ورشة عمل في جامعة دمشق حول استخدام المستخلصات النباتية في مكافحة الآفات
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
تحت عنوان “استخدام المستخلصات النباتية في مكافحة الآفات”، نظمت كلية الهندسة الزراعية-قسم وقاية النبات ومركز بحوث ودراسات المكافحة الحيوية اليوم ورشة عمل بمشاركة نحو 33 باحثاً، قدموا عروضاً لأبحاثهم العلمية على مدرج الكلية الجديد.
وتهدف الورشة إلى تبادل الخبرات بين الباحثين وتعريف أصحاب القرار بأهم المستخلصات والنتائج العلمية التي تم التوصل إليها في الأبحاث المقدمة.
عميدة الكلية الدكتورة عفراء سلوم أشارت خلال الافتتاح إلى أن سورية تمتاز بتباينات جغرافية وبيئية، ما انعكس على تعدد النظم البيئية وما تحويه من غطاء نباتي غني، لافتة إلى الاهتمام المتزايد بالنباتات الطبية والعطرية لخواصها العلاجية الكبيرة وانعدام آثارها الجانبية على المدى البعيد.
وأكدت سلوم ضرورة استخدام المستخلصات النباتية الطبيعية الصديقة للبيئة في مكافحة الآفات الزراعية والتي تعتبر بديلاً واعداً للمبيدات الكيمائية الضارة، إضافة للبعد الاقتصادي الذي تحققه والمتمثل بخفض تكاليف الإنتاج وزيادة مردود المحاصيل الزراعية.
من جهته مدير مركز بحوث ودراسات المكافحة الحيوية الدكتور غسان إبراهيم أشار إلى أن نظام الإنتاج العضوي يعتمد على استخدام بدائل للمبيدات الكيميائية مثل المستخلصات النباتية في حماية الإنتاج النباتي من الأمراض والآفات التي تسبب خسائر كبيرة للاقتصاد القومي، إضافة لدورها في تقليل الفاقد الناتج عن الإصابة سواء أثناء موسم الزراعة أو في مرحلة ما بعد الحصاد.
بدوره أشار رئيس قسم وقاية النبات في الكلية الدكتور زكريا ناصر إلى إمكانية استخدام الأدوات والتجهيزات التي تقدمها جامعة دمشق للكلية لغاية استخلاص أهم المركبات الكيميائية الفعالة ضد الآفات من النباتات المنتشرة في البيئة المحلية وتصنيعها بأيد وطنية، ما يخفض من استهلاك المبيدات الكيميائية، ويحد من أضرارها على الإنسان والكائنات الحية والبيئة.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يفتتح ورشة عمل حول تكنولوجيا الكم فى جامعة مصر للمعلوماتية
افتتح اليوم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورشة عمل "تكنولوجيا الكم.. الفرص والتحديات - من منظور مصر"، التى تنظمها جامعة مصر للمعلوماتية بمدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية الجديدة فى الفترة من 17 إلى 18 فبراير تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويشارك في ورشة العمل نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين وممثلين عن منظمة اليونسكو واتحاد مجالس البحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية ومنظمة الاسبيكو لدول العالم الإسلامى وجمعية مهندسى الكهرباء والالكترونيات IEEE عن القطاع الثامن الذى يضم 59 دولة فى إفريقيا واوروبا والدول العربية والآسيوية ومركز افريقيا للتطوير.
وتعد تكنولوجيا الكم من التقنيات الناشئة التى تستفيد من خصائص ميكانيكا الكم لإحداث ثورة فى عالم الأعمال والصناعات والعديد من المجالات، حيث تتجاوز قدرات للحواسب التقليدية، كما أنها تعزز من قدرات الذكاء الاصطناعى، ويعد أبرز فروعها الحوسبة الكمومية والتشفير الكمومى والإنترنت الكمومى والاستشعار الكمى.
وتهدف الورشة إلى استكشاف الإمكانات التحويلية لتكنولوجيا الكم فى السياق المصرى، ومناقشة الاتجاهات البحثية الناشئة وآثارها على القطاعات الصناعية الرئيسية فى مصر، وتعزيز الوعى بأهمية تكنولوجيات الكم وتأثيرها على مستقبل الأمن السيبرانى والبنية التحتية الرقمية فى مصر.
وتعد الورشة أحد أنشطة احتفالات "العام العالمى لعلوم وتكنولوجيا الكم 2025"، التى تحتفى بمرور 100 عام على تطوير ميكانيكا الكم، والتى تستهدف رفع الوعى العام حول أهمية وتأثير علوم الكم وتطبيقاتها فى مختلف جوانب الحياة.
