمساعدة وتأييد القادة الحالية والوقوف بجوارهم في تحقيق استقرار وتنمية المنطقة، من خلال شبابنا الواعي المقف والجاهز لحمل السلاح للدفاع عن الوطن إن لزم الأمر.
وأشارت إلي أن الشباب يجب أن يواصله مسيرة التنمية والاستقرار لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكدة بأن لا يوجد دولة اسمها مالي وبوركينافاسو والنيجر بينما الآن أصبحنا شعب واحد وأخوة.
واختتمت حديثها، قائلة:" إن تحالف AES بطبيعة لن ترضي به قوي الغربية، لأنهم لا يريدون أبدا وحدة دول إفريقيا لان هذا يمس مباشرة بمصالحهم ، و الطريق لن يكون سهلا ، لكن لدينا النية ، لدينا القدرة، ولدينا الوعي و لدينا دماء اجدادنا المحاربين تجري في عروقنا".
واحتفلت الجاليات والروابط الطلابية، لدولتي مالي وبوركينا فاسو والنيجر المتواجدين في جمهورية مصر العربية، مساء أمس السبت، بمرور 100 يوم علي توقيع ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”، على مدار يومي 1 و2 ديسمبر 2023 بملعب البعوث الإسلامية.
شارك في الاحتفالية سفراء دول الساحل هم: "ثاني نانا عيشة إنديا ، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، وسيد أديسا غيسو القائم بأعمال سفارة بوركينا فاسو بمصر، موديبو كوليبالي المستشار الثقافي لسفارة جمهورية مالي بمصر، ورئيس جالية مالي إدريس سيسوكو، وأبو بكر الحاج مهمان رئيس جالية النيجر".
كما شارك أيضا، ورؤساء الاتحاد العام للطلاب وعبد الله محمد من دولة بنين رئيس الاتحاد العام للطلاب الأفارقة، والدكتورة غادة فؤاد مديرة المركز الأفريقي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية (تكريس)، والإعلامي السوداني سيف الروف ، ولفيف من القيادات والمتخصصين في الشؤون الإفريقية من المصريين والجنسيات الأخرى.
في 16 سبتمبر2023، وقع الرؤساء الانتقاليون في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”، ليشكل هيكلا للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة لمصلحة شعوبنا.
وقع الرئيس الانتقالي في مالي أسمى غويت، مع نظيريه البوركيني إبراهيم تراوري والنيجري عبد الرحمن تعشيانني، ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيكواس تحذر النيجر تحالف دول الساحل فاسو والنیجر
إقرأ أيضاً:
20 قتيلاً بهجمات على قرى في مالي
قال مصدران إن مسلحين، يشتبه بأنهم متشددون، قتلوا أكثر من 20 شخصاً في سلسلة من الهجمات على قرى في منطقة موبتي بوسط مالي، الجمعة.
وأضاف المصدران اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما أن المهاجمين شنوا الهجمات خلال النهار وحتى المساء، ونهبوا وأحرقوا 6 قرى في بلدة باندياغارا.
الجيش المالي: العاصمة "تحت السيطرة" بعد هجوم إرهابي - موقع 24أعلن الجيش المالي الثلاثاء أنه سيطر على الوضع في العاصمة باماكو، مشيراً إلى إحباط عملية قام بها "إرهابيون" لمحاولة التسلل إلى مجمع تابع لقوات الدرك.وقال أحد المصدران إن منفذي الهجمات جاءوا بأعداد كبيرة على متن دراجات نارية، ثم هاجموا أول قرية وقتلوا عدداً من سكانها، ودمروا كل شيء هناك.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من المجلس العسكري الحاكم في مالي.