شارك معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، في جلسة حوارية بعنوان “الاستثمار في السياحة المستدامة”، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض الخطيب أهم الرؤى حول الإستراتيجيات والخطط المستقبلية للمملكة العربية السعودية وإنجازاتها في مجال السياحة المستدامة، والدور المتكامل لمبادرة السعودية الخضراء (SGI) مع رؤية 2030.


وسلط الضوء على أهم الإنجازات التي تحققت حتى الآن في مبادرة السعودية الخضراء، ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030، وشدد على التزام المملكة بدعم التحول في قطاع الطاقة، ليصل استخدام الطاقة المتجددة إلى 50% بحلول عام 2030، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، لافتاً إلى التقدم الكبير الذي تحقق في هذا السياق مثل دمج 2.8 جيجاواط من الطاقة المتجددة في الشبكة، وإعادة تأهيل الأراضي على نطاق واسع، بالإضافة إلى إحراز تقدم كبير في جهود الحفاظ على الحياة البرية وإعادة التشجير.
وفي معرض حديثه عن الأهداف السياحية الطموحة للمملكة العربية السعودية التي ترتكز على الاستدامة استشهد معاليه بالمشاريع المبتكرة، ومراعاتها للمناخ والطبيعة والمجتمعات المحلية، بما في ذلك مشروع نيوم العملاق الذي سيكون خالياً من الكربون تماماً، ومشروع البحر الأحمر، كأمثلة حية على دمج الاستدامة في التنمية السياحية.
وتطرق وزير السياحة للحديث عن الدور الكبير للمملكة في تعزيز السياحة المستدامة على مستوى العالم، مشيراً في هذا الصدد إلى المساهمات الكبيرة للمركز العالمي للسياحة المستدامة في قيادة وتسريع الجهود للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية في القطاع، لافتاً إلى ضرورة توحيد الجهود لزيادة مساهمة القطاع في العمل على مواجهة الاحتباس الحراري، والتعاون للحد من التأثير البيئي للسفر والسياحة.
كما تركز الحديث على معرض “إكسبو 2030” القادم في مدينة الرياض، وأعرب معالي الخطيب عن اعتزازه وسعادته بنجاح المملكة العربية السعودية في استضافة هذا الحدث العالمي، مؤكداً أن معرض إكسبو 2030، الذي يحمل عنوان “حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل”، يتماشى تماماً مع أهداف الاستدامة والعمل المناخي في المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن المعرض لن يركز على التقدم الذي حققته المملكة في مجال السياحة المستدامة فحسب، بل سيكون بمثابة منصة للحوار الدولي حول تغير المناخ، لافتاً إلى أهمية دمج الممارسات المستدامة في جميع جوانب معرض إكسبو 2030، بهدف وضع معيار عالمي في استضافة الأحداث الكبرى الصديقة للبيئة.
وأعرب الخطيب عن ثقته في مستقبل السياحة المستدامة في المملكة العربية السعودية والعالم, مشددًا على أهمية مواجهة التحديات الحالية واغتنام الفرص لضمان استمرار السياحة كقوة للتأثير البيئي والاجتماعي الإيجابي. ودعا القادة العالميين وأصحاب المصلحة للانضمام إلى المملكة العربية السعودية في رحلتها نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا في مجال السياحة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة العربیة السعودیة السیاحة المستدامة

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بوضع حجر الأساس لمدرسة في "المدينة المستدامة- يتي"

يتي- الرؤية

احتفت المدينة المستدامة- يتي بوضع حجر الأساس في موقع المدرسة ورياض الأطفال،  التي ستكون واحدة من المرافق التعليمية المهمة ضمن المشروع في قلب المدينة المستدامة، والمقرر دخولها مرحلة التشغيل الكامل بحلول عام 2026، وذلك بحضور عدد من المسؤولين التنفيذيين من شركة "دايموند ديفيلوبرز" والشركة العمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران)، وشركة التطوير والاستثمار المستدام.

