منظمة العمل الدولية: حوالى 400 ألف فلسطيني فقدوا وظائفهم منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
فقد 160 ألف عامل من فلسطيني الضفة الغربية وظائفهم بعد أن ألغت السلطات الإسرائيلية تصاريح عملهم وفرضت إغلاقا مشددا بين المدن عبر مئات من الحواجز العسكرية، على وقع هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لمنظمة العمل الدولية.
وتشير التقديرات الأولية لمنظمة العمل الدولية إلى أن ما يقرب من 182 ألف من سكان غزة الذين يعملون في إسرائيل والمستوطنات تم الاستغناء عنهم بشكل كلّي.
وفقد علاء موسى، وهو فلسطيني من الضفة الغربية، عمله كعامل بناء في إسرائيل.
إغلاقات عسكرية إسرائيلية ولا رواتب لموظفي السلطة الفلسطينيةويقول موسى وهو أب لطفلين عمل في إسرائيل منذ 12 عاما: "لم نعاني من إغلاقات مشددة كهذه على العمال، لطالما كان الدخول إلى إسرائيل معقدا ومحفوفا بالمخاطر إلا أن المدخول المالي جعله يستحق العناء لكن اليوم لم يبق لنا شيء، وهو أمر لم أتوقعه أبدا."
وقال هاني موسى، أستاذ العلوم السياسية المساعد في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، إن طرد العمال الفلسطينيين جزء من "العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين، والذي شمل أيضًا موظفي السلطة الفلسطينية، الذين لم يتلقوا رواتبهم لأن إسرائيل رفضت تحويل الأموال اللازمة".
وبموجب اتفاقيات أوسلو للعام 1993، لا تستطيع السلطة الفلسطينية استلام التحويلات المالية الشهرية إلا بموافقة وزير المالية الإسرائيلي الذي رفض تسليمها منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن الحرب الإسرائيلية ستضيف ضغطاً كبيراً على الاقتصاد الفلسطيني المنهك أساسا، كما "تضاعف مخاطرالتخلف عن سداد القروض، مما يفرض ضغوطاً على القطاع المصرفي في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويهدد الاستقرار المالي".
وتعتمد الدولة العبرية بشكل كبير على العمال الفلسطينيين خاصة في قطاعات البناء والزراعة والخدمات. ويقول شهود عيان إن العمال يُجبرون على ارتداء أساور يمكن تتبعها في أنحاء مختلفة من إسرائيل وتسليمها يوميا على الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
ووصف فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الوضع في الضفة الغربية بأنه "قابل للانفجار بأي لحظة"، مشيرا إلى تزايد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة المحتلة.
ويضيف المسؤول الأممي، قائلا إن القيود المفروضة على الحركة داخل الضفة الغربية والتي تشمل حوالى 67 ألف موظف يعمل في مدينة تختلف عن مكان الإقامة "يواجهون صعوبات متزايدة في الوصول إلى أماكن عملهم، مما يعرضهم لخطر فقدان وظائفهم بشكل كلي".
شاهد: الفلسطينيون في غزة يبتكرون أفرانا للخبز بعد إغلاق المخابز بسبب نقص الوقودصرخة فلسطيني من رفح: نتعرض لهجوم بقنابل كبيرة.. لسنا الاتحاد السوفييتي نحن شعب غير مسلح وفقيرشاهد: واحد يقبل قدميه والآخر يريد أن يدفن معه.. طفلان فلسطينيان يودعان شقيقهما الصغيروتقدّر المنظمة احتمالية انخفاض أجور العمل في ظل هذه الظروف وتضيف أن الحواجز العسكرية الإسرائيلية المفروضة تعرقل حركة الأفراد والبضائع في أنحاء الضفة الغربية ما سيؤثر على الاقتصاد العام والقدرة الإنتاجية.
المصادر الإضافية • ذي غاردين البريطانية
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طفل فلسطيني يصفه الإعلام الغربي بالبطل لإنقاذه كلباً ومنظمات تستنفر لمساعدة الكلاب في الضفة الغربية عنف المستوطنين في الضفة الغربية: منظمة حقوقية تطالب الجيش الإسرائيلي بحماية الفلسطينيين شاهد: دمار واسع في جنين بعد أعنف عملية إسرائيلية بالضفة الغربية منذ 2005 الضفة الغربية إسرائيل غزة ظروف العمل السياسة الإسرائيلية حقوق الإنسانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الضفة الغربية إسرائيل غزة ظروف العمل السياسة الإسرائيلية حقوق الإنسان إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلسطين الحرب في أوكرانيا جريمة قتل أوكرانيا فرنسا إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلسطين فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية.. موجة «نزوح» هي الأكبر منذ عام 1967
لليوم الـ64 على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية حملتها على مدينة طولكرم ومخيماتها، وسط حملة واسعة من الاقتحامات والاعتقالات، وسط تسجيل موجات نزوح هي الأكبر منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وأفادت وكالة الأنباء افلسطينية “وفا”، “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية مكثفة تضم آليات عسكرية وفرق مشاة إلى المدينة ومخيماتها وضواحيها، مع نصب حواجز طيارة وشن حملات اعتقال تستهدف الشبان”.