وفى كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توظيف مختلف التكنولوجيات بما فى ذلك تكنولوجيا الكم والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء وغيرها لإحداث آثر تنموى إيجابى فى المجتمع؛ موضحا أن الحوسبة الكمومية تقدمت بسرعة ملحوظة فى الآونة الأخيرة مع التطور المتسارع فى البنى التحتية الرقمية وما تتيحه من قدرات غير مسبوقة فى مجالات متعددة وإجراء عدد ضخم يكاد يكون لا نهائى من الحسابات المعقدة وبالتالى تحقيق آثار تنموية ومجتمعية.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت تعدد استخدامات الحوسبة الكمومية ومنها الصحة والدواء المشخصن، وتكنولوجيا الزراعة، والتكنولوجيا المالية، وإدارة الموارد المائية، والتنبؤ بالأحوال الجوية بدقة أكثر والتشفير وتأمين الاتصالات وفك الشفرات التى بنيت بالحوسبة التقليدية وبناء موانع سيبرانية باستخدام الحوسبة الكمومية تكون أكثر مناعة وتحصين لقواعد البيانات المختلفة وغيرها من المجالات بالغة الأهمية، مؤكدا أهمية توافر قاعدة واسعة مدربة تدريب متعمقا على الحوسبة الكمومية.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أهمية بلورة فكرة واضحة حول الاستخدامات وأهم التطبيقات وسبل الاستفادة من هذه الطاقات الهائلة التى لم تكن متاحة للمعرفة الإنسانية من أجل توظيف الحوسبة الكمومية لتحقيق المزيد من التنمية على المستوى المجتمعى ليس فقط فى مصر ولكن فى المنطقة وكذلك فى العالم بأكمله.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن تنظيم جامعة مصر للمعلوماتية لورشة عمل حول تكنولوجيا الكم يأتى تجسيدا لرؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من إنشاء الجامعة لكى تصبح منارة للمعلوماتية وجسرا معرفيا بين الحاضر والمستقبل وما هو ممكن وما ينبغى أن يتحقق وما هو نظرى وأكاديمى وما يمكن أن يتحول لإنجازات وابتكارات تخدم البشرية وتعزز مسيرة المعرفة الإنسانية؛ معربا عن تطلعه إلى أن تسهم الورشة فى بناء حوار علمى جاد حول إمكانيات هذه التكنولوجيا وسبل الاستفادة منها.
يجدر الإشارة إلى أن مصر تعد أول دولة عربية وافريقية تستجيب لدعوة اليونسكو لنشر تقنيات تكنولوجيا الكم فى إطار احتفالات المنظمة والعالم بمرو 100 عام على تطوير ميكانيكا الكم.
وتستهدف مصر استخدام الطاقة الحاسوبية الفائقة فى دعم الأعمال خاصة تامين البيانات والاتصالات وتحليل البيانات الضخمة وتعظيم الاستفادة من مراكز البيانات والاكتشافات المبكرة للأمراض واقتراح حلول مبتكرة لعلاج الأمراض والعمل على تعظيم الاستفادة من الموارد وتحسين كفاءة مكافحة التغير المناخى تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة السبعة عشر. ويعد من أبرز المجالات التى تستفيد من تقنيات الكم هى الزراعة الذكية والموارد المائية والقطاع المصرفى والطب وصناعة الدواء وتحسين خواص المواد وتأمين قواعد البيانات وحماية مراكز البيانات.
وأوضح المهندس بكر البيومى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتخطيط البحثى التكنولوجى أن تقنيات الحوسبة الكمومية تعد بمثابة طفرة تكنولوجية قادرة على تغيير مسار التقنيات والتطبيقات فى شتى المجالات، وتمهد الطريق لمستقبل رقمى أكثر ذكاءا وابتكارا كما أنها تعد أحد أبرز الانجازات التكنولوجية فى العصر الحديث لما تحمله فى طياتها من إمكانات هائلة لتغيير الكثير من جوانب الحياة ؛ مضيفا أن الحواسب الكمومية لها قدرة على معالجة كم هائل من البيانات بشكل متوازى وحل المسائل المعقدة فى وقت بسيط، بالإضافة إلى قدرتها على تحفيز الابتكار من خلال تسريع التطوير فى مجالات متعددة، موضحا أهمية هذه التقنيات فى تطوير فعالية أنظمة الذكاء الاصطناعى مما يؤدى إلى تطوير أنظمة ذكية قادرة على التعلم والتكيف بشكل اسرع واكثر كفاءة ودقة؛ لافتا إلى أن اعتماد تقنيات الكم ودراسة التطبيقات المرتبطة بها ومدى الاستفادة منها فى مختلف المجالات وتأمين البيانات الحكومية وغيرها وتحسين جودة خدمات الاتصالات يعد استثمارًا حتمياً لمواكبة التطور التكنولوجى العالمى الحالى فى هذ المجال.
وتتضمن الورشة جلسات رئيسية، بما فى ذلك جلسة علمية تستعرض رُؤى حول أبحاث الكم المتقدمة، بالإضافة إلى جلسات صناعية تتضمن عرضين تقديميين مُركزين يقدمهما قادة الصناعة حول التطبيقات العملية واتجاهات السوق. وجلسة حوارية مع الخبراء حول الفرص والتحديات المرتبطة بتبنى تكنولوجيات الكم فى مصر. وتختتم الورشة بجلسة حوارية موسعة مع المشاركين والخبراء الأكاديميين والمختصين لوضع رؤى وخارطة طريق لنشر تقنيات تكنولوجيا الكم بمصر. وذلك بمشاركة المهندس بكر البيومى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتخطيط البحثى التكنولوجى، والدكتورعبد المجيد بنعمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمى العربية، والدكتور محمود عبد العاطى رئيس الاتحاد الإفريقى للرياضيات، والدكتور أحمد يونس ممثل المجموعة العربية فى علوم الكم بمنظمة اليونسكو، والبروفسير مايك هنشى رئيس المنطقة الثامنة لجمعية مهندسى الكهرباء والإلكترونيات العالمية IEEE، والدكتور/ هشام البدوى رئيس الادارة المركزية للبحوث والتطوير بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد كبير من الخبراء والمتخصصين من مصر والخارج وممثلين عن جهات ومنظمات دولية وكبريات الشركات العالمية المتخصصة فى هذه التقنية ورؤساء وممثلى الشركات المصرية العاملة فى عدد من القطاعات.
حضر فعاليات افتتاح الورشة؛ المهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والمهندس محمود بدوى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمى، والدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات، وبعض من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.