وبهذه المناسبة، قال محمود شحادة رئيس المبيعات والتسويق في المدينة المستدامة- يتي: "يسرنا الاحتفاء بوضع حجر الأساس للمدرسة ورياض الأطفال في المدينة المستدامة – يتي، والتي تعد مرفقاً مهماً لتطوير مجتمع متكامل يتيح لسكانه العيش والتعلم والعمل والازدهار في بيئة مستدامة، ونلمس بوضوح، بعد بيع المرحلة الأولى من المشروع بالكامل والإقبال الكبير على جميع وحداته السكنية، تنامي الطلب على خيارات المعيشة المستدامة في سلطنة عُمان".

وأضاف شحادة: "ستقدم المدرسة لسكان المدينة تجربة تعليمية سلسة، مع التركيز في مناهجها على الاستدامة، لمساعدة الطلبة على رسم ملامح مستقبلهم والإسهام في بناء مجتمع مستدام وصديق للبيئة. وبفضل موقعها المميز في قلب المجتمع السكني، سيتمكن الطلبة من التنقل والوصول إلى المدرسة بكل سهولة وأمان سيراً أو باستخدام الدراجات الهوائية مع توفر مناطق خالية من السيارات".

وتستوعب المدرسة الجديدة، التي تمتد على مساحة 15,700 متر مربع، نحو 1,170 طالباً من 3 – 18 سنة، بمن فيهم 192 طالباً في مرحلة رياض الأطفال (0 – 3 سنوات)، وتقدم العديد من الميزات الرئيسية تجربة التعليم الشاملة تشمل فصولاً دراسية حديثة، ومختبرات للعلوم والحاسوب واللغات لتعزيز التعلم العملي وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات اللازمة، ومكتبة مجهزة بمجموعة متنوعة من الكتب والموارد الرقمية والمناطق المخصصة للدراسة، ومرافق رياضية، وصالة كبيرة، ومنطقة ترفيهية، وسيتم دمج الاستدامة في المناهج الدراسية لرفد الطلاب بالمعارف اللازمة للمساهمة في بناء مستقبل مستدام.

وستلعب المدينة المستدامة - يتي دوراً حيوياً في الارتقاء بالحياة التعليمية في المجتمع والمدينة عموماً باعتبارها نموذجاً يُحتذى به للمدن المستدامة في المنطقة وخارجها، وتعد وجهة عملية مميزة لاستضافة الوفود الراغبة في معرفة المزيد عن الاستدامة في عالم التخطيط العمراني، كما ستستضيف المدينة ورش عمل حول الحد من انبعاثات الكربون وغيرها من المبادرات التعليمية الرامية إلى استكشاف أفضل السبل لتحقيق الاستدامة في مثل هذه المجتمعات والمشاريع السكنية التي تضع الاستدامة على رأس أولوياتها.

ومن المتوقع أن تحتضن المدينة المستدامة – يتي، نحو 10 آلاف نسمة من السكان والزائرين، ما يعزز مكانتها كوجهةً مثالية للحياة المستدامة في المنطقة، حيث ييتم الانتهاء من عمليات بناء المدرسة إلى جانب المشروع بأكمله في مطلع العام 2026، لتفتح أبوابها أمام الطلبة في بداية العام الدراسي 2026/2027.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يبحث سبل التعاون المشترك مع السعودية
  • وزير السياحة يبحث تعزيز العلاقات مع السعودية
  • وزير الرياضة يحتفي بضيوف المملكة في حفل العشاء الرسمي لدورة الألعاب السعودية الثالثة
  • فلاورد تنضم إلى برنامج “روّاد الاستدامة” التابع لوزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية
  • فلاورد تنضم إلى برنامج "روّاد الاستدامة" التابع لوزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية
  • "الصادرات السعودية" تشارك في معرض "سيراه" بنسخته العربية
  • مدبولي: نسعى لتوفير 8 ملايين فرصة عمل خلال الـ6 سنوات المقبلة
  • وزير السياحة يتوجه إلى السعودية لبحث مجالات الاستثمار
  • الاستدامة في تمويل التنمية المستدامة
  • الاحتفال بوضع حجر الأساس لمدرسة في "المدينة المستدامة- يتي"