زنقة 20. الرباط

اعتمدت المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين بأبوظبي، بيانا مشتركا عقب المباحثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها جلالة الملك لهذا البلد الشقيق.

وفي ما يلي نص البيان المشترك: ” في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة، لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بدعوة كريمة من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أجرى القائدان محادثات ثنائية مثمرة تسهم في ترسيخ وتطوير التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع.

وفي البداية، هنأ جلالة الملك، أعزه الله، أخاه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، على رعايته الكريمة والموفقة للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ (كوب 28) بدبي. كما جدد جلالته تهنئته الحارة لسموه بمناسبة عيد الاتحاد الثاني والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدا بما تحقق من نهضة وتقدم وازدهار، وحضور دولي وازن، بفضل قيادته الحكيمة.

وخلال هذا اللقاء، عبر قائدا البلدين عن اعتزازهما بعمق أواصر الأخوة الحقة والمحبة الصادقة التي تجمعهما، ووشائج التقدير المتبادل والتفاهم المتواصل التي تربطهما، وارتياحهما العميق لمتانة علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل، القائمة بين البلدين الشقيقين.

كما أكد جلالة الملك ورئيس دولة الإمارات حرصهما القوي على دعم ومتابعة وتطوير هذه العلاقات المتميزة، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة مبتكرة ومتجددة ومتعددة الأبعاد تشمل مختلف المجالات؛ شراكة طموحة في أهدافها، ومبتكرة في وسائل ترسيخها، ومتطورة في آليات تفعيلها، وذلك على أساس المصلحة المشتركة، وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وبهذه المناسبة، أبرز جلالة الملك، أعزه الله، الإنجازات التي تشهدها المملكة، لاسيما في مجال البنيات التحتية، وكذا الإصلاحات البنيوية في مختلف القطاعات، وما واكبها من تدابير تشريعية وتنظيمية لتحفيز المبادرة والاستثمار. كما أوضح جلالته الرؤية الملكية في مجال النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، القائمة على الاستثمار المنتج بما يعود بالنفع على الطرفين.

وقد أكد جلالة الملك الطموح الكبير للمغرب في مواصلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي، حيث يشهد إطلاق عدد كبير من الأوراش والاستثمارات، ويطمح لتحقيق المزيد من المنجزات التنموية والاجتماعية، لاسيما في أفق تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، ويحرص في كل ذلك على تمكين أشقائه وشركائه من المساهمة في إنجازها، ومن فرص الاستثمار المتعددة والواعدة التي يوفرها.

ومن جهته، أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بنجاح المشاريع الاستثمارية التي قامت بها دولة الإمارات في المغرب، مثمنا على الخصوص، ما يقدمه الاقتصاد المغربي من فرص وإمكانات في مجال الاستثمار، والمؤهلات الكثيرة والمتنوعة التي يتيحها، والمدعومة بتوفير مناخ محفز للأعمال، فضلا عن الأمن والاستقرار الذي يميز المغرب، والذي يجعل منه وجهة جذابة للاستثمار.

وفي هذا الإطار، واستنادا إلى التجارب السابقة الناجحة، وتماشيا مع الرغبة المشتركة في مواصلة تعزيز سبل التعاون المثمر بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اتفق قائدا البلدين على العمل على توحيد الجهود نحو تحقيق الشراكة المبتكرة والمتجددة، والحرص على استكشاف الفرص للمساهمة في المشاريع الاقتصادية والإنسانية، ودعم برامج التنمية البشرية بما يعود بالفائدة على الشعبين والبلدين الشقيقين، وذلك من أجل الارتقاء بالعلاقات إلى أعلى المستويات، وفتح آفاق أرحب في مختلف مجالات التعاون والشراكة على المدى المتوسط والبعيد.

وفي هذا الصدد، وجه قائدا البلدين بوضع خطط للعمل المشترك، تتعلق بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة. كما أكدا على طموح البلدين الشقيقين لإقامة شراكات مشتركة رائدة على مستوى الأسواق الإقليمية والدولية.

وقد عبر جلالة الملك لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن شكره وتقديره للمواقف الثابتة لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه المغرب، ولما يخص به سموه قضاياه الوطنية والتنموية من مساندة ودعم موصولين”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة رئیس دولة الإمارات جلالة الملک

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي: الإمارات بذلت جهوداً استثنائية لدعم الأخوة الإنسانية عالمياً

أشاد محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بالجهود الاستثنائية التي تبذلها دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة في دعم وتعزيز دعائم الأخوة الإنسانية، ونشر وترسيخ ثقافة التسامح، ونبذ العنف والكراهية.

وقال اليماحي بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يوافق 4 فبراير(شباط)من كل عام، إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً رائعاً في دعم العمل الإنساني، ومد يد العون لكافة المحتاجين، فهي استراتيجية متجذرة في دولة الإمارات وحكامها، مؤكداً أن مبادرات الدولة لنشر السلام والتسامح على المستوى العالمي محل إعزاز وتقدير وفخر لنا جميعا .

وأشار اليماحي إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قاد مسيرة للدبلوماسية الإنسانية عربياً وإقليمياً ودولياً، بما ساهم في جعل دولة الإمارات في صدارة الدول على مستوى العالم في العمل الإنساني، ونشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية، مشدداً على أنها مهدت الطريق أيضاً للأجيال القادمة لاستكمال مسيرة العطاء والمحبة، ونشر السلام من أجل الإنسانية والأخوة.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يبحث الأوضاع الإقليمية والدولية مع رئيس دولة الإمارات
  • رئيس دولة الإمارات يتلقى اتصالا هاتفيا من ولي عهد السعودية
  • ولي العهد يُجري اتصالًا هاتفيًا برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
  • ولي العهد يُجري اتصالاً هاتفياً برئيس دولة الإمارات
  • سمو ولي العهد يُجري اتصالاً هاتفياً برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
  • الخيار الإجتماعي/الحفاظ على التوازنات الإقتصادية/الإنفتاح الدولي/ رئيس الحكومة يحدد معالم التحول التنموي بالمغرب
  • تسريع وتيرة إنجاز مشاريع طرقية استعداداً للمونديال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس سريلانكا بذكرى استقلال بلاده
  • رئيس البرلمان العربي: الإمارات بذلت جهوداً استثنائية لدعم الأخوة الإنسانية عالمياً
  • منظمة المرأة العربية تطلق ورشة عمل عن أبحاث المرأة في الجامعات بالمغرب