وبحسب الوكالة، “في ضاحية اكتابا: اقتحمت القوات الضاحية فجر اليوم واعتقلت عبد الله علارية، وهو معتقل سابق، والشاب محمد سميح أبو حرب بعد مداهمة منزليهما، وفي ضاحية ذنابة: اعتقلت القوات الإسرائيلية 5 شبان بعد نصب حاجز طيار قرب منطقة منصات العطار، الشبان هم: عزيز عطار، جواد عطار، محمد فرج الله، مهند الحلقوم، بينما أُفرج عن الأخيرين بعد الاعتداء عليهما بالضرب”.
ووفق الوكالة، “في مخيم نور شمس: أقدمت القوات الإسرائيلية على إحراق منازل في حارة المنشية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، كما تواصل حصارها المطبق على المخيم بنشر جرافاتها في حاراته، خاصة في المنشية والمسلخ، مع مداهمات وتخريب للمنازل والبنية التحتية، ما أدى إلى طرد عدد من السكان قسريًا، لا سيما في جبلي النصر والصالحين”.
وبحسب الوكالة، “في مخيم طولكرم: يشهد المخيم حصارا شديدا وانتشارا مكثفا للقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير سكانه قسرا وتحويله إلى منطقة شبه خالية من الحياة، الحارات الواقعة في أطراف المخيم، مثل حارتي الحدايدة والربايعة، تعرضت للتدمير الكامل للبنية التحتية وهدم المنازل والمنشآت”.
وأفادت “وفا”، أن “القوات الإسرائيلية تواصل فرض إجراءات مشددة على تحركات المواطنين، خاصة خلال فترة عيد الفطر، من خلال نصب الحواجز الطيارة في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وقد قامت القوات بمطاردة الأطفال أثناء لهوهم في الشوارع ومصادرة ألعابهم البلاستيكية، كما تقوم القوات الإسرائيلية بنصب حواجز متكررة على شارع نابلس، وخاصة في المنطقة المقابلة لمخيم طولكرم، حيث تعترض حركة المركبات ضمن سياسة التضييق، وهذا يأتي بالتزامن مع استيلائها على عدد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وبحسب الوكالة، “في بلدة كفر اللبد: اقتحمت مدرعات الجيش الإسرائيلي البلدة برفقة قوات المشاة، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وأوقفت السيارات المارة وأطلقت قنابل ضوئية تجاه المنازل، وفي قرية كفر عبوش: اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية وجابت شوارعها وأحياؤها دون الإبلاغ عن اعتقالات”.
وفي “الأغوار الشمالية: شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري، حيث أعاقت مرور المركبات منذ ساعات الصباح، مما تسبب في أزمة مرورية طويلة، يأتي ذلك في ظل زيادة حركة المواطنين خلال فترة عيد الفطر، وفي بلدة طمون: اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة برفقة جرافة عسكرية وانتشرت في عدة مناطق، حيث داهمت عددًا من منازل المواطنين”، بحسب وكالة “وفا”.
ووفق الوكالة، “في مدينة نابلس وبلدة عصيرة الشمالية: اقتحمت القوات الإسرائيلية شارع التعاون ومنطقة المخفية، وفتشت عدة منازل واحتجزت أحد المواطنين لفترة قبل الإفراج عنه. كما اقتحمت بلدة عصيرة الشمالية وفتشت منازل وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من المواطنين”.
في السياق، “حذر مدير وكالة “أونروا” في الضفة الغربية رولاند فريدريك من أن النزوح الحالي الذي تشهده المنطقة يُعد الأكبر والأكثر خطورة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967″، معتبرا ذلك “وضعا غير مسبوق له تداعيات إنسانية كبيرة”.
وأشار إلى أن “القوانين الجديدة التي أقرتها إسرائيل تُعيق بشكل كبير جهود الوكالة في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين، موضحا أن السلطات الإسرائيلية تمنع التواصل مع المسؤولين عند اقتحام القوات لمرافق الوكالة، ما يزيد من تعقيد الوضع على الأرض، وأفاد بأن موظفي “أونروا” يتعرضون لمضايقات مستمرة من الجنود الإسرائيليين عند الحواجز، مما يؤثر على حرية حركتهم ويعرقل أدائهم لمهامهم الإنسانية”.
وطالب مدير “أونروا”، “المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لضمان استمرار عمل الوكالة وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في ظل هذه الظروف الصعبة”.