أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالجهود الشاملة التي تقوم عليها كلية التربية بنين بالقاهرة كأحد المؤسسات التربوية في جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال في العالم؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي التاسع للكلية، والذي يقام تحت عنوان: (التربية وبناء الإنسان لعالم متغير - رؤية أزهرية استشرافية) برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

 

 

رئيس جامعة الأزهر يتفقد وحدة تصنيع منتجات المنظفات الصناعية بمركز المنتجات الزراعية جامعة الأزهر تهنئ كلية القرآن الكريم لتتويجها بجائزة أفضل جهة قرآنية عالميا

 

ورحب رئيس جامعة الأزهر بالحضور جميعًا من مختلف الجامعات المصرية والعربية؛ من المملكة العربية السعودية، والكويت، وسلطنة عمان.

وأوضح رئيس الجامعة أن ما يحدث في فلسطين همٌّ كبيرٌ، وأننا نعيش في عالم سريع التغير، لذلك فإنني أثمن كثيرًا عنوان المؤتمر الذي يتناول التربية وبناء الإنسان، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان أصعب من بناء القصور والدور. 

عنوان المؤتمر يتسق مع صحيح الدين

 

وأكد رئيس جامعة الأزهر أن عنوان المؤتمر يتسق مع صحيح الدين، ويتناول كيفية بناء الإنسان في عالم متغير، خاصة وأن الانسان هو خليفة الله في أرضه، لافتا إلى أن الناس لا يتفاضلون بأنسابهم وإنما بالتقوي والعمل الصالح، مصداقًا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [سورة الحجرات:13] وأيضًا بناء الإنسان بناء لمجتمع إيجابي ومتعاون ويتسم بالأخلاق التي قال عنها المصطفي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق".

وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن الغاية العظمى للتربية هي بناء الإنسان الحر الصالح في نفسه والمصلح لغيره.

وفي ختام كلمته دعا رئيس جامعة الأزهر للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، وأن يخرج بتوصيات عملية مفيدة تسهم في بناء الإنسان وسعادته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر التربية وبناء الإنسان الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب رئیس جامعة الأزهر بناء الإنسان

إقرأ أيضاً:

خطبة العيد من الجامع الأزهر: ما يحدث في غزة يدعو إلى وحدة الأمة لننتصر لإنسانيتنا وعروبتنا وديننا

ألقى خطبة عيد الفطر المبارك اليوم بالجامع الأزهر فضيلة الدكتور  هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر الشريف ،، والتي دار موضوعها حول “أثر التشريع الإسلامي في تحقيق استقامة المجتمع”.

قال فضيلة الدكتور هاني عودة: إن المدرسة الإيمانية التي شاهدناها وعشنا فيها وتعايشنا معها طوال شهر رمضان المبارك أوجدت في النفس همة واستقامة، كما قربت المؤمن من ربه سبحانه وتعالى، كما أن جملة الطاعات التي أقبل عليها المسلمون طوال شهر رمضان، من شأنها أن تحقق في النفس طمأنينة؛ لأن القرب من الله سبحانه وتعالى هو مصدر للسكينة وانشراح الصدر.  
وأضاف عودة خلال خطبة العيد بالجامع الأزهر، إن التدرج في مراحل النفس من النفس الأمارة إلى النفس اللوامة، حتى تصل إلى النفس المطمئنة ، يحدث ذلك بسبب الطاعة والقرب من الله سبحانه وتعالى، وعلينا الاستمرار على المنهج الأخلاقي الذي تدربنا عليه طوال شهر رمضان؛ لأن صلاح أمتنا وقوتها في تمسكها بأخلاقها، لهذا جاء الوصف القرآني لنبينا صلى الله عليه وسلم "وإنك لعلى  لخلق عظيم"، دليل على أن الخلق الحسن هو ثمرة للطاعة والقرب من الله سبحانه وتعالى.

وأوضح خطيب العيد بالجامع الأزهر أن تلك المدرسة الإيمانية سمت بالنفس البشرية سموا لا يكون إلا بتشريع من الله، وبهدي من نبيه ﷺ وسنته الواضحة، فهو القدوة والأسوة الحسنة، فعلينا أن نستلهم الدروس والعبر منها، مشيرا إلى أن هذه المدرسة الإيمانية هي التي سمت بالأخلاق فحققت في النفس مراقبة الله عزّ وجلَّ، كل ذلك بفضل تقوى الله عزّ وجلَّ وبفضل الصيام الذي قال عنه النبي ﷺ (الصوم جنة)، يجب أن يعلم كل منا أنه في رحلة إيمانية عاشها في رمضان، رحلة تشبه رحلة العمر، فعلينا الحرص على طاعة الله حتى ننال رضا الله ورضوانه.

وأوصى عودة خلال خطبة العيد من على منبر الجامع الأزهر، بضرورة تطبيق القرآن في كل وجه من أوجه حياتنا؛ لأنه هو الوقاية لشباب أمتنا في الانجراف في سيل الفتن التي تحيط بهم من كل جانب ولا ضمانة حقيقية في نجاتهم منها إلا من خلال تمسكهم بكتاب الله، والتي كان رمضان بمثابة مدرسة تدربهم على السير على هذا النهج الإيماني، محذرا إياهم من الغفلة عن هذا المنهج وبخاصة في فترة الشباب والتي يجب عليهم أن يغتنموها في الطاعة والقرب من الله حتى يتحقق لهم تقوى الله عز وجل ﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾، كما يجب عليهم أن يستثمروا شبابهم فيما يحقق لهم مستقبلا مشرقا يعود بالنفع عليهم وعلى أوطانهم، لأن الطريق إلى استقامة المجتمع وازدهاره يكون من خلال الشباب.

وحث خطيب العيد بالجامع الأزهر المسلمين بضرورة العمل على كل ما من شأنه أن يحقق وحدتهم، من أجل أن يرهبوا عدو الله وعدوهم، لنكون الأمة التي قال عنها النبي ﷺ (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)، وما يحدث في غزة من إبادة جماعية، يدعو إلى تمسك الأمة ووحدتها أكثر من أي وقت مضى من أجل أن ننتصر لإنسانيتنا وعروبتنا وديننا.

مقالات مشابهة

  • ثنائيات في أمثال السيد المسيح (6) .. اِغفِر واِرحَم.. في اجتماع الأربعاء
  • متعاقدو الأساسي: استمرار تعليق الإضراب بانتظار إقرار الدراسة المالية لوزيرة التربية
  • رئيس مصلحة الضرائب: هدفنا بناء نظام ضريبي يرتكز على الشراكة مع الممولين الحاليين والجدد
  • القاهرة.. موقع "يمن المستقبل" ينظم رحلة نيلية لطلاب البكالوريوس من جامعة الأزهر
  • إسلام خيري: ياسمين رئيس واجهت أصعب مشاهد «جودر».. وياسر جلال ممثل عملاق
  • حكم زيارة القبور للرجال والنساء يوم العيد.. الإجابة من الأزهر ودار الإفتاء
  • خطبة العيد من الجامع الأزهر: ما يحدث في غزة يدعو إلى وحدة الأمة لننتصر لإنسانيتنا وعروبتنا وديننا
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: احتشاد المصريين بعد صلاة العيد رسالة دعم قوية لفلسطين ورفض التهجير
  • أصعب أيام المرشد
  • في محاضرته الرمضانية السادسة والعشرين قائد الثورة: طموح الإنسان المؤمن يجب أن يكون في مرتبة الصالحين